صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-06@15:13:08 GMT

أكثر من مقابلة!!

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

أكثر من مقابلة!!

أطياف: صباح محمد الحسن

كانت (لا للحرب) تحتاج الي خطاب سياسي قوي يرجح بكفتها ويهزم خيار الحرب في مهده ، كانت الحاجه لهذا الخطاب ضرورية كالأمن والماء والغذاء للمواطن بعد إندلاع الحرب، في وقت ثقلت فيه موازين الزيف عندما أشعلت فلول النظام البائد حرب دمار شامل كامل على البلاد وألقت بالتهمة على غيرها ، فهي كعادتها (تحرق وتستغيث)

اكثر من أربعة أشهر، كانت الحقيقة في جيوب الفلول مسروقة منهوبة مغتصبة ومعتدى عليها ، تحتاج الي من يحررها وينصرها، كان ولازال الملايين من الشعب السوداني يظنون أن لا للحرب تعني دعم قوات الدعم السريع، وأن الذي يطالب بإلغاء دور اللجنة الأمنية الكيزانية بالجيش السوداني، يطالب بإلغاء دور المؤسسة العسكرية

وكنا ومنذ بداية الحرب في حاجة ملحة لحديث بوزن ماصرح به القيادي بقوى الحرية والتغيير الاستاذ طه عثمان الذي كان حديثه مهما للحد الذي يمكن أن يجعل الشعب السوداني محقا إن وجه له اللوم بأنه جاء متأخراً، فالحرية والتغيير مازالت تعاني ( عقدة الإعلام) وأكثر ما يشوب تاريخها السياسي هو بُخلها الدائم وترددها في تمليك المعلومة للإعلام، بالرغم من علمها أن كثير من الحقائق يمكنها أن تغير ملامح المشهد السياسي ،ذلك الخلل الذي ظلت تستغله فلول النظام البائد لتسيطر على الفضاء الإعلامي والإسفيري وتؤثر سلبا في تسميم العقلية السودانية

وتخيل معي عزيزي القارئ لو جاء حديث القيادي بالحرية والتغيير طه عثمان لقناة الجزيرة منذ بداية الحرب!! كان سيغير هذا الخطاب كثير في وجه الحرب اللئيم أربعة أشهر ويزيد إنتصر فيها الطرف الثالث على الشعب والوطن بكذبة، أربعة أشهر والشعب يعانى من ممارسة جريمة التضليل عليه كما عانى من عملية النزوح من منازله، حرب نجح فيها الخطاب الأمني و الإعلام الكيزاني في وقت ساد فيه الصمت ليس من القوى السياسية المدنية وحسب بل من إعلامها وأقلامها، وظلت الحقيقة معطوبة مصلوبة ومقيدة أسيرة في فضاءات الفلول
قد يكون الكثير مما قاله طه عثمان معلوم ولكن الأكثر منه أهمية أنه جاء على لسان شاهد على الأحداث

وليته قالها طه قبل شهور لما كانت نجحت حملات الإعلام الكاذبة في عمليتي التجهيل والتضليل، ولو قالها باكرا لفشلتحملات الإستنفار ولما هلل كثير من البسطاء لقيادات المؤتمر الوطني في الولايات، لو قالها منذ بداية الحرب لأسقط تهمة العمالة والخيانة عن الكثيرين، ولما لمع نجم خالد الإعيسر وصدق العامة من الناس حجته الباطلة، فالمواطن كان يحتاج مثل هذا الخطاب قبل سداد كثير من الفواتير، كان متعطشا للمعلومة التي تقوده من ظلمة الخديعة الي قبلة الضوء والشروق، ولساهم طه في وقف الحرب ضد البلاد وضدهم، لكن رغم ذلك والحرب في نهاياتها بعد أن أكلت نيراها الأخضر واليابس، وفقد الشعب السوداني أعز عزيز.

لكن كان للحديث قيمة، فظهور طه عثمان كان أكثر من مقابلة، بل حدثا سياسيا وإعلاميا مُهماً وجيداً، جاء بمعلومات تقال على الهواء لأول مرة كشفت المستور والمسكوت عنه، ولطالما أنه ظهر بمظهر قوي زين فيه الحوار بالحجة والمنطق وتمليك الحقائق، فالأمر بلا شك ساهم في تغيير إتجاه الرياح.
طيف أخير:
#لاللحرب
ماكنت أدري أن ندوة سياسية واحدة لقوى الحرية والتغيير بقطر تكفي لزعزعة العرش الكيزاني الكرتوني الي هذا الحد، إذن ماذا لو تحقق الذي سيتحقق؟.

الجريدة

الوسومالسودان لا للحرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان لا للحرب

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستضيف مصر قمة عربية طارئة اليوم االثلاثاء 4 مارس الجارى بالقاهرة، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية

ومن المقرر أن يشارك في القمة قادة الدول العربية أو ممثلوهم، حيث ستتم مناقشة: وقف الحرب وإعادة الإعمار، وسبل دعم الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا وتعزيز الجهود الدبلوماسية لوقف الانتهاكات المستمرة والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل

وننشر أبرز بنود الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة:

ضرورة مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني وبقائة على أرضه دون تهجيرضرورة الحفاظ على استدامة التهدئة الراهنة وإطلاق سراح المحتجزين والأسريضرورة تكاتف المجتمع الدولي من منطلق إنساني قبل كل شيء لمعالجة الكارثة الإنسانية التى خلفتها الحربمحاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني أو إنتزاع أرضه منه لن تؤتى إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرارقطاع غزة جزء لا يتجزء من الأراضي الفلسطنيةحل الدولتين هو الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليينإدانة قتل وإستهداف المدنيين وإدانة مستوي العنف غير المسبوق والمعاناة الإنسانية التى خلفتها الحرب على غزةالخطة تستند على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتيتن والحفاظ على وقف إطلاق النار في غزةعلى المجتمع الدولي إيلاء اهتمامه لدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النارضرورة بدء التفكير في كيفية إدارة المرحلة المقبلة للتعافي المبكر بما يضمن الملكية الفلسطنيةتنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات الحكم الانتقالى وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • فيديو لـ"صليب الرماد".. ماذا تعني العلامة على جبهة روبيو؟
  • مدرب الزمالك: الفوز على إنبي بداية جيدة لكنها تأخرت كثيرًا
  • تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
  • «شرق النيل» في قبضة الجيش السوداني
  • ترامب: زيلينسكي "ينبغي أن يكون أكثر امتنانًا" للولايات المتحدة
  • الحزب الشيوعي السوداني: وحدة السودان وسلامة أراضيه واجب الساعة ولا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • «الشيوعي السوداني» يحذر من تبعات محاولات طرفي الحرب لتشكيل حكومات
  • من هم يعملون يسيرًا.. ويُؤجرون كثيرًا؟