الصيف أم الخريف..أيهما أفضل للسفر؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الهروب إلى الشاطئ، أو إلى النسمات الباردة على الجبال، أو إلى داخل المتاحف المكيّفة لا يأتي في وقت أفضل عندما تبلغ حرارة الصيف ذروتها.
ولكن إذا كان بإمكانك التحملّ حتى انقضاء موسم الصيف الحار، فستكون العديد من الميزات بانتظارك خلال الخريف.
وبعد فصل الصيف الذي شهده العالم - مع درجات الحرارة القياسية، ومياه المحيط الدافئة بشكل غير مريح، وحرائق الغابات المدمرة، والحشود الهائلة وارتفاع الأسعار - سيكون الهدوء النسبي للسفر خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول مناسبًا للعديد من المسافرين.
ولكن، هل يُعد الخريف وقتًا أفضل للسفر من الصيف؟
وتجيب هايلي بيرج، كبيرة الخبراء الاقتصاديين في تطبيق السفر "Hopper" بحسم قائلة: "نعم، بكل تأكيد".
وتوضح بيرج أنه إذا كان بإمكانك تأجيل أي نوع من السفر – سواء كان محليًا أو دوليًا، أو رحلات لمرة واحدة في العمر أو عطلات نهاية الأسبوع – إلى شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، فسوف يكلفك ذلك أقل من رحلات الذروة الصيفية. وإذا كنت تفكر في قضاء عطلة فاخرة، فمن الأفضل أن تنتظر حتى الخريف.
وتشرح بيرج: "لطالما أنصح بأنه إذا كنت ترغب بالسفر إلى الوجهات المدرجة ضمن قائمة الأمنيات - سواء لقضاء شهر العسل أو لإجازة عائلية كبيرة، فإن هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك".
وتابعت: "قم بحجز هذه الرحلة الآن لأنك ستحقق أكثر استفادة من ميزانيتك".
ولا تُعد الاستفادة الأعلى بالميزانية الفائدة الوحيدة، إذ لا يزال الجو دافئًا في العديد من الوجهات المرغوبة - ولكن ليس حارًا للغاية، لذلك فهي أقل ازدحامًا أيضًا، وهو أمر إيجابي بأكثر من طريقة.
ويقول مستشار السفر جيم بيندت، الذي يملك شركة "Pique Travel Design": "يُعد الاكتظاظ مشكلة حقيقية خلال مواسم الذروة. ومن خلال السفر أثناء موسم منخفض الإقبال، فإنك لا تستفيد فقط من عدد أقل من الحشود، ولكن يمكنك أن تشعر بالرضا تجاه مساعدة المجتمعات المحلية على الاستفادة من التأثير الاقتصادي المستدام وتقليل الضغط على الأماكن التي تزورها".
وفيما يلي، إليك أحدث الأخبار من منصة "Hopper" حول أسعار تذاكر الطيران للسفر في أوائل الخريف بالإضافة إلى اقتراحات خبراء السفر لأفضل وجهات السفر خلال الخريف - من حيث التكلفة، أو الطقس، أو قلة الحشود، أو العروض الموسمية، أو مجموعة من هذه العوامل. انخفاض كبير في أسعار تذاكر الطيرانوسيكون السفر محليًا في الولايات المتحدة خلال الشهرين المقبلين أقل تكلفة بكثير مما كان عليه هذا الصيف.
وانخفض متوسط سعر تذكرة الطيران خلال فصل الخريف بنسبة 29% عن متوسط السعر في ذروة الصيف (يونيو/.حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب)، وفقًا لبيانات "Hopper". وانخفضت الأسعار في فصل الخريف هذا العام بنسبة 9% عن الخريف الماضي و10% عن أسعار ما قبل الجائحة في عام 2019.
وتنخفض أسعار الرحلات الدولية أيضًا عن مستوياتها العالية في الصيف. وانخفض متوسط أسعار الرحلات إلى أوروبا بنسبة 31% مقارنة بالصيف، وفقًا لما ذكرته منصة "Hopper". وهذا يُترجم إلى خصم يصل إلى 330 دولارًا تقريبًا على كل تذكرة، ما يدعم اقتراح بيرج بالقيام بالرحلات الفاخرة خلال فصل الخريف.
وذكرت بيرج أن أسعار التذاكر في أوروبا لا تزال أعلى بنحو 18% في الوقت الحالي عما كانت عليه قبل الجائحة، وفي آسيا تُعتبر أعلى بنحو 57%.
ولفتت بيرج إلى أن آسيا لا تزال "باهظة الثمن للغاية"، لكن انخفاض الأسعار في الخريف كان أكثر حدة من المعتاد.
وتشهد العديد من الوجهات الشهيرة، التي شهدت حرارة شديدة خلال شهر يوليو/تموز - الشهر الأكثر سخونة على كوكب الأرض على الإطلاق، أجواء أكثر برودة.
وتجاوزت درجات الحرارة في أجزاء من إيطاليا، وإسبانيا، واليونان حوالي 38 درجة مئوية هذا الصيف. أما درجات الحرارة في أوائل سبتمبر/ أيلول في كاتانيا، صقلية، فقد انخفضت إلى حوالي الـ20 درجة مئوية.
فيما يلي 7 وجهات للمسافرين المحظوظين الذين يمكنهم الابتعاد هذا الخريف:
منطقة بيدمونت الإيطالية
إذا كنت تريد حقًا أن تعيش تجربة وكأنك من السكان المحليين، فقم بزيارة منطقة بيدمونت خلال شهري أكتوبر /تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني للاستمتاع بمحصول النبيذ، وهو أيضًا موسم الكمأة البيضاء. وترقى منطقة بيدمونت الجبلية في شمال إيطاليا إلى مستوى سمعتها الذواقة، وفقا لما أوضحه مستشار السفر، بيندت.
حديقة يلوستون الوطنية بولايات أيداهو ومونتانا ووايومنغ في أمريكا
ويُعد شهر سبتمبر/ أيلول أفضل شهر لزيارة متنزه يلوستون الوطني، الذي استقبل أكثر من 3 ملايين زائر العام الماضي. ومن بين المتنزهات الوطنية الأمريكية الأكثر زيارة، يختفي جنون الصيف هنا في الخريف، حسبما ذكره بيندت.
وقال بيندت: "اختفت طوابير السيارات الطويلة، ويمكن أن تكون مشاهدة الحياة البرية مذهلة عندما تسمع أصداء الأيائل التي تتجول في المحيط".
كاليفورنيا الشمالية في أمريكا
أشار بيندت إلى أن مدينة سان فرانسيسكو ووادي كرمل فالي Carmel Valley تكون في أفضل حالاتها في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول.
وقال: "لقد انتهت أشهر الصيف الضبابية وكآبة يونيو"، وهو أفضل طقس في العام للاستمتاع بالمدينة وطبيعة الساحل الشمالي".
نورث فورك، نيويورك في أمريكا
وقالت مارلين كلارك، مالكة شركة "Lighthouse" للسفر في كاليفورنيا: "هناك العديد من المناطق الأخرى في الولايات المتحدة التي لديها بعض مصانع النبيذ الرائعة، وأحدها هو نورث فورك، وهي شبه جزيرة يبلغ طولها 30 ميلاً في الطرف الشرقي من لونغ آيلاند في نيويورك".
ويمكنك الاستمتاع بمحاصيل العنب وألوان الخريف ومناظر المياه في المكان ذاته.
لشبونة، البرتغال
وفي لشبونة، تكون درجات حرارة المياه أفضل في أوائل الخريف. وتقع المدينة الجبلية المشمسة على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من عدد من المدن الشاطئية الساحرة، بما في ذلك منتجعات إشتوريل وكاشكايش الساحلية.
هاواي
تقول كلارك إنها عادة ما تزور الولاية في الخريف بعد تلاشي حشود الصيف، عندما يكون هناك وفرة في الفنادق، والمطاعم، والمعالم السياحية. وتكون الأسعار أقل. وتعتمد الجزيرة التي ستزورها على اهتماماتك، وتنصح العملاء بشكل عام بالبقاء على الجانب المواجه للريح من الجزيرة.
وتشير كلارك إلى أن غالبية مناطق ماوي، التي عانت للتو من حرائق مدمرة، مفتوحة.
جنوب إفريقيا
وفي جنوب إفريقيا، يُعد شهر أكتوبر/ تشرين الأول - فصل الربيع في نصف الكرة الجنوبي - أحد أفضل الأشهر للزيارة، وفقًا لما ذكره أليكس بنتلي من شركة "Audley Travel"، إذ أنه يأتي قبل موسم الذروة، أي من نوفمبر /تشرين الثاني إلى فبراير/ شباط، ويمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الحيتان والحياة البرية بزوايا متقابلة في البلاد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: كاليفورنيا نيويورك هاواي تشرین الأول العدید من فی أوائل
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد للطيران» تستهدف 22 مليون مسافر خلال 2025
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلةكشفت «الاتحاد للطيران»، خلال مشاركتها في سوق السفر العربي 2025 بدبي، عن مقصورات طائراتها الجديدة من طراز إيرباص A321LR، والتي ستعيد تعريف مفهوم السفر على طائرات الممر الواحد، بتزويدها بمقصورات متطورة من الدرجة الأولى ودرجة الأعمال والدرجة السياحية، ما يسهم في نقل تجربة السفر الفاخرة التي تقدِّمها إلى الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى.
وأكد مسؤولون في الشركة، خلال مؤتمر صحفي على هامش معرض سوق السفر، أن إطلاق الطائرة الجديدة يشكل خطوة استراتيجية مهمة في إطار خطط النمو الطموحة للناقلة، لافتين إلى أن الطائرة تُعدّ جزءاً أساسياً من هدف الاتحاد بمضاعفة حجم أسطولها وزيادة أعداد المسافرين ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.
وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد للطيران»، إن الطائرة الجديدة ستشكل أحد العوامل المعزز لنمو شبكة الاتحاد للطيران هذا العام، وزيادة أعداد المسافرين المتوقع أن تبلغ ما بين 21 إلى 22 مليون راكب هذا العام، لافتاً إلى الناقلة ستستلم عشر طائرات جديدة من هذا الطراز خلال العام الجاري.
ومن المقرر أن تدخل أول طائرة A321LR تابعة للاتحاد للطيران الخدمة في 1 أغسطس 2025، مع انضمام عشر طائرات إلى الأسطول في وقت لاحق من العام.
وستنطلق الطائرة من مطار زايد الدولي في أبوظبي إلى وجهات تشمل الجزائر، وأثينا، وبانكوك، وتشيناي، وشيانغ ماي، وكوبنهاغن، ودوسلدورف، وكولكاتا، وكرابي، وميدان، وميلانو، وبنوم بنه، وفوكيت، والرياض، وتونس، وزيوريخ.
وأوضح نيفيس أن خطط الشركة لعام 2030 على الطريق الصحيح بالوصول إلى أكثر من 170 طائرة من خلال تسلم نحو 20 طائرة سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، وخدمة ما بين 33 إلى 34 مليون مسافر بحلول 2030، منوهاً بالأداء المبهر للناقلة خلال العامين، من حيث مضاعفة أعداد المسافرين، وتوسع الأسطول ليصل إلى 100 طائرة.
وقال نيفيس: «طائرة A321LR تثبت التزامنا بالفخامة وتجربة العملاء والربط، فمع أجنحة الدرجة الأولى الجديدة، و14 مقعداً قابلاً للتحويل إلى سرير في درجة الأعمال مع إمكانية الوصول المباشر إلى الممر، والدرجة السياحية المحسّنة، حرصنا على تطوير تجربة الرفاهية التي نشتهر بها على متن أسطول طائراتنا عريضة البدن لنقدم لضيوفنا التجربة نفسها في الطائرة ذات الممر الواحد، مع ضمان اتصالهم السلس بخدمة (واي فاي) فائقة السرعة طوال الرحلة. وبشكل عام، تمثل طائرة A321LR نقطة تحولية للاتحاد للطيران في إطار استراتيجيتنا الطموحة للنمو 2030 والمتمثلة بمضاعفة حجم أسطولنا، وزيادة أعداد الضيوف ثلاث مرات، وتدشين 16 وجهة جديدة في عام 2025 وحده».
تجربة جديدة
تقدم طائرة الاتحاد A321LR تجربة جديدة بالكامل في الدرجة الأولى من خلال جناحين مغلقين بالكامل، مزودين بأبواب منزلقة تمنح الضيوف أقصى درجات الراحة، حيث يمكن للمسافرين الاستمتاع بسرير مسطح بالكامل، وتشطيبات داخلية راقية، إلى جانب خدمة مصممة بعناية فائقة، وتجربة طعام وترفيه محسنة، لترتقي بمعايير السفر الفاخر على الرحلات القصيرة والمتوسطة إلى مستوى غير مسبوق.
وتوفر مقصورة الدرجة السياحية في طائرة الاتحاد A321LR تجربة متجددة تراعي راحة الركاب واحتياجاتهم. وتضم المقصورة 144 مقعداً صممت بعناية لتوفير مساحة شخصية أوسع وراحة استثنائية، مع إمكانية إمالة تصل حتى «5 إنشات»، وتصميم مدروس يعزز من سهولة الحركة والاسترخاء أثناء الرحلة.