النساء يكتسحن قائمة المشاركين في مسابقة الفن التشكيلي لجائزة يوسف بن أحمد كانو
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أعلنت جائزة يوسف بن أحمد كانو عن إغلاق باب المشاركة في مسابقة الفن التشكيلي للدورة الحادية عشرة و التي حققت نسبة إقبال مرتفعة. و قد وصل عدد الأعمال الفنية التي إلتزمت بإشتراطات المسابقة من حيث الفكرة و المضمون و الشكل إلى 70 عملا فنياً و هو ضعف عدد الأعمال الفنية التي شاركت في الدورة السابقة. و جاءت أغلب الأعمال الفنية بتوقيع من فنانات شابات وصل عددهم إلى 62 فنانة.
و أكد الوجيه خالد كانو رئيس مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو أن القائمين على الجائزة حرصوا في هذه الدورة على تكثيف الإعلان و الترويج للمسابقة من خلال وسائل التواصل الحديثة الأمر الذي ساهم مساهمة ملحوظة في زيادة أعداد المشاركين من الفئة المستهدفة و هي فئة الشباب . كما ساهم التواصل المباشر مع المراكز الفنية و الشبابية المتعددة و الجمعيات المعنية بالفنون التشكيلية و حثهم على مشاركة أعضاءهم أيضاً في إرتفاع النسبة. و أعرب كانو عن سعادته بالمستوى الإحترافي للأعمال الفنية التي دخلت المنافسة و التي تظهر قدرات و إبداعات الفنان البحريني.
وجاءت مسابقة الفن التشكيلي لجائزة يوسف بن أحمد كانو للدورة الحادية عشرة بعنوان (المرأة البحرينية) و تركت للمشاركين حرية التعبير عن العنوان من خلال أعمال فنية متعددة الشكل و الطابع تشمل الرسم و النحت و الطباعة و غيرها من فنون. و تصل جائزة المركز الأول للمسابقة إلى عشرة آلاف دولار، ستكون مخصصة لأفضل عمل فني يعبر عن المرأة البحرينية بناء على تقييم لجنة تحكيم مكونة من مختصين في مجال الفن التشكيلي و التي ستبدأ أعمالها خلال شهر إكتوبر القادم.
و تعتبر جائزة يوسف بن احمد كانو إحدى مبادرات مجموعة شركات يوسف بن أحمد كانو في مجال المسؤولية الإجتماعية و تحرص على تشجيع التميز في العلوم و البحوث العلمية و الإبداع في الثقافة و الفنون ليس في الخليج فحسب بل في كافة الدول العربية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا جائزة یوسف بن أحمد کانو الفن التشکیلی
إقرأ أيضاً:
سامية جمال.. فراشة الفن التي حلقَت بين الشرق والغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم ذكرى رحيل واحدة من أيقونات الفن المصري والعربي، و هى الفنانة والراقصة سامية جمال، التي تجاوزت بحضورها وحدودها الفنية إطار الزمن، لتبقى رمزًا للإبداع والجمال.
بداية الحلم
وُلدت زينب خليل إبراهيم محفوظ في قرية صغيرة بمحافظة بني سويف في 5 مارس 1924، وسط أسرة متواضعة. كانت طفولتها مليئة بالتحديات، لكنها تحملت قسوة الحياة بفضل شغفها بالحركة والموسيقى. انتقلت إلى القاهرة، حيث بدأت رحلتها الحقيقية في تحقيق حلمها بأن تصبح نجمة في عالم الفن.
رحلة إلى النجومية
كانت البداية في فرقة بديعة مصابني، المدرسة التي صقلت موهبتها. هناك تعلمت سامية فن الرقص الشرقي وأساليبه، وأتقنت فنون الأداء المسرحي. لم يمض وقت طويل حتى باتت اسماً لامعاً على الساحة، حيث مزجت بين الرقص الشرقي والحركات الغربية بأسلوبها الخاص، ما جعلها مميزة بين جميع زميلاتها.
مع دخولها عالم السينما في الأربعينيات، أبهرت سامية جمهورها بأدائها التمثيلي والراقص، حيث ظهرت للمرة الأولى في فيلم "على مسرح الحياة". من هناك، انطلقت في مسيرة حافلة، أضاءتها أفلام مثل "أمير الانتقام" و"الرجل الثاني* و"انتصار الشباب" مع الفنان فريد الأطرش.
قصة حب تتحدث عنها الأجيال
ارتبط اسم سامية جمال بقصة حبها الشهيرة مع الموسيقار فريد الأطرش، التي ألهمت أجيالاً، رغم أنها لم تصل إلى نهايتها السعيدة. كانت العلاقة مليئة بالشغف والإبداع، حيث اشتركا معًا في عدة أفلام تركت بصمة كبيرة، لكن رفض فريد لفكرة الزواج حال دون اكتمال الحلم. و لكنها تزوجت من الجان رشدى أباظة و كانت اطول زيجاته
فيما بعد، تزوجت سامية من الأمريكي عبد الله كينج، الذي اعتنق الإسلام من أجلها، ثم من النجم الوسيم رشدي أباظة، في زواج اعتبره الكثيرون أحد أنجح الثنائيات الفنية، رغم انفصالهما لاحقًا.
نهاية مشوار وضوء لا يخفت
في السبعينيات، قررت سامية اعتزال الفن والتفرغ لحياتها الخاصة، لكنها لم تستطع الابتعاد طويلًا، فعادت في الثمانينيات لتقدم عروضًا استعراضية جذبت الجيل الجديد، لكنها سرعان ما انسحبت مرة أخرى.
في 1 ديسمبر 1994، أُسدِل الستار على حياة سامية جمال، لكنها لم تُغِب من ذاكرة جمهورها. ظلت فراشة الرقص الشرقي التي أضافت بريقًا خاصًا إلى هذا الفن.
إرث سامية جمال
سامية لم تكن مجرد راقصة، بل كانت فنّانة بمعنى الكلمة. مزجت في رقصها بين ثقافتين، وأدخلت أسلوبًا عصريًا للرقص الشرقي، ما جعله أكثر قبولاً عالميًا. تركت إرثًا فنيًا يستلهم منه الجميع، وأثبتت أن الفن يمكن أن يكون لغة تتجاوز الحدود والثقافات.
رحلت سامية جمال، لكنها بقيت خالدة كأيقونة للجمال والإبداع، وكفراشة حلّقت في قلوب محبيها، تاركة أثرًا لا يُمحى.