قالت دار الإفتاء المصرية: من المقرَّر أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد شرع العبادات من فرائض ونوافل لمقاصد كبرى، منها تقريبُ العباد إليه سبحانه وتعالى، وتهذيب النفس البشرية. ولا بدَّ للإنسان أن يستحضر تلك المقاصد والمعاني أثناء عبادته وتوجُّهه إلى ربه -جل وعلا-، ومن باب التيسير على الأفراد، وبخاصة المرضى وأصحاب الأعذار، نجد أنَّ الشريعة قد أجازت الإنابة في أداء بعض العبادات بشروطٍ معينة.

وتابعت: إذا كنَّا نجد في بعض المذاهب الفقهية جواز الاستئجار على أداء بعض العبادات كالحج والعمرة، فإنَّ الفقهاء كانوا يتكلمون عن حالات فردية لم تتحول إلى ظاهرة، وكذلك لم تتحول إلى وظيفة أو تجارة للبعض يتربَّحون منها، ولم نجد على طول السنين الماضية من تفرَّغ لأداء هذه العبادات مقابل أجر، فضلًا عن أن يصبح وسيطًا (سمسارًا) بين الراغب في العمرة -مثلًا- وبين من سيؤديها عنه، فإن من الأمور اللازمة في الإنابة أن يختار الشخص الصالح الموثوق بأمانته، ولا يتساهل فيجعل عبادته بِيَد من لا يعرف حاله، وهذا لا يحصل بالطبع إذا كان التعامل عبر تطبيقات أو وسطاء كل شغلهم واهتمامهم تحقيق الربح، فهذا مما لا يليق مع شعائر الدين التي قال الله تعالى عنها في كتابه الكريم: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]. 
ولفتت الدار إلي: أن ما حدث من استهجان واستنكار من عموم الناس لمثل هذه الأفكار المستحدثة لهو دليل على وعي الجمهور ورفضهم لتحويل الشعائر والعبادات إلى وظيفة أو مهنة تؤدَّى بلا روح أو استحضار خشوع، هذا الوعي الجماهيري هو جدار الوقاية الأول للمجتمعات في مواجهة كل ما هو مُستنكَر وخارج عن المألوف.

في وقت سابق أثار الداعية الإسلامي أمير منير، الجدل بسبب إعلانه القدرة  لأي شخص علي أدار فريضة العمرة والحج للوالد أو الوالدة دون أن يتم السفرإلي الأراضي المقدسة، طارحًا فكرة عمل أبليكيشن معين، يتم إرسال الإسم المرغوب عمل العمرة أو الحج له مع تحويل مبلغ مالي محدد، وبعدها سوف يقوم شخص مقيم في الأراضي المقدسة بأداء هذه الفرض مقابل هذا المبلغ الذي تم دفعه أو تحويله.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الداعية الإسلامي أمير منير

إقرأ أيضاً:

السعودية تعلن اكتمال الاستعدادت لاستقبال المعتمرين

أعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية، انتهاء الاستعدادت لاستقبال القادمين إلى المملكة لتأدية شعائر العمرة في مكة المكرمة، وذلك بعد انتهاء موسم الحج الذي شهد وفاة أكثر من 1300 شخص.
وذكرت صحيفة “المدينة” المحلية، أن المديرية العامة للجوازات أعلنت جاهزيتها لاستقبال “ضيوف الرحمن” القادمين لأداء مناسك العمرة لعام 1446 الهجري عبر منافذ المملكة الدولية، بدءاً من وصولهم حتى مغادرتهم، وإنهاء إجراءاتهم بيسر وسهولة.
وأوضحت المديرية أنه جرى “دعم جميع صالات الجوازات في المنافذ البرية والبحرية والجوية بالكوادر البشرية المؤهلة والأجهزة التقنية الحديثة”.
وأهابت بأهمية التزام ضيوف الرحمن من المعتمرين بالأنظمة والتعليمات عند القدوم لأداء العمرة وحتى مغادرة المملكة.
وحسب السلطات السعودية، فقد أدى 1.8 مليون حاج مناسك الحج هذا العام، وهو رقم مماثل للعدد المسجّل العام الماضي.
وقد وفد 1.6 مليون شخص من خارج المملكة لأداء فريضة الحج.
وكان وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، قد أعلن في وقت سابق أن عدد الوفيات في موسم الحج وصل إلى 1301 حالة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن وزير الصحة قوله، خلال مداخلة تلفزيونية: “بلغ عدد الوفيات 1301 متوف، رحمهم الله جميعًا”.
وأوضح الجلاجل أن “83 بالمئة من المتوفين هم من غير المصرح لهم بالحج، الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة”.
وذكر أن المتوفين بينهم عدد من كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة، مشدّدا على أن الجهات المختصة بذلت جهودًا كبيرة في التوعية بمخاطر التعرض للإجهاد الحراري، والتأكيد على ضرورة التقيد وتنفيذ إجراءات الوقاية.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المحكمة العليا الأميركية تحسم الجدل حول "حصانة ترامب"
  • غداً.. مصر للطيران تسير 21 رحلة جوية من الأراضي المقدسة
  • لجنة الحج والعمرة: السماسرة ومكاتب الخدمات السياحية وراء كارثة الوفيات
  • مصر للطيران تسير غدًا 19 رحلة جوية من الأراضي المقدسة
  • هيئة الحج والعمرة تؤكد وجود 3 حالات حرجة بين الحجاج الليبيين في المستشفيات
  • الحج: 4 تنبيهات بشأن زيارة المواقع التاريخية
  • هل يجوز الوضوء بماء البحر؟..الإفتاء تحسم الجدل 
  • الحج: نتابع مغادرة ضيوف الرحمن بالكوادر البشرية والإمكانات التقنية
  • السعودية تعلن اكتمال الاستعدادت لاستقبال المعتمرين
  • إليسا تحسم الجدل حول موعد زفافها