للإسهام في تحقيق أهداف COP28.. مدينة الزورا تعتزم مضاعفة أشجار القرم في محميتها الطبيعية بعجمان
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
عجمان في 5 سبتمبر /وام/ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وبمتابعة من سمو الشيخ عمار بن حميد بن راشد النعيمي، ولي عهد عجمان، أعلنت مدينة "الزورا" عن خطة توسعية لزراعة مئات الآلاف من أشجار القرم "المانغروف" في محميتها الطبيعية بالإمارة، وذلك في إطار دعم الخطة الوطنية لدولة الإمارات لزراعة 100 مليون غرسة من هذه الشجرة، وضمن إعلان العام 2023 عاماً للاستدامة في الدولة، وتحقيقاً لأهداف مؤتمر الأمم المتحدة الـ28 للأطراف "COP28" بشأن تغيّر المناخ، الذي تستضيفه الإمارات هذا العام، وبما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050.
وتأتي المبادرة، التزامناً من مدينة الزورا، المشروع المشترك بين حكومة عجمان، وشركة سوليدير العالمية "بي إل سي"، والمطور العقاري الرئيسي في عجمان، وتعزيزاً لجهود دولة الإمارات في توسيع مساحات غابات القرم، والتزامناً إضافياً لمساعي المؤسسات الوطنية التي تُعنى بالمسؤولية البيئية ورفع التوعية بقضايا الاستدامة البيئية، وتطوير منظومة التنوّع البيولوجي، والمساهمة في تخفيف كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وتعتبر مدينة الزورا، أول مطور عقاري يلتزم بمضاعفة حجم المحمية الطبيعية خلال العام المقبل، حيث يوجد فيها حالياً ما يزيد على 500 ألف شجرة، تنتج ملايين لترات الأكسجين يومياً، وتمتد على مساحة تزيد عن 1 مليون متر مربع، وتؤوي أكثر من 200 نوع من الطيور المحلية والمهاجرة.
ويرمز هذا التوسع إلى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمحافظة على البيئة وتفاني إمارةعجمان في تعزيز الاستدامة البيئية محليا ًوعالمياً.
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مدينة الزورا، إن المحمية الطبيعية لمدينة الزورا تعد جزءاً عزيزاً من مجتمع عجمان، و"يسرّنا أن نعلن عن مبادرتنا لعام 2023، والتي نسعى من خلالها إلى زيادة بصمتنا الخضراء في الإمارة، ودعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق أهداف الاستدامة طويلة الأجل، والمنسجمة مع أهداف مؤتمر COP28 المرتقب".
وأكد استمرار مدينة الزورا بإنشاء مشاريع صديقة للبيئة، وبما يتلاءم مع الأجندة الوطنية للعمل المناخي المستدام، ضمن المسؤولية المجتمعية المشتركة، لتكون المدينة وجهة بارزة للسياحة البيئية في عجمان، وتعزيزاً للجهود التي تبذلها الإمارة لتعزيز الاستدامة محلياً وعالمياً، والتخفيف من إجمالي الانبعاثات الكربونية الضارّة، والتحوّل إلى الطاقات المتجددة.
وأضاف أن مدينة الزورا مستمرة في الحفاظ على التنوّع البيئي، بما يتوافق مع رؤية وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قدّم جهوداً كبيرةً لاستدامة البيئة والحياة الفطرية والتنوّع البيولوجي، وتعزيز مواردها عبر استدامة النُظم البيئية والعناية بها والمحافظة عليها، وتشجيع أبناء الوطن ومؤسساته على دعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي والبيئة.
وأعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي عن فخره بأن الإمارات كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تصادق على اتفاقية باريس للمناخ، وأول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي، ضمن استراتيجية وطنية بحلول عام 2050.
من جانبه، أكد جورج سعد، الرئيس التنفيذي لشركة الزورا للتطوير العقاري دعم الشركة بشكل كامل لمبادرات وأنشطة الاستدامة في دولة الإمارات، بما في ذلك "COP28" وللجهود الملهمة التي تبذلها الدولة في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية طويلة الأجل من خلال التعاون والشراكات الفعالة سعيا لترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة".
وتعد غابات المانغروف جزءاً حيوياً من المجتمع في عجمان، وتعدّ أشجارها موطناً للعديد من الأنواع المختلفة من الطيور المقيمة والمهاجرة والحياة البرية والبيئية، وتشتهر ببصمتها الخضراء وقدرتها على امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون الزائد من البيئة بشكل طبيعي وأكثر كفاءة بـ5 مرات مقارنة بالغابات التقليدية.
وتلعب غابات المانغروف في عجمان دوراً حاسماً في عزل الكربون، وتخزين كميات كبيرة من الكربون والمساعدة في التخفيف من تغيّر المناخ، كما تعمل على تحسين جودة المياه عن طريق تصفية الحطام وتزويد المناطق الساحلية بالحماية الميكانيكية من الكوارث الطبيعية.
وتهدف المبادرة إلى مضاعفة إنتاج ملايين اللترات من الأكسجين يومياً، والإسهام في الحفاظ على جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض، وهي تعزز مساعي مدينة الزورا نحو مستقبل أكثر صحة واستدامة لساكني المدينة بشكل خاص، وإمارة عجمان بشكل عام.
يعقوب العوضي/ إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات فی عجمان
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من الإمارات على تشكيل الحكومة السورية الجديدة
رحبت دولة الإمارات بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، مؤكدة دعمها لتطلعات الشعب السوري في تحقيق الاستقرار والازدهار.
وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية ، في بيان لها، أن دولة الإمارات تنظر بثقة إلى أنّ الحكومة الجديدة ستُلبّي متطلبات المرحلة الانتقالية، معربة عن تمنياتها لها بالتوفيق والسداد، وتطلعها إلى تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وجددت الوزارة التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة لتحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والاستقرار والتعايش السلمي والتنمية.
كان الرئيس السوري، أحمد الشرع، أكد في وقت سابق أن بلاده تشهد بداية مرحلة جديدة عبر الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا، و تتطلب وحدة الشعب السوري والقيادة لمواجهتها.
وأوضح الشرع أن الحكومة الجديدة ستعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوري في مختلف المجالات.
وأضاف الرئيس السوري أن الحكومة ستسعى جاهدة لبناء مؤسسات الدولة على أساس من الشفافية والمساءلة، مشددًا على أن الفساد لن يجد مكانًا في مؤسسات الدولة السورية.
وصرح بأن العمل على محاربة الفساد سيكون من أولويات الحكومة، لضمان تطور ونمو سوريا.
وأكد الرئيس السوري أن الحكومة ستولي اهتمامًا خاصًا للمزارعين، من خلال توفير الدعم اللازم لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي والحفاظ على الأمن الغذائي في البلاد. وأوضح أن تحسين هذا القطاع سيكون من أهم أولويات الحكومة.
وأعلن الرئيس عن إنشاء وزارة مختصة بالرياضة والشباب، التي ستكون مسؤولة عن تطوير الرياضة في سوريا وتوفير بيئة مناسبة لتنمية الشباب في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية الرياضة كأداة لبناء المجتمع وتعزيز الروح الوطنية.
وأكد الرئيس السوري أن الحكومة ستعمل على فرض الأمن والاستقرار في جميع المناطق السورية، حيث تم إنشاء وزارة للطوارئ والكوارث، لتكون قادرة على التعامل مع أي ظروف طارئة أو كوارث قد تحدث.
وفي خطوة مهمة، أعلن الرئيس إعادة النظر في السياسة الضريبية، بحيث يتم تعديلها بما يتناسب مع تنمية السوق المحلية، مع مراعاة التخفيف عن المواطنين.
وقال ان هذه الخطوة تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين ودعم النشاطات الاقتصادية.
وشدد الرئيس السوري على أن سوريا ستظل قلب العروبة، وستسعى لتكون وجهًا مشرقًا للعالم من خلال تعزيز علاقاتها الدولية وفتح آفاق جديدة للتعاون مع دول العالم.
وأشار الرئيس إلى أن الحكومة ستولي أهمية كبيرة للتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، والعمل على تطوير هذه المجالات في سوريا لتلبية احتياجات العصر الرقمي، وزيادة قدرة الدولة على التفاعل مع التحولات التكنولوجية الحديثة.