قال حمادة العادلي، رئيس غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، إن صناعة الحرف اليدوية من أهم القطاعات الاقتصادية التي تحظى بأهمية كبيرة في التنمية، إذ تسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي للدولة، كما تعد من أقدم الصناعات، وجرى تطويرها وتعزيزها على مر العصور لتصبح جزءًا مهما من الثقافة والتراث الوطني.

توفير فرص عمل كبيرة

وأكد أن الحرف اليدوية توفر فرص عمل كبيرة للسكان المحليين، وتعمل على تعزيز الاستقلالية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة للعديد من العمال، بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه الصناعة في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإنتاج والتصدير، ما يؤدي إلى زيادة الإيرادات المالية للدولة وتحسين الميزان التجاري.

وأشار إلى أن صناعة الحرف اليدوية أيضًا وسيلة فعالة للحفاظ على التراث الثقافي والتقاليد الشعبية، فهي تساهم في الحفاظ على المهارات التقليدية والتقنيات اليدوية التي تم توريثها عبر الأجيال. وبفضل هذه الصناعة، يجرى الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب ويتم تعزيز الوعي بالتراث والثقافة المحلية.

تنمية السياحة الثقافية والترويج للسياحة المحلية

وأكد أن القطاع يسهم في تنمية السياحة الثقافية والترويج للسياحة المحلية، فالسياح يبحثون عن الأصالة والتميز في المنتجات التي يقتنونها كهدايا أو ذكرى لزيارتهم للبلدان المختلفة، ومن خلال توفير منتجات فريدة ومبتكرة، يتم تعزيز جاذبية الوجهات السياحية وزيادة الإقبال على الزيارة، ما يعزز النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل إضافية.

وأشار إلى ضرورة اهتمام الدولة لتحقيق العوائد الاقتصادية المترتبة على تنمية صناعة الحرف اليدوية، تتطلب الدولة الاهتمام بتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم المالي والتقني للمهارات اليدوية، وعلى المستوى الدولي، يجب تشجيع التجارة العادلة وتعزيز التعاون الثنائي مع الدول الأخرى لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال.

وشدد العادلي، أن تنمية صناعة الحرف اليدوية تعود بالفائدة الاقتصادية على الدولة والمجتمع بشكل عام، فهي تعزز النمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل وتحافظ على التراث الثقافي وتعزز السياحة الثقافية، لذا، يجب على الدولة الاستثمار في هذا القطاع وتوفير الدعم اللازم لتطويره وتعزيزه، وذلك من خلال توفير التدريب والتمويل والتعاون الدولي.

ونوه العادلي، بأن غرفة صناعة الحرف اليدوية في تنمية الصناعة، تقوم بدور تنموي للقطاع، وتحديدا فيما يتعلق بدوار الذي تلعبه، حيث تعتبر غرفة صناعة الحرف اليدوية منظمة مهمة جداً في تعزيز وتطوير هذا القطاع الحيوي من الاقتصادي. 

قال ممدوح الشربيني المدير التنفيذي للغرفة، أن الغرفة تلعب دوراً حاسماً في تطوير المهارات والكفاءات لدى الحرفيين والصناعيين في هذا القطاع، فهي توفر برامج تدريبية وورش عمل متخصصة تساعد على تطوير المهارات التقنية والفنية اللازمة للعمل في هذا المجال. بالتالي، تسهم الغرفة في تعزيز جودة المنتجات المحلية ورفع مستوى التنافسية في السوق.

وأكد الشربيني، إلي أن الغرفة تلعب دوراً حاسماً في تعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة، عن طريق تشجيع استخدام المواد الطبيعية والمستدامة في صناعة الحرف اليدوية، يمكن للغرفة أن تسهم في الحفاظ على البيئة وتقليل الأثر البيئي السلبي لهذا القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرف اليدوية فرص عمل الاقتصاد المحلي صناعة الحرف الیدویة هذا القطاع فی تعزیز فرص عمل فی هذا

إقرأ أيضاً:

حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية.. تدريب الشباب على الحرف التراثية وتسويقها

دمشق-سانا

يضم35‎ مركزاً لتعليم وتدريب الشباب والشابات، من قبل شيوخ كار بالحرف التراثية، ‏والتقليدية المرتبطة بها، كل حسب اهتماماته ورغبته، هو تجمع حاضنة دمر للفنون ‏الحرفية، الذي يعمل للحفاظ على هذه الحرف من الاندثار عبر تأهيل مواهب شابة، ‏وتأمين تسويق الإنتاج واستمراره.

مدير الحاضنة لؤي شكو بين لـ سانا، أن المركز يجري حالياً دورات تدريبية في مجال ‏تطعيم الصدف وتركيب العطور والخيط العربي والعجمي، وسيفتتح لاحقاً دورات أخرى ‏في مجال النقش على الخشب، وتصميم الأزياء والحلاقة، مشيراً إلى أنه لدى المركز قاعات للتدريب النظري والعملي، فبعد انتهاء الدروس ‏النظرية، يتم التدرب عملياً ضمن المشغل لاكتساب الخبرة والمهارات.

وأوضح شكو أنه يتم تخريج مئات ‏المتدربين لدخول سوق العمل، ما يسهم بتكوين اللبنة الأساسية للصناعات الحرفية ‏الصغيرة التي تدعم الصناعات المتوسطة، معتبراً أن تجمع الحرفيين في الحاضنة يسهم ‏في التكامل وتبادل الخبرات بين الحرفيين، ويسهل عليهم تأمين موادهم الأولية بأسعار معقولة.‏

الحرفي عمر عجاج قال: أعمل بحرفة المنجور الخشبي منذ أكثر من 30 عاما، ووفرت لي الحاضنة المكان ‏المناسب لإنتاج علب الضيافة والمقاعد وغرف الجلسات والبيوت الخشبية من مختلف ‏أنواع الأخشاب.

كما ويصمم وينفذ الحرفي حاتم حبيب الأعمال الشرقية كالحفر على الخشب وتطعيم ‏الأثاث المنزلي الدمشقي الشرقي القديم بالصدف، وتنزيل القصدير لإعطائه الرونق ‏والجمال، ما يعطي مشغولاته صبغة تاريخية وإبداعية في آن واحد.‏

الشابة ميرنا عمار أشارت إلى أنها تدربت وتعلمت على يد شيخ كار الفنون النحاسية ‏والتشكيلية عدنان تنبكجي، وتقوم اليوم بتصنيع مختلف الأشكال من النحاس والألمنيوم ‏كاللمباديرات والثريات، في حرفة أحبتها واتخذتها مشروعا لها.‏

 

مقالات مشابهة

  • تعزيز الهوية و صناعة الحضارة.. نص خطبة الجمعة غدا 7 مارس 2025
  • ميدو: حسرة كبيرة لما يحدث في الدوري من أخطاء.. وجماهير الزمالك الأكثر حضورًا
  • بايراقداريان تابعت مع وفد صندوق الامم المتحدة للسكان شؤونا رياضية
  • حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية.. تدريب الشباب على الحرف التراثية وتسويقها
  • «تعزيز الهوية ودورها في صناعة الحضارة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • السيسي ورئيس المجلس الأوروبي يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية وتطورات الشرق الأوسط
  • أبو فاعور دعا الحكومة إلى دعم الصناعات المحلية
  • صادرات صناعة الطائرات بالمغرب ترتفع 14.2% في يناير
  • حيداوي يستقبل رئيسة مكتب ممثلية الأمم المتحدة للسكان بالجزائر
  • «قصر الإمارات» يقدم أنشطة الحرف الرمضانية