عرفتو ليه وزير الخارجية كان بترجم لحميدتي زمان؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
في عهد ما قبل حرب السودان.. وفي إحدى زيارات رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد”، كان هنالك مشهد أصبح هو ترند ذلك اليوم، وهو جلوس وزير الخارجية المكلف “علي الصادق” بين قائد الدعم السريع “المتمرد” محمد حمدان دقلو – حميدتي، وبين رئيس الوزراء الإثيوبي وقيامه بترجمة حديثهما.
في ذلك اليوم سخر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي من جلوس الوزير بهذه الطريقة ونزوله لمستوى أن يكون مترجم لنائب رئيس مجلس السيادة، وقالوا بأن الوزير شكله في جيب حميدتي وبأنه لا يعصي له أمرا.
وبعد نشوب الحرب التي حاولت فيها قوات الدعم السريع السيطرة على السلطة في السودان بالقوة، لكن واجهتها القوات المسلحة بكل بسالة وأفشلت مخططها، كان وزير الخارجية المكلف “علي الصادق” يقوم بأدوار بطولية أيضاً، والذين حسبوا أنه من زمرة حميدتي لم يكن رهانهم صحيحاً، فالرجل كأنما انفك من تكبيل وتقييد قبل الحرب، وانطلق لقيادة الدبلوماسية السودانية بقوة، ولم يترك جهة دولية ولا حتى الدول العظمى إلا ورد على تصريحاتهم المستفزة.
عندما كان الوزير يترجم لحميدتي، فإن حميدتي نفسه قد تملكه الغرور في تلك اللحظة، وحسب بأنه خلاص “أمير البلاد” المفدّى، وباستطاعته تركيع الجميع بما فيهم الوزراء، ولم يدري بأن “علي الصادق” يتعامل بذكاء معه، وكون أن يترجم له أو يكون قريباً في تلك المحادثات المهمة وغيرها من المناسبات جعله يفهم أكثر مكر هذا الحميدتي، ويستعد لغدره وخيانته، وهذا ما جعل الوزير يقف بصلابة لمخططات الدعم السريع المتمرد وأعوانهم في الداخل والخارج.
مصير التمرد إلى زوال، ومصير الخونة والعملاء إلى مذبلة التاريخ، والتاريخ لا يرحم، والنصر المؤزر للقوات المسلحة السودانية.
بقلم – أحمد إبراهيم “ود سنجة”
نقلاً عن “كوش نيوز“
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من رئيس الجمهورية إلى الرئيس الجزائري
استهل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة زيارته إلى الجزائر، اليوم الخميس، بلقاء الرئيس "عبد المجيد تبون" رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة.
وخلال الزيارة قام الوزير عبد العاطي بتسليم رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس عبد المجيد تبون تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
أشاد الوزير عبد العاطي بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، معربًا عن التطلع للارتقاء بمسار علاقات التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعظم مصالحهما المشتركة.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى التطلع لعقد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية-الجزائرية المشتركة بالقاهرة خلال العام الجاري، وعقد منتدى الأعمال بين الجانبين، بما يُسهم في دفع مسيرة التعاون المصري-الجزائري في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية. كما أبدى السيد وزير الخارجية الترحيب بدعم التعاون المشترك في مجالات التنمية، والاستعداد لدعم مشروعات التنمية في الجزائر من خلال الشركات المصرية على ضوء تمتعها بخبرات وكفاءة واسعة.
من ناحية أخرى، تناول اللقاء أبرز القضايا على الساحة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يسهم في تحقيق التهدئة واستعادة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة. كما تناول الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين. كما تطرق اللقاء أيضًا إلى تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان.
من جانبه، طلب فخامة الرئيس "عبد المجيد تبون" نقل تحياته للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنًا العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.