الأمين العام لاتحاد المصارف: 3 تريليونات دولار تمويلات القطاع المصرفي العربي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
الرياض - مباشر: قال وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية إن حجم التمويلات في القطاع المصرفي العربي وصل إلى 3 تريليونات دولار.
وأضاف فتوح في مقابلة مع "العربية" على هامش المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية في العاصمة السعودية، الرياض أن جزءاً من هذا التمويل الإجمالي لا يذهب إلى المشاريع الإنتاجية.
وأشار إلى أهمية توجيه التمويل نحو القطاعات المنتجة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، موضحاً أن اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا بالأمم المتحدة "الإسكوا")، يجري مسحاً لاستكشاف أي القطاعات التي تتلقي تلك "الكتلة النقدية الكبيرة من التمويلات سواء البترول أو السياحة أو الصناعة الاقتصاد الأخضر وتمويل السلع الاستهلاكية وبعد هذا التحليل يمكننا إعداد خطة عمل جيدة للاقتصاد العربي".
وفي تعليقه على اندماجات المصارف في السعودية والإمارات وتوقعاته بشأن استمرار تلك العملية قال فتوح "نتمنى زيادة تلك الاندماجات لأنها تؤدي إلى خلق كيانات مصرفية كبيرة تستطيع المنافسة في السوق العالمية، وفي أوروبا وأميركا والصين أيضاً نشهد مصارف عملاقة".
وأشار الأمين العام لاتحاد المصارف العربية إلى أحد المصارف الصينية إجمالي موجوداته تفوق إجمالي موجودات جميع القطاع المصرفي العربي وبالتالي فإن الدمج بين الكيانات المصرفية حتى إذا كانت كبيرة فهو أمر صحي لمواجهة الأزمات المحتملة وتوفير تمويلات للمشاريع العملاقة "ميغا بروجيكتس".
كما لفت إلى أن وجود كيان مصرفي قوي قادر على التمويل أمر صحي جداً، كما أن اتحاد المصارف العربية يشجع الدمج عبر الحدود وليس فقط داخل الدولة.
وأكد أن البنك المركزي اللبناني دخل مرحلة جديدة بسياسة نقدية جديدة وهذا أمر جيد، مشيراً إلى أن وسيم منصوري حاكم مصر لبنان بالإنابة نجح في ضبط سعر صرف الليرة اللبنانية ومنع تدهورها بشكل أكبر، وأعطى تعليمات مشددة للأسواق والصرافات بعدم التلاعب بسعر الصرف.
وأوضح أن المواطنين يرون أن السياسة النقدية جديدة في مصرف لبنان ما يدعم الثقة فيه، لكن ما زال المشوار طويلاً جداً لاستعاد الثقة في القطاع المصرفي اللبناني، وننصح المصارف اللبنانية بالتحاور مع المودعين لإعادة جدولة ودائعهم إذ لا يجوز أن نقول "لغينا الودائع"، والحوار بين المصارف والمودعين في لبنان مهم جداً في ظل السياسة النقدية الجديدة.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: المصارف العربیة القطاع المصرفی
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يكشف عن آلية اختيار مبعوثي الأزهر للخارج
أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المسلمين في الخارج يحتاجون إلى الوصول إليهم وتوعيتهم بعيدًا عن التحزب أو التفرق أو العمل من خلف أيدولوجيات أو أجندات، كما نحتاج إلى تخفيف حدة الإسلاموفوبيا لدى العالم الخارجي.
آلية اختيار المبعوثين من الأزهر للخارج
كشف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في حوار لموقع صدى البلد، عن آلية اختيار المبعوثين إلى الخارج، منوها بأن المجمع يعمل على اختيار العناصر الأكفأ لتمثيل مصر والأزهر في دول العالم المختلفة، ولذا تقوم مرحلة الاختيار الأولية على معايير موضوعية لاختيار الكفاءات فقط فهذه النماذج المبتعثة التي تمثل مصر والأزهر في دول العالم ولذلك فلابد أن يكونوا نموذجا متميزا، بداية من الاختبارات التحريرية ثم الشفوية ثم المقابلات الشخصية والتي تستهدف اختيار أفضل مدرسي ووعاظ الأزهر من حيث التخصص العلمي والسمات الشخصية.
وتابع: فإذا انتقلنا إلى ما بعد مرحلة الاختيار، فإن الأمر لا يقتصر على هذا فحسب وإنما يتم تكثيف الدورات التأهيلية لهم قبل سفرهم حتى يكونوا على إلمام كاف برؤية ورسالة الأزهر، فضلا عن تدريبهم على كيفية التعامل مع الثقافات المختلفة، وكيفية كسب ثقة الناس والتأثير فيهم وتلبية احتياجاتهم المعرفية، وبيان المعالم الحقيقية للإسلام ورؤيته للتعايش السلمي واحترام الآخر، من خلال المنهج الوسطي للأزهر الشريف الذي يقوم التواصل المعرفي والحضاري مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.
دور مبعوثي الأزهرأشار إلى أن مبعوثي الأزهر الشريف إلى مختلف دول العالم سواء في شهر رمضان أو في طوال العام عليهم دور كبير ومهم يتمثل في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتجليته من كل ما يلصق به من ادعاءات باطلة، وتقديم هذا الدين في صورته الحقيقة السمحة التي تدعوا إلى السلام والمحبة، وتنبذ العنف والتطرف، والعمل على التأثير في تلك المجتمعات وتلبية احتياجاتهم المعرفية، من خلال المنهج الوسطي للأزهر الشريف الذي يقوم بالتواصل المعرفي والحضاري مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.
وأكد أن مبعوثي الأزهر نؤكد عليهم أن يكونوا على قدر مسؤولية الهيئة الأزهرية الوقورة في تلك البيئات الخارجية، فهي تمثل لسان حال وترجمان لما درسناه في الأزهر الشريف ولما تكونا عليه، كما يجب أن يكون لديهم هيبة؛ فهم يمثلون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله عز وجل وكذلك يمثلون الأزهر الشريف.