أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصدير البضائع والسلع من قطاع غزة، وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية كارثية على اقتصاد القطاع المحاصر.

وقالت الهيئة العامة للمعابر والحدود في قطاع غزة، إن سلطات الاحتلال أوقفت منذ صباح الثلاثاء عمليات التصدير من القطاع من المعبر التجاري كرم أبو سالم (المنفذ الوحيد لعبور البضائع من غزة وإليها) حتى إشعار آخر.

وأكدت الهيئة أن المعبر سيعمل باتجاه الاستيراد فقط.

وجاء ذلك بعد زعم سلطات الاحتلال أنها اكتشفت مساء الاثنين، عملية تهريب مواد تستخدم في صنع متفجرات من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، كانت ضمن شحنة ملابس، وأعلنت عقب ذلك وقف عمليات التصدير.

وحسب ما تزعم سلطات الاحتلال، فإن تلك المواد المستخدمة في صنع المتفجرات، كانت في طريقها من غزة إلى الضفة الغربية، لعناصر مسلحة هناك، لاستخدامها في صنع المتفجرات.

لكن مسؤولون فلسطينيون نفوا تلك الادعاءات واعتبروها حجة واهية بهدف زيادة التضييق الاقتصادي على غزة.

اقرأ أيضاً

شباب غزة يلجؤون للواقع الافتراضي هربا من الحصار

"خسائر بملايين الدولارات"

ومن شأن الإجراء الإسرائيلي أن يكبد التجار والمزارعين خسائر مالية كبيرة، وأن يزيد من حجم البطالة، لتوقف عمل عدة ورش صناعية، مرتبط عملها بالتصدير.

وحذرت جمعية رجال الأعمال في غزة، من تداعيات القرار الإسرائيلي، وأكدت أن منع صادرات قطاع غزة بجميع أنواعها يزيد من تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع.

وقالت الجمعية في بيان: "إن إغلاق المعبر من شأنه تكبيد القطاع التجاري والصناعي والزراعي في قطاع غزة خسائر بملايين الدولارات".

هذا وقد قالت وزارة الزراعة في غزة، إن قرار منع التصدير جاء في ظل حالة التضييق وضمن إجراءات عديدة لإحكام وتشديد الحصار على قطاع غزة.

وأكدت أن القرار "إمعان في سياسة الحصار وجريمة عقاب جماعي تشمل المزارعين والتجار والصيادين بشكل مباشر، فضلا عن المواطنين لتأثيرها السلبي على المؤشرات الاقتصادية بمنع الاحتلال تسويق المنتجات التي تمثل ما يزيد عن 85% من صادرات قطاع غزة الزراعي".

اقرأ أيضاً

مسؤول فلسطيني: الحصار يشل غزة ونسبة الفقر 80% و270 ألفا بلا عمل

إلى ذلك أدانت وزارة الاقتصاد الوطني بغزة قرار الإغلاق، مؤكدة أن الاحتلال استند إلى "حجج واهية"، لإغلاقه، معتبرة أن الخطوة "إمعان في سياسة تشديد الحصار".

وحذرت الوزارة كذلك من أن إغلاق المعبر التجاري الوحيد لغزة، في وجه البضائع التي تنقل إلى الضفة الغربية والعالم الخارجي "سيزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي ويخلق مزيدا من المعيقات أمام النشاط الاقتصادي سيما في القطاع الصناعي والزراعي وسيحد من نمو النشاط الاقتصادي الفلسطيني الذي يعاني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".

وتحاصر إسرائيل غزة منذ يونيو/ حزيران 2007، وتفرض قيودا على حركة المواطنين والبضائع من وإلى القطاع.

ووفق آخر إحصائيات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن نحو مليون ونصف مليون فرد من سكان غزة البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة، يعيشون الفقر بسبب القيود الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تشترط إزالة عنق الطماطم لتصديرها من غزة للضفة

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة تصدير البضائع صادرات غزة معبر كرم أبو سالم إسرائيل حصار غزة فلسطين سلطات الاحتلال قطاع غزة من غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعزز قواته بنتساريم لمنع عودة النازحين لشمال القطاع

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي وضع نفسه في حالة تأهب وعزز قواته في محور نتساريم في قطاع غزة، خوفا من اعتزام عدد كبير من سكان غزة الانتقال من جنوب القطاع إلى شماله.

يأتي ذلك في أعقاب الرسائل "المزيفة" التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، والتي تقول إن الجيش الإسرائيلي سيسمح بمرور السكان من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4محور فيلادلفيا.. عقدة في مفاوضات وقف حرب غزة وتبادل الأسرىlist 2 of 4إسرائيليون يهاجمون نتنياهو لإصراره على البقاء في محور فيلادلفياlist 3 of 4مصر ترفض اتهامات نتنياهو بتهريب الأسلحة عبر محور فيلادلفياlist 4 of 4إعلام إسرائيلي: مسؤولون أكدوا لقطر موعد انسحاب الجيش من محور فيلادلفياend of list

وبنهاية الشهر الماضي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي وسّع ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين: شمالي وجنوبي، وفقا لما أظهرته صور أقمار اصطناعية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوسيع يأتي في إطار الجهود العسكرية التي يبذلها الجيش الإسرائيلي أخيرا.

ممر نتساريم والمناطق المحيطة به (الجزيرة)

ويُعدّ هذا الطريق من النقاط الخلافية الأساسية في المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار، التي وصلت إلى مرحلة حرجة، إذ تصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، بينما يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بآلية تمنع انتقال المسلحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.

ورغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية متجاهلة بذلك القرارات الدولية.

مقالات مشابهة

  • ليلة دامية.. قوات الاحتلال شنت غارات مكثفة بمناطق متفرقة في قطاع غزة
  • ليلة دامية.. الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات مكثفة بمناطق متفرقة في قطاع غزة
  • الطفل يقين لفظ انفاسه الأخيرة نتيجة الحصار الإسرائيلي وفقدان العلاج / فيديو مؤلم
  • استشهاد 12 فلسطينياً في إطلاق نار وقصف إسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية
  • 21 شهيدا وجريحا في مجزرة جديدة ضد النازحين بمدرسة شمالي قطاع غزة (شاهد)
  • مأرب تحتشد وتوجه رسالة تنديد بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين في غزة
  • “بلدي إسرائيل تحاول قصـ.ـفي دون توقف”.. آخر كلمات “هيرش غولدبرغ” الأسير الإسرائيلي قبل مقتله
  • استمرار الحصار على مدينة الخليل رغم مزاعم الاحتلال بتخفيفه
  • 13 شهيدًا في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي
  • الاحتلال يعزز قواته بنتساريم لمنع عودة النازحين لشمال القطاع