كيف يخدع الأوكرانيون الجيش الروسي.. زيارة لمصنع الأسلحة المزيفة (صور)
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن أوكرانيا تستخدم أسلحة مزيفة كأفخاخ تجذب النيران الروسية، بهدف إهدار ذخائر موسكو وحماية القوات والأسلحة الأوكرانية.
واستعرض التقرير الذي نشرته الصحيفة، ظروف عمل مصنع أوكراني زارته مؤخرا. حيث تتم صناعة الأسلحة المزيفة هناك، لاستخدامها في الخطوط الأمامية للجبهة شرقي البلاد.
وذكرت أن ورشة العمل الأوكرانية تستخدم البلاستيك والخشب والمعادن، في صناعة أسلحة مزيفة يمكن أن تخدع الروس وتدفعهم لاستهدافها.
ونقلت عن أحد العاملين في المعمل قوله، "هذه الحيلة يمكن أن تنقذ رجالنا وأصدقاءنا الذين يخدموننا"، حيث تحدث جميع العاملين في المصنع للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم أو إبراز موقع هذه الورشة.
تقول الصحيفة إن ثلاثة من كبار المديرين في شركة "ميتينفيست"، التي تدير مصنع "آزوفستال" للصلب في ماريوبول ، توصلوا إلى فكرة صنع أسلحة وهمية بداية الحرب، عندما ظهر تفوق القوات الأوكرانية.
وذكر أحد العمال، "أن الأسلحة المزيفة تمثل سلاحا نفسيا حيث سيتجنب الروس قصف المنطقة أو اقتحامها إذا شاهدوا الكثير من الأسلحة.
وقال متحدث باسم المصنع، إن "المساهم الرئيسي في الشركة، هو رينات أحمدوف، الذي يعد أغنى رجل في أوكرانيا، حيث دعم مشروع الأسلحة المزيفة شخصيا".
ويشكل تحديث ترسانة الأسلحة المزيفة تحديا آخر المتطوعين، الذين يواصلون العمل لصناعة أسلحة وهمية مشابهة لتلك الحقيقية.
وشمل التحديث مؤخرا حيلا لتقليد حرارة أنظمة الأسلحة الحقيقية، وبالتالي فإن النماذج ليست مقنعة فقط في وضح النهار، لكن أيضا في الليل عند ملاحظتها من خلال الأجهزة التي تلتقط الصور الحرارية.
ونقلت الغارديان عن أحد العمال، قوله "إن الروس ليسو أغبياء، وعلينا أن نتكيف مع الواقع، فنحن دائما نضيف شيئا جديدا في عملنا".
وتابع: "نقيّم أنفسنا بهذه الطريقة إذا لم يحدث شيء عندما نرسل نموذجا جديدا لم يكن مستهدفا من قبل، فقد حدث خطأ ما في التصميم".
وتقول الغارديان، أن فريق الخداع الأوكراني يرغب في التخلص من هذه الوظيفة في أسرع وقت ممكن، حيث قال أحدهم "نحن نتطلع إلى النصر في الحرب والتخلص من هذا العمل".
وزارت الغارديان مخزنا بالقرب من ورشة عملهم بـ"هدايا تذكارية باهظة الثمن"، تشمل محركا وشظايا لطائرة "شاهد" بدون طيار إيرانية الصنع، وجناح محطم لطائرة "لانسيت" الروسية المسيرة، التي استدرجت ودمرت عبر المعدات المزيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن موظفين منتدبين من شركة "ميتينفيست"، التي تدير مصنع "آزوفستال" للصلب في ماريوبول يعملون في الورشة المسؤولة عن تصنيع الأسلحة المزيفة لخداع الجيش الروسي.
وكان مصنع الصلب في مدينة ماريوبول رمزا للصمود الأوكراني والوحشية الروسية في بداية الغزو العام الماضي، حيث تحصن داخله مئات الأوكرانيين الرافضين للاستسلام أمام القصف الروسي المتواصل لأكثر من شهر.
ويشن الجيش الأوكراني منذ حزيران/ يونيو الماضي، هجوما مضادا واسع النطاق في الجنوب والشرق، بهدف تحرير الأراضي التي تحتلها موسكو بعد غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة أسلحة ذخائر روسيا أسلحة اوكرانيا مسيرات ذخائر صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تلغي صفقة أسلحة مع إسرائيل بقيمة 6،8 مليون يورو | تفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألغت إسبانيا صفقة أسلحة مع إسرائيل، وذكر مصدر حكومي اليوم الخميس أن الحكومة الإسبانية ألغت من جانب واحد عقدًا لشراء ذخيرة لوزارة الداخلية من شركة إسرائيلية.
إسبانيا تلغي صفقة أسلحة مع إسرائيلتوتر العلاقات بين إسبانيا ودولة الاحتلالوأوضحت وكالة فرانس برس أن قيمة صفقة الأسلحة الملغاة 6،8 مليون يورو، وجاء قرار الإلغاء، بعدما تسببت الصفقة في توترات كبيرة داخل الائتلاف اليساري الحاكم.
وأضافت فرانس برس نقلا عن مصادر في الحكومة الإسبانية،: "قررت الوزارات المختصة إلغاء عقد شراء الذخيرة من جانب واحد مع شركة آي إم آي سيستمز الإسرائيلية"، موضحة أن الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وحليفه ائتلاف "سومار" اليساري الراديكالي "ملتزمان بقوة بالقضية الفلسطينية".
العدوان الإسرائيلي على غزةالعدوان الإسرائيلي على غزةوكانت إسبانيا، التي لطالما انتقدت سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني تعهدت في أكتوبر 2023 بوقف بيع الأسلحة لدولة الاحتلال بسبب العداون على غزة، ووسعت نطاق هذا الالتزام العام الماضي ليشمل شراء الأسلحة.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51،355 شهيدا، و117،248 مصابا، وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن من بين الحصيلة 1،978 شهيدا، و5،207 مصابين منذ 18 مارس الماضي، حينما انهارت الهدنة التي بدأت في 19 يناير 2025.