صدى البلد:
2025-03-16@11:27:57 GMT

نقاد ومسرحيون: مسرح "الطليعة" أصل التجريب في مصر

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

أكد نقاد ومسرحيون مصريون ، اليوم /الثلاثاء/ أن مسرح الطليعة يعد أصل المسرح التجريبي في مصر. 
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين برئاسة الدكتور سامح مهران، تحت عنوان "60 عاما من مسرح الطليعة "، وأدارها الناقد محمد الروبي، وشارك فيها الدكتور سيد علي إسماعيل ، والناقد محمد علام، والدكتور محمود سعيد، ومدير مسرح الطليعة المخرج عادل حسان.

 
واستعرض الناقد محمد علام في البداية تاريخ مسرح الطليعة منذ بدايته، وعندما كان يطلق عليه "مسرح الجيب" ، موضحًا أن المسرح منذ تأسيسه يبحث عن سياسة مختلفة، حيث قدم الصادم وكذلك الكلاسيكي مع مواكبة الحركة المسرحية في أوروبا.
وقال علام إن الفنان سعد أردش قدم تجربة مهمة عندما كان مديراً المسرح، وكذلك الفنان كرم مطاوع، والمسرح ظل يقدم دوراً تثقيفياً حتى عام 1965، حتى عاد "أردش" و"مطاوع" من بعثتهما بالخارج، وحاولا أن ينقلا تجربة الغرب على خشبة مسرح الطليعة، ولكن قوبل كل ذلك بالانتقاد من خلال الجمهور والنقاد، وفي حرب 1967 قدم أول نص عربي على "مسرح الجيب" لكاتب جزائري وكان نصا تحريضيا ثوريا ضد المستعمر. 
من جانبه، قال الدكتور محمود سعيد: السكوت موت، ومن الموت تم تقديم أكثر من عرض شعبي في مسرح الطليعة، فنحن أمام تجربة ممتدة في هذا المسرح، فالتجريب في الأصل هو القلق الذي يتبعه وعي، والموروث الشعبي هو في الأصل حالة إنسانية ، ويتجسد هذا الموروث على خشبة المسرح، وإذا نظرنا لإحدى التجارب التي قدمت على مسرح الطليعة، وهي مسرحية " ياطالع الشجرة " التي بدأت بأغنية ياطالع الشجرة تلك الأغنية التي ارتبطت بالفلاح والجوع والعطش والفقر بدأها المخرج على المسرح بقاعات الديسكو.
من جانبه ، قال الدكتور سيد علي إن مسرح الطليعة بوتقة التجريب المصري، ولا علاقة بين فرقة الطليعة ومسرح الطليعة، فرقة الطليعة بدأت عام 1940، وأول من تحدث عن مسرح الجيب هو رشدي صالح عام 1957 وكان يتحدث عن تجارب مسرح الجيب في ألمانيا، وطالب بأن تكون موجودة في مصر، وقوبل ذلك بهجوم، وارتبط مسرح الجيب بالتجريب.
وأضاف أنه بعد النكسة تعالت الأصوات لغلق مسرح الجيب، ووجهت له تهمة إهدار المال العام، وتوقف مسرح الجيب ثم عاد مرة أخرى بحديقة الأزبكية وظل هذا المكان حتى يومنا الحالي، وتابع "وأنشأ سمير العصفوري قاعة وأطلق عليها المسرح الصغير وتحول الموضوع إلى قضية بسبب مخالفته للرسوم الهندسية، وصلاح عبدالصبور هو من وقف بجواره، لذا أطلق على القاعة بعد ذلك اسم صلاح عبد الصبور تقديرًا لما قام به".
وأشار إلى أن مسرح الجيب يهاجم منذ ظهوره كونه يعرض أعمالا أجنبية وكان لا يشاهده إلا فئة قليلة من الجمهور.
من جانبه، قال المخرج عادل حسان إنه منذ أن توليت مسئولية مدير المسرح، وشعرت في البداية أنه فخ، فعندما كنت أذهب للمسرح كمتفرج كنت أعاني كي أصل بسبب الباعة الجائلين في العتبة، فكان كل فكري كيف أجذب الناس لتتحمل هذه المعاناة كي تصل لمسرح الطليعة، بالطبع لدينا أمل أن تحل هذه الأزمة. 
وتابع حسان: عقدت جلسات مع مديري المسرح السابقين مثل هشام جمعة وسمير العصفوري، ومن أبرز الأشياء التي عملت على إعادتها "نادي مسرح الطليعة" الذي أنشأه سمير العصفوري، ووجدت أهميته في تشابك الأجيال، وكانت المفاجأة عندما أعلنت عنه تقدم له أكثر من ألف شاب ونحن الآن بعد عامين ونصف العام وصلنا لأكثر من ثلاثة الآف، وخلال هذه المدة أيضاً قدمنا 12 عرضا مسرحيا وهذا رقم ليس بقليل، بالإضافة إلى تقديم بعض الورش المهمة مثل ورشة الحكي، ونأمل أن يعود مسرح الطليعة ويستعيد فكرة التجدد، مضيفا :" وفي الحقيقة لا يوجد أزمة في المسرح المصري، إلا أن الأزمة تكمن في قلة الإمكانيات الدعائية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مسرح الطلیعة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".

وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".

وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".

وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".

وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".

وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.

مقالات مشابهة

  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة الدكتور فضل أبو غانم
  • المنشد ياسين التهامي يستعد لإحياء حفل في دار الأوبرا
  • الأربعاء.. حدوتة ومسرحية مع سيد رجب
  • مؤسس «الحضرة»: تأثرت بالشيخ النقشبندي ونقلت الإنشاد من المسجد إلى المسرح (فيديو)
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ علي أبو سالم
  • تألق محمود الليثي بحفل كامل العدد
  • تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
  • بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • مسلسل الكابتن الحلقة 14.. حسام يعيد عبد الرحمن من جديد إلى المسرح
  • لماذا لم يتم تطوير «فن العرائس» حتى الآن؟.. ناصر عبد التواب يٌجيب