مع اقتراب النفط من 90 دولاراً.. فورة مرتقبة ببورصات الخليج رغم مخاوف الفائدة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
محمود جمال - مباشر: من المتوقع أن تستمر التقلبات المؤقتة بأسواق الخليجية ليتفاوت أداء مؤشراتها خلال شهر سبتمبر الجاري، متأثرة بالحذر حيال المخاوف المحيطة بسياسة التشديد النقدي من قبل البنوك المركزية الرئيسية وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلّا أن صعود أسعار النفط واقترابها من مستوى 90 دولاراً للبرميل الواحد يظل العامل الأبرز في دعم أداء الأسهم الكبرى التي ما زالت تشير لاتجاه صاعد على مدى الـ100 يوم القادمة من التداولات.
وكانت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مؤخراً جازمة، حيث اتجهت للإبقاء على السياسة النقدية المتشددة للفترة المتبقية من العام والتحرك بحذر، مع احتمالية رفع إضافي لسعر الفائدة للسيطرة أكثر على معدلات التضخم والوصول إلى المستوى المستهدف عند 2% قبل البدء بخفض معدلات الفائدة في النصف الأول من العام القادم.
ويجتمع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 20 21 سبتمبر 2023، بهدف مراجعة أسعار الفائدة.
ويوم الجمعة الماضي، ارتفعت أسعار النفط العالمية بشكل قوي وذلك مع اقتراب خام برنت من مستوى 90 دولاراً للبرميل الواحد، وعلى الرغم من ذلك فإن أداء بورصات الخليج ما زال باهتاً بسبب الرؤية بالنسبة لأسعار الفائدة وانتهاء موسم نتائج الأعمال الذي كان مليئاً بالمحفزات.
وبشكل عام تباين أداء مؤشرات أسواق المال العالمية والعربية خلال تداولات شهر أغسطس الماضي، حيث انخفضت أغلب مؤشرات الأسواق الأمريكية وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 2.3%، وسجل مؤشر ناسداك خسائر بنسبة 2.15%، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 1.75%.
وعربياً، كانت البورصة المصرية الأكثر نمواً بين بورصات المنطقة بنسبة 7.3% يليها ارتفاع سوقي دبي وأبوظبي ومسقط في مقابل هبوط أسواق السعودية والكويت وقطر.
مستويات قياسية
ورغم هذا الأداء المتفاوت فإن إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أكد لـ"معلومات مباشر"، أن السوق السعودية تنتظر انطلاقة قوية قد تدفع مؤشرها لمستوى 11600 نقطة على مدى الشهر الجاري مع اتجاهات أسعار النفط لمستويات قياسية مرتقبة.
ولفت إلى أن أكثر المستفيدين من هذا الارتفاع سيكون قطاع البتروكيماويات وخصوصاً سهم أكبر شركة منتجة للنفط في العالم وهي "أرامكو"، بالإضافة لشركة سابك والتي وقّع معها صندوق الاستثمارات العامة "السيادي السعودي" مؤخرًا اتفاقية لشراء شركة تابعة لها بـ12.5 مليار ريال.
إشارة منتظرة
أوضح محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن المتعاملين بأسواق المنطقة ينتظرون إشارة من مؤشرات الأسواق العالمية وخصوصاً الأمريكية التي تؤثر نفسياً على سلوك مستثمري الأسواق بالمنطقة والتي تترقب حالياً مزيداً من التصريحات من مسؤولي الفيدرالي بشأن اتجاه تثبيت أسعار الفائدة أو تخفيضها في الفترة المقبلة ولا سيما مطلع العام القادم.
يشار إلى أن مؤشر "داو جونز الصناعي" أنهى تعاملات الجمعة الماضي وهي أول تعاملات بشهر سبتمبر الجاري مسجلاً أكبر مكاسب أسبوعية منذ يوليو الماضي بعد ارتفاعه إلى مستوى 34837 نقطة.
ضوء أخضر
بدوره، قال إبراهيم الفيلكاوي مستشار الاقتصادي بأسواق الأسهم لـ"معلومات مباشر" إنه من المتوقع أن تكون أسواق السعودية وقطر والكويت في مقدمة الارتفاعات خلال الشهر الجاري، في مقابل تعرض أسواق المال الإماراتية وغيرها لبعض عمليات جني الأرباح والتراجع الطفيف إلى أن يتم إعطاء الضوء الأخضر الواضح للبدء في سياسية التيسير النقدي من قبل الفيدرالي باجتماعه قبل نهاية سبتمبر الجاري.
بقاء الحياد
من جانبه، أوضح نائب رئيس إدارة بحوث الاستثمار في شركة كامكو للاستثمار، رائد دياب، لـ"معلومات مباشر"، أنه من الملاحظ بقاء المستثمرين بأسواق الأسهم بالمنطقة على الحياد في الوقت الراهن لحين ظهور محفزات جديدة، لافتاً إلى أنه مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة في العام المقبل قد تكون أسواق الأسهم ملاذاً للمستثمرين بالفترة القادمة في ظل بيانات التضخم المائلة إلى التراجع في الأشهر الماضية بعد بلوغها مستوى الذروة.
وأكد أنه من الضروري بقاء وتيرة ارتفاع أرباح الشركات على وضعها بعد انتعاشها من أزمة تفشي فيروس كورونا وما خلفتها من أضرار على الاقتصادات العالمية والنتائج المالية للشركات.
شريان رئيسي
من جانبه، أكد مدير الاستثمار بشركة جدوى لتداول الأوراق المالية أحمد سعد لـ"معلومات مباشر"، أن ارتفاع أسعار النفط يعتبر الشريان الرئيسي لأسواق الأسهم بالمنطقة الخليجية وحافزاً للمستثمرين، حيث إن عائداته تشجّع على المضي قدماً بخطط الاصلاحات والتوسع في تنويع الدخل وتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية للمنطقة.
وأشار إلى أن وجوده مرتفعًا عند المستويات الحالية إلى جانب الاستقرار في الوضع الجيوسياسي الإقليمي، إيجابياً أيضاً لأسواق الأسهم على المدى القريب.
يشار إلى أنه بسبب انتعاش حركة السفر بالصين من جديد واستمرار قيود المعروض من قبل تحالف "أوبك بلس" قد يبقي النفط بالقرب من مستوى 100 دولار للبرميل الواحد إلى نهاية عام 2023، بحسب مؤسسات بحثية عالمية منها "بلاك جولد إنفستورز".
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: أسعار الفائدة أسواق الأسهم أسعار النفط إلى أن
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع من أدنى مستوى في أسابيع بعد عقوبات جديدة على إيران
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت أسعار النفط ، الاثنين، بعد أن عززت عقوبات أميركية جديدة على إيران والالتزام بالتعويض عن الإنتاج الزائد من العراق المخاوف من نقص الإمدادات في الأمد القريب، مما ساعد السوق على التعافي من بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها يوم الجمعة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت، التي بلغت أدنى مستوى عند التسوية منذ السادس من فبراير/ شباط يوم الجمعة الماضي، 35 سنتاً أي 0.5% إلى 74.78 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً أي 0.5% إلى 70.72 دولار للبرميل، متعافياً من أدنى مستوى تسوية خلال هذا العام المسجل في الجلسة السابقة.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت جولة جديدة من العقوبات استهدفت صناعة النفط الإيرانية اليوم الاثنين وطالت أكثر من 30 وسيطاً ومشغلاً لناقلات النفط وشركات شحن لدورها في بيع ونقل النفط الإيراني.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس إن ذلك ربما كان له تأثير متواضع على أسعار النفط الخام، إلى جانب تأكيد وزارة النفط العراقية على التزامها باتفاق الإمدادات بمجموعة أوبك+.
لكنه حذر من أن صادرات النفط الخام الإيرانية لا تزال مرتفعة حتى الآن. وقال "الوقت سيخبرنا بمدى تأثير العقوبات على الصادرات".
حصة العراق في أوبك+
وقال العراق إنه سيقدم خطة محدثة للتعويض عن أي زيادة في الإنتاج عن حصصه الإنتاجية في أوبك+ في الأشهر القليلة الماضية. وفي وقت سابق من أمس الأحد، قال العراق إنه سيصدر 185 ألف برميل يومياً من حقول النفط بإقليم كردستان كمرحلة أولى بعد الاستئناف الوشيك لشحنات النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا.
اقرأ أيضاً: استئناف تحميل صادرات النفط من ميناء روسي بعد توقفه لمدة يومين
وقال روري جونستون المحلل في كوموديتي كونتكست إن أسعار النفط من المتوقع أن تتعافى من عمليات البيع الحادة التي شهدتها في الجلسة السابقة حين دفعت توقعات استئناف الصادرات من شمال العراق وانتهاء الحرب في أوكرانيا الخامين القياسيين للهبوط بأكثر من دولارين.
وأضاف أن هيكل السوق أظهر أيضاً خلال الجلسات القليلة الماضية علامات على نقص المعروض في الأمد القريب.
الحرب في أوكرانيا
لكن محللين حذروا من أن أسعار النفط ستظل تحت ضغط على الأرجح من الآن فصاعداً مع تقدم المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ومع توقع أن تؤثر سلسلة تدابير جمركية أميركية تستهدف شركاء تجاريين على النشاط الاقتصادي والطلب على النفط الخام.
وقال مسؤولون أمس الأحد إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في قمة استثنائية يوم السادس من مارس/ آذار لمناقشة الدعم الإضافي لأوكرانيا والضمانات الأمنية الأوروبية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد إنه مستعد للتنحي إذا كان ذلك يعني السلام لبلاده.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام