اتحاد الأدباء والكتاب العرب: مقاومة التطبيع خيارنا القومي الثابت
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
جدد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في بيان له اليوم تأكيد ثبات موقفه الحاسم من القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية للأمة العربية فضلا عن كونها قضية إنسانية في المقام الأول، تخاطب الضمير الإنساني الذي يعنى بقيمة الحق ويدافع عن قيمتى العدل والسلام.
وذكر البيان: أنه من هذا المنطلق يعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب رفضه المطلق لاستقبال وزير خارجية الكيان العنصري إيلي كوهين في مملكة البحرين الشقيقة كما يؤكد موقفه الثابت الرافض لافتتاح أية سفارة للكيان الغاصب في أية عاصمة عربية.
كما أكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي في البيان الذي صدر عن الاتحاد ثقته المطلقة في موقف جُمّاع المبدعين والكتاب والمثقفين البحرينيين الذين يقفون صفا واحدا مع موقف أشقائهم من الشعوب العربية كافة في رفض أي خطوات على طريق التطبيع مع هذا الكيان المحتل ودعمهم المطلق لأشقائهم من أبناء الشعب الفلسطيني البطل الذي ناضل ويناضل من أجل استعادة حقوقه السليبة، معتضدا بدعم الشعوب العربية في كل الأقطار العربية.
كما أكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في بيانه أنه يقف بهيئاته كافة يدًا واحدة للمحافظة على المقدرات الحضارية العربية وثوابت الضمير الثقافي العربي في ثابت من أغلى ثوابته وهو حق الشعب العربي الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، فإذا كانت للسلطة السياسية قراراتها المرحلية أو مباداراتها التي لا تخلو من خطأ، فإن لسلطان الشعوب مبادئه التي تتمسك بالصواب التاريخي دائمًا.
وجدد الاتحاد العام للأدباء والكتاب تأكيد موقفه الرافض لكل أشكال التطبيع الثقافي والإعلامي مع الكيان الصهيوني التوسعي الذي لن تزيده مثل هذه المبادرات إلا التغول على الحق العربي والحقيقة التاريخية، فهذا هو موقفنا التاريخي الثابت والمعلن نصًّا وممارسة وفق بنود النظام الأساس للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وقوانين الاتحادات القطرية ولوائحها.
ويؤكد الاتحاد العام في هذا الصدد أن رفض اختراق النقيض الصهيوني للثقافة العربية ومقاومة محاولاته المتكررة في ذلك قد أصبح أمرًا واقعًا فرضه المثقف العربي بإرادته وعزته وشموخه، وأن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب هو الثقل الحقيقي الآن في معادلة الأمن القومي العربي، وأن المحافظة على هذا الموقف والثابت القومي التاريخي يقع الآن أكثر من أي وقت مضى على كاهل المثقفين والكتاب والمفكرين والمبدعين العرب.
عاشت فلسطين، والمجد للشهداء من أوطاننا من آمنوا بالأرض والحق كي تظل أعناقنا مرفوعة بالعزة والكرامة والصمود.
اقرأ أيضاًالاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يدين الاعتداء الإسرائيلي على مدينة جنين الفلسطينية
الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يدين الاعتداء الصهيوني على مطار حلب بسوريا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قطر التطبيع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الكيان الاسرائيلي مقاومة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
نتانياهو وإقالة غالانت.. هل يؤثر القرار على الناخب العربي في الرئاسيات الأميركية؟
في يوم الانتخابات الأميركية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت. ولا يعرف على وجه التحديد ما إذا كان للقرار صلة بالانتخابات، لكن لا شك أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية موضع اهتمام العديد من الناخبين الأميركيين، خاصة من أفراد الجالية العربية.
كان نتانياهو قد أعلن إقالة غالانت وعيّن بدلا منه إسرائيل كاتس، وزير الخارجية. ومن جانبه، اعتبر البيت الأبيض أن غالانت كان "عاملا مهما في الدفاع عن إسرائيل وستواصل الولايات المتحدة العمل مع وزير الدفاع المقبل"، وفق بيان للرئاسة الأميركية.
وتطرح هذه الإقالة تساؤلات عما إذا كانت ستؤثر على مزاج الناخب العربي في الانتخابات الأميركية، بالنظر إلى موقف العديد من أفراد الجالية الغاضب من طريقة تعامل إدارة بايدن- هاريس مع حرب غزة.
وبينما وعد كلا من دونالد ترامب وكاملا هاريس بالعمل على إنهاء الحرب، يبدو أن الناخبين العرب منقسمون إزاء من سيرشحون، فهناك من سيصوت لهاريس وهناك من سيصوت لترامب وهناك من أعربوا عن رغبتهم في التصويت للطرف الثالث.
ديفيد وارن، الرئيس المشارك لمؤسسة "عرب أميركا" قال في تصريحات لقناة الحرة، الثلاثاء، إنه لا يعرف الاتجاه الذي سيسلكه الناخبون العرب في التصويت، إلا أن "المشاعر جياشة اليوم. هناك هذه الإبادة، وإدارة غضت الطرف عما يحدث. وهذه الإبادة مستمرة. وهناك الآلاف قضوا نحبهم في لبنان. الناس مشاعرها متأججة. كثيرون أيدوا جيل ستاين. البعض مع ترامب. البعض مع هاريس. صوت العرب سيكون له وقع مؤثر في خسارة ترامب أو هاريس".
أديوي أوويليو، عضو مجلس النواب الديمقراطي، قال، من جانبه، لقناة الحرة: "المشاعر متأججة وما هو على المحك في غاية الأهمية. قالت نائبة الرئيس إنها ستراقب الوضع وسيكون لها موقف أما الطرف الآخر فيعطي شيكا على بياض للإسرائيليين ليفعلوا ما يريدونه. علينا أن نعرف أن تصرفات نتانياهو تكمن مردها أسباب سياسة، وهناك من هم في إسرائيل لا يشعرون بالأمان بسبب تصرفاته. الشباب في الجامعات (الأميركية) يأخذون هذه المعلومات عبر وسائل غير تقليدية ونرىوقع ذلك عليهم. على شباب الجالية العربية الانتباه لذلك".
وقال نتانياهو في شرحه لإقالة الوزير: "في خضم الحرب، أكثر من أي وقت مضى، هناك حاجة إلى ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع".
وتابع: "للأسف، رغم أن هذه الثقة كانت موجودة وكان هناك تعاون مثمر للغاية في الأشهر الأولى من الحملة، إلا أنه في الأشهر الأخيرة تآكلت هذه الثقة بيني وبين وزير الدفاع".
وصف أزمة الثقة بينه وبين غالانت بأنها تحولت لـ"مسألة عامة"، مبينا: "ليس أنا فقط من يقول هذا، بل أغلب أعضاء الحكومة ومعظم أعضاء المجلس الوزاري المصغر تقريباً يشاركونني نفس الشعور، بأنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو".