دراسة تكشف لغز الخنازير المشعة في ألمانيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أعلن علماء أنهم تمكنوا من كشف سر "الخنازير المشعة" في ألمانيا، وذلك بعد أن كان هناك اعتقاد سائد أن مرد تلك الظاهرة يعود إلى كارثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، التي وقعت في 26 أبريل 1986.
وأدت تلك الكارثة إلى انتشار نظير "السيزيوم 137"، وهو نظير مُشع من السيزيوم، الذي يشكل واحدًا من نواتج الانشطار النووي الأكثر شيوعًا من نظير "اليورانيوم 235"، والنظائر الانشطارية أخرى.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن النباتات في بعض مناطق ألمانيا "امتصت مستويات عالية من نظير السيزيوم 137 المشع، وبالتالي فإن فالاعتقاد الذي كان سائدا هو أن الخنازير هناك كانت تقتات على تلك النباتات، لاسيما في فصل الشتاء، مما جعل لحومها تتلوث بتلك المادة".
لكن دراسة حديثة بقيادة عالم الكيمياء الإشعاعية في جامعة فيينا التقنية، جورج شتاينهاوزر، كشفت أن مصدر تلك النظائر المشعة الموجودة في لحوم خنازير برية في ألمانيا والنمسا، "لم تكن بسبب التسرب" الذي حدث من محطة تشيرنوبيل السوفيتية، بل من "تجارب نووية جرت قبل نحو 60 عاما".
وفي هذا الصدد، قال شتاينهاوزر: "لقد ذهلت عندما اكتشفت مصدر التلوث الإشعاعي، فكثير من الناس لا يعتقدون أنه وبعد 60 عاما من انفجار الأسلحة النووية، ستظل مجموعات الخنازير البرية ملوثة بمستويات إشعاع أعلى بكثير من المستويات المسموح بها".
وأوضح أنه، حتى لو لم تقع حادثة تشيرنوبيل، فإن "بعض الخنازير البرية ستظل تتجاوز في الواقع الحدود المتعلقة بسلامة الغذاء، بسبب اختبارات الأسلحة النووية التي جرت قبل 6 عقود".
ومع ذلك، أكد أن تلك الخنازير "لا تشكل خطرا على مستهلكي لحومها، لأنه يجب أن يتناول المرء كميات كبيرة منها حتى يظهر تأثير نظير السيزيوم عليه".
وأردف: "بالإضافة إلى ذلك، فإن الخنازير البرية المتوفرة عبر المتاجر والقنوات الرسمية في ألمانيا، يتم اختبارها وفحصها".
من جانبه، قال عالم الكيمياء الإشعاعية، رالف سودو، الذي لم يشارك في البحث، إن "بعض نتائج الدراسة شكلت مفاجأة قوية" بالنسبة له.
وأضاف: "كان من المفترض دائمًا أن يكون انتشار نظائر السيزيوم من آخر حادثة تسرب نووي (تشيرنوبيل).. لكن الدراسة الجديدة قلبت ذلك الافتراض رأسا على عقب".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
“لا توجد أي خطورة”.. المدير العام لمستشفى الذرة: لا وجود لمصدر إشعاع خطر صادر من المستشفى
قطع المدير العام لمستشفى الذرة بالخرطوم، دكتور أحمد عمر عبدالله خالد، استشاري أمراض الأورام بعدم وجود أي مصدر إشعاع غير طبيعي صادر من مستشفى الذرة، مبيناً أنه لا يصدر إشعاع من الأجهزة إلا في حالة تشغيلها عبر التيار الكهربائي، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة انقطاعاً للكهرباء ولا يوجد مرضى.ودحض في إفادة لمكتب الإعلام بوزارة الصحة ولاية الخرطوم من داخل المستشفى المعلومات التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود انبعاث إشعاع خطر وقاتل من داخل مستشفى الذرة، معتبراً إياها منشورات عارية من الصحة ومحض أكاذيب.وأكد دكتور أحمد عمر خلال الجولة التي أجراها اليوم داخل المستشفى سلامة الأجهزة، وأن القراءات التي توفرت داخلها في المعدل الطبيعي، مشيراً إلى أن المستشفى بها جهازان لمصادر مشعة وتتوفر حماية للمادة المشعة من خلال تواجدها داخل مادة الرصاص .وأوضح أن المصادر المشعة في قسم الطب النووي تستخدم في ذات التوقيت وتعطى للمريض في شكل حقن آنية، مؤكداً أن الوضع الآن في مستشفى الذرة بالخرطوم والمناطق المحيطة بها آمن صحياً ولا توجد أي خطورة أو مخاطر من المصادر المشعة ولا يوجد ما يستدعي الحيطة والحذر.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب