معرض السويس يحتفي بـ "أدب المرأة في مدن القناة"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
شهد معرض السويس الأول للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، مساء أمس عقد ندوة بعنوان "أدب المرأة في مدن القناة"، ضمن فعاليات البرنامج للمعرض، شاركت فيها الدكتورة فاطمة يوسف، والكاتبة والروائية البورسعيدية منى الجبريني، والشاعرة مروة عبد السيد الصعيدي، وأدارتها الشاعرة صباح هادي.
في البداية تحدثت الدكتورة فاطمة يوسف عن أدب المرأة بوصفه مجمل النصوص الأدبية التي تناولت موضوعاتها المرأة، أو الكتابة عن مشكلات المرأة وقضاياها في محيطها الاجتماعي، سواء أكان كاتبها رجل أو امرأة، وأكدت على أن هناك اتجاهين في كتابة المرأة، الاتجاه الأول يرى كتابة المرأة لا تنفصل عن كتابة الرجل، فالكتابة كتابه ويمثل هذا الاتجاه، على سبيل المثال الكاتبة المصرية سلوى بكر، والكاتبة السورية غادة السمان، والكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، والاتجاه الثاني يفصل بين كتابة الرجل والمرأة، ويرى أن كتابة المرأة مخصوصة وهو ما نطلق عليه الكتابة النسائية أو النسوية.
وأشارت يوسف إلى أن دوافع المرأة للكتابة الآن، هي: الكتابة من أجل التعبير عن الذات، وتبادل الأدوار الاجتماعية التي بدأت تظهر في المجتمع، ورغبتها في لفت النظر إلى مجموعة من المشكلات التي تمسها.
وانتقلت إلى أدب المرأة في السويس، من خلال محورين الأول كتابة المرأة والثاني كتابة الرجل عن المرأة، في المحور الأول تناولت الكاتبة أمينة زيدان إحدى أبناء الروائي الكبير محمد الراوي، التي أنارت ندوته الأسبوعية "الكلمة الجديدة" ومطبوعاتها الطريق لكُتّاب السرد في السويس. أمينة زيدان فازت بعدة جوائز منها جائزة أخبار الأدب، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وجائزة نجيب محفوظ عن روايتها "نبيذ أحمر"، التي تناولت فيها فترة التهجير، والعودة إلى مدينة مدمرة ومشاعرها كطفلة أمام هذين الحدثين.
أما المحور الثاني، تعرضت يوسف لكتاب "هوامش التاريخ: من دفاتر مصر المنسية" للكاتب مصطفى عبيد، وتناوله لقصة الممرضة كريمة محمد ياسين أول شهيدة في حرب الأيام الست.
ثم تحدثت الأديبة منى الجبريني عن مشوارها الأدبي؛ حيث بدأت الكتابة منذ كان عمرها تسع أعوام واستمرت في الكتابة بتشجيع من والدتها ووالدها، وصديقتها هايدي أحمد، كذلك زوجها الصحفي محمد الأخرس.
واجهتها بعض المعوقات في بداية مشوارها الأدبي، حيث واجهت صعوبة في العثور على دور نشر وجهات ثقافية تساعدها على تطوير كتاباتها، لكن بعد الكثير من البحث، واستمرارها في الكتابة، استطاعت أن تجد ضالتها في عدد من النقاد والأدباء، الذين شجعوها ودفعوها للاستمرار في الكتابة، وقد صدر لها أربع روايات بعنوان: "أسطورة الفرعون الأخير"، "احتراق"، "نيران مقدسة"، "دائرة الهوس"، ومجموعة قصصية بعنوان "شيء ما ينكسر".
وحصدت الجبريني على عدة جوائز في مجال القصة القصيرة أبرزهم، مسابقة إبداع لمراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وجائزة صلاح هلال الأدبية على مستوى الوطن العربي، وحاليًا صار لديها صالون ثقافي باسم "الحكاية" تحت رعاية ودعم نقيب المعلمين الأستاذ علي الألفي، ومن خلاله توجه الدعم لزملائها من الأدباء وكذلك تسعى لاكتشاف المواهب الصاعدة في المجالات الأدبية المختلفة وتوفر لهم ورش كتابة مجانية، تسهم في تطوير موهبتهم.
تحدثت الجبريني عن أدب المرأة في بورسعيد، وأشارت إلى دور الأدب في تهذيب النفوس وتنمية العقل، كذلك دوره المهم في توثيق المراحل التاريخية التي مرت بها منطقة القناة، كما ذكرت دور الأديبة سكينة فؤاد وعملها الخالد "ليلة القبض على فاطمة"، كما أشارت إلى أن أدب المرأة في مدن القناة شهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، سواء في الموضوعات، أو تقنيات الكتابة، مما يُنبئ بازدهار الحركة الثقافية في المنطقة، وسيعود ذلك بالنفع على الوعي الجمعي والحياة الثقافية المصرية.
وتحدثت الشاعرة مروة الصعيدي عن تجربتها الشعرية، والتي بدأت من نادي أدب السويس، فرابطة الزجالين، ونادي أدب بورسعيد، ثم العودة إلى نادي أدب السويس مرة أخرى، مؤكدة على أهمية دور الهيئة العامة لقصور الثقافة بالأقاليم في اكتشاف المواهب ودعمها، وفي النشر الإقليمي.
وأضافت، الأدب النسوي أهم ما يميزه أيديولوجية المرأة التي تنعكس خلال العمل الفني، فالمهم العمل الفني، وأكدت أن الشاعر نزار قباني عبر عن فكر المرأة، وأنا كتبت قصيدة "عرفتك" على لسان رجل.
وألقت ثلاث قصائد، هي "عرفتك"، "أوضة حبيس"، "في حب مصر"، لتكشف عن موقفها في تصنيف الأدب على أساس نوع كاتبه، مؤكدة العمل الفني وجمالياته أهم، ودعت الجمهور إلى قراءة نصوصها في ديوان "بين الجسد والروح"، و"أوضة حبيس".
ثم قدمت الشاعرة صباح هادي شهادتها قائلة: أنا من مواليد كفر الغنيمي منيا القمح شرقية، حاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة العربية جامعة الزقازيق، أعمل معلمة لغة عربية بالمرحلة الثانوية، شاعرة فصحى، بدأت حياتي الأدبية بكتابة قصيدة العامية، ثم بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية بدأت في كتابة قصيدة الفصحى، صدر لي ديوان "رتوش فوق أضرحة البحر"، "صباح هادئ جدا"، "روح لا تليق بحزنها"، وتحت الطبع ديوان "أحبك يا كنز قلبي"، كتبت مؤخرًا المربعات فن الواو، وأخيرًا الموال، وكنت رئيس نادي أدب السويس السابق عام 2016-2018، ورئيس تحرير ومصمم ومخرج مجلة "القُلزم" التي تصدر عن فرع ثقافة السويس في الفترة من 2012 إلى 2016، نشرت في العديد من الجرائد والمجلات الأدبية. ثم ألقت مجموعة من القصائد: "جنون"، "رفيف الشوق"، "مرايا الحزن"، "مر الهجير"، لتعبر بها عن موقفها من مصطلح "أدب المرأة"، مؤكدة أن النص هو المهم وليس نوع كاتبه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب معرض السويس الاول للكتاب أدب المرأة
إقرأ أيضاً:
قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وما تحتويه بألمانيا
(CNN)-- قال خبراء إن تميمة فضية صغيرة اكتشفها علماء آثار في ألمانيا يمكن أن تغير فهمنا لكيفية انتشار المسيحية في ظل الإمبراطورية الرومانية، وتم اكتشاف القطعة الأثرية الصغيرة، التي يبلغ طولها حوالي 1.4 بوصة (3.6 سم)، في قبر روماني يعود إلى القرن الثالث خارج فرانكفورت في عام 2018.
وعثر علماء الآثار على هيكل عظمي لرجل مدفون في مقبرة بمدينة نيدا الرومانية، وهي واحدة من أكبر وأهم المواقع في ولاية هيسن بوسط ألمانيا، ومع ذلك، فقد استغرق الأمر حتى الآن حتى يتمكن الباحثون من فحص رقاقة فضية رقيقة تم العثور عليها بداخل التميمة.
وإلى جانب قطع أثرية أخرى في القبر، مثل مبخرة وإبريق مصنوع من الطين، تم العثور على التميمة تحت ذقن الهيكل العظمي. يُعرف أيضًا باسم التصيدية، ومن المحتمل أنها تم ارتداؤها على شريط حول رقبة الرجل لتوفير الحماية الروحية.
وكانت الرقاقة "الرقيقة مثل الشعرة" الموجودة داخل التميمة هشة للغاية لدرجة أنها كانت ستتفكك ببساطة إذا حاول الباحثون فكها، إلا أن الفحوصات المجهرية والأشعة السينية التي أجريت عام 2019 أظهرت وجود كلمات محفورة عليها، واستغرق الأمر خمس سنوات أخرى قبل أن يتوصل فريق المتحف الأثري في فرانكفورت إلى طريقة لفك رموز ما هو مكتوب.
ومن خلال عملية فتح الورقة رقميًا أصبح النص بأكمله مرئيًا ويمكن بعد ذلك فك شفرته. وما اكتشفه الباحثون أذهلهم.
أقدم دليل على المسيحية
كان هناك على الرقاقة 18 سطرًا من النص اللاتيني الذي يشير بشكل متكرر إلى يسوع، بالإضافة إلى القديس تيطس، وهو تلميذ ومقرب من القديس بولس الرسول، وبما أن القبر الذي تم العثور فيه على التميمة يعود إلى ما بين 230 و 270 ميلادي، فقد ظهرت التميمة كأقدم دليل على المسيحية في أوروبا شمال جبال الألب، وجميع الاكتشافات السابقة تعود إلى ما لا يقل عن 50 عامًا بعد ذلك، بحسب بيان.
في وقت الدفن، كانت المسيحية قد أصبحت طائفة ذات شعبية متزايدة ولكن تعريفها كمسيحية كان لا يزال محفوفًا بالمخاطر، من الواضح أن الرجل المدفون، الذي يُعتقد أنه كان يتراوح عمره بين 35 و45 عامًا، شعر بإيمانه بقوة لدرجة أنه أخذه معه إلى القبر.
وقام ماركوس شولتس، عالم الآثار والخبير في النقوش اللاتينية والأستاذ بجامعة غوته في فرانكفورت، بفك شفرة نص "نقش فرانكفورت الفضي" كما هو بات معروفا الآن، وقال واصفًا العملية المعقدة: "في بعض الأحيان، استغرق الأمر مني أسابيع، وحتى أشهر، للتوصل إلى الفكرة التالية، لقد استدعيت خبراء من تاريخ اللاهوت، من بين آخرين، وعملنا شيئًا فشيئًا معًا للتعامل مع النص وفك شفرته أخيرًا، وأن حقيقة أن الكتابة كانت باللغة اللاتينية بالكامل كانت غير متوقعة على الإطلاق.
وعند ترجمة النصوص اللاتينية إلى اللغة الإنجليزية، كتب ما يلي:
جزء من اللفافة داخل التميمة الفضيةCredit: Leibniz Center for Archaeology in Mainz"(بالاسم؟) القديس تيطس.
قدوس، قدوس، قدوس!
باسم يسوع المسيح ابن الله!
رب العالم
يقاوم (بقدر استطاعته؟)
جميع الهجمات(؟)/ النكسات(؟).
الله (؟) يمنح الرفاهية
دخول.
هذه وسيلة الخلاص (؟) تحمي
الإنسان الذي
يستسلم للإرادة
من الرب يسوع المسيح ابن الله،
منذ ما قبل يسوع المسيح
كل الركب تجثو ليسوع المسيح: السماوي
الأرضية والباطن وكل لسان
آمن (بيسوع المسيح)."
ولا توجد إشارة في النص إلى أي ديانة أخرى غير المسيحية، وهو أمر غير معتاد أيضًا في هذا الوقت، ووفقًا لمتحف فرانكفورت للآثار، فإن الأدلة الموثوقة للحياة المسيحية في مناطق جبال الألب الشمالية للإمبراطورية الرومانية تعود إلى القرن الرابع الميلادي.