كشفت دائرة الثقافة في الشارقة عن برنامجها السنوي الخاص بالمهرجانات والملتقيات الدائمة والذي ينطلق خلال سبتمبر (أيلول) الجاري ويستمر حتى أغسطس(آب) من العام 2024، وذلك تأكيداً لدور إمارة الشارقة الريادي في مجالات الثقافة المختلفة، ودعمها للنخب والشباب والجمهور في مختلف الدول التي تنظم فيها فعاليات متنوعة.

وأكد رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عبد الله بن محمد العويس، أن الدور الثقافي الذي تضطلع به الشارقة جعلها مركز استقطاب للمبدعين وإبداعاتهم ونتاجاتهم الأدبية والفكرية عبر استضافتهم في المهرجانات التي تنظمها الدائرة في العديد من الدول وبرعاية كريمة من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مشدداً على أهمية هذه الأنشطة والفعاليات ودورها في تفعيل الساحة الثقافية محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً.

وبيّن أن الأنشطة والمهرجانات والملتقيات الدائمة تجد التفاعل وتزايد أعداد المحبين للكلمة والفنون بتعدد أشكالها وتنوعها، مشيراً إلى النجاحات الواضحة التي ظلت تحققها على جميع المستويات الأدبية والفنية والثقافية، حيث تركز الملتقيات على تكريم رواد الثقافة بحقولها المختلفة وتشمل البلدان العربية.

ولفت إلى أن المهرجانات الشعرية امتدت إلى عدة دول إفريقية والاستمرار فيها وتجديدها مرده النجاح الباهر الذي حققته بحضور الشعراء المشاركين وقطاعات الجماهير التي تتزايد سنوياً من المواهب في مختلف الأعمار إضافة لملتقيات السرد وتكريم الفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي.

ويستهل الموسم الجديد خلال سبتمبر الجاري بفعاليات، من ضمنها مهرجان الأدب الموريتاني بمناسبة اختيار "نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الاسلامي"، وينظم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، إلى جانب مهرجان تطوان للشعراء المغاربة في دورته الـ 6 وتستضيفه المغرب، إضافة إلى مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته العاشرة، والذي تستضيفه مدينة كلباء بالشارقة.

وتنظم خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول)  المقبل العديد من الفعاليات، أبرزها مهرجان دبا الحصن الثقافي بمدينة دبا الحصن في الشارقة، ومهرجان المفرق للشعر العربي في دورته الثامنة بالأردن.

وسيحفل نوفمبر (تشرين الثاني) القادم بفعاليات وطنية لدائرة الثقافة أبرزها احتفالات اليوم الوطني الـ 52 للإمارات، ومهرجان خورفكان الثقافي ومهرجان مراكش للشعر العربي "5" في المغرب في حين تستضيف مصر  مهرجان الأقصر للشعر العربي "8".

وفي ديسمبر (كانون الأول) القادم سيكون مهرجان المسرح على موعد مع انطلاق مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، بينما سيكون جمهور الفنون الإسلامية على موعد مع انطلاق "مهرجان الفنون الإسلامية 25"، وفي تونس سيكون مهرجان بيت الشعر العربي في بيت الشعر بالقيروان حاضراً أمام مثقفي تونس، يلي ذلك جائزة الشارقة للنقد التشكيلي 14، بينما تنظم احتفالية اليوم العالمي للغة العربية في بيت الشعر بالشارقة، أما مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي فسيكون بمفوضية كشافة الشارقة إضافة إلى تنظيم قوافل ثقافية بمنطقة النحوة.

عام حافل بالفعاليات

ويُستهل العام الجديد 2024 في يناير (كانون الثاني) بمهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الـ 21 بقصر الثقافة، وستنظم فيه الدورة الثانية من جائزة القوافي والدورة الثالثة من جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي و يقام في "خورفكان وكلباء "، يليه ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته الـ 15 في تونس ثم مهرجان خورفكان المسرحي في دورته التاسعة.

و خلال فبراير (شباط) يقام في قصر الثقافة بالشارقة و"الذيد -خورفكان- وكلباء" مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته الـ 18 ويستضيف بيت الشعر في موريتانيا مهرجان نواكشوط للشعر العربي، وتستضيف مصر ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي (16)، أما في الشارقة فتحتضن مدينة دبا الحصن مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي "7" كما يشهد فبراير انطلاق أيام وادي الحلو للشلة الشعبية.

وفي مارس ( آذار) من العام 2024 ينطلق مهرجان كلباء الثقافي في دورته السابعة بالمركز الثقافي بمدينة كلباء، ويستضيف قصر الثقافة فعاليات أيام الشارقة المسرحية الـ 33 بينما يحتفل بيت الشعر باليوم العالمي للشعر خلال الشهر نفسه، وتستقبل ساحة الخط معرض خط لمنتسبي برنامج كتاتيب.

ويحتضن أبريل (نيسان) فعاليات حفل جائزة الشارقة للإبداع العربي "الإصدار الأول" في دورتها الـ 27 بالمجلس الأعلى للثقافة في جمهورية مصر العربية.

أما مايو (أيار) فسيُستهل بملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته (17)، وسيشهد قصر الثقافة تنظيم مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي "11"، يليه مهرجان الشارقة للتكريم الثقافي بالأردن (18) فيما يشهد بيت الشعر في الشارقة ورشة فن العروض.

ويستقبل شهر يونيو (حزيران) ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي بالمملكة المغربية (19)، وجائزة الشارقة اليونيسكو للثقافة العربية "20" ومهرجان تطوان للشعراء المغاربة "7"، إضافة إلى ملتقيات الشعر العربي الدورة الثالثة في كل من (تشاد - غينيا - السنغال).

ويضم شهرا يوليو (تموز) وأغسطس (آب) فعاليات متنوعة بالقارة الإفريقية والشارقة أبرزها ملتقيات الشعر العربي –الدورة الثالثة في دول (بنين – النيجر – مالي – نيجيريا – ساحل العاج – جنوب السودان )، أما في كلباء فسيكون الموعد مع دورة عناصر العرض المسرحي "11" بمدينة كلباء.

وتواصل دائرة الثقافة في برامجها الثقافية والأمسيات الشعرية لبيت الشعر ومجلس الحيرة الأدبي ومجلس خورفكان الأدبي ومجلس كلباء الأدبي إلى جانب استمرار الورش الفنية في مركز الخط العربي وبرنامج كتاتيب.

مجلات ثقافية

وتستمر دائرة الثقافة في إصدار أعدادها من المجلات الثقافية التي تتناول الشؤون المحلية في إمارة الشارقة من مدنها المختلفة حيث يتواصل إصدار مجلة الرافد التي ترصد المشهد الثقافي في الشارقة ومن المنطقة الشرقية والوسطى في الإمارة تصدر مجلتا "الشرقية والوسطى" واللتان تُعنيان بالشأن المحلي التنموي والثقافي في مدن الذيد والبطائح ومليحة والمدام وخورفكان وكلباء ودبا الحصن وبقية مناطقهما.

ومن مجلس الحيرة الأدبي تصدر مجلة "الحيرة من الشارقة" وتُبرز المجلة الشعر النبطي وموضوعات شعرية متنوعة.

وتصدر مجلة الشارقة الثقافية التي تحمل بين طياتها موضوعات ثقافية متعددة تُبرز الأدب العربي من خلال سلسلة مواد إبداعية.

كما تصدر مجلة المسرح وتُعنى بالدراسات والنصوص المسرحية ومراجعات الكتب وتغطيات المهرجانات المسرحية وتسليط الضوء على الفرق المسرحية المحلية والعربية في حين تصدر مجلة "القوافي"، وهي مجلة تسلط الضوء على الشعر العربي من خلال دراسات وحوارات صحفية وقراءات نقدية كما تفتح باب المشاركة لقصائد الشعراء من الدول العربية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فعاليات ثقافية متنوعة دائرة الثقافة فی مهرجان الشارقة جائزة الشارقة الشعر العربی فی دورته الـ الثقافی فی فی الشارقة بیت الشعر دبا الحصن

إقرأ أيضاً:

برنامج ثقافي وفني عبر الوطن خلال الشهر الكريم

قامت وزارة الثقافة والفنون، بإعداد برنامج ثقافي وفني شامل، يغطي مختلف المجالات الثقافية والفنية والفكرية، يتم تنظيمه عبر كامل التراب الوطني، بمناسبة إحياء الليالي الثقافية لشهر رمضان الكريم 2025/1446.

وحسب بيان للوزارة، يتضمن البرنامج تفاصيل تشمل المتاحف الوطنية، المسرح الوطني الجزائري، والمسارح الجهوية. ودور الثقافة، وقصور الثقافة، وقاعات السينما، ومكتبات المطالعة العمومية وباقي المؤسسات تحت الوصاية، وكذلك مديريات الثقافة في الولايات 58.

ويتعزز هذا البرنامج بنشاط مميز ومكثف من طرف الجمعيات الناشطة في مجال الثقافة والثراث المادي وغير المادي.

برامج ثقافية وفنية متنوعة

ستقوم كل مديرية للثقافة في مختلف أنحاء الجزائر بتنظيم برامج متنوعة تشمل السهرات الفنية. التي تجمع بين الموسيقى والمسرح والندوات الفكرية.

وستكون هذه السهرات فرصة لتسليط الضوء على مواهب الفنانين. حيث ستتواصل الأنشطة الثقافية طيلة الشهر الفضيل في إطار فعاليات تبعث على البهجة والتواصل الاجتماعي والثقافي والعلمي.

وتشمل العروض الفنية مختلف الفنون التراثية والعصرية لتلبي أذواق كافة فئات المجتمع.

البرامج الفنية والثقافية لقصور ودور الثقافة عبر ولايات الوطن والمؤسسات تحت الوصاية

تساهم المؤسسات الثقافية من قصور ودور ثقافة والمؤسسات الأخرى تحت الوصاية في تنفيذ برنامج فني مكثف ومتنوع ومتميز. من خلال سهرات ثقافية وفنية متنوعة.

حيث ستستضيف هذه المؤسسات أدباء وباحثين، وكذلك فنانين من مختلف الأنماط والطبوع الجزائرية. وذلك لتقديم عروض فنية مميزة تناسب أذواق الجمهور المتنوع.

وستكون هذه السهرات فرصة للاحتفاء بالتراث الغنائي والشعري و الأدبي الجزائري تنعش ذاكرة الحضور.

وتشارك الجمعيات الثقافية في إثراء البرنامج الثقافي عبر ربوع الوطن بنشاطات جوارية هادفة ومتنوعة.

البرامج الفكرية والأدبية في مكتبات المطالعة العمومية 

كما تولي وزارة الثقافة والفنون اهتماماً خاصاً بتنمية الفكر عبر برامج فكرية متنوعة. يتم تنظيمها خلال هذا الشهر الفضيل في المكتبات العمومية.

وستفتح هذه المكتبات أبوابها استثنائياً في فترات الليل، مما يتيح للمواطنين فرصة التفاعل مع الكتب والأنشطة الثقافية في أوقات مناسبة. بتنظيم محاضرات وندوات ثقافية وفكرية تحت إشراف مختصين وحضور للكتاب والأدباء. فضلاً عن ورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والعلمي وتعزيز المقروئية.

المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية

يقوم المسرح الوطني الجزائري خلال هذا الشهر الفضيل بتقديم عروض مسرحية متنوعة.

وستشمل عروض مسرحية تتناول مواضيع اجتماعية وفكرية تحاكي الواقع الجزائري بأسلوب فني مميز في جو عائلي.

المسارح الجهوية

تشارك المسارح الجهوية عبر الولايات في تنظيم عروض مسرحية متنوعة تتضمن فنونًا محلية. من خلالها ستساهم في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية عبر عروض مسرحية تعكس ثقافة وتقاليد وطننا الغالي.

وستشمل هذه العروض مسرحيات مستوحاة من التراث الشعبي الجزائري. وتستهدف كذلك إشراك المجتمع المدني، وإبراز الطاقات الفنية في مختلف الولايات.

برنامج قاعات السينما

تم تسطير برنامج عروض سينمائية في مختلف دور السينما والسينماتيك. بهدف تسليط الضوء على الأفلام الجزائرية الجديدة والقديمة منها.

بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية التي تسلط الضوء على التراث الجزائري، مما يساهم في تعزيز وعي الجمهور بالتاريخ الوطني الجزائري.

كما ستُنظم عدة ندوات بعد العروض، حيث سيشارك المخرجون والكتاب السينمائيون في مناقشات مع الجمهور حول صناعة السينما في الجزائر وتحدياتها. وأهميتها في نقل الثقافة الجزائرية إلى العالم.

الأنشطة في المتاحف الأثرية

أما على صعيد المتاحف الوطنية، ستستقبل زوارها في فترات الليل وأيام عطلة الأسبوع. مع تجنيد المرشدين المتحفيين لتأطير الزيارات بشكل سيكون ممتع وشيق.

وبذلك، فإنَّ برنامج هذا العام هو مناسبة ثقافية وفنية، حيث ستجمع الأنشطة بين الفن، الثقافة، والفكر، والتراث ليحظى رواد الثقافة والفن بتجربة غنية ومتكاملة.

مقالات مشابهة

  • من العصر القديم إلى الحديث.. رمضان في الشعر العربي.. تجليات روحية وصور أدبية
  • برنامج ثقافي وفني عبر الوطن خلال الشهر الكريم
  • "الثقافي العربي " يناقش "الرؤية في أدب الطفل"
  • «الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل
  • مسابقة ” المهارات الثقافية ” بوابة الإبداع في صنع الثقافة والفنون
  • عدد جديد من «الشارقة الثقافية»
  • «دبي للثقافة» تواكب شهر القراءة بفعاليات متنوعة
  • فبراير الشارقة.. فصول من الإبداع ترسخ هُوية الإمارة الثقافية
  • لمعاينة الأضرار.. مدير عام الشؤون الثقافية يتفقد المكتبات العامة في النبطية
  • الشاعر المغربي صلاح بوسريف: النقد العربي بحاجة لمراجعات في المفاهيم والتصورات والمناهج