ما بين انقلابي النيجر والغابون.. ما سر ازدواجية الغرب؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أصبحت السياسة الغربية تجاه إفريقيا عامة، والنيجر والغابون خاصة، اليوم أكثر وضوحاً من ذي قبل، مع اختلاف التوجهات والتعامل مع كلا الدولتين اللتان تشهدان انقلابين على المستعمر القديم، فرنسا.
وظهرت الفروقات في التعامل الفرنسي بصورة لافتة، حيث أعلنت رفضها للانقلاب في النيجر وهددت بشن عمل عسكري بالتعاون مع إيكواس، في حين خففت من تصعيد لهجتها تجاه الغابون مرحبة بمجريات الانقلاب هناك.
بين انقلابي #النيجر و #الغابون.. المصالح تكشف ازدواجية #فرنسا #تقارير24https://t.co/4q3qsjkB9x
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2023 ازدواجية معتادةأكدت الدكتورة إيمان الشعراوي، مدير وحدة الدراسات الإفريقية بمركز المستقبل الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، الباحثة المتخصصة في الشأن الإفريقي، أن "ازدواجية الغرب في التعامل مع انقلابي النيجر والغابون ليست جديدة".
وأوضحت أن "الغرب يستخدم الديمقراطية وحقوق الإنسان، كأداة ضغط على الأنظمة الإفريقية لتحقيق مصالحه وأهدافه، ولضمان استمرار هيمنته على ثروات ومقدرات الشعوب الإفريقية".
وأضافت أن "فرنسا عارضت الانقلاب العسكري في النيجر، بل ومارست ضغوطها على منظمة إيكواس للقيام بعملية عسكرية، وذلك تحت مزاعم بأن وجودها هناك كان بطلب من حاكم منتخَب ديمقراطياً، في الوقت الذي أيدت فيه ضمنياً انقلاب الغابون ولم تمارس الضغوط للقيام بعملية عسكرية".
اختلاف طبيعة الانقلابوعن أسباب اختلاف السياسة الغربية، أشارت الشعراوي إلى أن ذلك "يرجع لطبيعة الانقلاب وأسبابه، وذلك لأن انقلاب النيجر هدفه الرئيسي إبعاد النفوذ الفرنسي عن النيجر، وهو ما ظهر من الإصرار على طرد السفير الفرنسي وإلغاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا".
وتابعت "في الغابون، لم يكن من أسباب الانقلابيين التخلص من النفوذ الفرنسي، الذي لم يؤثر عليها مثل تأثيره على دول غرب إفريقيا التي عانت من الفقر والجوع، وهو ما يؤكد ضمان فرنسا استمرار نفوذها في الغابون تحت مبررات، أن هذا الانقلاب سيعيد الديمقراطية لها، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة التي تم إجراؤها والاتهامات الموجهة لها بالتزوير".
منافسة غربيةوكشفت الشعراوي، أن "موقف الولايات المتحدة الأمريكية لم يختلف كثيراً في الدولتين، حيث سعت لموازنة الأمور وذلك إدراكاً منها بالرفض الإفريقي للوجود الفرنسي، والسعي لأن تكون هي البديل عنها".
ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة هي منافس أكثر شراسة لفرنسا في الغرب الإفريقي من روسيا، التي يقتصر وجودها على الدعم العسكري المحدود واعتمادها بشكل رئيسي على قوات فاغنر".
وعن عدم تحرك إيكواس والتهديد عسكرياً بإحباط انقلاب الغابون، أوضحت الشعراوي أن "الغابون ليست عضواً في منظمة إيكواس، إنما هي عضو في مجموعة دول وسط إفريقيا (الإيكاس)، التي اكتفت بتعليق عضويتها ومن غير المتوقع أن تتخذ أي رد فعل آخر خاصة ما يتعلق بالتهديد عسكرياً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر انقلاب الغابون فرنسا الإيكواس
إقرأ أيضاً:
انتخاب زعيم الانقلاب في الجابون أوليجي نجيما رئيسُا بنسبة 90%
أفادت نتائج أولية أعلنتها وزارة الداخلية في الجابون بانتخاب الجنرال برايس كلوتير أوليجي نجيما، الرئيس المؤقت للجابون الذي قام بانقلاب في عام 2023 أنهى حكم عائلة سياسية استمر عقودًا، رئيسًا للبلاد.
وقال وزير الداخلية، هيرمان إيمونجو، لدى إعلانه النتائج الأولية، إن نجيما، البالغ من العمر 50 عامًا، حقق فوزًا كاسحًا بحصوله على نسبة 35ر95% من أصوات الناخبين، متغلبًا على سبعة مرشحين آخرين، منهم رئيس الوزراء السابق آلان كلود بيلي باي نزي.
أخبار متعلقة الشرطة الهولندية تصادر 145 كيلوجرامًا من الحشيش بعد تعطل زورقمنظمة تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على مكاتب شركة السكك الحديدية اليونانيةوينتظر الناخبون في الجابون، اليوم الأحد، نتائج الانتخابات الرئاسية في هذه الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، وهي الانتخابات التي يأمل القادة العسكريون الذين تولوا الحكم بعد انقلاب عام 2023 أن تضفي شرعية على سيطرتهم على السلطة.الرئيس الانتقالي
يبدو أن الرئيس الانتقالي، الجنرال برايس كلوتير أوليجي نجيما، الذي قاد الانقلاب، في طريقه للفوز بالانتخابات، التي جرت أمس السبت، بفارق كبير، وفقًا لما أشار إليه محللون.
وذكر مراقبون أن نجيما كان لديه ممثلون في الغالبية العظمى من مراكز الاقتراع التي تجاوز عددها 3000 مركز حيث جرت الانتخابات، وهو ما يعد مؤشرا على مدى انتشار حملته الانتخابية.
كما رأى مراقبون محليون أيضًا أن سير العملية الانتخابية كان مرضيا في معظم مراكز الاقتراع التي تمت مراقبتها.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الرئيس الانتقالي حصل على الغالبية العظمى من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن في العدد المحدود من مراكز الاقتراع التي أعلنت نتائجها.