دبي في 5 سبتمبر/ وام / تشارك مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة دولة الإمارات والعالم في الاحتفاء بـ "اليوم الدولي للعمل الخيري" الذي يوافق لخامس من سبتمبر من كل عام والذي يعد فرصة لتسليط الضوء على أهمية العمل الخيري ودوره في تنمية المجتمعات وتعزيز القيم والمبادئ الإنسانية على نطاق عالمي.

ويعتبر هذا اليوم مناسبة تعكس التزام مؤسسة "ديهاد" بتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية والتطوع وتحمل رسالة هامة في خدمة المجتمع وتضمن استمرار ية النهج الذي وضعه مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" الذي لطالما دعم وشجع الأعمال الخيرية والإنسانية وأسهم في ترسيخها كجزء أساسي من الهوية الوطنية.

وفي إطار عام الاستدامة يبرز اليوم الدولي للعمل الخيري كمناسبة تبرز التوجه الإنساني لدولة الإمارات واهتمامها الدائم بتحقيق التقدم والرفاهية للجميع بما ينسجم مع رؤيتها ورسالتها في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي حيث أكدت دولة الإمارات في العديد من المواقف أهمية العمل الخيري باعتباره قيمة إنسانية تنبع من العطاء في جميع مظاهره.

وتعتبر دولة الإمارات في طليعة الدول التي سعت لتأسيس مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى جزء جوهري من الثقافة والسلوك المجتمعي تحت شعار الهوية الإماراتية الأصيلة.

فمن خلال مساهمتها الفعالة في مجال العمل الخيري حققت الدولة إنجازات عديدة حيث تصدرت لسنوات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات الخارجية مقارنة بإجمالي دخلها القومي بنسبة تجاوزت 1.31% من إجمالي دخلها لتتجاوز بذلك النسبة العالمية المحددة من قبل الأمم المتحدة.

وتشكل المؤسسات والجمعيات الخيرية الأهلية في الإمارات الركيزة الأساسية لنجاح العمل الإنساني من خلال حملات التبرع والمبادرات الإنسانية حيث تظهر إرادة القيادة الرشيدة في تقديم الدعم للمحتاجين والمتضررين في مختلف مناطق العالم.

وأوضح سعادة السفير الدكتور عبد السلام المدني رئيس مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة - في تصريح اليوم بهذه المناسبة - أن رسالة "ديهاد" تتجسد في تسهيل وتسريع عمليات نقل المساعدات الإغاثية إلى الأفراد المحتاجين حيث نؤكد بقوة على الوصول الفعال للمساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وقال " تسعى مؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة في دبي إلى تعزيز آفاق التعاون والتنسيق بين المتخصصين في المجال الإنساني والعمل التطوعي مع التركيز اللافت على تقديم الإغاثة والمساعدة الإنسانية لأرجاء العالم استجابةً لمختلف الظروف الإنسانية. وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها في هذا المجال إلا أننا ما نزال بحاجة إلى العمل بجهد أكبر حيث أن أكثر من 360 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى الحماية والدعم الإنساني".

وأضاف المدني “ تظهر دراسات أجريت سابقاً أن هناك حاجة ماسة لأكثر من 55 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الملحة ولكن يتوفر حالياً من هذا المبلغ ما يقارب 8.5 مليار دولار فقط ..وتشير التوقعات إلى أن الاستثمار المتوقع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة يتراوح بين 5 تريليونات و7 تريليونات دولار سنوياً حتى عام 2030..ومن خلال اليوم الدولي للعمل الخيري أجد أنه من الضرور ي تسليط الضوء على اهمية توحيد الجهود عبر كافة القنوات لتلبية هذه المتطلبات وتجنب التفاقمات الكبيرة التي قد تحدث في السنوات القادمة”.

وتتصدر مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة - وهي إحدى الجهات الخيرية المتميزة - المشهد بدورها الكبير في دعم المجتمع وتعزيز العمل الإنساني حيث تحمل المؤسسة رسالة قوية في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات والبرامج التي تستهدف تحسين نوعية الحياة في البيئات المحلية والإقليمية.

ومن أبرز الأنشطة والمبادرات التي تقوم بها مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة تنظيم " مؤتمر ومعرض ديهاد للإغاثة والتطوير – ديهاد" والذي تنظمه "اندكس" للمؤتمرات والمعارض عضو في "اندكس القابضة" حيث سجل معرض ومؤتمر ديهاد العام الماضي رقماً قياسياً في عدد الحضور والمشاركين تخطى 12,000 مشارك وزائر من أكثر من 110 دولة بالإضافة إلى أكثر من 828 منظمة وجمعية خيرية ومؤسسة عاملة في الشأن الإنساني و50 متحدثاً من نخبة المتخصصين في المجال الإنساني على مستوى العالم وناقش برنامجه مواضيع حيوية خلال ست جلسات رئيسية بالإضافة إلى 16 ورشة عمل مبتكرة توفر التدريب وتبحث في العديد من الآراء والحلول ذات الأهمية في مجال الطاقة والمساعدات.

وتضع "ديهاد" نصب عينيها تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تركيزها على إحداث التغيير الفعّال في حياة الأفراد والمجتمعات التي تتأثر بالأزمات والكوارث سواء كانت طبيعية أم اجتماعية فتسعى جاهدة إلى تمكين هذه المجتمعات وتعزيز مرونتها وقدرتها على التأقلم من خلال التركيز على التحسين المستدام والارتقاء بمستوى التعليم والمبادرات الإنسانية بالإضافة إلى تقديم المساعدات والجهود الخيرية.

وفي هذا اليوم العالمي الهام تسعى مؤسسة "ديهاد" للأعمال الإنسانية المستدامة لتعزيز دورها في بناء عالم ترجح فيه كفة الوعي والعدل بين الشعوب حيث تضمن مشاركة وشمول الجميع دون تفرقة تجاه العرق أو الدين أو الجنس أو الموقع.

ومن خلال تكامل الجهود والتعاون مع الشركاء المحليين والإقليميين تعمل المؤسسة على تعزيز روح التكافل والتعاون الاجتماعي وبالتالي المساهمة في بناء مجتمع يتسم بالإنسانية والتقدم.

عبد الناصر منعم/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة دولة الإمارات العمل الخیری من خلال

إقرأ أيضاً:

ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة

تعد دولة الإمارات واحدة من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط، لما لها من ثقل اقتصادي كبير على المستويين العالمي والإقليمي، ولامتلاكها الكثير من المقومات التي ساعدتها على ذلك، منها الموقع الاستراتيجي بين الشرق والغرب، وتوفر الموارد الطبيعية والاقتصادية الهامة خاصة النفط.

وأسهمت تلك المقومات المميزة في أن تكون الإمارات وجهة عالمية جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال من الداخل والخارج، حتى أصبحت تقود العالم في ريادة الأعمال، من خلال تقديمها الدعم والتسهيلات لهم، حتى تبوأت المركز الأول في العالم وجهة رائدة عالمياً، وأفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال المهنية الجديدة.

وفي آخر التصنيفات العالمية أوجدت الإمارات لنفسها مكانة مرموقة بين دول العالم، ووقع الاختيار عليها كأفضل دولة في العالم لريادة الأعمال، حيث حلت بالمركز الأول في المؤشر العالمي لريادة الأعمال لثلاث سنوات متتالية، كان آخرها في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024 Global Entrepreneurship Monitor (GEM) متفوقة على اقتصادات متقدمة دولياً، وإقليمياً مما يعكس نجاح رؤيتها من أجل تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي، بهدف التخفيف من الاعتماد على قطاع الهيدروكربونات.

وأكدت سعادة الدكتورة شذى النقبي، إحدى رائدات الأعمال، أن هذا التصنيف العالمي لم يأتِ من فراغ، حيث أن تبوأ المركز الأول عالمياً أصبح نهجاً ثابتاً في مسيرة الإمارات، إضافة إلى أن الدولة توفر البيئة الأفضل على الإطلاق، ليزاول من خلالها رواد الأعمال أنشطتهم، وتُقدم لهم حاضنات الأعمال التي تساعدهم على تنفيذ المشاريع، ودعمها فكرياً ومادياً، من منطلق إيمانها بأن ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية.

وقالت النقبي إن الإمارات تملك مسيرة من النجاح والتميز في هذا الجانب مما أدى إلى تعزيز مكانتها وجهة رائدة للأعمال عالمياً، ومن هذا المنطلق ركزت أبرز أهداف الأجندة الوطنية لريادة الأعمال على أن تكون الإمارات الموطن الأول لريادة الأعمال في 2031، وموطن 10 شركات مليارية حتى عام 2031، ومن أفضل 3 دول على المؤشر العالمي لريادة الأعمال وهو ما تحقق منذ ثلاث سنوات.

وأضاف أن الإمارات ما تزال تتربع على المركز الأول عالمياً، وأحرزت الإمارات تقدماً استثنائياً في مجال ريادة الأعمال الشبابية، وأصبحت إحدى أبرز الوجهات العالمية للشباب الطموح الذي يسعى إلى بناء مستقبله من خلال تأسيس مشاريعه التجارية.

وشددت على الدور المؤثر لريادة الأعمال على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لافتة إلى أن دعم وتشجيع الأعمال الجديدة يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب، وزيادة الإنتاج الوطني وتساهم مشاريع رواد الأعمال مساهمة فاعلة في تعدد مراكز الإنتاج، وتراكم رؤوس الأموال، وبالتالي تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية وتهيئة بيئة إيجابية تزيد فاعلية روح الابتكار، والتنافس الدائم بين الشباب، فضلاً عن حل أزمة البطالة.

وتعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية من ركائز ريادة الأعمال في الإمارات، حيث تمثل 95 بالمائة من إجمالي الشركات العاملة في الدولة، وتستوعب ما يقرب من 86 بالمائة من القوى العاملة في القطاع الخاص.

وبلغ عدد هذه الشركات في الدولة 557 ألفاً مع نهاية عام 2022 ، وتأمل الإمارات في الوصول إلى مليون شركة بحلول عام 2030 حسب وزارة الاقتصاد.

ويساهم قطاع ريادة الأعمال بنسبة 63.5 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ما يجعل هذا القطاع يمثل شريحة هامة ومؤثرة في اقتصاد الدولة، وعلى هذا الأساس وُضع في مقدمة أولويات خطة اقتصاد الخمسين، والتي من أهم محاورها تحفيز ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الأجيال المقبلة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنصة ووجهة عالمية لريادة الأعمال.

ولا يخلو سجل الدولة من إنجازات عالمية أخرى في هذا المجال، فإذا كانت الإمارات موطناً لأكبر عدد من الباحثين عن فرص الأعمال في العالم، فإن رواد الأعمال في الإمارات هم الأكثر تطلعاً نحو العمل في الأسواق الدولية، ويحتلون المرتبة الثانية عالمياً في هذا الجانب، بنسبة 86 بالمائة، ومتقدمين على نظرائهم العالميين وفقاً لتقرير الثروة العالمية لريادة الأعمال الصادر عن بنك “إتش إس بي سي” مؤخراً.

وحلت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في إتقان مهارات الأعمال، وتتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب تقرير “كورسيرا” للمهارات العالمية الخاص بعام 2023.

من جانبها، أكدت سعادة عارفة الفلاحي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، عضو مجلس إدارة شركة رأس الخيمة للتأمين، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ووضع الأطر المؤسسية والاهتمام بالإطار التشريعي الذي يشجع الشباب على الانخراط في ريادة الأعمال، ومن ثم إبراز موقع الإمارات في مؤشر ريادة الأعمال والتنمية.

وقالت إن الدولة تؤمن بأن دعم الابتكار واستقطاب المواهب هما السبيلان الكفيلان بالارتقاء بمنظومة ريادة الأعمال لتصبح الدولة الوجهة الأولى عالميا.

وأضافت أن الإمارات تشجع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار من خلال توفير مساحات عمل حديثة، ومجهزة بالتقنيات الحديثة، إضافة إلى سهولة ممارسة الأعمال حيث قدمت أكثر من عشر مسرعات متخصصة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الابتكارية.

وأكدت الفلاحي أن “خطة اقتصاد الخمسين” تشكل جزءاً أساسياً من الرؤية الوطنية للتنمية الاقتصادية، وتهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال، وتطوير الاقتصاد على مدى السنوات القادمة، لذا لا تتوانِ الدولة عن توفير الفرص الواعدة للشباب الطموح لتمويل مشاريعهم سواء من خلال القروض الحكومية، أو من خلال جهات استثمارية وصناديق رأس المال الاستثماري.

وتعول الإمارات على ريادة الأعمال كأفضل بوابة نحو المنافسة الإقليمية والعالمية، لذا تعزز دعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث كشف مصرف الإمارات المركزي عن تسهيلات بنكية بقيمة 81.7 مليار درهم قُدمت لهذا القطاع.

وتُشكل هذه التسهيلات 9.7 بالمائة من إجمالي الرصيد التراكمي للقروض المقدمة للقطاعين التجاري والصناعي في الدولة، والتي بلغت قيمتها 841.7 مليار درهم مع نهاية الربع الأول من العام الجاري.

ويعكس حجم التسهيلات الائتمانية لقطاع ريادة الأعمال مدى أهميته ودوره الرئيسي، والمؤثر في الاقتصاد الوطني، حيث تولي الدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بدعم وتنمية هذا القطاع، كما وفرت الفرص والممكنات كافة لتنمية هذا القطاع الحيوي.وام


مقالات مشابهة

  • دائرة العلاقات الحكومية تعزز رؤية الشارقة المستدامة للتنمية
  • الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي
  • الاتحاد الأوروبي يعقب على أوامر الاحتلال بإخلاء المدنيين من خان يونس
  • 5 زيارات خارجية و28 لقاء للعلاقات الحكومية تعزز رؤية الشارقة المستدامة للتنمية
  • ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة
  • الظل الوارف
  • ذياب بن محمد بن زايد: إرث زايد الخير مستمر في العمل الإنساني
  • وزيرة البيئة: زيادة حجم الاستثمار الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • إنسانية تصنع الفارق وتنشر الأمل
  • الأمم المتحدة تدين استهداف قافلة إنسانية شرقى الكونغو الديمقراطية