التأمين عقبة في طريق سفن تنقل الحبوب عبر البحر الأسود
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
باتت السفن المغادرة من أوكرانيا عبر البحر الأسود مضطرة للبحث عن طرق بديلة لنقل الحبوب على وجه الخصوص، نظرا إلى أن خطر التعرّض للقصف جعل تأمينها أمرا شبه مستحيل.
يوضح الرئيس التنفيذي لشركة وساطة التأمين "إيسوتييه-فارلنغ" ماتيو بيرورييه لفرانس برس أن التأمين على الشحن يمكن أن يتم التعامل معه نظريا بناء على "كل حالة على حدة".
لكن مع تضاعف الأقساط بخمس إلى 10 مرّات عن المبالغ التي كانت تُفرض قبل الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، لم تعد الشركات تدفع.
بقيت مغادرة أوكرانيا عبر البحر الأسود مستقرّة لنحو عام تقريبا بعد توقيع موسكو على اتفاقية تتيح لها تصدير منتجاتها الزراعية.
وسمح ذلك لأوكرانيا بتصدير 33 مليون طن من الحبوب، وأدى إلى تراجع أسعار المواد الغذائية في العالم.
تكثيف الهجمات
لكن روسيا قررت الانسحاب من اتفاق الحبوب الذي لعبت كل من الأمم والمتحدة وتركيا دور الوسيط فيه، لتكثّف لاحقا الهجمات على البنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالشحن البحري.
في الأثناء، تستخدم كييف المسيّرات لاستهداف مضيق كيرتش الرابط بين البحر الأسود وبحر آزوف، والذي تمرّ عبره كميّات كبيرة من الصادرات الروسية.
وقال بيرورييه إن "المخاطر ازدادت بشكل كبير" بالنسبة للشحن، مضيفا "كانت المخاطر مركّزة في السابق على السفن الحربية".
واليوم، تغادر معظم صادرات الحبوب الأوكرانية التي كانت تُنقل بحرا عبر نهر الدانوب وبالقطارات.
لكن حتى الموانئ المستخدمة في هذا الطريق البديل لم تسلم من الهجمات الروسية، وفق مدير شركة "غاريكس" الفرنسية المتخصصة بالتأمين من المخاطر البحرية فريدريك دونافل.
أطلقت سفينة حربية روسية الشهر الماضي طلقات تحذيرية باتّجاه سفينة شحن كانت متّجهة نحو مدينة إزمايل الأوكرانية الساحلية، عبر ساحل البحر الأسود قادمة من أوديسا.
وقال دونافل إن "حركة الملاحة البحرية توقفت بالكامل تقريبا" في الأماكن المستهدفة، مضيفا أن سفنا متفرّقة تغادر منطقة أوديسا لا تحمل الحبوب على متنها.
وتمكّنت سفينة الشحن "جوزيف شولت" من الوصول إلى تركيا في منتصف أغسطس.
وباتت أول سفينة شحن من أوكرانيا تقوم بذلك منذ انقضاء مدة الاتفاقية مع موسكو، لكنها كانت تحمل منتجات غير زراعية.
أرسلت أوكرانيا حتى الآن أربع سفن عبر طريق بحري جديد، بينما تحضّر روسيا خطة لإرسال مواد غذائية مجانا إلى بعض البلدان الإفريقية وإرسال حبوب بأسعار مخفّضة لمعالجتها في تركيا.
شراكة عامة وخاصة
تجري شركات تأمين دولية بما فيها شركة "مارش" محادثات سعيا لتوفير غطاء للسفن التي تمرّ في موانئ البحر الأسود بموجب شراكة عامة وخاصة مع أوكرانيا.
وقال المدير العالمي لقسم الشحن والملاحة البحرية لدى شركة "مارش" ماركوس بيكر إن المحادثات تهدف إلى "خفض تكاليف التأمين إلى مستوى معقول أكثر".
يتمثّل الهدف بوضع خطاب اعتماد مالي يعترف بأن أوكرانيا وعددا من مقرضيها سيكونون طرفا في اتفاق يتعيّن إتمامه في غضون "عدة أسابيع"، بحسب بيكر.
وستوفر الآلية المقترحة تأمينا مبدئيا من أي أضرار مادية قد تتعرّض لها السفن، قبل النظر في خطة تغطي الشحنات نفسها.
أفاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد محادثات الاثنين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن أنقرة تعارض البدائل المقترحة لاتفاقية الحبوب الأوكرانية المبرمة العام الماضي والتي انسحبت منها موسكو في يوليو.
وأكد إردوغان بأن تركيا والأمم المتحدة أعدتا مقترحات جديدة تهدف للتعامل مع بنود الاتفاق التي لا تروق لروسيا، معربا عن أمله في التوصل "قريبا" إلى حل قابل للتطبيق.
وقال "حضّرنا حزمة مقترحات جديدة بالتشاور مع الأمم المتحدة. أعتقد أن الوصول إلى نتائج أمر ممكن.. أعتقد أنه يمكن التوصل قريبا إلى حل يرقى إلى توقعات تركيا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التأمين أوكرانيا البحر الأسود الحبوب المواد الغذائية وتركيا الصادرات الروسية أوديسا الملاحة تركيا إردوغان الحبوب شحن الحبوب نقل الحبوب سفن الحبوب أزمة الحبوب التأمين أوكرانيا البحر الأسود الحبوب المواد الغذائية وتركيا الصادرات الروسية أوديسا الملاحة تركيا إردوغان أخبار تركيا البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
آبل تنقل جوا هواتف آيفون بقيمة ملياري دولار من الهند في مارس
أظهرت بيانات الجمارك أن شركتي فوكسكون وتاتا، الموردتين الرئيسيتين لشركة آبل في الهند، شحنتا هواتف آيفون بقيمة تقارب ملياري دولار إلى الولايات المتحدة في مارس/آذار، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
ونقلت الشركة الأميركية الأجهزة جوا لتجنب رسوم جمركية وشيكة فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وكثفت شركة صناعة الهواتف الذكية إنتاجها في الهند واستأجرت رحلات لنقل 600 طن من هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة لضمان وجود مخزون كاف في أحد أكبر أسواقها، خشية أن تؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ارتفاع التكاليف.
وفرضت الإدارة الأميركية في أبريل/نيسان الجاري رسوما جمركية بنسبة 26% على الواردات من الهند، وهي نسبة أقل بكثير من النسبة التي فرضتها على الصين والتي تجاوزت 100%.
وأوقف ترامب تطبيق معظم الرسوم الجمركية لمدة 3 أشهر لكنه استثنى الواردات من الصين من هذا الإجراء.
ووفقا لبيانات الجمارك المتاحة التي راجعتها رويترز، صدّرت فوكسكون، المورد الرئيسي لآبل في الهند، هواتف ذكية بقيمة 1.31 مليار دولار في مارس/آذار، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق لشهر واحد، ويعادل شحنات شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط مجتمعين.
إعلانوشمل ذلك طرازات آيفون 13 و14 و16 و16 إي. من آبل، وهو ما رفع القيمة الإجمالية لشحنات فوكسكون من الهند إلى الولايات المتحدة هذا العام إلى 5.3 مليارات دولار.
وبلغت صادرات شركة تاتا إلكترونيكس، وهي مورد آخر لآبل، 612 مليون دولار في مارس/آذار، أي أعلى من الشهر السابق بما يقرب من 63%، وشملت طرازي آيفون 15 و16.
وأظهرت بيانات الجمارك أن جميع الشحنات من فوكسكون إلى الولايات المتحدة في مارس/آذار كانت عن طريق الجو من محطة الشحن الجوي في تشيناي، وهبطت في مواقع مختلفة منها لوس أنجلوس ونيويورك، وكان الجزء الأكبر منها في شيكاغو.