تواجه «كانتري جاردن» أكبر شركة تطوير عقاري في الصين، أزمة مالية كبيرة ربما تشكل تهديدا للاقتصاد الأكبر، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وانخفضت المبيعات المسبقة للشقق غير المكتملة الخاصة، بنسبة تزيد على 50% في شهري يونيو ويوليو، ما يعكس تدهور الوضع، ورغم أن الشركة تمكنت من البقاء خلال المشكلات العقارية التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية، إلا أنها تخلفت مؤخرا عن سداد مدفوعاتها ، ما يشير إلى انهيار مالي محتمل، وأزمة اقتصادية، مع ديون مذهلة تبلغ 187 مليار دولار.

7.1 مليار دولار خسارة الشركة

ولمعالجة مشاكلها المالية، قامت الشركة بسداد مدفوعات الفائدة خلال فترة السماح، وأجلت سداد السندات المقومة باليوان حتى 2026، وعلى الرغم من ذلك أعلنت خسارة قدرها 7.1 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023 وأعربت عن شكوكها بشأن تجنب الإفلاس.

أزمة عقارات

يسلط هذا التحول الكبير للأحداث الضوء على شدة أزمة العقارات في الصين، إذ تعمل شركة كنتري جاردن كمؤشر مهم على صحة القطاع، ولدعم سوق العقارات المتعثر، أدخلت الهيئات التنظيمية المالية في الصين تدابير مثل خفض الحد الأدنى للدفعات المقدمة، وخفض أسعار الفائدة على القروض العقارية القائمة.

إعادة التطوير

ويعد سقوط شركة كنتري جاردن، أمرًا ملحوظًا بالنظر إلى صعودها السريع في سوق العقارات الصينية، حيث توسعت الشركة بقوة، مستفيدة من المبادرات الحكومية مثل إعادة تطوير المناطق غير المنظمة، ونفذت استراتيجية معدل دوران سريع لرأس المال، فقامت ببيع المساكن بسرعة وبشكل مربح، الأمر الذي سمح لها بالتحول إلى واحدة من أكبر الشركات المملوكة للقطاع الخاص في الصين.

ومع ذلك، فقد تضاءل الطلب على العقارات، الذي كان لا يقل في السابق، ويواجه الاقتصاد الصيني تحديات، فقد ضرب الانكماش الاقتصادي المدن الصغيرة بشكل خاص، حيث لم تواكب الاقتصادات المحلية وتيرة البناء، ما أدى إلى فائض من الشقق الفارغة.

 

وعلى الرغم من حفاظ الحزب الحاكم الصيني الحاكم على أن تكون الأولوية للمبادرات السياسية، والاقتصادية، فقد تدهور الوضع المالي للشركة، وفي حين أن الحكومة كانت أكثر استعدادًا لدعم الشركة من المطورين الآخرين المتعثرين، كانت كانتري جاردن لا تزال تواجه تحديًا كبيرًا في التغلب على الأزمة العقارية المستمرة.

وتعكس الأزمة المالية التي شهدتها كانتري جاردن التحديات الأوسع التي تواجه قطاع العقارات في الصين، وتأثيرها المحتمل على اقتصاد البلاد، إذ أن الصعود والهبوط الدراماتيكي للشركة بمثابة علامة تحذير لهذه الصناعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين الازمة المالية أزمة العقارات ملیار دولار فی الصین

إقرأ أيضاً:

بسبب الصين..أمريكا تشدد الرقابة على بيع العقارات قرب مواقعها العسكرية

أعلنت الحكومة الأمريكية الجمعة، التوسع في مراقبة شراء وبيع عقارات من جانب الأجانب قرب قواعد وبنية تحتية عسكرية، على خلفية توتر متزايد تثيره معاملات عقارية لصينيين.

وينص التنظيم النهائي الذي كشفته الخزانة الجمعة، والذي سيدخل حيز التنفيذ في غضون شهر، على أن المعاملات العقارية حول 60 موقعاً عسكرياً إضافياً، يجب أن تخضع لرقابة لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة.
وتتضمن اللائحة الجديدة مركز تدريب للحرس الوطني في ميشيغان، على بُعد أكثر من 150 كلم من الموقع الذي تخطط فيه شركة Gotion الصينية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، لبناء مصنع.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان، إن التنظيم سيتيح للحكومة الأمريكية "ردع الأجانب ومنعهم من تهديد قواتنا المسلحة، بما في ذلك بجمع المعلومات الاستخبارية".
وعبر كشف مسودة التنظيم في يوليو (تموز)، أوضح مسؤول في وزارة الخزانة أن إشراف لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة لا يستهدف دولاً بعينها، مثل الصين أو روسيا، ولكن يمكن أن ينطبق على الجميع.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت السلطات الأمريكية حظر بيع أرض إلى مجموعة MineOne الصينية للعملات الرقمية، بسبب قربها من قاعدة صواريخ نووية أمريكية في وايومنغ.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: غزة تحتاج الي 15 مليار دولار لإعادة بناء المنازل (فيديو)
  • أحمد موسى: قطاع غزة يحتاج إلى نحو 80 مليار دولار لإعادة إعماره
  • 657 مليار دولار..العليمي: هذا هو ثمن الحرب في اليمن
  • وزير المالية: إحتياطي الصرف بلغ 72 مليار دولار.. 5969 مليار دينار لتمويل 269 مشروع
  • أنور فوزي: 1.8 مليار جنيه حصيلة الضرائب العقارية خلال الربع الأول من العام المالي (خاص)
  • اتحاد نقابات عمال لبنان: 16 مليار دولار خسائر قطاع العمل جراء العدوان الإسرائيلي
  • 3.5 مليار دولار سوق التكنولوجيا المالية في الإمارات 2026
  • الصين تواجه أزمة مستعصية.. حلها بـتركيب مليوني مصعد
  • ارتفاع معاملات سوق العقارات الصيني في أكتوبر الماضي
  • بسبب الصين..أمريكا تشدد الرقابة على بيع العقارات قرب مواقعها العسكرية