بسبب دواء معين.. عينا رضيع تحولتا من البني إلى الأزرق
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
فجأة، تحولت عينا رضيع من البني الداكن إلى الأزرق النيلي بعدما بدأ في تناول علاج مضاد لمرض "كوفيد-19".
وذكر موقع "لايف سيانس" العلمي، الإثنين، أن ما حدث للرضيع البالغ من العمر 6 أشهر حالة نادرة.
وقال إن الرضيع تلقى دواء فافيبيرافير المضاد للفيروسات لمعالجته من تداعيات "كوفيد-19".
وهذه الحالة غير عادية، لكنها ليست المرة التي يبلغ فيها الأطباء عن تغير في لون عيون المرضى، بعد تلقيهم جرعات من فافيبيرافير.
وعليه، فإن السؤال المطروح هو: ما الذي يسبب هذه الحالة الغريبة؟
في البداية، لنلقي الضوء قليلا على فافيبيرافير، إن يستخدم هذا الدواء لقتل مجموعة من الفيروسات، بما في ذلك فيروس الإنفلونزا والإيبولا، وآلية عمل الدواء هي منع الجراثيم من تكرار موادها الوراثية.
وفي مطلع عام 2020، وافقت السلطات في الصين على استخدام هذا الدواء لعلاج مرضى "كوفيد-19"، وبعد ذلك وافقت دول عدة على استخدام الدواء عينه مثل الهند واليابان وتايلاند لعلاج مرضى تتراوح حالاتهم بين الخفيفة والشديدة.
وتشمل الأعراض الجانبية الشائعة لـ"فافيبيرافير" على الإسهال وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء، وارتفع مستوى مادة كيميائية في الدم تسمى حمض اليوريك. وإذا لم يعالج يسبب الغثيان كما يكوّن حصى مؤلمة في الكلى.
إلى هنا تبدو الأمور طبيعية، فما قصة تغير لون العيون؟
جرى الإبلاغ عن هذا العارض غير الطبيعي للمرة الأولى في ديسمبر 2021، عندما تحولت عيون رجل في العشرين من عمر
من اللون البني إلى الأزرق بعد يوم من تناول هذا الدواء.
وفي الصيف السابق لذلك التاريخ، أبلغ أطباء عن رجل وصل إلى مستشفى يشكو من أن سطح عينيه توهج بضوء فلوري بعد تناول الدواء نفسه.
أما أحدث الحالات، فقد كانت خلال العام الجاري 2023، حيث أبلغ الأطباء عن تغير في لون عيني رضيع يبلغ من العمر 6 أشهر في تايلاند.
ونقل الطفل إلى المستشفى بعد أن عانى من ارتفاع الحرارة والسعال.
وبعدما أخضع لفحص كورونا، كانت النتيجة إيجابية، وعليه أعطاه الأطباء دواء فافيبيرافير.
وبعد 18 ساعة من تناول الدواء، لاحظت والدته تغير لون عينيه، من البني الداكن إلى الأزرق النيلي.
وفحص الأطباء الطفل الصغير، ليجدوا أن الصبغة الزرقاء تراكمت على القرنيتين.
وأوقف الطبيب المشرف العلاج بسبب اللون الغريب للعينين، وبعد 5 أيام من ذلك، عاد لون العينين إلى وضعه الطبيعي.
وفي العادة، يتحدد لون العيون في القزحية لا في القرنية، وبناء على كمية الصبغة الموجودة في القزحية منذ الولادة، كما يقول جراح العيون الدكتور فيك شارما.
وقد يكون اللون الجديد الذي ظهر على عيني الطفل نتيجة كيفية معالجة الجسم لدواء فافيبيرافير، فعندما يتحلل يطلق مواد كيميائية تتراكم في القرنية، وذلك يكون التغير اللوني مؤقتا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات للفيروسات كوفيد 19 لون العيون كوفيد 19 للفيروسات كوفيد 19 صحة إلى الأزرق
إقرأ أيضاً:
ماذا تغير على أحمد مناصرة بعد اعتقال دام 10 سنوات؟
بعد 9 أعوام ونصف من صرخته بعبارة "مش متذكر"، في مقطع فيديو سرّبه محققون إسرائيليون لإثارة الذعر في قلوب أطفال القدس، تحرر اليوم أحمد مناصرة وقد بدت عليه آثار التعب الجسدي والنفسي والإرهاق.
رأت عينا مناصرة التي اعتاد الجميع أن يشاهدها خائفة وحزينة النور من جديد بعد مدة طويلة قضاها في أقبية العزل الانفرادي بسجون الاحتلال، ويصف كثيرون أن عودة هذا الشاب إلى منزله مجددا تعد ولادة جديدة كان مخاضها عسيرا، لكنه لن يعيش بعدها مرحلة الطفولة التي سُلبت منه، ولن يعود كما غادر منزله صباح يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي تتهم الدعم السريع بممارسة الاغتصاب والاستعباد الجنسي ضد سودانياتlist 2 of 2باستثناء اليمن وأفغانستان.. إدارة ترامب تستأنف المساعدات الغذائية العاجلةend of listحيرى كانت أمه طوال سنوات أسره، تتحدث بألم عميق عن تدهور وضعه النفسي والصحي تارة، وتناشد العالم الحرّ للتدخل من أجل الإفراج عنه تارة أخرى، ولأشهر طويلة تحدثت عن نجاحها في لمس إصبع أحمد مرة واحدة وبعد 7 أعوام من أسره.
أما والده فانهمك في متابعة ملف نجله القانوني والصحي مع المحامين والأطباء، والمؤسسات الحقوقية، وفي أروقة المحاكم.
عاجل| الاحتلال يفرض قرارًا بالحبس المنزلي على الأسير المحرر أحمد مناصرة حتى يوم الأحد المقبل، مع كفالة مالية بقيمة (3 آلاف شيقل). pic.twitter.com/WXChL6GJAp
— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) April 10, 2025
إعلان جسد مرهقلم تكتف سلطات الاحتلال بحبس حرية أحمد وسجنه عقدا من الزمن، بل انتظرته فور وصوله إلى القدس، قادما من سجن نفحة جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948 حيث أفرج عنه بعيدا عن مدينته، واستدعته شرطتها لتسلمه قرارا بالحبس المنزلي حتى يوم الأحد القادم، مع كفالة ماليه، وخلال خروجه من بوابة مركز شرطة الاحتلال بجسد نحيل بدت عليه آثار التعب والإرهاق.
وعلمت الجزيرة نت أن سلطات الاحتلال حذرت عائلة مناصرة من الحديث إلى وسائل الإعلام أو إقامة مراسم احتفالية لاستقباله في منزله ببلدة بيت حنينا، شمالي القدس.
ووفق مصادر مقربة من عائلة مناصرة، فإنها ستبدأ مسار علاج ابنها من المرض النفسي الذي يعاني منه.
وقد حظيت قصة مناصرة بتعاطف الملايين في أنحاء العالم، وأطلقوا حملات للإفراج المبكر عنه لكن كل المحاولات باءت بالفشل.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة (23 عاما) بعد قضائه 9 سنوات ونصف في سجونها.
وقال محاميه خالد زبارقة للجزيرة نت إن سلطات السجون تركت مناصرة بعيدا عن سجن نفحة حيث كان ينتظره أهله، وتركوه في منطقة خالية دون أي وسيلة للتواصل.
وسجن مناصرة… pic.twitter.com/CjWmUXhDVj
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 10, 2025
لم يخرج من السجن كما دخلهيحتضن اليوم صالح وميسون نجلهما أحمد بعد حرمانه من هذا الدفء لسنوات، ويدرك الوالدان أن حياة مفعمة بالتحديات والمتابعات الطبية تنتظرهما بعد تشخيص ابنهما بمرض نفسي خطير كانت تقول والدته خلال المقابلات الصحفية إن "شفاءه سيكون بتحرره"، لكنها أدركت أن ذلك أمر مستحيل مع مرور الوقت بسبب تعنت سلطات الاحتلال وامتناعها عن إطلاق سراحه وتدهور حالته النفسية أكثر.
مرت السنوات طويلة وزاخرة بالآلام التي بقيت محفوفة بآمال الإفراج عنه حتى اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، التي وأدت أمل العائلة في الإفراج المبكر عن نجلها مع إحكام القبضة على الأسرى في السجون والإمعان في تعذيبهم وذويهم.
إعلانالمحامي خالد زبارقة الذي ترافع عن أحمد الذي دخل السجن طفلا وخرج منه شابا قال للجزيرة نت بمناسبة تحرره إنه "بعد 9 أعوام ونصف يُفرج عن هذا الطفل الذي جسّد معاناة الطفولة بأبشع صورها، وأُجبر على القفز من طفل يبلغ من العمر 13 عاما إلى رجل بالغ ليستطيع التعامل مع الظروف القاسية التي عاشها في السجون الإسرائيلية".
وتابع زبارقة أن أحمد مرّ بظروف في غاية الصعوبة بالسجون، خاصة عندما بدأ عزله في زنزانة انفرادية في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021 حتى بداية الحرب، مما أثر على صحته النفسية.
"يخرج مناصرة اليوم وهو يعاني من أعراض مرض نفسي لا يمكن تحديد مدى تأثيره حتى الآن، لكن كل المؤشرات تقول إنه يعاني من مرض خطير، وإنه بحاجة لعلاج فوري، وتدرك عائلته هذه الأولوية"، كما يقول زبارقة الذي طالب بتوفير الفحوص والمختصين اللازمين على المستويين الجسدي والنفسي للاطلاع بشكل دقيق على وضع أحمد، وإنقاذه من أي خطر يمكن أن يتعرض له.
خاض زبارقة مسارا قانونيا طويلا ومعقدا في محاولة لإنقاذ هذا الطفل من الأسر، إلا أن محاولاته فشلت في انتزاع حرية أحمد، وعن ذلك قال إن كل الإجراءات القانونية التي اتّبعها في ملف موكّله تقود بشكل واضح إلى الإفراج عنه، وكانت يجب أن تقود إلى الإفراج عنه، لكن تعنّت السلطات الإسرائيلية كان بخلاف القانون.
"والسبب في ذلك اعتبارات عنصرية لا قانونية، وتتلخص في مسألة النظرة إلى الفلسطيني بشكل عام والطفولة الفلسطينية بشكل خاص، وعدم تفاؤلي بالإفراج المبكر عنه كان ينبع من نظرة الجهاز القضائي العدائية لكل ما هو فلسطيني".
التقى هذا المحامي الذي كان موكّلا بتخفيض ثلث مدة حكم أحمد بموكله عدة مرات كان بعضها في أقسام العزل الانفرادي.
إعلانوعند سؤاله سابقا عن حالة أحمد النفسية، قال زبارقة للجزيرة نت آنذاك "رأيته إنسانا بلا روح.. حاولت التخفيف عنه قائلا إنه لم يتبق سوى القليل، وإننا نعمل على إطلاق سراحه"، فأجابني "أنا لا أنتظر سوى الموت.. لا أنتظر شيئا من هذه الحياة".
وعلّق زبارقة على ذلك بالقول إن أحمد اعتقل طفلا في 13 من عمره، ومنذ ذلك الحين قُتلت روحه وأمله في الحياة، مؤكدا أن الطبيبة النفسية التي زارت أحمد أكدت معاناته من مرض نفسي مزمن.
وحكمت المحكمة بالسجن الفعلي 12 عاما، خُفضت لاحقا إلى 9 أعوام ونصف العام، على الطفل مناصرة بعد إدانته بمحاولة قتل مستوطنين اثنين وحيازته سكينا يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول من 2015، في حين أُعدم ابن عمه حسن الذي كان برفقته على الفور.
وولد أحمد مناصرة يوم 22 يناير/كانون الثاني 2002 في بيت حنينا بالقدس، واشتهر بمقطعَي فيديو كان الأول حين اجتمع حوله مستوطنون كانوا يوجهون إليه الألفاظ النابية بينما كان يئنّ من إصابته بالرصاص، كما سُرّب تسجيل مصور لطريقة التحقيق القاسية معه بعيد اعتقاله وهو يرد على المحقق بعبارة "مش متذكر".
قاصرون محكومون بأحكام عالية
متابع لشؤون الأسرى المقدسيين -فضّل عدم ذكر اسمه- قال للجزيرة نت إن 65 قاصرا مقدسيا يقبعون في سجون الاحتلال، 28 منهم صدرت بحقهم أحكام بالسجن الفعلي، في حين لا يزال 37 أسيرا منهم موقوفين.
ويقبع جميع هؤلاء في سجن مجدو قرب مدينة حيفا شمالي فلسطين، ومن بينهم صاحب أطول حكم الآن الطفل محمد الزلباني الذي يبلغ من العمر 15 عاما وحُكم بالسجن الفعلي لمدة 18 عاما.
ومن بين الأطفال المقدسيين ذوي المحكوميات العالية محمد أبو قطيش المحكوم بالسجن لمدة 15 عاما، وجعفر مطور الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 12 عاما، كما ينتظر الشِبل باسل عبيدية حكما بالسجن لسنوات طويلة.
ويعاني بعض هؤلاء الأطفال من جروح تعرضوا لها قبيل اعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم، كما يعاني أحدهم من مرض السرطان ولم تفلح الجهود القانونية بالإفراج عنه حتى الآن.
إعلان