أرامكو تتعاون مع «ستيلانتس» للمواءمة بين الوقود الاصطناعي ومجموعة المحركات الأوروبية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
توصلت أرامكو السعودية و"ستيلانتس" إلى أن 24 مجموعة من محركات السيارات الأوروبية المنتجة منذ عام 2014 (يورو 6) متوائمة مع تركيبات الوقود الاصطناعي المتوقعة
عملت الشركتان معًا على استخدام الوقود الاصطناعي البديل للاختبار وفقًا لمعايير الوقود الحالية كجزء من مساعيهما لإيجاد حلول طاقة منخفضة الكربون.
تستكشف أرامكو السعودية إمكانية تطوير أنواع الوقود الاصطناعي منخفض الكربون كحل مباشر لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المركبات الحالية
تدعم "ستيلانتس" استخدام الوقود الاصطناعي منخفض الكربون وتقدّر أن بإمكانه تقليل ما يصل إلى 400 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في أوروبا خلال الفترة من عام 2025 إلى 2050 إذا تم استخدامه في نحو 28 مليون مركبة من إنتاجها
توصّلت "ستيلانتس"، وهي شركة تصنيع سيارات متعددة الجنسيات، إلى أن 24 مجموعة من محركات السيارات الأوروبية التي تم بيعها منذ عام 2014، بما يعادل نحو 28 مليون سيارة، جاهزة لاستخدام الوقود الاصطناعي المتطور دون أي تعديل في تقنية نقل الحركة، وذلك بعد أشهر من الاختبار في مراكزها التقنية بجميع أنحاء أوروبا.
ويُعد الوقود الاصطناعي منخفض الكربون أحد أنواع الوقود الذي يتم تصنيعه عن طريق تفاعل ثاني أكسيد الكربون، والذي يتم احتجازه إما مباشرة من الغلاف الجوي أو من منشأة صناعية، مع الهيدروجين المتجدد. ولدى الوقود الاصطناعي منخفض الكربون القدرة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مركبات الاحتراق الداخلي الحالية بنسبة 70% على الأقل خلال دورة تشغيلها، مقارنة بالوقود التقليدي.
وقال كبير التقنيين في النقل في أرامكو السعودية، عامر العامر: "يسعدنا العمل مع شركة ستيلانتيس، إحدى شركات صناعة السيارات الرائدة في العالم، لتقييم أداء تركيبات الوقود لدينا والتي تم تصميمها لتمثل خصائص الوقود الاصطناعي المتوقعة في محركات السيارات الموجودة لديها. وتعزز نتائج الاختبار وجهة نظرنا بأن الوقود الاصطناعي يمكن أن يكون حلًا سهل الاستخدام في المركبات الحالية، وعندما يتم إنتاجه عبر مسار منخفض الكربون يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تقليل انبعاثات الكربون في قطاع النقل ودعم تحول الطاقة المنظم".
من جهته، قال كبير مسؤولي الهندسة والتقنية في "ستيلانتيس"، نيد كوريك: "تتمثّل أولويتنا في توفير وسائل تنقّل دون انبعاثات مع التركيز على السيارات الكهربائية، ويُعد تعاوننا مع أرامكو السعودية خطوة مهمة ومكملة في هذه المسيرة. ونحن نستكشف جميع الحلول لتعزيز إستراتيجيتنا الطموحة المتمثّلة في أن نصبح شركة خالية من الكربون بحلول عام 2038. ويمكن أن يكون للوقود الاصطناعي المتوفر تأثير هائل وفوري تقريبًا على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لأسطول المركبات الحالي، مما يوفر لعملائنا خيارًا سهلًا ذا جدوى اقتصادية مما قد يُسهم في تقليل انبعاثات الكربون، وهو خيار بسيط مثل اختيار مضخة وقود مختلفة في المحطة، دون أي تعديل إضافي على مركباتهم".
وتهدف "ستيلانتيس" من خلال خطتها الإستراتيجية بعيدة المدى Dare Forward 2030، إلى خفض انبعاثاتها الكربونية إلى النصف بحلول عام 2030، وفقًا لمعايير 2021، وتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2038. وتشير تقديرات الشركة إلى أن استخدام الوقود الإلكتروني منخفض الكربون في نحو 28 مليون من مركباتها يمكن أن يقلل ما يصل إلى 400 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في أوروبا بين عامي 2025 و2050. ويغطي اختبار الوقود الاصطناعي البديل بواسطة "ستيلانتيس" انبعاثات العوادم، وقابلية التشغيل، وقوة المحرك، والموثوقية والتحمل، وتخفيف الزيت، وخزان الوقود، وخطوط الوقود والفلاتر، بالإضافة إلى أداء الوقود في درجات الحرارة العالية وشديدة البرودة.
وتعمل أرامكو السعودية حاليًا على إنشاء محطتين تجريبيتين لاستكشاف إنتاج الوقود الاصطناعي منخفض الكربون. وفي المملكة تعمل أرامكو السعودية وشركة "إينووا" (شركة نيوم للطاقة والمياه) على إنتاج البنزين الاصطناعي لسيارات الركاب الخفيفة. وفي الوقت نفسه، في بلباو بإسبانيا، تستكشف أرامكو السعودية وريبسول فرص إنتاج وقود الديزل الاصطناعي منخفض الكربون ووقود الطائرات والسيارات. بالإضافة إلى ذلك، تعمل أرامكو السعودية مع فرق رياضة السيارات ومنظمي المسابقات لإجراء مزيد من الاختبارات، وإظهار إمكانات الوقود منخفض الكربون كحل مباشر لتقليل انبعاثات الكربون من المركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أرامكو السعودية ثانی أکسید الکربون أرامکو السعودیة الکربون فی
إقرأ أيضاً:
شعبة اللوجستيات تطالب بإنشاء خطوط ملاحية لنقل الهيدروجين الأخضر لجميع دول العالم
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن الشحن البحري الأخضر، هو مفهوم رائج حاليا في ظل مواجهة التغيرات المناخية ومدى مساهمة قطاع الشحن البحري العالمي في انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأشار إلى أن مصر اتخذت خطوات عدّة لتعزيز الوقود الأخضر، جاء على رأسها استراتيجية الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الهادفة إلى توطين صناعة الوقود الأخضر، التي تستند في عملها لتصنيع الوقود الأخضر من الهيدروجين الأخضر، والأمونيا الخضراء، والإيميثانول.
وطالب السمدوني بالتوسع في إنشاء خطوط ملاحية لنقل الهيدروجين الأخضر لجميع دول العالم ، مشيراً إلى أن القطاع لديه فرصة كبيرة للتوسع، لاسيما بعد أن رفع الاتحاد الأوروبي مستوى علاقاته مع مصر إلى التعاون الإستراتيجي، خلال المؤتمر الأخير بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تدعم هذه المشروعات من خلال توفير البنية التحتية والفوقية، موضحًا أن هناك مواني معدّة للشحن وخزانات للأمونيا الخضراء في ميناء السخنة وجربوب وبورسعيد، منوها بأنه في حالة انشغال ميناء السخنة، يمكن الاستعانة بقطار البضائع الذي يمكنه نقل خزانات الأمونيا الخضراء إلى الإسكندرية أو العلمين أو أيٍّ من مواني البحر المتوسط.
وأكد أن الحكومة توفّر بذلك بنية لنقل الهيدروجين والأمونيا الخضراء إلى أوروبا بكلّ الوسائل.
يذكر أن أن صناعة النقل البحري تعد ذات أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي، فهي تمثل نحو 80% من التجارة العالمية، ويتم نقل مليارات الأطنان من البضائع والمنتجات عن طريق البحر كل عام، ومع ذلك، لا يزال الشحن العالمي يعتمد على أنواع وقود شديدة التلوث، ويسهم قطاع الشحن البحري في حجم انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية بشكل كبير ومتزايد، وهو ما لا يتوافق مع أهداف اتفاقية باريس، وبالمقارنة إلى حجم انبعاثات الدول، يمكن وضع هذا القطاع ضمن أكبر عشرة قطاعات مسببة للانبعاثات على مستوى العالم.