تحت عنوان "النيل والحياة" أقام متاحف كل من المصري بالتحرير، والقبطي، والفن الإسلامي معرضا أثريا مشتركاً مؤقتا يضم مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن النيل وأهميته خلال العصور المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية.

وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المعرض يأتي في إطار التعاون المشترك بين المتاحف الثلاثة في سابقة هي الأولى من نوعها لإقامة معرض مشترك وفعاليات مشتركة بينهم، مضيفاً أنه تم تخصيص قاعة في كل متحف من المتاحف الثلاثة لاستضافة المعرض، لافتا إلى القطع التي يضمها المعرض تم اختيارها من المتاحف الثلاثة وهي تعكس أهمية نهر النيل منذ العصور المصرية القديمة مرورا بالقبطي ثم العصر الإسلامي.

وأشار إلى أن المعرض سوف يستمر حتى الثالث من أكتوبر 2023، ويقام على هامشه سلسلة من المحاضرات المتخصصة، وورش تعليمية في المتاحف الثلاثة لإلقاء الضوء على الحرف والصناعات التي ارتبطت بنهر النيل وعلى رأسها صناعة الفخار.

وأوضح الدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير أن المعرض المقام به يضم مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن نهر النيل وما وفره  للمصريين على مر العصور التاريخية القديمة من خيرات، فكان بالنسبة لهم أصل الحياة ومنشأها، ولعل من أبرز تلك القطع التمثال المزدوج الشهير للملك أمنمحات الثالث من الدولة الوسطى في هيئة إله النيل "حابي"، فضلا عن بعض الكائنات الحية التي ارتبطت بنهر النيل مثل فرس النهر، والتمساح، والسمك، كما يستضيف المعرض ثمان قطع من المتحف القبطي من أبرزها أناء فخاري ضخم عليه مناظر لأسماك وطيور كان يستخدم في تخزين السوائل، بالإضافة إلى عشر قطع من متحف الفن الإسلامي من أبرزها طبق ذو بريق معدني صُور عليه مركب بمجاديف ومجموعة من الأسماك.

وأوضحت الأستاذة جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي أنه تم تخصيص قاعة العرض المؤقت في مدخل المتحف لاستضافة المعرض، والذي يضم مخطوط صلوات اللقان (كلمة يونانية تعني الإناء) الذي يحوي الصلوات التي يستخدمها الكاهن لتبريك المياه ويتم رش الشعب بها في أعياد كل من الغطاس، وخميس العهد، والرسل حيث كان عيد الغطاس يُصلى قديما على ضفاف نهر النيل، هذا فضلا عن زمزمية من المعدن، بالإضافة إلى  5 قطع أثرية من المتحف المصري من أبرزها صفائح كانت تثبت على الأبواب أو على المقاصير صُور عليها إله النيل حابي وهو يرتدي تاجًا من البردي وتميمة لسمكة. ومن متحف الفن الإسلامي فيتم عرض بعض شبابيك القلل المستخدمة في الشرب والتي برع الصانع في زخرفتها بأشكال حيوانية أو كتابية.

وأفاد الأستاذ أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي أن المعرض المقام بقاعة العرض المؤقت يضم  مجموعة من القطع الأثرية من الثلاث متاحف، حيث يعرض المتحف 18 قطعة أثرية من مجموعاته الأثرية من بينها مجموعة من الأواني الفخارية توضح تطور صناعة الفخار، ومقياس من المعدن مصدره مقياس النيل بجزيرة الروضة وهو يلقي الضوء على أهم المنشآت المائية في العصور الإسلامية، بالإضافة إلى 4 قطع أثرية من المتحف المصري بالتحرير من أبرزها صفيحة معدنية عليها نقش للمعبود حابي فضلا عن تمثال صغير لسمكة، كما يستضيف من المتحف القبطي 8 قطع أثرية أهمها إبريق من الفضة عليه زخارف تمثل صليب، وقطعة نسيج مزينة بمشاهد سباحة وصيد، وجزء من إفريز خشبي يرجع للقرنين 5 و 6 الميلادي عليه مناظر نيلية.
 

IMG-20230905-WA0028 IMG-20230905-WA0035 IMG-20230905-WA0033 IMG-20230905-WA0032 IMG-20230905-WA0030 IMG-20230905-WA0031 IMG-20230905-WA0029 IMG-20230905-WA0034 IMG-20230905-WA0024 IMG-20230905-WA0025 IMG-20230905-WA0026 IMG-20230905-WA0023 IMG-20230905-WA0027

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المصري بالتحرير الفن الإسلامي معرضا أثريا العصور التاريخية المتحف المصري بالتحرير المتحف المصري المجلس الاعلى للاثار المصری بالتحریر مجموعة من من أبرزها من المتحف أثریة من IMG 20230905

إقرأ أيضاً:

«لمسات».. رسائل 44 فنانا بالخزف والأورجامي والزيت

الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير الجمالى، إنما سلاح قوى يستخدمه الفنان للتعبير عن رأيه أو لتغيير النظرة لقضية ما من خلال الرسم، وهى الفكرة التى ينادى بها معرض «لمسات» للفنون التشكيلية، الذى انطلق خلال الشهر الجارى، وشارك به 44 فناناً.

لوحات تشكيلية، منحوتات، أورجامى وغيرها من الفنون اليدوية، ضمها المعرض، تعكس قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية، وفقاً لنرمين شمس، رئيس مجلس إدارة معرض «لمسات»، موضحة لـ«الوطن» أن المعرض ضم أيضاً صوراً فوتوغرافية قديمة، خزفيات، لوحات زيتية، وأعمالاً فنية أخرى بخامات مختلفة، حيث قدم كل فنان لوحة فنية معبرة عن إحساسة بلمسات جمالية.

مريم القاضى، خريجة فنون جميلة قسم الديكور، شاركت فى المعرض بلوحه تحت عنوان Rays of promise، وهى تعبر عن الأمل، موضحة أنها رسمتها تعبيراً عن المرحلة الانتقالية بعد المرور بمشاعر اليأس والخوف من الغد، كما أبرزت ضوء الشمس فى لوحتها، الذى ينير سماء الدنيا بعد ظلمة الليل، واختارت اللون الأزرق للوحتها، لأنه من الألوان الباردة التى تساعد على التهدئة وتبعث على الشعور بالطمأنينة.

لوحتان بفن الأورجامى شاركت بهما هدير محمد، الطالبة بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية، فى معرض لمسات، توحيان بجمال وجه المرأة، بينما اختارت زميلتها فى الكلية «هاجر» المشاركة بلوحات تبرز الشخصية مشتتة العقل، التى لا تقوى على التعبير عن ما بداخلها.

شهد معرض «لمسات» للفنون التشكيلية تكريم عدد من الفنانين المشاركين، وحصل أصحاب أفضل 10 مراكز على درع تفوق، لتقديم أعمال فنية تنمى الوعى الفنى والإحساس بالجمال.

مقالات مشابهة

  • حضور مميز لشركات الحلوى الروسية في معرض ISM في دبي
  • نفاذ الفئة الأولى والثانية من تذاكر حفل أنغام بالمتحف المصري الكبير
  • لتحقيق الاستدامة وترشيد الاستهلاك.. شراكة استراتيجية بين المتحف المصري الكبير و«شنايدر إلكتريك»
  • «لمسات».. رسائل 44 فنانا بالخزف والأورجامي والزيت
  • رؤية معرض الإمارات للوظائف يختتم فعالياته
  • أسعار حفل أنغام في المتحف المصري الكبير الشهر المقبل
  • المتحف المصري الكبير يعلن عن مسابقة طوابع.. جوائز تصل إلى 25 ألف جنيه
  • شراكة استراتيجية بين المتحف المصري الكبير وشنايدر إلكتريك لتحقيق الاستدامة وكفاءة الطاقة
  • محافظ المنيا يزور معرض تحيا مصر لتوزيع 10 آلاف قطعة ملابس مجانا بسمالوط
  • "التضامن" تشارك في فعاليات معرض "سوق الدار 5" بالسعودية