الشارقة في 5 سبتمبر/ وام / استقطبت النسخة العاشرة من مهرجان المالح والصيد البحري، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية مدينة دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، واختتم أمس أكثر من 10 آلاف زائر من كافة أنحاء الدولة، محققاً مبيعات وعوائد مالية كبيرة للعارضين وصلت إلى أكثر من مليون درهم.

وحظي المهرجان بمشاركة واسعة لعدد من الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية، التي حرصت على تقديم مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التوعوية الهادفة إلى تعزيز التراث الإماراتي والاحتفاء بتاريخ دولة الإمارات العريق، كما استعرضت للجمهور برامجها وجهودها على صعيد ترسيخ ممارسات الصيد البحري المستدامة والحفاظ على الموارد البحرية، فيما قدمت شركات من القطاع الخاص والمحال التجارية المتخصصة في صناعة وبيع المالح ومشتقاته وعدد من الصيادين والأُسر المنتجة، عروضاً للعديد من عناصر صناعة المالح والتراث البحري بينهاصناعة الأشرعة وبناء السفن والصيد وطرق إعداد السمك "المالح" وتمليحه وتعليبه، وغيرها الكثير من عروض الصناعات والحرف اليدوية التقليدية المتعلقة بالبحر.

وتحولت أروقة المهرجان إلى مسرح للاحتفاء بالتراث الإماراتي الأصيل، مقدماً لزواره رحلة عبر الزمن الماضي، حيث شهد المهرجان العديد من اللوحات التراثية الفولكلورية التي حاكت ثقافة الساحل الشرقي من خلال العروض الفنية والأهازيج التراثية بمشاركة العديد من الفرق الشعبية الإماراتية، فيما تعرف الزوار على أهم ملامح التراث البحري الإماراتي من خلال الاستماع إلى حكايات الصيادين والمشاركة في سلسلةالنشاطات الثقافية والفنية وورش العمل التي ركزت على طرق صناعة المالح، وأساليب الصيد وغيرها من المهن التقليدية التي كان يمارسها الأجداد.

وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن المهرجان واصل مسيرة نجاحاته مرسخاً مكانته الرائدة كأحد أهم المهرجانات التراثية والسياحية المُتخصصة في صناعة المالح على مستوى الدولة والمنطقة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وجهودها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي ونقله للأجيال الجديدة من خلال دعم مختلف الفعاليات التراثية والاقتصادية التي تنظم على امتداد الدولة، مشيراً إلى نجاح المهرجان في استقطاب آلاف الزوار يؤكد أهميته كحدث سنوي متميز للاحتفاء بالتراث البحري الإماراتي وتسليط الضوء على المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة كوجهة سياحية جاذبة لمحبي الأجواء التراثية الإماراتية الأصيلةوالتعرف على ماضي الآباء والأجداد.

ولفت إلى أن ما شهده المهرجان من مشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح، وتمكنه من تحقيق مبيعات كبيرة للعارضين يعكس نجاح غرفة الشارقة في تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية من خلال هذا الحدث والمتمثلة بالمساهمة في ضمان استدامة مهنة صيد الأسماك، وتعزيز الأمن الغذائي للدولة عبر زيادة الاهتمام بالثروة السمكية والمحافظة عليها ودعم صناعة المالح التي تعتبر واحدة من أهم الصناعات الغذائية التراثية، معرباً عن شكر غرفة الشارقة لبلدية مدينة دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، على جهودهما الكبيرة ومساهمتهما الفاعلة في إنجاح هذا الحدث الذي تكللت دورته العاشرة بنتائج متميزة ارتقت لطموحات الزوار والأهالي ومجتمع الأعمال.

من جانبه أكد سعادة طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية مدينة دبا الحصن أن النسخة العاشرة من المهرجان شكلت نقلة نوعية في مسيرة نجاحات الحدث الذي حفل هذا العام بمجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية والتي نظمت وسط عرض متألق للعديد من المنتجات الشعبية والتراثية القديمة، وتفاصيل صناعة المالح وممارسات الصيد البحري التقليدية، والحرف والصناعات البحرية اليدوية، مشيراً إلى أن عدد الزوار وحجم المبيعات المتنامي من موسم إلى آخر والانطباعات الإيجابية التي تم رصدها سواء عن الجهات المشاركة والعارضين أو الزوار تشكل حافزا لبلدية مدينة دبا الحصن وشركائها نحو مواصلة تطوير فعاليات المهرجان من عام إلى عام وبذل الجهود لتعزيز نجاحات الحدث ليبقى بمثابة إضافة مهمة لإرث دولة الإمارات بصفة عامة ولمدينة دبا الحصن على وجه الخصوص، وليكون دائماً أحد الإسهامات المشتركة والمتواصلة في الحفاظ على الموروث الشعبي العريق الذي تتمتع به المنطقة، معرباً عن شكره لغرفة تجارة وصناعة الشارقة ولكل من ساهم في نجاح الدورة العاشرة للمهرجان.

وأعرب العديد من الزوار عن إعجابهم وتقديرهم للفعاليات التراثية والأنشطة الترفيهية التي تم تنظيمها خلال المهرجان فيما أكد المشاركين عزمهم على المشاركة بقوة في الدورات المقبلة ، خاصة في ظل النجاحات التي حققها في نسخته العاشرة والتي مكنتهم من تسويق منتجاتهم وتعزيز نسبة مبيعاتهم، وتسليط الضوء على التراث البحري الإماراتي وتعريف الأجيال بمهن الآباء والأجداد ولا سيما صناعة المالح، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والمعارف والاطلاع على أحدث تطورات هذه الصناعة، في ظل ما شهده الحدث من أنشطة وورش عمل توعوية وعقد لقاءات حوارية مع مجموعة من الباحثين في التراث البحري والتي ناقشت العديد من القضايا الخاصة بالصناعات والحرف البحرية والملاحية وأدوات الصيد التقليدية.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التراث البحری العدید من من خلال

إقرأ أيضاً:

37 مبدعاً إماراتياً وإفريقياً في مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي يؤسسون حواراً حضارياً عابراً للحدود

 

يجمع مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي نخبة من أعلام الفكر والثقافة، من بينهم وولي سوينكا، وعبد الرزاق قرنح، الحائزان على جائزة نوبل للآداب، حيث يستضيف 37 مبدعاً إماراتياً وإفريقياً من أدباء وكتّاب وروائيين، منهم 30 أديباً إفريقياً من 10 دول؛ إذ يشكل المهرجان، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في المدينة الجامعية بالشارقة خلال الفترة من 24 إلى 27 يناير الجاري، منصة للاحتفاء بالتراث الإبداعي الإفريقي وتعزيز التبادل الثقافي بين إفريقيا والعالم العربي، عبر حوارات تفاعلية تسلط الضوء على عمق الأدب الإفريقي وتنوعه.

أصوات الأدب الإماراتي
ويشهد مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي مشاركة مجموعة من الأدباء والكتاب الإماراتيين الذين يمثلون النهضة الأدبية في دولة الإمارات، وهم الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتورة مريم الهاشمي، المتخصصة في النقد الأدبي، والكاتبة صالحة عبيد. وكل من الشاعرة والكاتبة شيخة المطيري، والدكتور علي العبدان، والشاعر الإعلامي محمد الحبسي، والكاتبة إيمان اليوسف.

 

أشهر كتاب الخيال والفانتازيا الأفارقة
ومن أبرز الأسماء المشاركة في المهرجان المحامية النيجيرية إيفيوما إسيري، التي أسست مكتبات “ZODML” لتوفير المعرفة للجميع، وأسهمت في تعزيز التعليم وإتاحة القراءة للمجتمعات المحرومة، وتشيكا أونيغوي، الروائية النيجيرية التي تُرجمت أعمالها إلى عدة لغات، واستكشفت من خلالها العلاقات الإنسانية وقضايا المرأة.
ويستضيف المهرجان من نيجيريا، لولا شونيين، الكاتبة والناشرة صاحبة رواية “الحياة السرية لزوجات بابا سيغي”، ومؤسِّسة دار نشر أوييدا بوكس لدعم الأصوات الإفريقية المعاصرة. ومستشارة محتوى والمنسقة أدبية إيمانويلّا أمينات باوا-الله، ومن زيمبابوي، يشارك تنداي هوتشو، أحد أبرز كتاب الخيال العلمي والفانتازيا، الحائز على جوائز أدبية مرموقة عن أعماله التي نُشرت في كبرى المجلات الأدبية.
ويشهد المهرجان مشاركة نيدي أوكورافور، الكاتبة الأمريكية النيجيرية الأصل التي تصدرت قائمة نيويورك تايمز بأعمالها في الخيال العلمي، والتي حازت جوائز هوغو ونيبولا، وجائزة وولي سوينكا للأدب في إفريقيا عن روايتها الأولى “زهرة باحثة الرياح”. كما تنضم إلى المهرجان وانا أودوبانغ من نيجيريا، التي برزت في مجالات الشعر والأداء الفني، والمعروفة بمشاريعها الإبداعية. ومن أوغندا، تشارك جينيفر ماكومبي، صاحبة الرواية الشهيرة “المرأة الأولى”، التي فازت بجائزة جالاك ووصلت إلى قوائم جوائز عالمية.

روائيون حصدوا جوائز عالمية
ومن المشاركين في مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي، مارا مينزيس من كينيا، راوية القصص التي تمزج بين التقاليد الشفوية الكينية والمسرح المعاصر، والتي حصدت جائزة Stage للتميز في مهرجان إدنبرة فرينج عام 2022.
ويسلط المهرجان الضوء على أسماء بارزة تمثل المشهد الأدبي الإفريقي، من بينهم وولي طالبي من نيجيريا، المهندس والكاتب الذي برزت روايته “شيغيدي ورأس أوبالوفون النحاسية” ضمن أفضل 10 كتب خيال علمي. كما تشارك ويندي نجوروغي من كينيا، المؤسِّسة المشاركة لـ”Soma Nami Books”، التي قادت مبادرات لتعزيز الأدب الإفريقي.
متخصصون بتاريخ الأدب الإفريقي
ويحتفي المهرجان بديبورا جونسون، الشاعرة وفنانة الأداء النيجيرية، التي عُرفت بأعمالها المؤثرة في قضايا الشباب والمجتمع، وحازت على عدة جوائز. إضافة إلى الكاتبة الكينية إيفون أووور، التي تسلط الضوء على تاريخ وثقافة إفريقيا من خلال رواياتها. إلى جانب عبدالكريم بابا أمينو، الكاتب والرسام من نيجيريا، الذي تتميز بإبداعاته في الروايات المصورة والأدب الإفريقي المستقبلي، مع إسهامات ممتدة إلى الصحافة والتلفزيون.
ويجمع مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي بين أصوات أدبية بارزة، من بينهم دامي أجيي من نيجيريا، الشاعر والطبيب النفسي الذي خاضت أعماله مثل “جسد المرأة هو وطن” في استكشاف قضايا الهوية والإنسانية. وإلى جانبه، تشارك تشيريل نتومي من غانا، التي تألقت في أدب الخيال التأملي وأعمالها المنشورة في أبرز المجلات الأدبية العالمية. أما ننامدي إهيريم من نيجيريا، فيُعرف برواياته السياسية التي تناولت قضايا النضوج والهوية في سياقات معقدة.

شخصيات أدبية وفنية ملهمة
ويُثري المهرجان برنامجه بمشاركة بيتر كيماني من كينيا، المؤلف والناقد الأدبي المعروف بروايته “رقصة الجاكاراندا”، التي اختارتها نيويورك تايمز ضمن أبرز الكتب لعام 2017. كما تُشارك كينانو فيلي من بوتسوانا، المؤسِّسة المشاركة لمهرجان غابورون للكتاب.
ويستقطب المهرجان النيجيرية فاطمة بالا، التي تُعرف بأعمالها مثل “مكسورة” و”حفصة بيبي”. كما يُشارك الدكتور أولّاكون سوينكا، الذي يجمع بين الطب والصحة العامة والكتابة، إلى جانب بيتينا غاباها من زيمبابوي، الكاتبة التي دمجت بين الأدب والقانون والدبلوماسية، واشتهرت بأعمالها مثل “كتاب الذاكرة” و”روتن رو”.
ويُضيف مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي بُعداً مميزاً على فعالياته بمشاركة شخصيات فنية وأدبية ملهمة، حيث تحضر من جنوب إفريقيا آن مكايزي، مغنية السوبرانو الشهيرة التي أبدعت في إنتاجات فنية عالمية. إلى جانب الفنان ومنتج الأفلام أدي بانتو من نيجيريا، الذي يقود فرقة BANTU الشهيرة. كما تشارك مريم بوكار حسن، شاعرة الأداء العالمية التي تُعرف باسم “ألحان إسلام”، وتقود مبادرات لتعزيز الثقافة الإبداعية وتمكين الشباب الإفريقي، خاصة الفتيات.


مقالات مشابهة

  • بختام أعماله.. مهرجان العين للتمور يستقطب 40 ألف زائر
  • مهرجان العين للتمور يستقطب أكثر من 40 ألف زائر
  • أكثر من 40 ألف زائر لمهرجان العين للتمور
  • 37 مبدعاً يؤسسون حواراً حضارياً في “الشارقة للأدب الأفريقي”
  • 37 مبدعاً إماراتياً وأفريقياً في مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي
  • 37 مبدعاً إماراتياً وإفريقياً في مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي يؤسسون حواراً حضارياً عابراً للحدود
  • انطلاق النسخة الأولى من «مهرجان الشارقة للآداب» 17 يناير 2025
  • سلطان يفتتح مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الـ21
  • مهرجان الشارقة للآداب ينطلق في 17 يناير
  • حمدان بن زايد يعلن عن اختتام مهرجان ليوا الدولي 2025