أبوظبي في 5 سبتمبر/ وام / بدأت مجموعة "جي 42" وشركة مايكروسوفت مرحلة جديدة في تعاونهما الاستراتيجي، حيث أعلنتا عن خطة طموحة تشمل توفير خدمات سحابية محلية ودعم الابتكار والاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وكذلك تحسين وتوسيع البنية التحتية لمراكز البيانات بالإمارات.

وسوف تُمكّن خدمات السحابة السيادية التي تقدمها "مايكروسوفت" القطاع الحكومي والصناعات الخاضعة للرقابة في دولة الإمارات من تأمين البيانات الحساسة، وستوفر لهم فرصة الحصول على أحدث مميزات السحابة والذكاء الاصطناعي المتوفرة في سحابة "أزور"، كما ستسهل عليهم الامتثال للمعايير المحلية للخصوصية.

وتسعى الشركتان إلى الجمع بين الخبرات والإمكانيات التي تملكانها في سبيل تطوير أحدث الحلول الصناعية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة وعلوم الحياة والطاقة والاستدامة والمشروعات الوطنية. كما ستشاركان هذا العام في فعاليات مؤتمر تغير المناخ "كوب 28" المقرر عقده في الإمارات.

وتعتزم مجموعة "جي 42" وشركة مايكروسوفت وضع معايير جديدة لأمن الحوسبة السحابية وابتكاراتها في القطاع الحكومي بجانب ذلك، تسعى كلا الشركتين إلى توسيع نطاق منظومتها التكنولوجية من خلال تقديم خدمات جديدة داخل الإمارات وتوفير فرص أكبر للشركاء للدخول إلى السوق.

وفي إطار هذه الشراكة، ستوسع مايكروسوفت نطاق خدماتها المتعلقة بسحابة أزور في الإمارات عن طريق شركة "خزنة داتا سنترز"، وهي مشروع مشترك بين مجموعة جي 42 ومجموعة اتصالات.

وأعرب سعادة الدكتور محمد الكويتي المدير العام للمركز الوطني للبيانات التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني ورئيس الأمن السيبراني في دولة الإمارات، عن تقديره العميق للتعاون بين مايكروسوفت ومجموعة جي 42.

وأكد أن هذه الشراكة ستدعم تطوير بيئة رقمية مستدامة وآمنة، بحيث يحقق القطاع الحكومي والصناعات الخاضعة للرقابة أداءً متميزًا وتصبح الخدمات المقدمة للمواطنين أكثر فاعلية ويسرًا، بينما يتقدم مجال الابتكار دون تهديد أمن البيانات أو انتهاك خصوصيتها.

من جانبه، وصف بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42"، الخدمات المشتركة للسحابة السيادية والذكاء الاصطناعي مع شركة مايكروسوفت بأنها رحلة نحو مستقبل مشرق في مجال الابتكار والتكنولوجيا، مشددًا على أن الشراكة مع مايكروسوفت ليست مجرد تعاون في مجال التكنولوجيا، بل إنها تمثل خطة استراتيجية لتطوير بيئة تكنولوجية متجددة تعمل على تعزيز الابتكار والنمو المجتمعي.

وقال إنه بالاعتماد على الخبرات المشتركة والرؤية الموجهة نحو المستقبل، فإن الهدف ليس فقط إعادة ابتكار القطاعات، بل أيضًا توليد فرص اقتصادية وإحداث تأثير إيجابي على حياة الأشخاص والمجتمع برمته.

وأكد جودسون ألتهوف، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة مايكروسوفت، على اتجاه المؤسسات العالمية نحو استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات الأعمال والمجتمع والاستدامة.

وقال " تهدف الشراكة بين مجموعة جي 42 وشركة مايكروسوفت إلى تزويد القطاع الحكومي بأحدث حلول الذكاء الاصطناعي باستخدام منصتنا السحابية الموثوقة والمتكاملة. ونظرًا لأننا نضع خصوصية البيانات والأمن على رأس أولوياتنا، فإننا نرى فرصة كبيرة لتقديم الدعم للمؤسسات في الإمارات في الابتكار بطريقة تحترم الناس وتخدم مصالحهم".

وصرّح سامر أبو لطيف، نائب رئيس شركة مايكروسوفت العالمية ورئيس مايكروسوفت في منطقة أوروبا الشرقية والوسطى ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.. أن الإمارات استطاعت التميز والوقوف في طليعة الدول التي تتبنى التقنيات الحديثة، ما أسهم في تهيئة مناخ ملائم لتقديم الحلول التكنولوجية الرائدة.

وأوضح أن هذا منح المؤسسات في مختلف القطاعات الفرصة لتطوير حلولها الرقمية وتحقيق أكبر قدر من الفعالية والمرونة.

وأضاف " في إطار تعزيز التعاون مع مجموعة جي 42، نسعى لدعم رؤية دولة الإمارات في تمكين الأفراد والمؤسسات لاستحداث حلول ذكاء اصطناعي تسهم ليس فقط في دعم النمو الاقتصادي، بل أيضًا في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها مجتمعاتنا".
جاء هذا الإعلان كأول ثمرة للشراكة بين مجموعة جي 42 وشركة مايكروسوفت التي تم الإعلان عنها في أبريل 2023. وتتطلع الشركتان لتوسيع نطاق تعاونهما في الأشهر القليلة المقبلة.

عبد الناصر منعم/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شرکة مایکروسوفت القطاع الحکومی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي

طور علماء جهازا يمكنه ترجمة الأفكار المتعلقة بالكلام إلى كلمات منطوقة في الوقت الحقيقي بالاستعانة بزراعة دماغية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم كون هذا الإنجاز لا يزال في مراحل تجريبية، فإنه عزز الآمال في أن تُمكّن هذه الأجهزة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل من استعادة أصواتهم.

وسبق لعلماء في كاليفورنيا أن استخدموا واجهة دماغ حاسوبية لفك تشفير أفكار "آن"، البالغة 47 عامًا والمصابة بشلل رباعي، وترجمتها إلى كلام. ومع ذلك، كان هناك تأخير زمني قدره ثماني ثوانٍ بين أفكارها وقراءة الكمبيوتر للكلام بصوتٍ عالٍ. وهذا يعني أن إجراء محادثة سلسة لا يزال بعيدًا عن متناول "آن"، مُعلمة الرياضيات السابقة في المدرسة الثانوية التي لم تعد قادرة على الكلام منذ إصابتها بسكتة دماغية قبل 18 عامًا.
لكن النموذج الجديد، الذي طوره الفريق، والذي نُشر في مجلة Nature Neuroscience، حوّل أفكار "آن" إلى نسخة من صوتها القديم بزيادات قدرها 80 ميلي ثانية.

وقال غوبالا أنومانشيبالي، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي "نهجنا الجديد في البث يُحوّل إشارات دماغها إلى صوتها آنيًا، في غضون ثانية واحدة من نيتها الكلام".
وأضاف أن هدف "آن" هو أن تصبح مستشارة جامعية. وأكد "في حين أننا ما زلنا بعيدين عن تمكين آن من ذلك، فإن هذا الإنجاز يُقرّبنا من تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالشلل الصوتي بشكل جذري".
في إطار البحث، عُرضت على "آن" جمل على شاشة، وكانت ترددها في ذهنها. ثم تُحوَّل أفكارها إلى صوتها، الذي شكّله الباحثون من تسجيلات صوتية لها قبل إصابتها.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين

أخبار ذات صلة أبل تطلق ثورة صحية.. "طبيب بالذكاء الاصطناعي" الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!

وقال أنومانشيبالي "كانت آن متحمسة جدًا لسماع صوتها".
بدوره، أوضح تشيول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان، أن واجهة الدماغ والحاسوب تعترض إشارات الدماغ "بعد أن نقرر ما نقوله، وبعد أن نقرر الكلمات التي نستخدمها، وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية".
يستخدم النموذج أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى التعلم العميق، تم تدريبه على "آن" التي كانت تحاول سابقًا التحدث بصمت بآلاف الجمل.

ولا تزال مفردات الدراسة محدودة، إذ لا تتجاوز 1024 كلمة.
وصرح باتريك ديجينار، أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يُعدّ دليلًا مبكرًا جدًا على صحة المبدأ"، مضيفا أنه "رائع للغاية".
مع التمويل المناسب، قدر أنومانشيبالي أن هذه التقنية قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل الصوتي على التواصل في غضون خمس إلى عشر سنوات.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025
  • شركة بريطانية تتخلى عن استثماراتها في تركيا
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
  • «ChatGPT» يغير قواعد إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • شركة ماسك للذكاء الاصطناعي تستحوذ على إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
  • استحواذ شركة ماسك للذكاء الاصطناعي على منصة "إكس"