الأمم المتحدة بعد مواجهات تل أبيب: طرد الإريتريين يخالف القانون الدولي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إسرائيل لعدم ترحيل الإريتريين المتهمين بالمشاركة في أعمال الشغب في تل أبيب مؤخرا، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوة ستعد انتهاكا للقانون الدولي.
آثار الاشتباكات في تل أبيب بين الشرطة الإسرائيلية ولاجئين إريتريينوقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر في جنيف إنه"من المهم تحديد المسؤوليات عما حدث السبت"، محذرا من أن "أي قرار له تأثير على مجمل طالبي اللجوء الإريتريين أو أي حالة ترحيل، سيكون مخالفا للقانون الدولي ويمكن أن تكون له عواقب إنسانية وخيمة، لأن الوضع في إريتريا لا يزال على حاله".
بدورها، أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن "قلقها من العدد المرتفع" للجرحى خلال أعمال الشغب التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي في تل أبيب بمشاركة إريتريين، وطلبت فتح تحقيق.
وشددت على ضرورة "إجراء تحقيقات وتجنب خطاب الكراهية ولا سيما من جانب السلطات واحترام مبدأ عدم الترحيل".
واندلعت المواجهات السبت بعدما تجمع مئات الإريتريين أمام قاعة في تل أبيب كان يفترض أن يقام فيها حدث مؤيد للنظام تنظمه سفارة إريتريا في إسرائيل.
واعتبرت الشرطة الإسرائيلية التجمع تظاهرة غير مرخص لها وأمرت بإخلاء الشارع. فوقعت مواجهات أسفرت عن نحو 140 جريحا. وبين الجرحى حوالى 12 طالب لجوء إريتريا أصيبوا برصاص حي أطلقته الشرطة.
وأشارت الشرطة إلى سقوط 49 جريحا في صفوفها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد إن بلاده تدرس ترحيل نحو ألف إريتري شاركوا في أعمال الشغب معتبرا أن ما حدث تجاوز "الخط الأحمر".
المصدر: "أ ف ب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا احتجاجات الأمم المتحدة تل أبيب فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
السفير حسين حسونة: مشاركة «نتنياهو» في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد تحديا سافرا للمجتمع الدولي
قال السفير الدكتور حسين حسونة ممثل مصر السابق في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، تعتبر تحدياً سافراً للمجتمع الدولي الذي أدان «حكومة تل أبيب» لمواصلة عدوانها على كل من قطاع غزة ولبنان.
وأضاف حسونة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن إلقاء نتنياهو خطاب أمام اجتماعات الجمعية العامة يمثل أيضاً انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وأحكام المحاكم الدولية.
وأشار إلى أن نتنياهو يحضر تلك الاجتماعات في أعقاب صدور قرار من الجمعية العامة في 18 سبتمبر الجاري بأغلبية 124 صوتًا يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرًا، ويدعو إلى فرض عقوبات عليها استناداً إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 غير قانوني وأن إسرائيل ملزمة بإنهائه في أسرع وقت ممكن.
ولفت حسونة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال، يشارك في اجتماعات الجمعية العامة في أعقاب مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من قضاة المحكمة بسرعة إصدار مذكرات اعتقال إزاء نتنياهو ووزير دفاعه نتيجة ارتكابهما جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة.
وتابع أنه قد ترتب على موقف إسرائيل من العدوان على لبنان تصعيدًا خطيرًا للمواجهة بينها وبين حزب الله مما ينذر بحرب شاملة في المنطقة، موضحا أنه رغم كل تلك المخاطر ترفض إسرائيل المقترح الأمريكي الفرنسي حول هدنة الـ21 يومًا لإعطاء فرصة أمام تسوية الأزمة بالطريقة الدبلوماسية، وتصر على مواصلة القتال وارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد المدنيين العزل.
وشدد السفير حسين حسونة، على أنه إزاء هذا التحدي الإسرائيلي يتحتم على المجتمع الدولي إدانة «حكومة تل أبيب» وإيقاف كافة أنواع المساعدات لها خاصة العسكرية منها، ومنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ودعوة كافة الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك توصلاً إلى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.