مسلم العمري يستفيد من خبراته في تأسيس مشروع متخصص في المقاولات والإنشاءات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كانت لدى مسلم بن دبلان العمري الرغبة في الاستقلال المالي، وتطوير وتنمية ذاته من خلال تأسيس مشروعه الخاص، ومن هنا كانت بداية الفكرة. استفاد من تراكب خبراته الإدارية والنظامية من خلال عمله في شرطة عمان السلطانية، وقد استقال منها ليؤسس مجموعة شركات ابن دبلان العالمية المتخصصة في مجال المقاولات والإنشاءات عام 2011.
بدأ العمري أعماله من الصفر، ودخل في تنفيذ أعمال ومشاريع صغيرة، وتدرج إلى أن بدأ بتنفيذ عقود للمشاريع الحكومية والمشاريع الكبيرة منذ عام 2013. أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة أن مقرها الرئيسي في ولاية صلالة، كما يوجد لديها فرع في محافظة مسقط. وتمتلك المجموعة جهازا فنيا وماليا وإداريا متميزا لإدارة وتنفيذ الأنشطة والأعمال المختلفة.
وقد واجهته العديد من التحديات في البداية أهمها نقص الخبرة الكافية في مجال ريادة الأعمال وقطاع المقاولات، وكذلك تحديات التمويل، وانخفاض أسعار النفط وتأثيرها على قطاع المقاولات، بالإضافة إلى تأثيرات جائحة كورونا. وحول الدعم، قال: بالتأكيد الدولة هي الداعم الأول والرئيسي بكل أجهزتها ومؤسساتها، وذلك بفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لدعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من قطاعات التنمية الأخرى. وأضاف: كما حصلت على الدعم المالي والمعنوي من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعدد من والمؤسسات المالية والتمويلية المحلية، بالإضافة إلى تشجيع العائلة والأصدقاء المستمر.
مشيدا العمري بالأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة خلال فترة جائحة كورونا، التي أسهمت في تقليل الأضرار التي أثرت على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث أسهمت التوجيهات السامية بشكل كبير في تعويض الخسائر وإنعاش الأعمال خلال الأزمة، وتعد أيضا خطوة جيدة لرواد وأصحاب أعمال في دفع الأنشطة التجارية التي تديرها إلى التعافي، وفتحت لهم أعمال جديدة تنعش السوق، وتخلق المزيد من الحراك الاقتصادي، كما أن التسهيلات التي يمنحها برنامج القروض كانت فرصة سانحة لأصحاب وصاحبات الأعمال لتذليل الصعوبات التي تواجههم نتيجة حاجة المؤسسة للمتطلبات الأساسية لبقائها، والقيام بدورها في تعزيز التنمية الاقتصادية، وتوفير التمويل المناسب لتطوير الأعمال.
وقد شارك العمري بشركته في عدد من المحافل والمعارض المحلية والدولية. مؤكدًا أهميتها في التعرف على الشركات الكبرى ورجال الأعمال والاستفادة من خبراتهم، والاطالع على أحدث المشاريع التنموية في قطاع العقارات والقطاع الخدمي والحكومي، وفتح فرص جديدة للاستثمار الداخلي والخارجي. وحصلت مجموعة شركات ابن دبلان العالمية على العديد من الجوائز، وتم تكريمها من قبل عدد من الجهات، مثل مكتب محافظ ظفار، ووزارة الصحة، والبحرية السلطانية العمانية، وميناء صلالة، وشركة ظفار للطاقة، وشركة المروج للألبان، ووزارة التنمية الاجتماعية. كما أن المجموعة حاصلة على شهادة الايزو. ويخطط العمري لتطوير وتوسيع نطاق ومجالات العمل بالشركة، بالإضافة إلى تطوير هيكل الشركة لاستيعاب التوسعات والأنشطة الجديدة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
السودان: إعادة إعمار ام تأسيس جديد (١)
السودان: إعادة إعمار ام تأسيس جديد (١)
من قال أن السودان بحاجة إلى دعم خارجي واغاثة وتسويق لخطط اعادة الإعمار فهو ناقص عقل ودين ومروءة!!
صديق محمد عثمان
– في مناهج التاريخ الدراسية في السودان درسونا ونحن أطفال أن الالباني محمد علي باشا الحاكم العثماني لمنطقة الحجاز قد أرسل جيشه في العام ١٨٢١ بقياده ابنه إسماعيل وصهره الدفتردار لغزو السودان بحثا عن الرجال والذهب. كان محمد علي بحاجة إلى المال ( الذهب ) لتمويل توسعه في حكم المنطقة باسم الخلافة العثمانية، كما كان بحاجة إلى الرجال الأشداء المقاتلين لدعم جيوشه التي يوسع ويحمي بها حكمه.
– وبالفعل وجد محمد علي في أرض السودان ما يبتغيه من الرجال والمال فبعد معارك طاحنة ومقتل ابنه إسماعيل في محرقة المتمة الشهيرة دان مقاتلو السودان لصهره الدفتردار فاتخذ منهم اورطات وانتظم صفهم في سلك الجندية السنجكية فاشتهرت قطاعات من سكان الشمال بالانخراط في سلك الجندية التركية الجديدة باسم السناجك والسنجك في بعض لسان العرب هو الصعلوك الذي لا يحسن صنعة ولكن سنجك في التركية نسبة إلى منطقة من مناطق البلقان حيث ينحدر معظم قادة جيوش محمد علي باشا حينها فصار الفرد منهم سنجكا.
– ولأجل تحصيل الرجال والذهب اهداف الغزو فقد اعمل الالبان سيوفهم في رقاب اهل السودان فاذلوهم وأذاقوهم عسف السلطان وجبروته وفي ذلك روايات من الادب الشعبي والشعر الفصيح يمكن لمن شاء العودة اليها في مصادرها من تاريخ تلك الحقبة وهي مصادر متعددة المشارب والمنطلقات من نعوم شقير وبروف حسن احمد ابراهيم ود محمد سعيد القدال وغيرها من المصادر التي رصدت التاريخ السياسي للحكم التركي او بحثت في اسباب قيام الثورة المهدية إلى بروفيسور الحبر يوسف نورالدائم مرورا بمحمد عبدالرحيم وغيره من مؤرخي المديح والشعر الشعبي وبقية المصادر التي بحثت في بيان الشخصية الثقافية لانسان السودان حينها او رصدت اثار الادب الشعبي والصوفي في مقاومة التركية الجبارة.
– ومن عيوب المنهج الدارسي الاولي لتاريخ الحكم التركي في السودان اكتفاؤه بالعموميات والعناوين البارزة في رصد الاحداث الجليلة فحينما تعود الآن لتقرأ في كتب التلاميذ محرقة المتمة التي دبرها المك نمر لإسماعيل باشا الحاكم العسكري الذي دانت له البلاد، لا تكاد تقف على تمهيد ينقل التلميذ من حالة الهزيمة والإذعان التي وصف بها محمد ود عدلان حاكم سنار الجعليين والشايقية في رسالته إلى إسماعيل باشا ردا على طلبه الاستسلام حينما كتب معرضا بالذين انهزموا امام الغازي : ( لا يغرنك انتصارك على الحعليين والشايقية فنحن الملوك وهم الرعية ). لا تهي كتب المناهج التلميذ للانتقال مع المك نمر من حالة الاستسلام إلى حالة الاحتيال بالتآمر على حياة الحاكم الغازي ولا تأتي على سيرة الاستغاثات التي كانت تصدر من الشعب لقياداته المكوك والأعيان :
ود الميرفاب الماسك الدرب يتكلس
هانوه الترك وطاع تبع الرسن واتسلس
مصاغ البنات بي عيني شفتو اتملص
والبطي في الطلب لي جيتي ليك ما أتخلص
وهي استغاثة ممن سمى نفسه بود الميرفاب يبعثها للمك نمر يحكي له فيها فعايل جنود التركية الذين هانوه ووضعوا الرسن على عنقه وملصوا مصاغ بناته وحريمه وما استمعوا لرجاءاته وتوسلاته لهم.
واستغاثة اخرى اطلقها من يستنهض المستسلمين لحكم الترك ويزفها إلى المك:
يا الأرباب بحكيلك حكاية الطاعوا
بانت فوقهم العوجة ولي جناهم باعوا
الحي ما انستر والمات رقد بي أوجاعو
ياكلوا فيهم الترك متين ما جاعوا
واما ناظر الشكرية الذي زهد في البقاء في منطقته فهاجر منها وهو يبكي :
الباشا البعنوا لو*
شن عرضو وشن طولو؟
كان حجّر حلّو لو*
حتى شرق الله البارد
صبح هولو
* البعنوا لو (اي الذي يقصده الناس)
* ( حجّر اي حجز على ، حلّو لو أي احلوا له)
وآخر كان يدعى ود ثروى من التجار المشهورين حينها حمل ما استطاع حمله من اموال وتجارة ويمّم وجهه شطر دارفور التي ستصبح ملجأ المتمردين على السلطان الغازي منذئذ، فاصبح بذلك مثالا يهفو اليه المزاج الشعبي المتذمر من جباية ( التُرك) وأسطورة من اساطير الادب الشعبي :
أكان الترك حوض رملة
حوض الرملة قط ما بيروى
*شن بيناتنا غير من سروة
لبكان ما سكن ود ثروى
*أي ما يحبسنا عن السرى ( المسير ليلا ) إلى ذات المكان الذي قصده قبلنا ود ثروى ؟!
Siddigmohamed Osman
إنضم لقناة النيلين على واتساب