في مثل هذا اليوم وقبل 1050 عاما ولد العالم المسلم الشهير أبو الريحان البيروني في 5 سبتمبر عام 973م، وكان رحالا وفيلسوفا وفلكيا ومؤرخا ومترجما، واعتبر من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وله ما يزيد على 120 كتابا، وفي كتابه: مفتاح علم الفلك تطرق لدوران الأرض حول محورها.

وفي عام 1951 أطلقت وكالة ناسا الفضائية اسمه على إحدى فوهات القمر، اعترافا بفضله وعطائه الكبير في مجال العلم، وقال عنه المستشرق الألماني إدورد سخاو: "إنه أعظم عقلية عرفها التاريخ".

وقد ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني في ضاحية كاث عاصمة خوارزم (أوزبكستان حالياً)، ويصادف ميلاده 5 سبتمبر 973 – 13 ديسمبر 1048 وتوفي سنة 440هـ، 1048م، وفي شبابه بعمر 25 عاما، حيث سافر  إلى جرجان، حيث التحق ببلاط السلطان أبو الحسن قابوس بن وشجمير شمس المعالي، وهناك ألف ونشر أول كتبه وهو "الآثار الباقية عن القرون الخالية"، ثم عاد إلى موطنه وتم إلحاقه بحاشية الأمير أبي العباس مأمون بن مأمون خوارزمشاه الذي عهد إليه ببعض المهام السياسية وذلك لطلاقة لسانه، وعند سقوط الإمارة بيد محمود بن سبكتكين حاكم عزنة عام 407هـ ألحقه مع طائفة من العلماء ببلاطه.

ويعد البيروني من أفضل أعظم العلماء الذين عرفهم العصر الإسلامي في القرون الوسطى، وشملت معرفته الفيزياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، وكانت له مكانة مرموقة كمؤرخ وعالم لغويات وعالم تسلسل زمني، درس البيروني كل مجالات العلوم تقريبا، وكوفئ لقاء أبحاثه وعمله الشاق، وسعى له البلاط الملكي وأعضاء أقوياء في المجتمع من أجل حثّه على إجراء البحث العلمي ودراسة وكشف بعض الأمور.

نشر أبو الريحان البيروني ثاني مؤلفاته الكبرى "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة"، كما كتب مؤلفين آخرين كبيرين هما "القانون المسعودي"، و"التفهيم لأوائل صناعة التنجيم".

كما أنه عالم رياضيات وفيزياء وكان له  اهتمامات في مجال الصيدلة والكتابة الموسوعية والفلك والتاريخ، سميت فوهة بركانية على سطح القمر باسمه إلى جانب 300 اسم لامع تم اختيارهم لتسمية الفوهات البركانية على القمر، ومنهم الخوارزمي وأرسطو وابن سينا، وقد درس الرياضيات على يد العالم منصور بن عراق (970 – 1036) وعاصر ابن سينا (980 – 1037) وابن مسكويه (932 – 1030) الفيلسوفين من مدينة الري الواقعة في محافظة طهران، وتعلم اللغة اليونانية والسنسكريتية خلال رحلاته وكتب باللغة العربية والفارسية.

وبالإضافة للعلوم العديدة التي كتب فيها البيروني فقد اشتهر بكتاباته عن الصيدلة والأدوية، وكتب في أواخر حياته كتابا اسماه "الصيدلة في الطب" وكان الكتاب عن ماهيات الأدوية ومعرفة أسمائها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: في مثل هذا اليوم علوم الطب علم الفلك

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي للدعاة: حفظ العهد مع الله ثم الوطن أعظم ما ننتظره منكم

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة للدعاة قائلا “إن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة ، وسفراء سلام للعالم بأسره”.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تخريج وتأهيل هذه الدفعة الجديدة من الأئمة، التي ضمت 550 إماما واستمرت لمدة 24 أسبوعاً، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس لوزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، بما فيها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في الارتقاء بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، خاصة لمكافحة ودحض الفكر المتطرف، فضلاً عن ترسيخ الوعي والمعرفة والإدراك لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.  

رسالة الرئيس السيسي للمصريين: حسن الجوار وتربية الأبناء ومواكبة العصر دون المساس بالثوابتالرئيس السيسي: الحفاظ على اللغة العربية واجب.. والدعاة حماة الحريةالرئيس السيسي: رحيل بابا الفاتيكان خسارة للإنسانية.. قامة كبيرة رحلتالرئيس السيسي: بناء الإنسان تحصين لجيلٍ قادم

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن فعاليات الحفل شملت عرضاً لفيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، تلاه عرض للبحث الجماعي لدارسي دورة الأئمة حول موسوعية العالم والداعية واثر ذلك على اداء مهامه (الامام جلال الدين السيوطي نموذجا)، وإعلان نتيجة تخرج الدورة، كما أدى الخريجون قسم الولاء، وهو قسم مستحدث للخريجين من الأئمة والدعاة، لقنه للخريجين الدكتور أحمد نبوي عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، وذلك قبل أن تشهد الفعاليات فقرة شعرية ألقاها أحد الدارسين، أعقبها إنشاد ديني.

وألقى كلٌ من الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمات سلطت الضوء على أهمية التكامل والتعاون بين جهات الدولة المعنية لتنفيذ رؤية القيادة السياسية في إعداد جيل جديد من الأئمة، يجمع بين التعمق في علوم الدين وإتقان أدوات التواصل الحديثة، بما يعزز دورهم في نشر الفكر الوسطي وترسيخ القيم الوطنية.

تخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة

وقال الرئيس السيسي: نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.

مقالات مشابهة

  • رحيل البابا فرنسيس.. قادة الكنائس حول العالم ينعون "صوت التواضع والوحدة"
  • محطة نووية صينية - روسية على سطح القمر
  • الكل بيسألنى عن الموعد| حواس: العالم يترقب افتتاح أعظم متحف في العالم
  • فترة الحداد.. مراحل تسبق انتخاب حبر أعظم جديد
  • هاني رمزي يفتح النار على الرقابة: أعمالي تأجّلت لسنوات!
  • د. محمد بشاري يكتب: البابا فرنسيس.. رحيل رجل السلام وصوت الضمير الإنساني
  • المعلق الشهير خليل البلوشي يتجول بساحة جامع الفنا
  • وفاة الإعلامي صبحي عطري.. من هو مذيع الفن الشهير وكيف فارق الحياة ؟
  • شعبة المصورين بنقابة الصحفيين: زعلنا الكبير من محمد السباعي وزوجته وكان هناك سب وقذف غير لائق
  • الرئيس السيسي للدعاة: حفظ العهد مع الله ثم الوطن أعظم ما ننتظره منكم