أشار برانكو ايفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول في المؤتمر الصحفي -الذي سبق مباراة منتخبنا مع فلسطين- إلى أن المباراة لها أهميتها، حيث لا توجد مباراة ودية في قاموس مباريات المنتخب الوطني، وبالتالي نلعب المباراة بهدف اكتساب الخبرة وتحقيق الانسجام المثالي قبل معمعة الاستحقاقات القادمة. كما أكد على أن التجمع الحالي هو الأول من نوعه بعد البطولة الماضية التي شارك فيها المنتخب والتي أقيمت في أوزبكستان، مضيفا: إن اللاعبين لم يصلوا للجاهزية المنتظرة، كون الموسم الكروي بدأ للتو، مبينا أنه يجب استغلال توقفات الفيفا بأفضل صورة ممكنة، والمنتخب لديه العديد من الغيابات متمثلة في صلاح اليحيائي، والمنذر العلوي، وأرشد العلوي، وأمجد الحارثي، ويزيد المعشني، ومعتز صالح عبدربه، بالإضافة إلى الإصابة الأخيرة التي لحقت بجمعة الحبسي، وقد تم استدعاء محمد رمضان بديلا له، وأشار برانكو إلى أنه يجب التأقلم مع الإصابات لأنها تعد جزءا من كرة القدم، والجهاز الطبي لمنتخب الوطني على تواصل دائم مع الأجهزة الطبية بالأندية.

أما عن المنتخب الفلسطيني فقال برانكو: حلّلنا المباراة الأخيرة للمنتخب الفلسطيني التي قابل فيها المنتخب الصيني.

مشيرا إلى أن المنتخب الفلسطيني في تلك المباراة كان ندا للمنتخب الصيني وخسر أمامه بهدفين من ركلتين ثابتتين، وأن المنتخب الفلسطيني منتخب تحسن أداؤه في الفترة الأخيرة، وهذه المباراة تمثل تحضيرا مهما سواء لمنتخبنا أو بالنسبة للمنتخب الفلسطيني تأهبا لخوض أمم آسيا وتصفيات كأس العالم. وأوضح مدرب منتخبنا الوطني أنه يتم العمل حاليا على إيجاد بديل لصلاح اليحيائي. كما بين أنهم بصدد خوض مباراتين وديتين مع المنتخبين الفلسطيني والأمريكي واللذين يمثلان مدرستين مختلفتين، والهدف من هاتين المباراتين هو تأقلم اللاعبين مع مدارس مختلفة بخلاف الشرق الأوسط والخليج، كما بين أنهم وافقوا على المشاركة في بطولة أوزبكستان لتحضير المنتخب وتحسين أدائه، ولتكون الفائدة أكبر لدى اللاعب عند خوضه المباريات على أرضية الملعب بدلا من الشرح النظري فقط، كما أشار إلى أنه لن تكون هناك مباريات ودية في شهر أكتوبر المقبل، لإتاحة المجال للاعبين لخوض مبارياتهم مع أنديتهم في الدوري المحلي، والهدف هو كسب وقت أكثر عند تجمع المنتخب في شهر ديسمبر المقبل.

وأضاف: نعمل على تحسين أداء اللعب وتقديم مستوى جيد في كل مباراة نخوضها، ونعمل على وحدة المنتخب والشيء المميز في لاعبي منتخبنا هو الهجوم المرتد السريع الذي ينجح لاعبونا في تطبيقه بصورة جيدة.

بينما قال حارب السعدي قائد منتخبنا الوطني: نخوض اللقاء الودي أمام فلسطين تحضيرا للتصفيات المزدوجة، ولا نضع فروقات بين المباريات الودية والرسمية، وسنقدم كل ما لدينا في المباراة لتحقيق أداء ونتيجة جيدة، وأشار إلى أن المنتخب الفلسطيني في المقابل متطور ولديه لاعبون يقدمون مستويات جيدة، لكن منتخبنا يسعى إلى أن يكون بكامل الجاهزية، لينجح في التغلب على المنتخب الفلسطيني في هذه المباراة. وأشار السعدي إلى أن اللاعبين الجدد الذين انضموا للمنتخب يجب أن يقدموا أقصى ما لديهم ويستغلوا فرصة التواجد في المنتخب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتخب الفلسطینی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الانسجام مع الذات

••متى استطاع أحدنا الانسجام مع ذاته، حصل في الوقت نفسه على أغلب الحلول لقضاياه ومشاكله، ولربما أتاح له الانسجام في اللحظة ذاتها التفكير في كثير مما كان بعيدا عن تفكيره في أغلب الأوقات، ولأننا - في غالب أوقاتنا - غير منسجمين مع ذواتنا، لذلك نحن عالقون في مساحات تائهة تبحث عن عنوان يوصلها إلى الضفة الأخرى من النهر، حيث تضيع الخرائط، وتتشابه الطرقات، فلا نحن مع قضايانا الخاصة فنحركها نحو الصواب، ولا مع قضايا العامة لنسهم في جزء من حلولها، فشتات الذهن يغيبنا عن كثير مما نود أن نكون عليه، وربما قد نحتاج إلى زمن طويل لنسترجع جزءا من هذا الانسجام للملمة شتات أنفسنا.

•لعل أقسى اللحظات التي نتصادم فيها مع ذواتنا هي تلك اللحظات التي يطلق عليها اللحظات الحرجة، وما أكثرها في حياتنا اليومية، وهذا الصدام هو جزء من عدم الانسجام، حينها نرفض منطق الأشياء، وعندما يواجهنا الآخرون، نرى في مواجهتهم الكثير من الـ«حشرية» ولذلك نسارع بالقول: «هذا شيء لا يعنيك» نقولها حتى لأقرب الناس إلينا، من الذين يودوننا، ويخافون علينا، ويجلون قدرنا، ويدركون خطأنا، ويعرفون مآلات تصرفاتنا الغبية، ومع ذلك نواجههم بقوة، وبتعنت، وكأننا ملكنا نواصي الأمور، وأدركنا نتائج الأقدار.

•ربما، في ظروف بالغة القسوة، نعيش حالات من عدم الاتزان، فـ«المرء في المحنة عي» كما هو الفهم السائد، ولذلك يحتاج إلى كثير من التبصير، وهذا لا نجده إلا عند المخلصين، كما نحتاج إلى كثير من التبصر، وهذا لا نجده إلا عند أنفسنا، والخطورة الكبرى في هذه الحالة عندما نفتقد بوصلة التوجيه لا إلى هذا، ولا إلى ذاك، فتغرقنا التفاصيل، ونتوه في مساحات ممتدة من اللاوعي، ولذلك تأتي النصيحة دائما في حالة الهيجان أو الاحتقان التي نمر فيها لظرف ما، إن كنا واقفين فعلينا الجلوس، وإن كنا جالسين، فعلينا الاضطجاع، وفي التوجيه النبوي علينا بوضوء الصلاة، كل ذلك لنعيد أنفسنا المستنفرة إلى طبيعتها، وطبيعتها إنسانية بلا جدال، فالإنسان لن يخرج عن إنسانيته إلا في «ظروف اللحظة الحرجة».

•في كثير من مواقف امتحانات الذات، تغالبنا العزة، فندفع ثمنها بالإثم، هو نوع من التكبر والنرجسية، وربما، الغطرسة في بعض المواقف، ونظن بذلك قد كسبنا رهان الاستحقاق لما نقف معه أو ضده، وهذا التقييم ليس صحيحا، والدليل، أنه بعد لحظة زمنية، قد لا تطول، نتعرض لسيل قاس من عتاب النفس، ونقول لأنفسنا: ما كان ينبغي أن ننتصر للباطل، وننأى بالحق جانبا، فالانتصار للباطل هو ظلم للآخر، مهما كانت المبررات، وأجزم أن ليس هناك عاقل يسعى إلى حتفه باعتناق الباطل للضرر بالآخرين، فهذه كلها صور تؤكد أن هناك مواقف كثيرة تعكس حالات الانفصام التي نعيشها مع أنفسنا، أدركنا ذلك مع «سبق الإصرار والترصد» أو لم ندرك ذلك، حيث يتغشانا الدرن على كل مفاصل تصرفاتنا.

•في مشهد مؤثر جدا في بلد غير إسلامي، كان هناك طفل لا يتجاوز عمر السنوات العشر الأولى يتلو آيات من القرآن الكريم في أحد برامج مسابقات الأصوات، فاستطاعت آلة التصوير أن تعمل مسحا سريعا على وجوه من حضر على المسرح، وعلى لجنة التحكيم، فإذا بالعيون تذرف دموعا غزيرة ترطبت بها الخدود، حيث عندها، تحقق انسجام الأنفس مع ذاتها، بفعل آيات القرآن الكريم.، وهذا يعودنا إلى المعنى الكبير في حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه...» فالانسجام واحد من تحققات الفطرة السوية.

أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفي عماني

مقالات مشابهة

  • غدا.. منتخبنا الوطني للشباب يبحث عن بطاقة التأهل للنهائيات القارية في مواجهة نظيره الإندونيسي
  • غدا.. منتخبنا الشباب يواجه إندونيسيا بحثاً عن بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا
  • منتخب الشباب يفوز على المالديف بثلاثية نظيفة
  • منتخب الشباب يفوز على نظيره المالديفي بثلاثية نظيفة
  • الانسجام مع الذات
  • منتخب اليمن يعبر المالديف بثلاثية ويقترب خطوة أخرى من التأهل
  • مزاد “تمور العُلا” يتيح الفرصة للشباب والأطفال لاكتساب الخبرة في هذا مجال
  • ضربة معلم. الفيفا تقبل طلب الجامعة الملكية لتغيير جنسية نجم ليل الفرنسي أسامة الصحراوي
  • منتخب سيدات البادل يصعد لنهائي تصفيات بطولة العالم بالكويت
  • أحمر الناشئين يُنهي معسكره الداخلي بتعادل أمام المصنعة