معرض مؤقت للآثار بالتعاون بين متاحف كل من المصري بالتحرير والقبطي والفن الإسلامي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تحت عنوان "النيل والحياة" أقام متاحف كل من المصري بالتحرير، والقبطي، والفن الإسلامي معرضا أثريا مشتركاً مؤقتا يضم مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن النيل وأهميته خلال العصور المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية.
وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المعرض يأتي في إطار التعاون المشترك بين المتاحف الثلاثة في سابقة هي الأولى من نوعها لإقامة معرض مشترك وفعاليات مشتركة بينهم، مضيفاً أنه تم تخصيص قاعة في كل متحف من المتاحف الثلاثة لاستضافة المعرض، لافتا إلى القطع التي يضمها المعرض تم اختيارها من المتاحف الثلاثة وهي تعكس أهمية نهر النيل منذ العصور المصرية القديمة مرورا بالقبطي ثم العصر الإسلامي.
وأشار إلى أن المعرض سوف يستمر حتى الثالث من أكتوبر 2023، ويقام على هامشه سلسلة من المحاضرات المتخصصة، وورش تعليمية في المتاحف الثلاثة لإلقاء الضوء على الحرف والصناعات التي ارتبطت بنهر النيل وعلى رأسها صناعة الفخار.
وأوضح الدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير أن المعرض المقام به يضم مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن نهر النيل وما وفره للمصريين على مر العصور التاريخية القديمة من خيرات، فكان بالنسبة لهم أصل الحياة ومنشأها، ولعل من أبرز تلك القطع التمثال المزدوج الشهير للملك أمنمحات الثالث من الدولة الوسطى في هيئة إله النيل "حابي"، فضلا عن بعض الكائنات الحية التي ارتبطت بنهر النيل مثل فرس النهر، والتمساح، والسمك، كما يستضيف المعرض ثمان قطع من المتحف القبطي من أبرزها أناء فخاري ضخم عليه مناظر لأسماك وطيور كان يستخدم في تخزين السوائل، بالإضافة إلى عشر قطع من متحف الفن الإسلامي من أبرزها طبق ذو بريق معدني صُور عليه مركب بمجاديف ومجموعة من الأسماك.
وأوضحت الأستاذة جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي أنه تم تخصيص قاعة العرض المؤقت في مدخل المتحف لاستضافة المعرض، والذي يضم مخطوط صلوات اللقان (كلمة يونانية تعني الإناء) الذي يحوي الصلوات التي يستخدمها الكاهن لتبريك المياه ويتم رش الشعب بها في أعياد كل من الغطاس، وخميس العهد، والرسل حيث كان عيد الغطاس يُصلى قديما على ضفاف نهر النيل، هذا فضلا عن زمزمية من المعدن، بالإضافة إلى 5 قطع أثرية من المتحف المصري من أبرزها صفائح كانت تثبت على الأبواب أو على المقاصير صُور عليها إله النيل حابي وهو يرتدي تاجًا من البردي وتميمة لسمكة. ومن متحف الفن الإسلامي فيتم عرض بعض شبابيك القلل المستخدمة في الشرب والتي برع الصانع في زخرفتها بأشكال حيوانية أو كتابية.
وأفاد الأستاذ أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي أن المعرض المقام بقاعة العرض المؤقت يضم مجموعة من القطع الأثرية من الثلاث متاحف، حيث يعرض المتحف 18 قطعة أثرية من مجموعاته الأثرية من بينها مجموعة من الأواني الفخارية توضح تطور صناعة الفخار، ومقياس من المعدن مصدره مقياس النيل بجزيرة الروضة وهو يلقي الضوء على أهم المنشآت المائية في العصور الإسلامية، بالإضافة إلى 4 قطع أثرية من المتحف المصري بالتحرير من أبرزها صفيحة معدنية عليها نقش للمعبود حابي فضلا عن تمثال صغير لسمكة، كما يستضيف من المتحف القبطي 8 قطع أثرية أهمها إبريق من الفضة عليه زخارف تمثل صليب، وقطعة نسيج مزينة بمشاهد سباحة وصيد، وجزء من إفريز خشبي يرجع للقرنين 5 و 6 الميلادي عليه مناظر نيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصري بالتحرير الفن الإسلامي معرضا أثريا العصور التاريخية المتحف المصري بالتحرير المتحف المصري المجلس الاعلى للاثار المصری بالتحریر مجموعة من من أبرزها من المتحف أثریة من IMG 20230905
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري يحتفل بالذكرى الـ102 لاكتشاف مقبرة «توت عنخ آمون»
يحتفل المتحف المصري بالتحرير، اليوم الاثنين، بالذكرى الـ102 لاكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون بالأقصر، والتى تم اكتشافها بمنطقة وادي الملوك في 4 نوفمبر 1922 على يد عالم المصريات الإنجليزى هوارد كارتر.
وأكد المتحف، أن هذا الاكتشاف تصدر آنذاك عناوين الصحف ووكالات الأنباء العالمية، لاسيما مع ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع التي اُكتشفت بالمقبرة وتعتبر أهم مقبرة أثرية تم اكتشافها بمصر.
شهرة الملك توت عنخ آمونوأضاف المتحف، فى بيان رسمى اليوم، أن الملك توت عنخ آمون أحد أهم وأشهر الملوك الذين حكموا مصر القديمة ونالوا شهرة عالمية كبيرة، ليس فقط من أجل إنجازاته الحربية كما هو الحال مع الكثير من الملوك؛ وإنما للعديد من الأسباب الأخرى التي من أهمها اكتشاف مقبرته بوادي الملوك كاملة دون أن تتلف أو يتم سرقتها مثلما حدث مع الكثير من مقابر الملوك السابقين.
وأوضح المتحف، أن اسم توت عنخ آمون لم يُطلق على الملك عند ولادته، لكنه سُمي به من قِبل كهنة آمون، بعد أن أعادهم للواجهة وأعاد عبادة الإله القديم آمون، موضحا أن اسم الملك باللغة المصرية القديمة يعني «الصورة الحية للإله آمون».
وأوضح المتحف المصري، أن الملك توت عنخ آمون حكم مصر خلال الفترة من عام 1334 حتى عام 1325 قبل الميلاد، تولى الحكم حينما كان عمره 9 أعوام فقط، واستمر فى الحكم حتى وفاته عن عمر 18 أو 19 عاماً؛ وكانت فترة حكمة هي فترة انتقالية في تاريخ مصر، حيث جاء بعد آخناتون الذي حاول توحيد الآلهة، ولكنه أعاد عبادة الآلهة المتعددة مرة أخرى.
المقبرة تضم أكثر من 5 الآف قطعة أثريةوأشار المتحف المصرى بالتحرير، إلى أن مقبرة الملك توت عنخ آمون الملكية احتوت على كنوز وقطع أثرية لم يعثر على مثلها من قبل، ما جعلها من أشهر المقابر ذات المقتنيات الجنائزية، حيث تميزت بالعديد من المقتنيات والأثاث الجنائزي الذهبي الذى وصل إلى أكثر من 5000 قطعة أثرية، ما جعل علماء الآثار يطلقون عليه اسم «الملك الذهبي».