نشطاء يطالبون مجموعة العشرين بزيادة الضرائب على الأغنياء| تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال نشطاء إنه يتعين على الاقتصادات المتقدمة والناشئة أن تغتنم فرصة انعقاد قمة العشرين في نهاية هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق دولي لزيادة ضرائب الثروة على الأثرياء في العالم.
وفي رسالة مفتوحة إلى مجموعة العشرين قبل اجتماعها في دلهي، تقول المجموعة التي تضم ما يقرب من 300 مليونير واقتصاديين وسياسيين، إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الثروة المتطرفة من "تآكل مستقبلنا الجماعي".
وتحث الرسالة، التي من بين الموقعين عليها وريثة ديزني أبيجيل ديزني والفنانين بريان إينو وريتشارد كيرتس، مجموعة العشرين على إظهار نفس التعاون العالمي الذي أظهرته في ضمان دفع الشركات المتعددة الجنسيات حدًا أدنى من الضرائب للموافقة بشكل جماعي على ضريبة الثروة.
وفي ظل الانقسامات العميقة بين أعضاء مجموعة العشرين، لا يُتوقع الكثير من قمة نهاية هذا الأسبوع، لكن أولئك الذين يطالبون بفرض ضريبة على الثروة قالوا إن الوقت قد حان لكي يستمع القادة إلى الرأي العام.
وتقول الرسالة التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية اليوم، الثلاثاء: "لقد تم بالفعل إنجاز الكثير من العمل. هناك وفرة من المقترحات السياسية بشأن الضرائب على الثروة من جانب بعض كبار الاقتصاديين في العالم. الجمهور يريد ذلك. نريدها. والآن كل ما هو مفقود هو الإرادة السياسية لتحقيق ذلك. لقد حان الوقت لتجده".
وفقًا للنشطاء، فإن الثروة المجمعة لأولئك الذين لديهم أصول تزيد على 50 مليون دولارتضاعفت إلى 11.8 تريليون دولار، ويأتي أربعة سنتات فقط من كل دولار من إيرادات الضرائب من ضرائب الثروة.
ومن بين الموقعين الآخرين السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، ورئيسة الجمعية العامة السابقة للأمم المتحدة ماريا إسبينوزا، والاقتصاديون جابرييل زوكمان، وجياتي جوش، وكيت راورث، وجو ستيجليتز، ولوكاس تشانسيل، وتوماس بيكيتي.
وتقول الرسالة إن مجموعة العشرين - المؤلفة من مجموعة الدول السبع الغنية مع دول الأسواق الناشئة الرائدة مثل الصين والهند والبرازيل وإندونيسيا - يجب أن توافق بشكل جماعي على زيادة الضرائب على الأفراد الأثرياء ووقف المنافسة والتجنب الضريبي من قبل الدول الكبرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العشرين مجموعة العشرين القمة دلهي الأغنياء مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
قالت ثلاثة مصادر؛ إن الولايات المتحدة اقترحت الاستحواذ على نصف المعادن المهمة في أوكرانيا، بينما لم يرفض زيلينسكي العرض على الفور، لكنه قال؛ إنه لا يحتوي بعد على الأحكام الأمنية التي تحتاجها كييف، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ما هي المعادن المهمة التي تمتلكها أوكرانيا؟
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مقال صدر عام 2022 بقلم رئيسة جمعية الجيولوجيين في أوكرانيا، هانا ليفينتسيفا، قالت فيه؛ إن بلادها تحتوي على حوالي 5 بالمئة من الموارد المعدنية في العالم، على الرغم من أنها تغطي 0.4 بالمئة فقط من سطح الكرة الأرضية، وذلك بفضل الجيولوجيا المعقدة التي تشمل المكونات الثلاثة الرئيسية لقشرة الأرض.
وبحسب بيانات أوكرانيا الخاصة، فإن البلاد تمتلك رواسب من 22 من المعادن الـ34 التي حددها الاتحاد الأوروبي على أنها بالغة الأهمية، بما في ذلك المعادن النادرة مثل اللانثانوم والسيريوم والنيوديميوم والإربيوم والإتريوم.
وقبل اندلاع الحرب مع روسيا، كانت أوكرانيا موردا رئيسيّا للتيتانيوم، حيث أنتجت حوالي 7 بالمئة من الإنتاج العالمي في عام 2019، وفقا لبحث أجرته المفوضية الأوروبية.
وأكدت أوكرانيا أنها تمتلك 500 ألف طن من احتياطيات الليثيوم، وخُمس الجرافيت في العالم، وهو مكون أساسي لمحطات الطاقة النووية.
ومع سيطرة روسيا على نحو خمس أراضي أوكرانيا، فقدت أوكرانيا الكثير من هذه الاحتياطيات، ووفقا لتقديرات مراكز الأبحاث الأوكرانية التي استشهدت بها "رويترز"، فإن ما يصل إلى 40 بالمئة من موارد أوكرانيا المعدنية تحت الاحتلال.
وتحتل القوات الروسية اثنين على الأقل من رواسب الليثيوم في أوكرانيا، أحدهما في دونيتسك والآخر في زابوريزهيا.
لماذا يريد دونالد ترامب الحصول على المعادن المهمة في أوكرانيا بهذه الدرجة؟ بحسب الصحيفة البريطانية، هناك سبب رئيسي واحد وراء حرص ترامب الشديد على وضع يديه على المعادن الحيوية في أوكرانيا، هو الصين؛ فأكثر من أي وقت مضى، أصبحت القوة العظمى الآسيوية هي مصنع العالم، وهذا يعني أنه أينما يتم استخراج المعادن الحيوية من الأرض، تظل الصين نقطة انطلاق حاسمة في سلسلة التوريد.
وذكرت أن أغلب الطاقة الإنتاجية العالمية للمعادن الأساسية موجودة في الصين، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حصة الصين في التكرير تبلغ نحو 35 بالمئة للنيكل، ومن 50 إلى 70 بالمئة لليثيوم والكوبالت، ونحو 90 بالمئة للعناصر الأرضية النادرة، وتعد هيمنتها في هذه الأخيرة على وجه الخصوص ساحقة.
وبحسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الصين كانت تمثل في عام 2024 ما يقرب من نصف احتياطيات العناصر الأرضية النادرة في العالم.
ومع إقدام ترامب على تحريض حرب تجارية مع الصين بفرضه رسوما جمركية باهظة على السلع الصينية، فإن قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى المعادن الحيوية أصبحت معرضة للخطر.
وأكدت الصحيفة أن العالم يعيش في حالة من الصراع غير اللائق على الثروة المعدنية، باعتبار أنها اللبنات الأساسية للاقتصاد في المستقبل، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من الاستيلاء عليها، فسوف يتمكن شخص آخر من الاستيلاء عليها.
ويسعى زيلينسكي، لجذب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق، بعدما كشف عن مخزون هائل من العناصر الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة. وقال زيلينسكي: "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنعقد صفقة"، مؤكدا حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي تسوية، بحسب مقابلة مع وكالة "رويترز".
وأضاف أن أقل من 20 بالمئة من الموارد المعدنية في أوكرانيا، ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة، موجود في الأراضي التي تحتلها روسيا، موضحا أن موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحلفائها كوريا الشمالية وإيران، وكلاهما عدو لدود للولايات المتحدة.
ويذكر أن ترامب، الذي تضغط إدارته من أجل إنهاء سريع لحرب أوكرانيا مع روسيا، قال؛ إنه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بالعناصر الأرضية النادرة ومعادن أخرى، مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية