قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن أوكرانيا تستخدم أسلحة مزيفة كأفخاخ تجذب النيران الروسية، بهدف إهدار ذخائر موسكو وحماية القوات والأسلحة الأوكرانية.

واستعرض التقرير الذي نشرته الصحيفة، ظروف عمل مصنع أوكراني زارته مؤخرا. حيث تتم صناعة الأسلحة المزيفة هناك، لاستخدامها في الخطوط الأمامية للجبهة شرقي البلاد.



وذكرت أن ورشة العمل الأوكرانية تستخدم البلاستيك والخشب والمعادن، في صناعة أسلحة مزيفة يمكن أن تخدع الروس وتدفعهم لاستهدافها.


ونقلت عن أحد العاملين في المعمل قوله، "هذه الحيلة يمكن أن تنقذ رجالنا وأصدقاءنا الذين يخدموننا"، حيث تحدث جميع العاملين في المصنع للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم أو إبراز موقع هذه الورشة.



تقول الصحيفة إن ثلاثة من كبار المديرين في شركة "ميتينفيست"، التي تدير مصنع "آزوفستال" للصلب في ماريوبول ، توصلوا إلى فكرة صنع أسلحة وهمية بداية الحرب، عندما ظهر تفوق القوات الأوكرانية. 

وذكر أحد العمال، "أن الأسلحة المزيفة تمثل سلاحا نفسيا حيث سيتجنب الروس قصف المنطقة أو اقتحامها إذا شاهدوا الكثير من الأسلحة.


وقال متحدث باسم المصنع، إن "المساهم الرئيسي في الشركة، هو رينات أحمدوف، الذي يعد أغنى رجل في أوكرانيا، حيث دعم مشروع الأسلحة المزيفة شخصيا".

ويشكل تحديث ترسانة الأسلحة المزيفة تحديا آخر  المتطوعين، الذين يواصلون العمل لصناعة أسلحة وهمية مشابهة لتلك الحقيقية.



وشمل التحديث مؤخرا حيلا لتقليد حرارة أنظمة الأسلحة الحقيقية، وبالتالي فإن النماذج ليست مقنعة فقط في وضح النهار، لكن أيضا في الليل عند ملاحظتها من خلال الأجهزة التي تلتقط الصور الحرارية.

ونقلت الغارديان عن أحد العمال، قوله "إن الروس ليسو أغبياء، وعلينا أن نتكيف مع الواقع، فنحن دائما نضيف شيئا جديدا في عملنا".

وتابع: "نقيّم أنفسنا بهذه الطريقة إذا لم يحدث شيء عندما نرسل نموذجا جديدا لم يكن مستهدفا من قبل، فقد حدث خطأ ما في التصميم".

وتقول الغارديان، أن فريق الخداع الأوكراني يرغب في التخلص من هذه الوظيفة في أسرع وقت ممكن، حيث قال أحدهم "نحن نتطلع إلى النصر في الحرب والتخلص من هذا العمل".


وزارت الغارديان مخزنا بالقرب من ورشة عملهم بـ"هدايا تذكارية باهظة الثمن"، تشمل محركا وشظايا لطائرة "شاهد" بدون طيار إيرانية الصنع، وجناح محطم لطائرة "لانسيت" الروسية المسيرة، التي استدرجت ودمرت عبر المعدات المزيفة.


وأشارت الصحيفة إلى أن موظفين منتدبين من شركة "ميتينفيست"، التي تدير مصنع "آزوفستال" للصلب في ماريوبول يعملون في الورشة المسؤولة عن تصنيع الأسلحة المزيفة لخداع الجيش الروسي.

وكان مصنع الصلب في مدينة ماريوبول رمزا للصمود الأوكراني والوحشية الروسية في بداية الغزو العام الماضي، حيث تحصن داخله مئات الأوكرانيين الرافضين للاستسلام أمام القصف الروسي المتواصل لأكثر من شهر.

ويشن الجيش الأوكراني منذ حزيران/ يونيو الماضي، هجوما مضادا واسع النطاق في الجنوب والشرق، بهدف تحرير الأراضي التي تحتلها موسكو بعد غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة أسلحة ذخائر روسيا أسلحة اوكرانيا مسيرات ذخائر صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الإطاحة بثلاثة متهمين بحوزتهم مبلغ مالي كبير من العملة المزيفة (الدولار) في بغداد

بغداد اليوم -  

الإطاحة بثلاثة متهمين بحوزتهم مبلغ مالي كبير من العملة المزيفة (الدولار) في بغداد.

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على قرية جديدة شرقي أوكرانيا
  • الجيش السوداني: دمرنا أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا الدعم السريع في عدة مناطق
  • زيارة مفاجئة لوزير الإنتاج الحربي إلى شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية
  • أهم أنظمة الأسلحة الأميركية التي قد تخسرها أوكرانيا
  • ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
  • الإطاحة بثلاثة متهمين بحوزتهم مبلغ مالي كبير من العملة المزيفة (الدولار) في بغداد
  • إحالة 4 عاطلين للمحاكمة الجنائية لاتهامهم بالإتجار فى الأسلحة بالجيزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مخزن أسلحة في سوريا
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية
  • الغرف التجارية: تشغيل أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم بالمحلة الكبرى يوفر آلاف فرص العمل