أكد الدكتور محمد ناصف رئيس هيئة تعليم الكبار، أن تعليم الكبار يُعد أحد الأدوات والمفاتيح الرئيسية داخل المجتمع، لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، كما يُعد القضاء على الأمية أو الحد منها بمثابة جواز السفر الوحيد للتحرر من الجهل والفقر والمرض والبطالة وتحقيق التمكين الاقتصادي، والاجتماعي، والصحي والأمني والسياسي.

 

وأوضح ناصف أنّ اليوم العالمي هذا العام يهدف إلى التوعية بمعاناة أكثر من 775 مليون حول العالم من خطورة الأمية، تمثل النساء ثلثي هذا الرقم رغم كونها العمود الفقري للأسرة، لافتا إلى أنّ الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وأن الاهتمام بتعليم المرأة يعد اهتماما بالمجتمع بأسره. 

وأشار إلى أهمية التركيز على دور المعلمين وتغيير ممارسات التدريس في ظل التكنولوجيا، التي أصبحت توفر الوقت والجهد والتكاليف وتكسب عملية التعلم المتعة وتجعلها شيقة، وتحدد الاستراتيجيات المستقبلية والحديثة للحد من هذه المشكلة، وتبادل الخبرات والتجارب العالمية والممارسات الناجحة.

تنفيذ أفضل السياسات لقضية محو الأمية لرفع الوعي

وأكد ناصف، خلال فعاليات اليوم الدولي لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي ينظمه المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، على أهمية استضافة مراكز الفكر ومنتديات الحوار، لوضع الاستراتيجيات وتنفيذ أفضل السياسات لقضية محو الأمية لرفع الوعي بأهمية القضية، والتأكيد على حث الشباب على التطوع في محاربة الأمية باعتبارها من أهم المشكلات الاجتماعية التي ينعكس تأثيراتها السلبية على التنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

بناء مجتمعات أكثر استدامة

وأشار ناصف إلى أنّ القضاء على الأمية سيُساهم في تحقيق العديد من المكاسب التي تساهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة وأكثر سلمية، وتتمثل هذه المكاسب في تحقيق التماسك الاجتماعي داخل المجتمع، وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء، وفهم الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للمجتمع الذي يعيشون فيه، مما يمكنهم من قبول التنوع والقبول بالآخر، وتمكين الدارسين الكبار من الوصول إلى المعلومات.

وأوضح أن هذا سيساعد في الحد من انتشار الإشاعات والمعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة، التي قد تحدث الارتباك والصراعات داخل المجتمع الواحد، ومساعدة الدارسين الكبار في حل الصراعات التي قد تنشب بينهم بطرق سلمية، فالأشخاص الذين يجيدون القراءة والكتابة والحساب يستطيعون التعبير عن أفكارهم ومخاوفهم بصورة فعالة، وصولا إلى أرضية مشتركة وحلول وسط، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق التمكين للمرأة؛ فعندما تتعلم المرأة القراءة والكتابة، يجعلها ذلك قادرة على المشاركة في عمليات صنع القرار، والحصول على فرصتها الحقيقية في التعليم والعمل والمساهمة في تنمية أسرتها ومجتمعها، مما يساهم ذلك في بناء مجتمعات أكثر سلمية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تعليم الكبار محو الأمية التعليم

إقرأ أيضاً:

القصة الكاملة .. مجدي الهواري يكشف أخطر الجرائم التي هزت المجتمع المصري

كشف المخرج مجدي الهواري عن مشروعه الدرامي الجديد الذي يحمل عنوان "القصة الكاملة"، ومن المقرر أن يهدف العمل إلى تقديم أشهر الجرائم التي هزت المجتمع المصري بأسلوب درامي مثير.

أوڤر سايز.. فيلم سينمائي جديد بطولة كزبرة

وفي تصريحات عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، كشف الهواري أن إحدى الحلقات، بعنوان "شياطين المنوفية"،مؤكًا أنها من أصعب الحلقات التي يتم العمل عليها، وهي مستوحاة من أحداث حقيقية. 

مسلسل القصة الكاملة 

 

ملفات الطب الشرعي وأحكام المحاكم

ومن المقرر أن يعتمد مسلسل القصة الكاملة على ملفات الطب الشرعي وأحكام المحاكم لتوثيق الجرائم التي تركت أثراً عميقاً في الرأي العام.

 

قضية بني مزار

كما نشر الهواري سابقًا البوستر التشويقي لواحدة من القصص بعنوان "بني مزار"، مع تعليق أشار فيه إلى أنه سيكون جزءًا من مسلسل القصة الكاملة، مما يوحي بأن العمل سيركز على إعادة سرد حكايات حقيقية بأسلوب درامي مشوق.

مسلسل القصة الكاملة

مسلسل القصة الكاملة مستوحى من حلقات يقدمها صانع المحتوى سامح سند عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يستعرض أشهر الجرائم المصرية. وفريق العمل يقوم بتحويل هذه القصص إلى سيناريو درامي يُظهر الأبعاد الإنسانية والاجتماعية للأحداث، ليضيف للمشاهدين تجربة أعمق تتجاوز السرد الواقعي.

مسلسل القصة الكاملة

مسلسل القصة الكاملة يجمع بين التوثيق الواقعي للجرائم والمعالجة الدرامية التي تبرز تأثيراتها الاجتماعية والنفسية. ومع كل جديد يتم الكشف عنه، تتزايد حماسة الجمهور لمتابعة المسلسل الذي يقدم قصصًا حقيقية ما زالت حاضرة في الذاكرة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • «البيئة»: حريصون على فتح حوار بناء مع أطياف المجتمع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • البنك المركزي يبيع أكثر من 293 مليون دولار اليوم
  • افتتاح ندوة معايير جودة تعليم الكبار لتحقيق رؤية مصر 2030
  • تقرير أممي: 66 مليون شخص يعانون من الجوع في الدول العربية
  • ما هي السيارات التي يفضلها العرب في تركيا؟ نظرة على أكثر الموديلات مبيعًا
  • تعليم جازان يُطلق المهرجان الرياضي “من مدارسنا إلى كأس العالم 2034”
  • جامعة قناة السويس تناقش مشروعات محو الأمية وبرامج التدريب والقوافل المجتمعية
  • 2 مليون شخص في غزة يعانون من جوع حاد
  • شاهد بالفيديو .. قصة الأغنية التي حققت 375 مليون مشاهدة على اليوتيوب “ارفع يديك فوق”
  • القصة الكاملة .. مجدي الهواري يكشف أخطر الجرائم التي هزت المجتمع المصري