حصيلة مرعبة لاستخدام روسيا الذخائر العنقودية.. تقرير يتهم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أفاد تحالف منظمات غير حكومية أن أوكرانيا سجلت أكثر من 900 قتيل وجريح جراء انفجار ذخائر عنقودية في العام 2022، ليرتفع بذلك إلى مستوى قياسي عدد ضحايا هذه الذخائر في العالم، مع استخدام روسيا لها في حربها في أوكرانيا.
مخزونات من الذخائر العنقوديةوقال تحالف الذخائر العنقودية في تقريره السنوي إن روسيا، ومنذ شنت الحرب على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، استخدمت "على نطاق واسع" مخزونات من الذخائر العنقودية القديمة والذخائر المطورة حديثا، كما استخدمت القوات الأوكرانية هذه الأسلحة "بدرجة أقل".
ففي حين أظهر التقرير أن أوكرانيا التي لم تسجل أي ضحايا بسبب الذخائر العنقودية لعدة سنوات، سجلت 916 قتيلًا وجريحًا جراء استخدام هذه الأسلحة في العام الماضي، معظمهم من المدنيين.
من ثم، شكل هؤلاء الضحايا الغالبية العظمى من 1172 قتيلًا وجريحًا هم ضحايا هذه الذخائر في العام 2022 عبر العالم، وهو أعلى رقم سنوي منذ بدأ التحالف في إصدار أرقام في عام 2010.
أعلى من سوريامن جهتها، قالت لورين بيرسي التي شاركت في إعداد التقرير خلال مؤتمر صحافي "هذا مهم جدًا. هذا يعني أن العدد الإجمالي للضحايا كان أعلى مما كان عليه في ذروة النزاع في سوريا، في عامي 2013 و2016، عندما تجاوز حينها أيضًا 1000 ضحية".
نتجت 890 من الإصابات في أوكرانيا ومن بينها 294 وفاة عن هجمات باستخدام الذخائر العنقودية التي يمكن إلقاؤها من الطائرات أو إطلاقها من سلاح المدفعية قبل أن تنفجر في الجو وتنشر قنابل صغيرة تتشظى على نطاق واسع.
تتحول لألغاموتمتد مخاطر هذه الأسلحة إلى ما بعد إلقائها لأن الكثير منها لا ينفجر عند الاصطدام لتصير ألغامًا أرضية يمكن أن تنفجر بعد سنوات من ذلك. وأصيب 26 من الضحايا المسجلين في أوكرانيا العام الماضي بمخلفات الذخائر العنقودية.
معظم الضحايا مدنيونقالت لورين بيرسي لوكالة فرانس برس في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه كما هي الحال عادة مع أسلحة كهذه، فإن "الغالبية العظمى من ضحايا الذخائر العنقودية في أوكرانيا كانوا من المدنيين".
وكان 855 من الضحايا أي 93,3%، مدنيون، في حين أصيب أو قُتل 58 عسكريًا وثلاثة من مزيلي الألغام، وفقًا لبيانات التحالف.
وفي الوقت نفسه، أكدت بيرسي أن الكثير من الضحايا ربما لم يتم إحصاؤهم، متحدثة عن معلومات تشير إلى وقوع 51 هجومًا آخر بالذخائر العنقودية على الأقل في عام 2022 لم يتم تسجيل الضحايا الذين أصيبوا خلالها.
خارج أوكرانيا، تم تسجيل هجمات بالذخائر العنقودية العام الماضي في سوريا وبورما. وخلفت هذه الهجمات في البلدان الثلاثة 987 قتيلًا وجريحًا في الإجمال.
لا إصابات في مناطق أخرى بالعالمالجدير بالذكر أنه لم تسجل أي إصابات جديدة في أي مكان في العالم جراء هجمات استخدمت فيها مثل هذه الأسلحة في عام 2021.
وأفاد التقرير أن 185 شخصا على الأقل قتلوا أو أصيبوا في 2021بسبب مخلفات الذخائر العنقودية في تلك الدول الثلاث وخمس دول أخرى هي أذربيجان والعراق ولاوس ولبنان واليمن.
وذكر أن عدد الضحايا جراء ذلك بلغ 149، لافتًا إلى أن الأطفال يشكلون أكثر من 70 بالمئة من إجمالي هؤلاء الضحايا.
من بقايا ذخائر عنقودية في درعا السورية - أرشيفية من رويترزفيما لم تنضم روسيا وأوكرانيا وسوريا وبورما إلى اتفاقية حظر استخدام القنابل العنقودية ونقلها وإنتاجها وتخزينها التي تضم 112 دولة طرفًا و12 جهة موقعة أخرى.
تزويد كييف بهذه الأسلحةوأثارت الولايات المتحدة، وهي ليست طرفاً في اتفاقية الذخائر العنقودية، حالة من الغضب في تموز/يوليو بقرارها تزويد كييف هذه الأسلحة.
وقالت ماري ويرهام، مديرة القسم المعني باستخدام الأسلحة في هيومن رايتس ووتش التي شاركت في تحرير التقرير "إن عمليات نقل الذخائر العنقودية واستخدامها تثير قلقاً بالغاً بسبب الضرر الموثق الذي يلحق بالمدنيين ولأن غالبية الدول قد حظرت هذه الأسلحة".
توقفت آخر شركة أميركية مصنعة للذخائر العنقودية عن إنتاجها في العام 2016، لكن الولايات المتحدة، تعمل بحسب التحالف، على تطوير وإنتاج أسلحة بديلة ينطبق عليها تعريف الذخائر العنقودية المحظورة بموجب الاتفاقية.
وقالت ويرهام "نحن بحاجة إلى معرفة المزيد عن أنظمة الأسلحة هذه".
وأفاد التقرير أن روسيا واصلت إنتاج ذخائر عنقودية جديدة في عام 2022، بما في ذلك على الأقل نوعان طورتهما حديثًا وتستخدمهما قواتها في أوكرانيا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانيا روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الذخائر العنقودیة فی أوکرانیا هذه الأسلحة فی العام عام 2022 فی عام
إقرأ أيضاً:
روسيا تصف بيع الغاز إلى أوروبا بالمعقد مع قرب انتهاء اتفاق مع أوكرانيا
قالت روسيا اليوم الاثنين إن الوضع مع الدول الأوروبية التي تشتري الغاز الروسي من خلال اتفاقية مرور عبر أوكرانيا معقد للغاية، وذلك بعد محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو.
وأعلنت أوكرانيا أنها لن تجدد اتفاقية عبور الغاز الروسي إلى أوروبا، ومدتها 5 سنوات ومن المقرر أن ينتهي سريانها في نهاية العام، لأنها لا تريد مساعدة موسكو في مجهودها الحربي.
وتمثل التدفقات التي تمر عبر أوكرانيا نحو نصف إجمالي صادرات روسيا من الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا. وستكون سلوفاكيا وإيطاليا والنمسا وجمهورية التشيك الأكثر تضررا إذا توقفت التدفقات.
وتصدر شركة غازبروم الحكومية الغاز أيضا إلى أوروبا عبر خط أنابيب "ترك ستريم" الممتد عبر قاع البحر الأسود.
رئيس الوزراء السلوفاكي (يسار) صرح بأن بوتين أكد استعداد روسيا لمواصلة توريد الغاز إلى سلوفاكيا (الفرنسية)وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل أخرى عن المحادثات التي جرت أمس الأحد بين بوتين وفيتسو وتناولت أيضا العلاقات الثنائية والصراع في أوكرانيا.
وصرح فيتسو أمس الأحد بأن بوتين أكد استعداد روسيا لمواصلة توريد الغاز إلى سلوفاكيا رغم أن رئيس الوزراء السلوفاكي قال إن ذلك "مستحيل من الناحية العملية" بمجرد انتهاء سريان اتفاقية نقل الغاز المبرمة بين روسيا وأوكرانيا.
ولم يتضح بعد ما هو الحل المحتمل الذي ربما ناقشه الزعيمان.
وتحرص المجر أيضا على بقاء الطريق الأوكراني رغم أنها ستستمر في استقبال الغاز الروسي من الجنوب عبر خط أنابيب ترك ستريم.
إعلانوذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي أن من الممكن تجديد الاتفاقية لكن بشرط عدم دفع ثمن الغاز لروسيا إلا بعد انتهاء الحرب، وهو شرط من غير المرجح أن تقبله موسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين "سمعتم تصريحات الجانب الأوكراني، وتعرفون الأوضاع في تلك الدول الأوروبية التي لا تزال تشتري الغاز الروسي وتعتبره ضروريا لتشغيل اقتصاداتها بشكل طبيعي".
وأضاف: "وبالتالي، أصبحنا الآن أمام وضع معقد للغاية يتطلب مزيدا من الانتباه".
وصرح بوتين الأسبوع الماضي بأن من الواضح أنه لن يكون هناك اتفاق جديد مع أوكرانيا لنقل الغاز الروسي عبرها إلى أوروبا.