أزمة مالية تهدد قطاع العقارات الصيني.. شركة واحدة خسرت 7 مليار دولار
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تواجه «كانتري جاردن» أكبر شركة تطوير عقاري في الصين، أزمة مالية كبيرة ربما تشكل تهديدا للاقتصاد الأكبر، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وانخفضت المبيعات المسبقة للشقق غير المكتملة الخاصة، بنسبة تزيد على 50% في شهري يونيو ويوليو، ما يعكس تدهور الوضع، ورغم أن الشركة تمكنت من البقاء خلال المشكلات العقارية التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية، إلا أنها تخلفت مؤخرا عن سداد مدفوعاتها ، ما يشير إلى انهيار مالي محتمل، وأزمة اقتصادية، مع ديون مذهلة تبلغ 187 مليار دولار.
ولمعالجة مشاكلها المالية، قامت الشركة بسداد مدفوعات الفائدة خلال فترة السماح، وأجلت سداد السندات المقومة باليوان حتى 2026، وعلى الرغم من ذلك أعلنت خسارة قدرها 7.1 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023 وأعربت عن شكوكها بشأن تجنب الإفلاس.
أزمة عقاراتيسلط هذا التحول الكبير للأحداث الضوء على شدة أزمة العقارات في الصين، إذ تعمل شركة كنتري جاردن كمؤشر مهم على صحة القطاع، ولدعم سوق العقارات المتعثر، أدخلت الهيئات التنظيمية المالية في الصين تدابير مثل خفض الحد الأدنى للدفعات المقدمة، وخفض أسعار الفائدة على القروض العقارية القائمة.
إعادة التطويرويعد سقوط شركة كنتري جاردن، أمرًا ملحوظًا بالنظر إلى صعودها السريع في سوق العقارات الصينية، حيث توسعت الشركة بقوة، مستفيدة من المبادرات الحكومية مثل إعادة تطوير المناطق غير المنظمة، ونفذت استراتيجية معدل دوران سريع لرأس المال، فقامت ببيع المساكن بسرعة وبشكل مربح، الأمر الذي سمح لها بالتحول إلى واحدة من أكبر الشركات المملوكة للقطاع الخاص في الصين.
ومع ذلك، فقد تضاءل الطلب على العقارات، الذي كان لا يقل في السابق، ويواجه الاقتصاد الصيني تحديات، فقد ضرب الانكماش الاقتصادي المدن الصغيرة بشكل خاص، حيث لم تواكب الاقتصادات المحلية وتيرة البناء، ما أدى إلى فائض من الشقق الفارغة.
وعلى الرغم من حفاظ الحزب الحاكم الصيني الحاكم على أن تكون الأولوية للمبادرات السياسية، والاقتصادية، فقد تدهور الوضع المالي للشركة، وفي حين أن الحكومة كانت أكثر استعدادًا لدعم الشركة من المطورين الآخرين المتعثرين، كانت كانتري جاردن لا تزال تواجه تحديًا كبيرًا في التغلب على الأزمة العقارية المستمرة.
وتعكس الأزمة المالية التي شهدتها كانتري جاردن التحديات الأوسع التي تواجه قطاع العقارات في الصين، وتأثيرها المحتمل على اقتصاد البلاد، إذ أن الصعود والهبوط الدراماتيكي للشركة بمثابة علامة تحذير لهذه الصناعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين الازمة المالية أزمة العقارات ملیار دولار فی الصین
إقرأ أيضاً:
عاجل - باكستان تهدد الهند بـ "عمل حربي".. أزمة كشمير تتصاعد
تستمر الأزمة بين باكستان والهند في التصاعد حول قضية كشمير، حيث أطلقت الحكومة الباكستانية تهديدات مباشرة للهند، محذرة من أن أي تهديد لسيادتها سيقابل بـ "إجراءات رد حازمة". هذا التوتر الجديد يأتي في أعقاب هجوم مميت استهدف المدنيين في الشطر الهندي من كشمير، مما دفع البلدين إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية قاسية ضد بعضهما البعض.
تفاصيل الأزمةفي خطوة تصعيدية، صرحت باكستان أنها ستعتبر أي محاولة من الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند بمثابة "عمل حربي". وكان الهجوم الأخير في كشمير قد أسفر عن مقتل 26 شخصًا، مما أدى إلى تحركات سريعة من كلا الجانبين، حيث ألغت باكستان التأشيرات لمواطني الهند وأغلقت مجالها الجوي أمام الشركات الهندية.
التهديدات الباكستانيةحذر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف من أن بلاده سترد بقوة على أي تهديد لسيادتها وأمن شعبها، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ إجراءات حازمة في جميع المجالات. كما شددت باكستان على أن أي محاولة لوقف تدفق المياه من نهر السند ستواجه ردًا قويًا.
التصعيد الدبلوماسيفي المقابل، اتخذت الهند خطوات دبلوماسية بتخفيض حجم بعثتها في إسلام آباد وسحب ملحقيها العسكريين، فيما استدعت السفير الباكستاني لدى نيودلهي. جاء هذا بعد إعلان الهند عن تورط باكستان في الهجوم الذي وقع في كشمير، وهو ما دفع بالتصعيد المتبادل بين الجارتين النوويتين.
يبدو أن أزمة كشمير تزداد تعقيدًا، مع تبادل التهديدات والتصعيد العسكري بين باكستان والهند. فمع تصاعد التوترات في المنطقة، يبقى التساؤل حول مدى تأثير هذه الأزمة على الاستقرار الإقليمي والدولي، في وقت يسعى فيه كلا البلدين للحفاظ على أمنهما الوطني.