على خط الجبهة.. زيلينسكي يتفقد الخطوط الأمامية قرب باخموت
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
المناطق_وكالات
بعدما أعلنت كييف أنها استعادت مزيداً من الأراضي على الجبهة الشرقية وتتقدم جنوبا في هجومها المضاد على القوات الروسية، توجّه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إلى خط الجبهة قرب باخموت في شرق البلاد على ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية.
وأوضح بيان صادر عن الرئاسة: “زار فولوديمير زيلينسكي الوحدات التي تشن هجمات في منطقة باخموت”.
كما التقى زيلينسكي بقادة القوات في تلك المنطقة وناقش “مشكلات واحتياجات الوحدات” بما في ذلك “توفير قذائف مدفعية وصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي في الخطوط الأمامية”.
يأتي ذلك، بعدما زار أمس منطقة دونيتسك الواقعة في شرق البلاد، فقد أظهرت مقاطع فيديو نشرت على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية زيلينسكي وهو يزور القوات في دونيتسك الشرقية، حيث تقع باخموت، وفي منطقة زابوريجيا، حيث تحاول قوات كييف التقدم جنوبا نحو بحر آزوف.
وظهر زيلينسكي وهو يقدم ميداليات للجنود في عدد من المواقع ويقدم الشكر للأطباء في مستشفى ميداني على الجبهة الجنوبية.
وفي خطابه الليلي الذي ألقاه من القطار، قال الرئيس إن تعليقات الجنود حول مسار الصراع ستؤخذ على محمل الجد.
كما قال “كل ما تحدث عنه مقاتلونا سيتم طرحه على المشاركين في اجتماعات القيادة، خاصة فيما يتعلق بالحرب الإلكترونية. سمعناكم بوضوح يا شباب”.
وكانت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار أعلنت أن القوات الأوكرانية استعادت الأسبوع الماضي نحو ثلاثة كيلومترات مربعة من الأراضي حول مدينة باخموت الشرقية التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو أيار بعد أشهر من القتال الشرس.
كما تحدثت ماليار عن “نجاح” لم تحدده في اتجاه قريتي نوفودانيليفكا ونوفوبروكوبيفكا في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وكتبت على تطبيق تليغرام أن أوكرانيا استعادت حتى الآن حوالي 47 كيلومترا مربعا من الأراضي حول باخموت منذ بدء هجومها المضاد في أوائل يونيو حزيران.
بدورها، لم تؤكد روسيا المكاسب الأوكرانية. ويعتبر الجانبان السيطرة على قرى صغيرة أو جيوب نجاحات جديدة.
إلى ذلك، يشعر المسؤولون في كييف بالغضب من الانتقادات التي وجهتها تقارير لوسائل إعلام غربية بأن الهجوم المضاد بطيء للغاية ويقوضه سوء التخطيط، وخاصة نشر قوات في عدد كبير جدا من المواقع.
وقال وزير الخارجية ديمترو كوليبا الأسبوع الماضي إن المنتقدين يجب أن “يصمتوا”.
واستعادت أوكرانيا عددا من القرى والتجمعات السكنية في هجومها المستمر منذ ثلاثة أشهر، لكن حقول الألغام والخنادق الروسية الممتدة على مساحات شاسعة أعاقت تقدم جنودها.
فيما تواصل روسيا شن ضربات جوية على أهداف أوكرانية شملت البنية التحتية للمواني، وأعلنت عن هجمات بطائرات مسيرة على أراضيها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.
وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.
ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.
وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.
وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.
تخفيف الضغطويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.
إعلانويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.
وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.
وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.
غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.
وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.
وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.