شهد معرض السويس الأول للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، مساء أمس، عقد ندوة بعنوان "أدب المرأة في مدن القناة"، ضمن فعاليات البرنامج للمعرض، شاركت فيها الدكتورة فاطمة يوسف، والكاتبة والروائية البورسعيدية منى الجبريني، والشاعرة مروة عبد السيد الصعيدي، وأدارتها الشاعرة صباح هادي.

في البداية تحدثت الدكتورة فاطمة يوسف عن أدب المرأة بوصفه مجمل النصوص الأدبية التي تناولت موضوعاتها المرأة، أو الكتابة عن مشكلات المرأة وقضاياها في محيطها الاجتماعي، سواء أكان كاتبها رجل أو امرأة.

وأكدت أن هناك اتجاهين في كتابة المرأة، الاتجاه الأول يرى كتابة المرأة لا تنفصل عن كتابة الرجل، فالكتابة كتابه ويمثل هذا الاتجاه، على سبيل المثال الكاتبة المصرية سلوى بكر، والكاتبة السورية غادة السمان، والكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، والاتجاه الثاني يفصل بين كتابة الرجل والمرأة، ويرى أن كتابة المرأة مخصوصة وهو ما نطلق عليه الكتابة النسائية أو النسوية.

وأشارت يوسف إلى أن دوافع المرأة للكتابة الآن، هي: الكتابة من أجل التعبير عن الذات، وتبادل الأدوار الاجتماعية التي بدأت تظهر في المجتمع، ورغبتها في لفت النظر إلى مجموعة من المشكلات التي تمسها.

وانتقلت إلى أدب المرأة في السويس، من خلال محورين الأول كتابة المرأة والثاني كتابة الرجل عن المرأة، في المحور الأول تناولت الكاتبة أمينة زيدان إحدى أبناء الروائي الكبير محمد الراوي، التي أنارت ندوته الأسبوعية "الكلمة الجديدة" ومطبوعاتها الطريق لكُتّاب السرد في السويس.

 أمينة زيدان فازت بعدة جوائز منها جائزة أخبار الأدب، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وجائزة نجيب محفوظ عن روايتها "نبيذ أحمر"، التي تناولت فيها فترة التهجير، والعودة إلى مدينة مدمرة ومشاعرها كطفلة أمام هذين الحدثين. 

أما المحور الثاني، تعرضت يوسف لكتاب "هوامش التاريخ: من دفاتر مصر المنسية" للكاتب مصطفى عبيد، وتناوله لقصة الممرضة كريمة محمد ياسين أول شهيدة في حرب الأيام الست.

وتحدثت الأديبة منى الجبريني عن مشوارها الأدبي؛ حيث بدأت الكتابة منذ كان عمرها تسع أعوام واستمرت في الكتابة بتشجيع من والدتها ووالدها، وصديقتها هايدي أحمد، كذلك زوجها الصحفي محمد الأخرس. 

واجهتها بعض المعوقات في بداية مشوارها الأدبي، حيث واجهت صعوبة في العثور على دور نشر وجهات ثقافية تساعدها على تطوير كتاباتها، لكن بعد الكثير من البحث، واستمرارها في الكتابة، استطاعت أن تجد ضالتها في عدد من النقاد والأدباء، الذين شجعوها ودفعوها للاستمرار في الكتابة، وقد صدر لها أربع روايات بعنوان: "أسطورة الفرعون الأخير"، "احتراق"، "نيران مقدسة"، "دائرة الهوس"، ومجموعة قصصية بعنوان "شيء ما ينكسر".

وحصدت الجبريني عدة جوائز في مجال القصة القصيرة أبرزهم، مسابقة إبداع لمراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وجائزة صلاح هلال الأدبية على مستوى الوطن العربي، وحاليًا صار لديها صالون ثقافي باسم "الحكاية" تحت رعاية ودعم نقيب المعلمين الأستاذ علي الألفي، ومن خلاله توجه الدعم لزملائها من الأدباء وكذلك تسعى لاكتشاف المواهب الصاعدة في المجالات الأدبية المختلفة وتوفر لهم ورش كتابة مجانية، تسهم في تطوير موهبتهم. 

وتحدثت الجبريني عن أدب المرأة في بورسعيد، وأشارت إلى دور الأدب في تهذيب النفوس وتنمية العقل، كذلك دوره المهم في توثيق المراحل التاريخية التي مرت بها منطقة القناة، كما ذكرت دور الأديبة سكينة فؤاد وعملها الخالد "ليلة القبض على فاطمة".

كما أشارت إلى أن أدب المرأة في مدن القناة شهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، سواء في الموضوعات، أو تقنيات الكتابة، مما يُنبئ بازدهار الحركة الثقافية في المنطقة، وسيعود ذلك بالنفع على الوعي الجمعي والحياة الثقافية المصرية.

وتحدثت الشاعرة مروة الصعيدي عن تجربتها الشعرية، والتي بدأت من نادي أدب السويس، فرابطة الزجالين، ونادي أدب بورسعيد، ثم العودة إلى نادي أدب السويس مرة أخرى، مؤكدة على أهمية دور الهيئة العامة لقصور الثقافة بالأقاليم في اكتشاف المواهب ودعمها، وفي النشر الإقليمي. 

وأضافت، الأدب النسوي أهم ما يميزه أيديولوجية المرأة التي تنعكس خلال العمل الفني، فالمهم العمل الفني، وأكدت أن الشاعر نزار قباني عبر عن فكر المرأة، وأنا كتبت قصيدة "عرفتك" على لسان رجل. 

وألقت ثلاث قصائد، هي "عرفتك"، "أوضة حبيس"، "في حب مصر"، لتكشف عن موقفها في تصنيف الأدب على أساس نوع كاتبه، مؤكدة العمل الفني وجمالياته أهم، ودعت الجمهور إلى قراءة نصوصها في ديوان "بين الجسد والروح"، و"أوضة حبيس". 

ثم قدمت الشاعرة صباح هادي شهادتها قائلة: أنا من مواليد كفر الغنيمي منيا القمح شرقية، حاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة العربية جامعة الزقازيق، أعمل معلمة لغة عربية بالمرحلة الثانوية، شاعرة فصحى، بدأت حياتي الأدبية بكتابة قصيدة العامية، ثم بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية بدأت في كتابة قصيدة الفصحى، صدر لي ديوان "رتوش فوق أضرحة البحر"، "صباح هادئ جدا"، "روح لا تليق بحزنها"، وتحت الطبع ديوان "أحبك يا كنز قلبي"، كتبت مؤخرًا المربعات فن الواو، وأخيرًا الموال، وكنت رئيس نادي أدب السويس السابق عام 2016-2018،  ورئيس تحرير ومصمم ومخرج مجلة "القُلزم" التي تصدر عن فرع ثقافة السويس في الفترة من 2012 إلى 2016، نشرت في العديد من الجرائد والمجلات الأدبية. ثم ألقت مجموعة من القصائد: "جنون"، "رفيف الشوق"، "مرايا الحزن"، "مر الهجير"، لتعبر بها عن موقفها من مصطلح "أدب المرأة"، مؤكدة أن النص هو المهم وليس نوع كاتبه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض السويس الأول للكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب

إقرأ أيضاً:

700 رحلة جماعية تقل 27 ألف زائر في الأسبوع الأول لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

استقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ 56 منذ انطلاق فعالياته، مجموعة كبيرة من الرحلات للمؤسسات والهيئات والجامعات والمدارس المختلفة، من كافة محافظات الجمهورية.

وبلغ عدد الرحلات الجماعية التي زارت المعرض منذ الخميس الماضي حتى الآن قرابة الـ 700 رحلة، بمشاركة نحو 27 ألف زائر، وهو يعكس مكانة المعرض كأحد أهم الفعاليات الثقافية في مصر والوطن العربي.

معرض الكتاب 2025

وتحرص الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، الجهة المنظمة للمعرض، على توفير كافة الخدمات والتسهيلات للزائرين، وتذليل كافة العقبات التي تواجه الرحلات الجماعية لزيارة المعرض، والمشاركة في فعالياته المقدمة في كافة فروع المعرفة، واقتناء المؤلفات المتنوعة من دور النشر المشاركة.

معرض الكتاب 2025

ويواصل المعرض تقديم أنشطة ثقافية وتفاعلية متنوعة، تستهدف جميع الفئات العمرية، فضلًا عن العروض والتخفيضات التي تتيحها الهيئة المصرية العامة للكتاب على إصداراتها، ما يسهم في تعزيز الاهتمام بالقراءة ونشر الثقافة بين مختلف شرائح المجتمع.

ويواصل المعرض استقبال الجمهور حتى يوم 5 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

اقرأ أيضاًبحضور نخبة من الخبراء.. معرض الكتاب يستعرض أهمية المتاحف المصرية المتخصصة

معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يحتفي بمئوية الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى

معرض الكتاب 2025.. «اتحاد كتاب مصر» ينظم أصبوحة شعرية متميزة

مقالات مشابهة

  • هيئة “الأدب والنشر والترجمة” تنظم ندوة حوارية عن “معتزلات الكتابة “في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الروائية القطرية هدى النعيمي: الكتابة النسوية تجاوزت الدفاع عن المرأة إلى تقديم رؤى أعمق
  • "أصوات روائية عربية" في معرض الكتاب.. نقاش حول الكتابة والجوائز الأدبية
  • 700 رحلة جماعية تقل 27 ألف زائر في الأسبوع الأول لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • في لقاء مع صابري.. صناع النسيج والألبسة ينخرطون في ورش المنصة الرقمية التي تعدها كتابة الدولة المكلفة بالشغل
  • معرض القاهرة للكتاب يحتفي برواية أحمد القرملاوي "الأحد عشر"
  • الروائية السعودية هيلانة الشيخ: الأعمال الأدبية جسدت المعاناة الفلسطينية بعمق وبلاغة
  • فنان استثنائي .. معرض القاهرة الدولي للكتاب يحتفي بمئوية شكري سرحان
  • منذر ريحانة في ندوة توقيع كتابة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • عبد الرحيم كمال ينتهي من كتابة أولى رواياته للأطفال ويتحدث عن مسيرته بين السيناريو والأدب في معرض الكتاب