أثار الداعية المصري أمير منير، جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد نشره فيديو، يعلن فيه عن تطبيق يتوسط لأداء العمرة عن الأشخاص غير المقتدرين، نظير مبلغ من المال يقدر بنحو 130 دولارا، قبل أن يلجأ لحذفه.

ووفقا لمنير، فإن تطبيق "عمرة البدل"، يتيح للمرضى والعاجزين وعن المتوفيين، بدفع مبلغ من المال مقابل إنابة أشخاص لأداء الشعيرة الدينية.



ونوه إلى أن التطبيق، يأتي في ظل غلاء أسعار الطيران والتأشيرات ولوزام إجراء العمرة للراغبين فيها، لكنه لجأ إلى حذف الإعلان لاحقا، بزعم أن الشركة السعودية صاحبة التطبيق طالبت بحذفه، بعد إثارة الجدل الذي تبع الإعلان.

ووجهت انتقادات حادة إلى منير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي واتهموه بالسعي وراء جمع الأموال، والنصب على الناس باسم الدين.

من جهته علق حسين حجازي، عضو لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية بالسعودية، على "عمرة البدل"، وقال في مداخلة هاتفية في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور" المصرية، إن «تطبيق عمرة البدل غير مقبول بالسعودية وهو استغلال لضيوف الرحمن، ومثل تلك النوعية من التطبيقات استغلال للمعتمري".





واعتبر حجازي، أن تطبيق "عمرة البدل" يعتبر تجارة في الدين، وأن "السعودية سهلت قدوم ضيوف الرحمن بتقديم مختلف البرامج لتسهيل أداء مناسك العمرة".

وقال منير إنه اضطر لحذف الفيديو، استجابة للشركة السعودية صاحبة التطبيق، مشيرا إلى أن العمرة بالوكالة ليس جديدا، وأن هناك عشرات التطبيقات في السعودية وغيرها من الدول لعمرة البدل.

وتابع منير:  "لو الموضوع فلوس والله ما كنت هحتاج لا أعمل إعلان ولا غيره، ديتها سيب الإعلانات المفتوحة وأهلا بآلاف الدولارات وأنا سايب إيدي، المهم، فعلا الإعلانات مصدر من مصادر دخل كل مقدم محتوى على السوشيال ميديا وربي يعلم إني لا أقبل إعلان إلا بعد ما أقرف أصحابه بحث وطلب إثباتات بل وقسم وشهادة لله أنهم صادقين واستخارة وقد يدوم ده لأسابيع وشهور وبعدها ممكن برضه أرفض".





يشار إلى أن التطبيق "يعمل وسيطا بين الراغبين في العمرة من العاجزين والمرضى والمتوفين وبين الأشخاص المؤهلين شرعا من سكان مكة المكرمة لأداء عمرة البدل عنهم"، وفق الصفحة الرسمية له.

وتقول مؤسسة "عمرة البدل" إنها أطلقت تطبيقها "ليكون وسيطا رقميا يسهل الربط بين الراغبين في الحصول على العمرة والأشخاص المؤهلين شرعا من طلبة العلم ومن حفظة كتاب الله ومن الشباب المسلم المؤهل لأداء العمرة من سكان مكة المكرمة الذين سبق لهم أداء عمرة الفريضة ولديهم الاستعداد التام لأداء مناسك العمرة عن الغير على منهج السنة النبوية الشريفة، وبإشراف مباشر من اللجنة المختصة في التطبيق مع توثيق المناسك بالصورة والفيديو، وتزويد طالب العمرة بها بعد تنفيذ الطلب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم عمرة البدل داعية مصري امير منير عمرة البدل حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عمرة البدل

إقرأ أيضاً:

الحج والتحايل لأجل أداء الفريضة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الحج لمن استطاع  إليه سبيلا، وهذا هو المبدأ الأساسي كما جاء في أركان الإسلام الخمسة المتعارف عليها، ومن ثم فإن الاستطاعة بأنواعها المادية والجسدية والمعنوية هي الأساس للحج، وهذا الكلام أذكر به القراء في هذا الموسم الاستثنائي للحج هذا العام 2024، الذي شهد ملابسات وظواهر ربما هي الأولى من نوعها، ومن أبرزها التحايل لأداء فريضة الحج هذا العام بعد الارتفاع غير المسبوق في أسعار طيران وإقامة الحج هذا العام  مما دفع بعض الراغبين والحالمين المشتاقين لزيارة بيت اللله الحرام إلى التحايل علي أداء الفريضة بشكل غير شرعي وغير رسمي ويتجهون استغلال تأشيرة الزيارة، أي يقومون بزيارة للمملكة قبيل توقيت الحج ويتجهون لأداء الفريضة بشكل أو بآخر، مما أدى إلى مشكلات عديدة منها الازدحام الشديد وسط الحجيج هذا العام وصعوبات التنقل والحركة مع الحرارة الشديدة التي وصلت إلى 55 درجة في الظل بالمملكة، التي أدت الي وفاة عدد كبير من المصريين الذين ذهبوا لأداء الفريضة بشكل غير رسمي، ولا نستثني مسئولية بعض شركات السياحة التي بالغت في أسعار تذاكر الحج والتي جعلت معظم الأفراد يتجهون إلى هذا التحايل، ومن بينهم شركات ساعدت بعض الحجيج علي التحايل ومن خلال الخلية الحكومية التي تم تكها في هذا الأمر، تم رصد عدد 16 شركة سياحة مصرية قامت بالتحايل وتسفير الحجاج بصورة غير نظامية، ولم تقدم أي خدمات للحجاج وتم سحب رخص هذه الشركات، وإحالة المسئولين إلى النيابة العامة، مع تغريم هذه الشركات لصالح أسر الحجاج الذين تسببوا في وفاتهم.
ولكن كل ذا وذاك لا يعفي الشخص الحاج من مسئولية الذهاب لأداء الفريضة الغالية بشكل غير شرعي ورسمي، أسوة بغيرهم الذين دفعوا ما يقارب الربع مليون جنيه لأداء الفريضة وانتظروا وانتظموا في السفر والانتقال، ولكنهم فوجئوا بمن يزاحجمهم بشكل غير رسمي وهذا ما سبب ازدحام واختناق غير مبرر ادي الي حالات وفاة متعددة وغير مسبوقة في موسم حج استثنائي 2024، وهو ما يثير تساؤلات دينية عديدة حول مدي شرعية وقبول هذه الحجة لهؤلاء المتحايلين وغير الشرعيين المخالفين القانون والنظام ؟، وهل الحاج المخالف والذي سالك طرق غير شرعية لأداء الفريضة ويظل خائف من أن يتم ضبطه من قبل السلطات السعودية لأنه مخالف للنظام، وممكن في أي وقت يجري ترحيله، فهل تُقبل حجته؟ فمن شروط الحج الاطمئنان والسكينة، ورب العزة سبحانه وتعالى قال في مُحكم آياته: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» (البقرة:197).

وتبقى الاجابة لدى أهل الاختصاص والإفتاء حول مدى صحة أداء الفريضة من عدمه، لكني أرى أن الحج بهذه الطريقة لا يمكن أن يستشعر به الحاج في قلبه ونفسه وروحه؛ لأن الحاج الذي يقف على جبل عرفات مناجي رب العزة بالدعاء وطلب المغفرة والعتق من النيران لابد أن يكون صادق النية من داخله ونقي السريرة، وجمع ماله من حلال، وهذه النقطة مهمة جدااا، وليس متحايلا لأجل أداء فريضة، يعلم جيدا أنه مخالف للنظام المتبع، ويخشى من أن يراه أحد من المسئولين على الحج بالمملكة السعودية، وأعرف سماسرة وأشخاصا يتلقون مبالغ مادية لأجل تيسير مهمة التحايل لأجل أداء فريضة الحج، وهؤلاء لابد من التحقيق معهم. 
وظاهرة التحايل لأداء الفريضة عبر حمل تأشيرة الزيارة فقط وليس الحج، جعل السلطات السعودية تتصرف بقوة مع كل مخالف مثلما حكى أحد الشباب المصريين بأن السلطات اقتحمت بعض المساكن على الرجال والنساء فجرا، والسبب أن والدته ذهبت وأخذته للحج هذا العام عبر تأشيرة الزيارة التي لا يُسمح لحاملها بدخول مكة في موسم الحج، وفق تعليمات وزارة الداخلية السعودية، وهو ما جعل السلطات السعودية تمارس العنف في رد فعلها معهم وتطردهم بشكل غير آدمي ! وربما هذا حقها.
فالحج فريضة من فرائض الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا، وليس لمن نجح في التحايل على هذا الأمر الذي أدى إلى كوارث من بينها زيادة أعداد الوفيات بين المصريين الذين تاهوا وماتوا في الصحراء بالسعودية من الحر الشديد، وزيادة أعداد المرضى هناك من المصريين وظواهر أخرى منها التسول والسرقات وعشوائية بيع المنتجات الآسيوية والمصرية والأوروبية هناك من قبل التجار الذين يحضرون من كل فج عميق للبيع واستغلال موسم الحج لبيع سلع رديئة وغير جيدة للحجاج، والبيع والشراء لسلع مجهولة المصدر يتم استغلال موسم الحج لبيعها هناك..
ولابد أن ينظر المسئولون بالمملكة السعودية ومصر وشركات السياحة في أمر أسعار التذاكر والإقامة في الفنادق، والتنقلات لأجل تحقيق حلم كل مشتاق إلى زيارة بيت الله الحرام بشكل شرعي ورسمي، يشعر معه بالروحانيات والجمال المكاني بشكل منظم، ودون أن يشعر الحجيج بأنهم خائفون من شيء ما ومن أن يراهم أحد من سلطان الأمن في السعودية!
فكما قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ من سورة قريش: 3، 4.

مقالات مشابهة

  • الحج والتحايل لأجل أداء الفريضة
  • المغرب: رسو سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة يثير موجة من الجدل والاستياء وبرلماني يطالب بتوضيح رسمي
  • مصر.. فيديو لمطرب مشهور مع راقصة يثير الجدل
  • تسريبات وابتزازات.. تطبيق للزواج يثير رعب المصريين| مخالف للقانون
  • بعد قرار المحكمة العليا.. لماذا يثير تجنيد الحريديم كل هذا الجدل في إسرائيل؟
  • مرشح لرئاسة إيران يثير الجدل بصورة مع صدام حسين
  • الأهلي ينتظر.. يزن النعيمات يثير الجدل حول مستقبله بخطوة مفاجئة
  • الجالية المصرية بالسعودية: المملكة ألغت نظام العمرة ptc لمصر
  • السعودية توقف تأشيرات العمرة للمصريين بسبب أحداث الحج
  • بعد إيقاف تأشيرة عمرة الـB2C.. مصير تأشيرة الزيارة وباركود العمرة