أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الثلاثاء بالرباط، السعي إلى جعل السنة الدراسية الجديدة، سنة مفصلية في تحقيق تحول المدرسة العمومية، من أجل تلميذات وتلاميذ متفتحين وناجحين في مسيرتهم الدراسية وفي حياتهم الاجتماعية والمهنية.

وأبرز بنموسى، خلال الندوة الصحفية الخاصة بتقديم معطيات ومستجدات الدخول المدرسي 2024/2023، أنه سيتم على هذا الأساس تنزيل مجموعة من المشاريع والتدابير المهيكلة، مسجلا أنها مستجدات تم التأسيس لها، منهجيا وإجرائيا، خلال الموسمين الدراسيين المنصرمين، وفق مقاربة البناء المشترك.

وأضاف الوزير، في هذا السياق، أنه تم تجريب مجموعة من المشاريع والتدابير المستجدة، وتكوين الفاعلين التربويين حولها، وتوفير مستلزماتها المادية واللوجستيكية، مشددا على أنه سيتم العمل على تنزيل هذه الأوراش الإصلاحية، وفق حكامة ناجعة، تقوم، في مقاربتها المنهجية، على إحداث التغيير من قلب الفصول الدراسية، وعلى التجريب قبل التعميم، وكذا التقييم المنتظم من أجل التقويم الناجع، بما يكفل بلوغ الأهداف المسطرة، وتحقيق الأثر المنتظر.

وأفاد بنموسى بأن ما يقارب 8 ملايين تلميذة وتلميذ، التحقوا، يوم أمس، بمقاعد الدراسة بالتعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي، في القطاعين العمومي والخصوصي، موضحا أنه حتى تنطلق الدراسة بشكل فعلي، في الوقت المقرر لها، اتخذت الوزارة كل الترتيبات التحضيرية الضرورية، لتوفير مستلزمات العرض المدرسي، من بنية تحتية مدرسية وتجهيزات ودعم اجتماعي وموارد بشرية وتنظيم تربوي.

وتابع أنه تم القيام بمجموعة من الزيارات الميدانية والتفقدية لبعض المؤسسات التعليمية، من أجل الوقوف على الترتيبات المتعلقة بتحضير الدخول المدرسي، وكذا بتنزيل مجموعة من الأوراش الإصلاحية.

ولفت إلى أن السنة الدراسية الجديدة تأتي في سياق مواصلة التنفيذ الفعلي للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إصلاح المدرسة المغربية، والتي تم على أساسها وضع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتحديد أولويات برنامج العمل الحكومي في مجال التربية والتكوين، معتبرا أنها مرجعيات أساسية شكلت الإطار الاستراتيجي الموجه لأهداف خارطة طريق الإصلاح التربوي 2022-2026 “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، بأهدافها الاستراتيجية الثلاثة المرتبطة بالتفتح، واكتساب التعلمات الأساس، والحد من الهدر المدرسي. وجدد الوزير، بهذه المناسبة، الدعوة إلى جميع الفاعلين والشركاء، من أجل الانخراط القوي في مسار التحول الذي تفتحه السنة الدراسية الجديدة، للتمكن، بتظافر جهود الجميع، من إحداث التحول النوعي المنشود للمدرسة العمومية، لكي تقوم بدورها في التأهيل العلمي والمعرفي، وتنمية الرأسمال البشري، وتحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

مدير كلية الطب للقوات المسلحة: برامجنا الدراسية تعزز الكفاءة العلمية والطبية

تواصل كلية الطب للقوات المسلحة، نشاطها منذ 11 عاما، قبل تخريج الدفعة السابعة، من الدراسين فيها، بعدما أمضوا فترة الدراسة المعتمدة. وهنأ مدير الكلية، لواء طبيب د.أيمن محمد شوقي، الدفعة الجديدة، موضحًا أن «الكلية، معنية بإعداد وتأهيل ضباط أطباء يتمتعون بكفاءة علمية وطبية عالية، ليكونوا قادرين على تقديم المهام المطلوبة، عبر المستشفيات العسكرية والمرافق الصحية المختلفة».

وتقدم الكلية برنامجًا دراسيًا مكثفًا يشمل العلوم الطبية الأساسية والسريرية، بالإضافة إلى العلوم العسكرية. تُقدَّم المناهج الطبية وفقًا للمعايير العالمية وتواكب أحدث التطورات في الطب، وتشمل المناهج العلوم الأساسية: التشريح، الكيمياء الحيوية، علم وظائف الأعضاء، وعلم الأحياء الدقيقة، والعلوم السريرية: كالأمراض الباطنية، الجراحة العامة، أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، فضلا عن تخصصات طبية عسكرية، كطب الأعماق، وطب الفضاء، وفق اللواء د.أيمن شوقي.

وتسعى الكلية إلى التعاون مع الجامعات والكليات الطبية العالمية، من خلال برامج التبادل الأكاديمي والمشاركة في الأبحاث الدولية. يساعد هذا التعاون في تعزيز جودة التعليم الطبي وتطوير مهارات الطلاب، مما يضمن مواكبة الكلية لأحدث التطورات في مجال الطب. بهذه الطريقة، تُعدّ الكلية إحدى المؤسسات التعليمية المتميزة في إعداد أطباء يتمتعون بمستوى عالٍ من الكفاءة العلمية، التأهيل العسكري، والقدرة على تقديم الرعاية الصحية في مختلف الظروف، مما يعزز من كفاءة القطاع الصحي العسكري في مصر.

ويتلقى طلاب الكلية تدريبًا عمليًا مكثفًا في المستشفيات العسكرية، حيث يتم تدريبهم على التعامل مع الحالات الطبية المعقدة، والقيام بالإجراءات الجراحية والإسعافية، مما يمنحهم خبرة عملية قيّمة، إلى جانب التأهيل العسكري، مع تشجيع الطلاب على الانخراط في إعداد بحوث طبية في مجالات الطب المختلفة، مما يساهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية. يحصل الطلاب بعد التخرج على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة، بالإضافة إلى شهادة في العلوم العسكرية. يتم تعيين الخريجين برتبة ملازم أول طبيب، ويكملون فترة تدريبية (الامتياز) في المستشفيات العسكرية قبل ممارسة الطب بشكل كامل.

اقرأ أيضاًمدير كلية الدفاع الجوي: تأهيل الدفعة الجديدة من خريجي الكلية بمعايير عالمية

مدير الكلية العسكرية التكنولوجية: مسمى جديد للخريجين بداية من العام المقبل

مقالات مشابهة

  • «الإصلاح والنهضة»: مشروع رأس الحكمة محطة مفصلية في تعزيز التعاون بين مصر والإمارات
  • التنمر المدرسي
  • المقاهي بديل المدارس.. الهروب من الحصص الدراسية مشكلة بلا حل في الدقهلية
  • مدير كلية الطب للقوات المسلحة: برامجنا الدراسية تعزز الكفاءة العلمية والطبية
  • هذا آخر إحصاء لأعداد اليهود حول العالم مع دخول السنة العبرية الجديدة
  • هذه آخر إحصائيات اليهود حول العالم مع دخول السنة العبرية الجديدة
  • وظائف خالية لجميع المؤهلات الدراسية.. مرتبات مجزية
  • رابط تحمل الكتب الدراسية من قطاع المعاهد الأزهرية لجميع المراحل
  • نائب وزير التربية والتعليم يتفقد سير عمل مطابع الكتاب المدرسي
  • فيات: إنتاج 24 ألف مركبة نهاية السنة.. إطلاق الصيغة الجديدة “فيات دوبلو” قريبا