خيال البشر.. وسرعة الآلة| خبير يكشف لـ"صدى البلد": ما هو الذكاء الاصطناعي.. أبرز إيجابياته وسلبياته .. كيفية استخدامه في التعليم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
الدكتور أحمد سيد:
الذكاء الاصطناعي يتمثل في خيال البشر.. وسرعة الآلة
التكنولوجيا المبهرة تظهر قدرتها على تغيير وجهات نظرنا وأساليب حياتنا
تطبيقات للذكاء الاصطناعي نستخدمها في حياتنا اليومية ولا تعرفها
الذكاء الاصطناعي سيستحوذ على 20% من وظائف المستقبل
عملية تدريب الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى بعض التعديلات أو الإضافات
الذكاء الاصطناعي يقود مستقبل التكنولوجيا في العالم
سنشهد تكاملًا أكبر للذكاء الاصطناعي بحياتنا اليومية وإتاحة للإمكانيات اللامحدودة
نسمع اليوم كثيراً عن مصطلح الذكاء الاصطناعي؛ وأغلبنا يربطه بتحول اغنية عمرو دياب لصوت أم كلثوم وأفلام الخيال العلمي في هوليوود، ويتخيل الروبوتات التي تسيطر على العالم، ولكن في الحقيقة الذكاء الاصطناعي ليس مقتصراً على الروبوتات، بل يدخل في عديدٍ من التطبيقات التي نستخدمها كل يوم دون أن نشعر، وقد تبين مؤخرًا أن هناك الكثير حول العالم من الأشخاص لا يدركون بالفعل أنهم يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويشكل الذكاء الاصطناعي أحد أهم العلوم التطبيقية، ويعد من أساسيات الحياة اليومية لاستخداماته وتطبيقاته المختلفة، وهو أساس التطور العلمي الذي يعيشه العالم من خلال الثورة الصناعية المعاصرة، والاتجاهات التقنية، والتواصل الثقافي والاتصال التقني في كافة المجالات.
ولعبت التكنولوجيا دورًا مهمًا خلال العقد الماضي في تعزيز العملية التعليمية لدى الطلاب، بفضل انتشار الأجهزة الذكية والمناهج الأونلاين المتاحة على المنصات التعليمية، وبالتالي أصبح لا حدود في التعلم من أي بلد أو مكان حول العالم.
ومع صعود تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، توفرت طرقًا جديدة لم تكن معهودة من قبل في تحسين التعلم، وقد غيرت كثيرًا من النمط التقليدي المستخدم في التعليم.
وفي هذا السياق، حرص موقع “صدى البلد” على اجراء حوار مع الدكتور أحمد سيد، دكتور بأحد كليات الهندسة الخاصة، للإجابة على العديد من الأسئلة الهامة بشأن توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وأهميته، وأنواعه، وأهم تطبيقاته، وأبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، كيف يمكن للطلاب تعزز مستقبلهم الدراسي بالذكاء الاصطناعي، وإلي نص الحوار:
د/احمد سيد دكتور بكلية الهندسة - أكاديمية الشروقما هو تاريخ الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ الذكاء الاصطناعي مليء بالابتكار والتطور، ففي أوائل الستينيات، بدأت الأبحاث تتركز على تطوير اللغة الطبيعية للكمبيوتر، مما أدى إلى إنشاء أنظمة قادرة على التفاعل مع البشر بلغة طبيعية، ثم جاء العصر الرقمي في الثمانينيات ومعه ظهرت التقنيات التي سمحت للكمبيوتر بمعالجة الصور والأصوات والبيانات بشكل أفضل.
وفي التسعينيات، بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي تجد طريقها إلى حياتنا اليومية من خلال تطوير أنظمة التعرف على الصوت والصورة، وظهرت الروبوتات التي تستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات مثل التصنيع والطب والترفيه.
وفي منتصف القرن العشرين، ففي عام 1956 نظم جون مكارثي ومارفن مينسكي وناثانيال روتشستر وكلود شانون مؤتمر دارتموث، واقترح الباحثون في المؤتمر أنه يمكن تصميم آلة لمحاكاة أي مهمة تحتاج إلى ذكاء بشري.
ومع تطور التقنيات الحديثة مثل تعلم الآلة وشبكات العصب الاصطناعية، أصبح بإمكان الأنظمة الاصطناعية تحسين أدائها بشكل ذاتي من خلال التعلم من البيانات والتجارب، وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح أكثر فعالية ودقة مع مرور الوقت.
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي (AI) هو محاكاة عمليات الذكاء البشري بواسطة أنظمة خاصة تشبه أنظمة الكمبيوتر، ويتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على "التفكير" و"التعلم" من خلال تحليل كميات كبيرة من البيانات، ويسمح الذكاء الاصطناعي لجهاز الحاسوب أن يفكر، ويتصرف، ويستجيب كما لو أنه إنسان.
ويمكن من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي اتمام المهام أو إجراء تنبؤات أو تحديد الأنماط التي قد لا يتمكن البشر من اكتشافها، وتأثير الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على قطاعات بعينها فقط، بل يتوسع إلى الكثير من جوانب حياتنا، وإنها مجرد بداية.
يعد الذكاء الاصطناعي مجال تقني شامل يشمل العديد من التطبيقات والاستخدامات التي لا تقتصر فقط على الروبوتات والأفلام الخيالية، ففي الواقع يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من الجوانب الحياتية والصناعية بشكل يومي وبشكل غير مباشر دون أن نلاحظه دائمًا.
د/احمد سيد دكتور بكلية الهندسة - أكاديمية الشروقما هي تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي نستخدمها في حياتنا اليومية؟
التطبيقات العديدة للذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، يتم تطورها بشكل سريع وتوظيفها بشكل متزايد في مختلف الصناعات والقطاعات لتحسين الكفاءة وتوفير حلول أفضل، وبعض الأمثلة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي: (محركات البحث عبر الإنترنت - مواقع التواصل الاجتماعي - الترجمة الآلية - مكالمات خدمة العملاء - الخدمات المصرفية - تطبيقات الصور والفيديو - التعرف على الوجوه).
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي؟
أصبح الذكاء الاصطناعي بالفعل المحرك الرئيسي للتقنيات الناشئة، من البيانات الضخمة إلى الروبوتات وإنترنت الأشياء، واستنادًا إلى مئات التجارب والنتائج، يمكن للذكاء الاصطناعي تلبية متطلبات المستخدمين في الوقت الحالي كما يمكن دمجه في العديد من الجوانب التقنية بسرعة وكفاءة.
وتتيح هذه التقنية الوصول إلى كميات هائلة من البيانات والعمليات ونشرها دون الحاجة إلى تدخل بشري كبير، ومع تطور الذكاء الاصطناعي، فقد أصبح من الممكن ليس فقط أن يحقق نتائج محققة عما كان عليه الحال سابقاً وفقط، بل يمكنه أيضاً التنبؤ بما يمكن عمله في المستقبل بل والتخطيط له، حتي أصبح يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير مساحة تطوير بشكل أكبر يوم بعد يوم.
هل يمكنني التحدث مع الذكاء الاصطناعي؟
هناك العديد من روبوتات الدردشة تعمل بـ الذكاء الاصطناعي، مثل برنامج شات جي بي تي، ومبتكرات الصور، مثل برنامج ميدجورني، وإذا كنت قد استخدمت Siri أو أي نوع آخر من أنظمة التعرف على الصوت، أو قمت بالتفاعل عليهم فأنت تستخدم الذكاء الاصطناعي.
متي نشهد تكاملًا أكبر للذكاء الاصطناعي بحياتنا اليومية وإتاحة للإمكانيات اللامحدودة؟
بفضل تقدم التكنولوجيا والابتكار المستمر، نشهد تزايدًا مذهلاً في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، وإنه يمتد إلى مجموعة متنوعة من المجالات، مما يجعله أداة حيوية في عالمنا المعاصر، وتحولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى شيء لا يمكن تجاهله واقتربت منا أكثر من أي وقت مضى.
وهذه التكنولوجيا المبهرة تظهر قدرتها على تغيير وجهات نظرنا وأساليب حياتنا، فبدلاً من أن نرى الذكاء الاصطناعي كمفهوم مجرد، أصبحنا نتفاعل معه كجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لتمتد تلك الاستخدامات إلى مختلف القطاعات، من الصحة والتعليم إلى الأعمال والتصنيع، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في تقدم المجتمعات مما يجعل حدوث تكاملًا أكبر للذكاء الاصطناعي بحياتنا اليومية وإتاحة للإمكانيات اللامحدودة بشكل قريب جدًا.
كيف يمكن للطلاب تعزز مستقبلهم الدراسي بالذكاء الاصطناعي؟
تقنيات الذكاء الاصطناعي أشرقت ببريق لا يضاهى في مجال التعليم، أذ إنها تتيح فرصًا جديدة ومبتكرة للطلاب والمعلمين على حد سواء، ويمكن للتعلم الآلي أن يكون متجاوبًا مع احتياجات كل طالب بشكل فردي، مما يعني توجيه تجربة تعليمية مخصصة، وتظهر تلك التكنولوجيا أيضًا قوتها في مساعدة المعلمين على تحسين توجيههم وتقديم مساعدة تعليمية فعالة.
وفي عصر الرقمنة، تغيرت معايير التعليم والتعلم، في الماضي، فكان الطلاب يجلسون في المكتبات للدراسة وتدوين الملاحظات وإجراء النسخ، ولكن مع التقدم التكنولوجي، طرأت ثورة في قطاع التعليم، وحققت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم تغييرًا جذريًا، مما سهل على الطلاب الوصول إلى المعرفة والتعلم بسرعة وكفاءة، واليوم يعتمد الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 15 عامًا على الهواتف الذكية والتطبيقات الأخرى للعمل على مشاريعهم التعليمية.
د/احمد سيد دكتور بكلية الهندسة - أكاديمية الشروقكيف يمكننا ضمان تطوير المهارات اللازمة بالتعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
لا شك أن مستقبل التعليم سيستمر في الترابط مع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما سيزيد من فرص الطلاب للنجاح والتفوق، وهذه الاستخدامات المتعددة للتكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم تشكل نقلة هامة في تعزيز عملية التعلم، والوصول السهل إلى المصادر الرقمية والوسائل التعليمية ويمكنه تحفيز فضول الطلاب وتعزيز مهارات البحث والتحليل.
وإمكانية التواصل السهلة مع المعلمين والزملاء يمكنها تعزيز التفاعل والتعاون فيما بين الطلاب، مع استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم لتحسين تنظيم المشاريع الجماعية ومشاركة المعرفة بشكل أفضل.
بالإضافة إلى ذلك، فان تطبيقات الذكاء الاصطناعي تساهم في تحسين تجربة الطلاب من خلال توفير إمكانيات مثل النصوص الصوتية وأدوات المساعدة البصرية، وهذا يجعل التعليم أكثر شمولًا ويساعد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على الوصول إلى المواد التعليمية بكفاءة.
ما أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم؟
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم توفر تجارب تعليمية مخصصة ومعدة حسب احتياجات وقدرات الطلاب، فهي تساعد على تقديم المواد التعليمية بطريقة ملهمة وتفاعلية تجذب اهتمام الطلاب وتجعل عملية التعلم ممتعة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم مراقبة دقيقة لتقدم الطلاب وفهم مستواهم واحتياجاتهم، مما يمكن المعلمين من تقديم التوجيه والدعم الفعال لكل طالب بشكل فردي.
ما العمر المناسب لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟
يمكن لجميع فئات الطلاب العمرية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوفر أدوات لتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، لأنه يعد ضروريًا في عصر المعرفة والتقنية.
د/احمد سيد دكتور بكلية الهندسة - أكاديمية الشروقهل يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض البشر؟
الذكاء الاصطناعي هو تقنية قوية تعد بتحسين الكفاءة وزيادة الدقة في مجموعة متنوعة من المجالات، فالذكاء الاصطناعي يعتبر مساعد شخصي للفرد وسيظل له دور نامي ومتزايد الأهمية في المستقبل.
وبفضل القدرة على تعلم الآلة، يمكن للذكاء الاصطناعي تطوير نفسه باستمرار، يمكنه أيضًا استخدام البيانات التي يجمعها لاتخاذ قرارات دقيقة وتحليل الأنماط والاتجاهات في البيانات، وهذا يفتح أبوابًا جديدة لاتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على أسس دقيقة ومعرفة موثوقة.
وعلى سبيل المثال، في مجال التسويق، يمكن استخدامه لتحليل عادات العملاء وتوجيه الحملات الإعلانية بشكل أكثر فعالية، في مجال النقل، من خلال الذكاء الاصطناعي يتم تطوير نظم القيادة الذاتية للمركبات.
كيف ننظر إلى الذكاء الاصطناعي؟
يمكننا أن ننظر إلى الذكاء الاصطناعي كسلاح تكنولوجي هام يمكن استخدامه في طريقة التدريس والتعلم، مما يجعل التعليم أكثر كفاءة وفعالية ويمكن الوصول إليه، وكذلك مساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض ووضع خطط علاج أفضل، ويمكنه أيضاً تحليل البيانات الكبيرة واستخراج أنماط منها، مما يفتح أفاقاً هائلة للاستفادة من المعلومات في مجموعة متنوعة من الصناعات.
مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي لا تنحصر في الطب والعلوم الحاسوبية فقط، بل تمتد إلى مجموعة متنوعة من القطاعات مثل التصنيع والتجارة والنقل والتعليم والأمن وغيرها.
ومستقبل تطور الذكاء الاصطناعي واعدًا وكبيرًا إذا تم استغلاله بشكل جيد وأخلاقي، فإنه يمكن أن يقدم حلاً لمجموعة من التحديات التي نواجها في الوقت الحالي، وبما أنه يتطور باستمرار، فأن أهميته وتأثيره سيزيدان في المستقبل القريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الاستفادة من الذكاء الاصطناعي روبوتات الروبوتات تطبيقات الذكاء الاصطناعي تاريخ الذكاء الاصطناعي للذکاء الاصطناعی مجموعة متنوعة من من البیانات العدید من من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
بينها الذكاء الاصطناعي.. نظرة على أبرز نتائج استطلاعات الرأي العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عدداً جديداً من نشرته الدورية التي يصدرها بعنوان "نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية"، والتي تضمنت نخبة لأبرز نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها تلك المراكز العالمية في المجالات المختلفة.
تضمن العدد استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث على عينة من الأمريكيين والمكسيكيين للتعرف على رؤيتهم للعلاقات بين البلدين، حيث تتشارك الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك في الحدود البرية والبحرية فضلًا عن العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الوثيقة بينهم، وقد أوضحت النتائج أن 37% من الأمريكيين ينظرون للمكسيكيين بنظرة إيجابية وكانت نسبة المكسيكيين للأمريكيين 61%، فيما جاءت نسبة رؤية الأمريكيين للمكسيكيين بصورة سلبية بـ 60% وكانت 33% بالنسبة لنظرة المكسيكيين للأمريكيين، كما قيَّم 83% من المواطنين الأمريكيين تعامل حكومة بلادهم مع طالبي اللجوء من المكسيك بأنه سيء في مقابل 16% رأوا أنها تتعامل بشكل جيد، وفيما يتعلق بتقييم المواطنين لتعامل حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك مع طالبي اللجوء على حدود الدولتين فقد أوضح 45% من المكسيكيين أن تعامل الحكومة جيد مع طالبي اللجوء على الحدود فيما أوضح 52% من المكسيكيين أن التعامل سيء، وأفاد 10% من الأمريكيين أن تعامل الحكومة المكسيكية مع طالبي اللجوء على الحدود جيد فيما أفاد 68% أن التعامل سيء، كما أوضح 86% من المواطنين المكسيكيين أنهم لا يثقون في الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" فيما أعرب 12% فقط عن ثقتهم به إلى حد ما، فيما أعرب 60% من المكسيكيين عن عدم ثقتهم في الرئيس الأمريكي الحالي "جو بادين" بينما أعرب ثلث المكسيكيين تقريبًا 36% عن ثقتهم فيه.
كما تناول العدد استطلاع "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" على عينة من المواطنين الأمريكيين للتعرف على آرائهم في القضايا التي يتم إنفاق الميزانية الحكومية عليها، وقد أوضح 67% من الأمريكيين أنه تجب زيادة الإنفاق الحكومي على قطاع الرعاية الصحية والاهتمام به يليه في ذلك كل من التعليم وتحسين البنية التحتية "للطرق والإنفاق والمطارات" بنسبة 66% لكلا منهما، كما أوضح 58% من المواطنين في العينة أنهم يفضلون زيادة الإنفاق على برامج الضمان الاجتماعي وفي المقابل أشار 30% منهم إلى استمرار الإنفاق عليها كما هو في الوضع الحالي، واتفق 51% من المواطنين الأمريكيين على أنه ينبغي على الحكومة خفض الإنفاق على المساعدات الاقتصادية المقدمة للدول الأخرى كما اتفق 50% من الأمريكيين على خفض المساعدات العسكرية المقدمة للدول الأخرى، ورأى 28% من الأمريكيين بالعينة أنه ينبغي على حكومة بلادهم زيادة حجم الإنفاق على ميزانية الدفاع مقابل 26% رأوا أنه يجب خفضها.
كما سلَّط مركز المعلومات الضوء على استطلاع مركز "اليورو باروميتر" على عينة من المواطنين في 27 دولة (دول الاتحاد الأوروبي) للتعرف على رؤيتهم لأهم التحديات والأوليات التي تواجه الاتحاد الأوروبي، وقد أعرب 58% من المواطنين في 27 دولة عن تفاؤلهم سواء جدًا (11%) أو إلى حد ما (47%) بمستقبل الاتحاد الأوروبي وقد ارتفعت هذه النسبة بين مواطني كل من ليتوانيا والبرتغال ومالطا 74% لكل منهم تليهم رومانيا 73% والدنمارك 72%.
كما رأى 38% من المواطنين بالعينة أن احترام الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون يعد من نقاط القوة الرئيسية يليها القوة الاقتصادية والصناعية والتجارية للاتحاد الأوربي 34% ثم العلاقات الجيدة والتضامن بين دول الاتحاد 28% ومستوى معيشة المواطنين به والتزام الاتحاد الأوروبي لمواجهة التغيرات المناخية وحماية البيئة 23% لكل منهما.
فيما رأى 50% من المواطنين بالعينة أن الحرب في أوكرانيا تأتي في مقدمة التحديات الرئيسية التي تواجه بلادهم تليها الهجرة غير الشرعية 41% ثم القضايا البيئية والتغير المناخي 35% وتكلفة المعيشة 32% وقضايا الإرهاب والأمن 29%، وأوضح 33% من مواطني الاتحاد الأوروبي أنهم يعتقدون أن ملفي البيئة وتغير المناخ والهجرة غير الشرعية يعدان من أهم المجالات التي ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يعالجها كأولوية يليها الأمن والدفاع 29% ثم الحرب في أوكرانيا 25%.
واتصالًا، توقَّع 44% من المواطنين في الـ 27 دولة أن تكون الصراعات في العالم هي أهم التحديات التي تواجه بلادهم في المستقبل يليها التغير المناخي والقضايا البيئية 42% ثم الهجرة غير الشرعية 40%، وأعرب 55% من المواطنين بالعينة عن ثقتهم في قوة الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس القادمة وقد ارتفعت هذه النسبة بين مواطني ليتوانيا 76% يليهم مواطنو البرتغال 72% ثم مواطنو فنلندا 70% في حين انخفضت هذه النسبة بين مواطني سلوفينيا 37%.
وأفاد 64% من المواطنين بالعينة بأنهم يشعرون بالقلق بشأن أمن الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس القادمة وقد جاء مواطنو البرتغال على رأس قائمة الدول التي وافق مواطنوها على ذلك بنسبة 77% يليهم مواطنو ليتوانيا وقبرص 73% لكل منهما في حين لم تتجاوز هذه النسبة النصف 47% بين مواطني السويد.
كما أشار 50% من المواطنين في 27 دولة أنهم يثقون في قوة الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس القادمة وقد جاءت ليتوانيا على رأس قائمة الدول التي رأى مواطنوها ذلك 78% يليهم مواطنو كل من البرتغال ورومانيا 68% لكل منهما في حين انخفضت هذه النسبة بين مواطني قبرص 36%.
وتضمن العدد استطلاع شركة "ديلويت" على عينة من مسؤولي ومديري الضرائب في بعض الشركات حول العالم للتعرف على رؤيتهم للسياسات الضريبية في بلادهم، حيث توقَّع 70% من مسؤولي الضرائب بالعينة أن تكون هناك زيادة في عدد التقارير الضريبية مقابل 30% لا يتوقعون ذلك، وأكد 97% من مسؤولي الضرائب بالعينة أن شركاتهم لديها استراتيجية للشفافية الضريبية لكنهم أوضحوا أن لديهم بعض المخاوف بشأن تنفيذها بفعالية، ورأى 69% من مسؤولي الضرائب بالعينة أن اتساق الإدارة الضريبية والضوابط الخاصة مع البيانات العامة للشركة يعد من أهم التحديات التي تواجه تنفيذ استراتيجية الشفافية الضريبية يليها تحديد مصادر البيانات المدرجة في الإفصاح الخاص بالشركة والتحقق منها 68%.
ووفقًا للاستطلاع نفسه، توقَّع 59% من مسؤولي الضرائب بالعينة أن تطبيق الفواتير الإلكترونية سوف يعزز من الامتثال الضريبي كما يرى 30% أنه يجب الاستثمار أولًا في البرمجيات في حين توقَّع 10% أن تطبيق الفواتير الإلكترونية لن يحدث الامتثال الضريبي، كما توقَّع 66% من مسؤولي الضرائب بالعينة زيادة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الامتثال الضريبي مقابل 30% توقعوا عكس ذلك.
وتناول العدد استطلاع شركة "يوجوف" على عينة من المواطنين في 5 دول (أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية والهند والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة) للتعرف على التطبيقات الخاصة بالخدمات المصرفية على الهواتف المحمولة في تلك الدول، حيث أوضح 41% من مواطني أستراليا أنهم يستخدمون بشكل يومي تلك التطبيقات على هواتفهم المحمولة للقيام بالخدمات المصرفية والتمويلية عبر الإنترنت، يليهم 40% من البريطانيين و34% في الهند وربع الإماراتيين والأمريكيين تقريبًا (27% لكل منهما)، وأوضح 31% من مواطني الهند عدم الارتياح في استخدام تطبيقات الخدمات المصرفية على الهواتف المحمولة يليهم مواطنو أستراليا 28% والإمارات العربية المتحدة 24% فيما أعرب 15% من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية عدم ارتياحهم في استخدامها.
ومن استطلاعات العدد، استطلاع شركة "يوجوف" على عينة من المواطنين في 17 دولة حول العالم للتعرف على مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على قرارات الشراء لدى المستهلكين، حيث أعرب 21% من المواطنين بالعينة عن أنهم سيكونون أقل احتمالية للشراء من شركات تستخدم الذكاء الاصطناعي فيما أعربت نفس النسبة 21% أنهم سيكونون أكثر ميلًا للشراء من تلك الشركات وجاءت الهند في مقدمة الدول التي وافق مواطنوها على هذا الرأي 52% تلتها الإمارات العربية المتحدة 48% ثم هونج كونج 44%.
كما أوضح 52% من المواطنين في الهند أن استخدام الشركات للذكاء الاصطناعي يجعلها أكثر احتمالية للشراء من منتجاتها وخدماتها وقد وافق 48% من مواطني الإمارات العربية المتحدة على هذا الرأي وهونج كونج 44%، فيما رأى 55% من المواطنين في سنغافورة أن استخدام الشركات للذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها لن يؤثر بأي شكل على احتمالية زيادة أو تقليل الشراء منها واتفق مع هذا الرأي 51% من مواطني إندونيسيا، كما رأى 36% من المواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية أن استخدام الشركات للذكاء الاصطناعي من شأنه أن يقلل من احتمالية الشراء منها يليها كل من السويد والمملكة المتحدة 32% لكل منهما.
كما قامت شركة "يوجوف" بعمل استطلاع على عينة من المواطنين في 17 دولة للتعرف على تأثير تنوع المنتجات والتسويق على قرارات الشراء، وقد رأى 53% من المواطنين بالعينة أن التنوع والشمول في المنتجات يأتي في مقدمة العوامل التي تؤثر على قرار الشراء من مكان معين، ورأى 47% من المبحوثين أن التنوع بين العاملين في أماكن الشراء يعد ضمن العوامل الهامة التي تؤثر على قرار الشراء من مكان معين يليه التنوع في الإعلانات 42%.