ديهاد تعزز جهود العمل الخيري في الإمارات والعالم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
دبي في 5 سبتمبر/ وام / تشارك مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة دولة الإمارات والعالم في الاحتفاء بـ "اليوم الدولي للعمل الخيري" الذي يوافق لخامس من سبتمبر من كل عام والذي يعد فرصة لتسليط الضوء على أهمية العمل الخيري ودوره في تنمية المجتمعات وتعزيز القيم والمبادئ الإنسانية على نطاق عالمي.
ويعتبر هذا اليوم مناسبة تعكس التزام مؤسسة "ديهاد" بتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية والتطوع وتحمل رسالة هامة في خدمة المجتمع وتضمن استمرار ية النهج الذي وضعه مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" الذي لطالما دعم وشجع الأعمال الخيرية والإنسانية وأسهم في ترسيخها كجزء أساسي من الهوية الوطنية.
وفي إطار عام الاستدامة يبرز اليوم الدولي للعمل الخيري كمناسبة تبرز التوجه الإنساني لدولة الإمارات واهتمامها الدائم بتحقيق التقدم والرفاهية للجميع بما ينسجم مع رؤيتها ورسالتها في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي حيث أكدت دولة الإمارات في العديد من المواقف أهمية العمل الخيري باعتباره قيمة إنسانية تنبع من العطاء في جميع مظاهره.
وتعتبر دولة الإمارات في طليعة الدول التي سعت لتأسيس مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى جزء جوهري من الثقافة والسلوك المجتمعي تحت شعار الهوية الإماراتية الأصيلة.
فمن خلال مساهمتها الفعالة في مجال العمل الخيري حققت الدولة إنجازات عديدة حيث تصدرت لسنوات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات الخارجية مقارنة بإجمالي دخلها القومي بنسبة تجاوزت 1.31% من إجمالي دخلها لتتجاوز بذلك النسبة العالمية المحددة من قبل الأمم المتحدة.
وتشكل المؤسسات والجمعيات الخيرية الأهلية في الإمارات الركيزة الأساسية لنجاح العمل الإنساني من خلال حملات التبرع والمبادرات الإنسانية حيث تظهر إرادة القيادة الرشيدة في تقديم الدعم للمحتاجين والمتضررين في مختلف مناطق العالم.
وأوضح سعادة السفير الدكتور عبد السلام المدني رئيس مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة - في تصريح اليوم بهذه المناسبة - أن رسالة "ديهاد" تتجسد في تسهيل وتسريع عمليات نقل المساعدات الإغاثية إلى الأفراد المحتاجين حيث نؤكد بقوة على الوصول الفعال للمساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وقال " تسعى مؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة في دبي إلى تعزيز آفاق التعاون والتنسيق بين المتخصصين في المجال الإنساني والعمل التطوعي مع التركيز اللافت على تقديم الإغاثة والمساعدة الإنسانية لأرجاء العالم استجابةً لمختلف الظروف الإنسانية. وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها في هذا المجال إلا أننا ما نزال بحاجة إلى العمل بجهد أكبر حيث أن أكثر من 360 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى الحماية والدعم الإنساني".
وأضاف المدني “ تظهر دراسات أجريت سابقاً أن هناك حاجة ماسة لأكثر من 55 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الملحة ولكن يتوفر حالياً من هذا المبلغ ما يقارب 8.5 مليار دولار فقط ..وتشير التوقعات إلى أن الاستثمار المتوقع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة يتراوح بين 5 تريليونات و7 تريليونات دولار سنوياً حتى عام 2030..ومن خلال اليوم الدولي للعمل الخيري أجد أنه من الضرور ي تسليط الضوء على اهمية توحيد الجهود عبر كافة القنوات لتلبية هذه المتطلبات وتجنب التفاقمات الكبيرة التي قد تحدث في السنوات القادمة”.
وتتصدر مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة - وهي إحدى الجهات الخيرية المتميزة - المشهد بدورها الكبير في دعم المجتمع وتعزيز العمل الإنساني حيث تحمل المؤسسة رسالة قوية في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات والبرامج التي تستهدف تحسين نوعية الحياة في البيئات المحلية والإقليمية.
ومن أبرز الأنشطة والمبادرات التي تقوم بها مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة تنظيم " مؤتمر ومعرض ديهاد للإغاثة والتطوير – ديهاد" والذي تنظمه "اندكس" للمؤتمرات والمعارض عضو في "اندكس القابضة" حيث سجل معرض ومؤتمر ديهاد العام الماضي رقماً قياسياً في عدد الحضور والمشاركين تخطى 12,000 مشارك وزائر من أكثر من 110 دولة بالإضافة إلى أكثر من 828 منظمة وجمعية خيرية ومؤسسة عاملة في الشأن الإنساني و50 متحدثاً من نخبة المتخصصين في المجال الإنساني على مستوى العالم وناقش برنامجه مواضيع حيوية خلال ست جلسات رئيسية بالإضافة إلى 16 ورشة عمل مبتكرة توفر التدريب وتبحث في العديد من الآراء والحلول ذات الأهمية في مجال الطاقة والمساعدات.
وتضع "ديهاد" نصب عينيها تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تركيزها على إحداث التغيير الفعّال في حياة الأفراد والمجتمعات التي تتأثر بالأزمات والكوارث سواء كانت طبيعية أم اجتماعية فتسعى جاهدة إلى تمكين هذه المجتمعات وتعزيز مرونتها وقدرتها على التأقلم من خلال التركيز على التحسين المستدام والارتقاء بمستوى التعليم والمبادرات الإنسانية بالإضافة إلى تقديم المساعدات والجهود الخيرية.
وفي هذا اليوم العالمي الهام تسعى مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة لتعزيز دورها في بناء عالم ترجح فيه كفة الوعي والعدل بين الشعوب حيث تضمن مشاركة وشمول الجميع دون تفرقة تجاه العرق أو الدين أو الجنس أو الموقع.
ومن خلال تكامل الجهود والتعاون مع الشركاء المحليين والإقليميين تعمل المؤسسة على تعزيز روح التكافل والتعاون الاجتماعي وبالتالي المساهمة في بناء مجتمع يتسم بالإنسانية والتقدم.
عبد الناصر منعم/ حليمة الشامسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة دولة الإمارات العمل الخیری من خلال
إقرأ أيضاً:
البطاشي يستعرض أمام وفد سعودي جهود "اتحاد العمال" لتطوير العمل النقابي في عُمان
مسقط- الرؤية
استقبل نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، المهندس ناصر بن عبد العزيز الجريّد، رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية وعدد من أعضاء اللجنة والمختصّين بها.
وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على تجربة العمل النقابي في سلطنة عُمان، وشمل اليوم الأول من برنامج الزيارة تقديم عرض تعريفي للوفد حول التنظيم النقابي والحوار الاجتماعي في سلطنة عُمان، تم التطرق من خلاله إلى منظومة العمل النقابي في سلطنة عُمان، والقرارات المنظمة له، والهياكل النقابية القائمة والتي تشمل الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان والنقابات العامة القطاعية والنقابات بمختلف منشآت القطاع الخاص، فضلا عن ذلك تناول العرض منظومة الحوار الاجتماعي في سلطنة عُمان، والتي يعد الاتحاد العام أحد ركائزها الأساسية، ممثلا طرف العمال ضمن أطراف الإنتاج الثلاثة، وعضويات الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان في المجالس واللجان المحلية، والتطرق إلى أهم مساهمات الاتحاد العام عن طريق عضويته بلجنة الحوار الاجتماعي، وعضويته بمجلس إدارة صندوق الحماية الاجتماعية.
وتضمنت الزيارة، اطلاع الوفد الزائر على آلية عمل دائرة الخدمات النقابية والعمالية بالاتحاد العام وأقسامه المختلفة، وآلية التعامل مع طلبات المساندة والدعم القانوني، ودور الاتحاد العام في تسوية المنازعات العمالية الفردية والجماعية، كما التعريف بعضويات الاتحاد العام في اللجان المعنية بالتفاوض لتسوية النزعات العمالية، واستعراض بعض الإحصائيات المتعلقة بالدعم المقدم للعمال في تشكيل النقابات العمالية والنقابات العامة القطاعية، فضلا عن تسليط الضوء على خطط الاتحاد العام في مجال التدريب والتوعية، وتجربته في مجال الإعلام النقابي.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد الزائر، اليوم الأربعاء، مع معالي الأستاذ الدكتور وزير العمل؛ بهدف مناقشة مجالات الاهتمام ذات الصلة وأوجه التعاون المشترك، علاوةً على زيارة الوفد للمديرية العامة للرعاية العمالية بوزاراة العمل بمحافظة مسقط؛ بهدف الاطلاع على مهام عمل المديرية، وآلية عمل دائرة التنظيمات النقابية، وما ينضوي تحتها من قسم بحث وتسوية النزاعات العمالية، وبقية الأقسام الأخرى، منها التفتيش وحماية الأجور والمفاوضات العمالية والسلامة والصحة المهنية.
وقال المهندس ناصر بن عبد العزيز الجريّد رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية: "هدفنا من الزيارة هو تبادل الخبرات ونقل المعرفة بين الطرفين، وقد كانت فرصة أتاحت لنا الاطلاع على تجربة العمل النقابي في سلطنة عُمان التي تعد تجربة رائدة على المستوى المنطقة، ونأمل من هذه اللقاءات بين ممثلي الاتحادات واللجان العمالية الخليجية وجهودهم المشتركة أن تعكس آمال الطبقة العمالية وطموحاتها والاستفادة من التجارب المختلفة، وقد كان للطرفين جهود فعالة في تأسيس المجلس التنسيقي للاتحادات واللجان العمالية الخليجية الذي سينعكس بشكل إيجابي على جميع التنظيمات العمالية في الخليج، وسيكون نواة لانطلاق اتحاد عمالي خليجي يخدم جميع العاملين في منطقة الخليج".
وقال نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان: "نثمن زيارة أشقائنا من اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية، التي تأتي في إطار التنسيق المستمر بين الاتحادات واللجان العمالية الخليجية، وتشكل هذه الزيارة فرصة تمكننا لتبادل الخبرات والتقارب أكثر حول الأهداف المشتركة التي تربط عمال دول الخليج بشكل عام".