رئيسة مبادرة نساء السودان تدعو النساء الى التسلح الفكري لدعم معركة الكرامة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
بورتسودان: إبتسام الشيخ
حثت رئيسة مبادرة نساء السودان منسوبات المبادرة على الإرتقاء بفكرهن وقطعت بأن التدريب الفكري يجب أن يكون موازيا للتدريب العسكري وأكدت على أهمية أن تكون مبادرة نساء السودان متكاملة ، فكرية وأخرى على الواقع بحيث تتأهل النساء ليكن قادرات على المساهمة في حل الأزمة الراهنة التي تمر بالبلاد ودعم الصف الوطني، وأن يتمكن من طرح قضاياهن وإيصال اصواتهن والمطالبة بحقوقهن في كافة المنابر ،وأبدت قلقها من عدم وجود فعل جدي فيما يتعلق بالنساء ضحايا العنف الجسدي ،
وقالت الدكتورة عاليا لدي مخاطبتها الدورة التدريبية التي نظمتها مبادرة نساء السودان بالتعاون مع المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة و السلام والتحول بأمانة حكومة ولاية البحر الأحمر تحت عنوان (إدماج النوع الاجتماعي في تنسيق وإدارة العمليات الإنسانية في حالة الطوارئ ) بحضور وكيل وزارة الرعاية الإجتماعية رئيس اللجنة المتخصصة للطوارئ الانسانية
إن معركة الكرامة التي يخوضها الجيش السوداني معركة كبيرة تستوجب أن تتسلح نساء السودان فكريا لدعمها وأضافت نحن كما ندعم الجيش بفتح المعسكرات ونقدم الإعانة للجنود في خطوط النار يجب أن نتسلح فكريا ونتدرب ونواكب العصر ،
ولفتت أبونا الى عظم دور المرأة في المساعدات الإنسانية و في إعادة التعمير ونبهت الى ضرورة الإستفادة القصوى من الأبواب المفتوحة أمام المرأة دون غيرها من فئات المجتمع في إستقطاب أوجه الدعم ،
وكيل وزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية رئيس اللجنة المتخصصة للطوارئ الإنسانية الدكتور جمال النيل عبدالله حيا المبادرات نساء السودان وقال إن وقوفنا مع المبادرة جزء أصيل من تكليفنا كحكومة مشيرا الى مساهمة التدريب في إكساب المرأة القوة المعنوية التي تؤهلها لقيادة المبادرات والمشروعات والإستفادة منها في إيصال المساعدات وحفظ السلام ومساعدة النساء ضحايا العنف ،ولفت جمال الى أن التحدي الماثل أمام النساء كبير وأوصى المرأة على أن تنظم صفها وتعمل لأجل ترسيخ مبادئ السلم الإجتماعي والتعايش السلمي وقبول الآخر ،
الأمين العام للمجلس الأعلى للسياحة الاستاذة سامية أوشيك أكدت على مساندة المرأة ومناصرتها للقوات المسلحة وجاهزيتها للثأر لاخواتها ضحايا العنف واشارت الى اهمية التدريب وقالت إن المرأة تحتاج الى الأدوات التي تساعدها في التطوير والتنمية ،
من جانبه أشار مدير المركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول الدكتور محمود زين العابدين الى اهمية إدماج النوع في عملية المساعدات الإنسانية موضحا أن من اخلاقيات العمل الانساني فهم الآخر وقال نحن نحتاج الى تقوية أواصر التواصل بيننا كسودانيين لنعبر ببلادنا مربع المحن.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودان رئيسة مبادرة نساء
إقرأ أيضاً:
اللبنانيات خارج التنافس على رئاسة الجمهورية
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": تبتعد النساء اللبنانيات عن خوض المنافسة الترشّحية الحالية على مستوى استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية. ولم تظهر مرشّحة تحاول المزاحمة على مركز الرئاسة الأولى حاليّاً رغم كثرة الرجال الطامحين لأن يحصدوا أصواتاً انتخابية الذين منهم أعلنوا ترشيحهم أو ينتظرون مساندة سياسية من تكتلات نيابية. حاولت سفيرة لبنان السابقة لدى الأردن ترايسي شمعون أن تنطلق في المنافسة على استحقاق رئاسة الجمهورية فأعلنت ترشّحها في آب 2022 وأطلقت برنامجاً انتخابياً، مع تمسّكها بسيادة لبنان واستقلاله واستحداث استراتيجية دفاعية واضحة المعالم لكنها ما لبثت أن انكفأت عن الحضور السياسي وسط المراوحة. ثم ترشّحت الأديبة والخبيرة في الإنماء العالمي مي الريحاني لرئاسة الجمهورية في أيلول 2022 وحصل ذلك بعد الدعم القوي الذي تلقته من مرجعيات سياسية وأكاديمية وثقافية واقتصادية، وإيماناً منها بكلّ لبنانيّ مقيم ومغترب. وهي ثابرت في ترشّحها وكانت بمثابة مرشّحة جدّية وتابعت الاهتمام باستحقاق الرئاسة رغم المراوحة واجتمعت مع ساسة ونواب وحضرت جلسات انتخابية رئاسية لكنها سحبت ترشّحها للرئاسة بعد مرضها. وعندما تتحدّث الريحاني عن ترشّحها لرئاسة الجمهورية اللبنانية ثم انسحابها بعد المرض، تقول "إنني ترشّحتُ لإزالة النمط العتيق وكسره وشاركت حتى ضربني القدر الذي انزعجت منه". وتصرّح لـ"النهار" عن أهمية مشاركة النساء في صنع القرار إلى جانب الرجال. انطلاقاً من خبرتها الثقافية والمجتمعية، تفسّر حالة اضمحلال ترشّح النساء في لبنان للمراكز السياسية الأكثر أهمية بما في ذلك استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، على أنها "ناتجة عن تركيز النساء في لبنان للعمل على مساعدة المجتمع من خلال جمعيات خيرية، وهذا عمل مهمّ جدّاً لكن عمل النساء لا يتوقف عند الجانب الاجتماعي ومن الضروري العمل في الحقول جميعها شمولاً في الحقل السياسي. ويمكن حينذاك تغيير النمط التقليدي من التفكير".تضيف: "في لبنان والمنطقة هناك نمط فكري تقليدي لم يفتح الباب للمساواة بين المرأة والرجل في كلّ الحقول وعلى كلّ المستويات. إذا لم تشارك المرأة في القرار لا تستطيع الحصول على مركز مهم جداً في لبنان أو في دول المنطقة أيضاً". لا تغفل مي الريحاني "أهمية ما عملت عليه النساء اللبنانيات بهدف الحصول على حقوق المرأة. لقد كانت المرأة اللبنانية أول عربية حصلت على حق التصويت في الانتخابات النيابية. وهي كسرت الحاجز وصار فيها أن تصوّت وأن تعمل لحقوقها ومن ضمن ذلك التصويت السياسي". حول أهمية ترشّح النساء، تقول: "لا بدّ للنساء اللبنانيات من المشاركة لا فقط بهدف تحقيق المصلحة الخاصة، إنما يشكّل الترشّح للانتخابات النيابية والرئاسية واجباً لأن لدى كلّ مرأة صوتها. إنه الحافز في الوصول إلى مساواة أكثر. وإذ لا مجال حالياً للنساء للترشح للرئاسة لكن من الضروري التركيز على استحقاق الانتخابات النيابية 2026، ومشاركة النساء بنسبة 30% في المجلس النيابي المقبل". في استنتاج مي الريحاني، "هناك استعداد لدى النساء اللبنانيات للترشح لكن لا معرفة حول كيفية الترشح. لا بدّ أن تعمل التيارات الحزبية على ترشيح نساء مع الحاجة إلى خبرات على مستوى القرار والقيادة. لا بد من العمل على ترشيح نساء من خلال مؤسسات المجتمع المدني وإعطاء محاضرات في الجامعات حول أهمية انتخاب نساء بما فيه مصلحة الشعب اللبناني".