ماء النار شوه عامل أوسيم وابنه الصغير.. الضحية يروى مأساته لـاليوم السابع
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
لم يتوقع "إبراهيم" عامل الخردة، أن ينتهى به الحال مشوه الوجه، محروق الجسد، يخشى من حوله التعامل معه، نظرات المحيطين به تشعره بالقلق، ولم يتوقع يوما أن ابنه الصغير "عز"، سيتعرض لجريمة بشعة، تنتهي بتشويه وجهه وجسده، بالإضافة إلى فقد إحدى عينيه، نتيجة إلقاء ماء النار عليهما، في واحدة من أبشع الجرائم التي دارت أحداثها في الآونة الأخيرة، بمحافظة الجيزة.
"إبراهيم" عامل الخردة البسيط، كان يسعى للقمة العيش، يواجه مصاعب الحياة، طامعا في توفير حياة كريمة لأسرته، إلا أنه سرعان ما انهارت أحلامه، بعد أن وجد نفسه وابنه يتلقيان العلاج بمستشفى قصر العيني، من الحروق والتشوهات التي لحقت بهما.
يقول "إبراهيم" لـ"اليوم السابع" إن خلافات عائلية مع زوجته حولت حياتهما إلى ما يشبه الجحيم، حاول مرارا تفادي ما ينغص عليهما حياتهما، إلا أن الأمور بينهما دائما ما كانت تسير نحو الأسوأ، حتى وصلا سويا إلى خلاف دمر ما تبقى من حياتهما، تركت زوجته المسكن، وتعرض لأصعب مؤامرة في حياته عقب ذلك.
يروى "إبراهيم" ما تعرض له يوم الحادث قائلا: "تركت زوجتي مسكن الزوجية، وبحثت عنها لدى أسرتها، فأنكروا علمهم بمكان تواجدها، حتى اكتشفت أنها متواجدة بمنزل عمها، ورغم تأكده من مكوثها بمسكنه، التقى بعمها مصادفة في الشارع، وتحدث معه، وسأله عنها، إلا أنه فوجئ بعمها ينكر معرفته بمكان تواجدها".
يستكمل "إبراهيم" تفاصيل المأساة التي تعرض لها، فيقول أنه ترك عمها وانصرف، ثم تلقى اتصالا عقب ذلك يطلب منه الحضور للحصول على أطفاله، وفور وصوله، اكتشف تعرضه لكمين أعده له عم زوجته، حيث ألقى عليه كيسا يحتوى على ماء نار، في الوقت الذي كان يسرع فيه ابنه الصغير "عز" لاستقباله واحتضانه، لينفجر الكيس الذي يحتوى على ماء النار، ويصيبهما سويا بحروق وتشوهات بالوجه وأنحاء الجسد.
يقول "إبراهيم" إنه وابنه يتلقيان العلاج بمستشفى قصر العيني، ويحاول الأطباء علاجهما من التشوهات والحروق التي لحقت بهما، خاصة أن ابنه الصغير "عز" مصاب بحروق فى العين، والذراع، والكتف، وأنحاء جسده، وأثرت الحروق على عينه، وستلازمه آثار تلك الحروق والتشوهات طوال حياته، دون ذنب ارتكبه.
وذكر "إبراهيم" أن رجال المباحث ألقوا القبض على المتهم، وتم إحالته إلى النيابة للتحقيق، مشيرا إلى أنه وجه الاتهام له، ولسيدة أخرى لتحريضها على ارتكاب الجريمة، أما زوجته فلم يتهمها معتبرا إياها أداة، يتم تحريكها من جانب أفراد أسرتها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: اصابة عامل بحروق اوسيم خلافات اسرية امن الجيزة
إقرأ أيضاً:
الصغير: على الدبيبة أن يغادر بسرعة قبل حدوث حمام دم في مصراتة
حذر وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة من دق طبول الحرب في الجنوب الليبي، بعد توجيهه لمحمود حمزة خلال مؤتمر أمس الخميس قائلا “استعد يا محمود”.
وقال الصغير عبر “فيسبوك”: “الدبيبة يعتقد أنه طرف مهم ويعتقد كذلك بأنه يملك قرار حرب من أي نوع اللهم إلا حرب الميليشيات في طرابلس”.
وأشار إلى أن “الدبيبة سنة 2014 وظف الإسلام السياسي بأمواله لبدء تمويل فجر ليبيا ثم تخلوا عنه، وتقلده لمنصب أيضا جاء بماله الفاسد، واليوم يعلم ويدرك الجميع أن الدبيبة لا يستطيع التحشيد لأي حرب من أي نوع لا تحشيدا سياسيا ولا إعلاميا ولن يجد معه إلا الفارين من بنغازي ودرنة والمفتن الغرياني وهؤلاء لا مخزونا بشريا لديهم ولا أدوات حقيقية يمتلكونها وخصومهم حولهم أكثر من خصومهم البعيدين عنهم”.
وأضاف أن “مساعي الدبيبة للاستمرار في منصبه فرضت عليه عقد عدة صفقات مالية وسياسية وكان يأمل منها ديمومة أكثر في الكرسي أو على الأقل تراجع أو مهادنة في تغييره وهذا لم يتحقق ولن يتحقق بالمعطيات الموجودة اليوم”.
واستكمل: “كل من هم حول الدبيبة اليوم مسلحين ومدنيين بدؤوا فعلا في مساعي إيجاد موطئ قدم لهم فيما بعد الدبيبة، والتناقض اليوم بين تصريحات الدبيبة ووزير داخليته كانت أكثر تعبيرا من أي شيء، فبالرغم من أن كلمة الدبيبة بالتهديد بمحمود (إثتعد) سبقت كلمة عماد إلا أن عماد أصر على ذكر ما يسميه منذ أشهر التعاون الجيش”.
ولفت إلى أن “عماد الطرابلسي لا يمثل وزارة بقدر ما يمثل مليشيا تأتمر بأمره فمن لا يملك ميليشيا كوزير العمل سار على قول الدببية بما سماها إصدار تأشيرات من جهة غير مختصة ويقصد الاستثمار العسكري (تصور أن ينتظر لجنة الإعمار وبعدها صندوق الإعمار تأشيرات وموافقات تمنحها وزارة عمل الدبيبة)”.
واختتم الصغير قائلا: باختصار حرصا على عدم وجود حمام دم في مصراتة تحديدا على الدبيبة أن يغادر بأسرع ما يمكنه وأن لا يحاول أن يستدر عطف أحد لأن خصومه وأعداءه أصبحوا في مدينته ومن أهله وليس من غيرهم.
الوسومالحرب الدبيبة ليبيا