أبوبكر الديب : التعثر يهدد آلاف الشركات البريطانية في 2024
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، ومستشار المركز العربي للدراسات إن شبح التعثر يواجه آلاف الشركات البريطانية في عام 2024 وأن الحكومة أمام اختبار صعب إما مواجهة التضخم أوالركود.
وأوضح أبوبكر الديب، لقناة "العربية اف إم"، إن الاقتصاد البريطاني يعاني من أزمات مستمرة وسط ضغوط الأسعار وارتفاع الفائدة، وذلك لعدة أسباب منها خروجها من الاتحاد الأوروبي، بجانب الحرب الروسية الأوكرانية ما نتج عنه ارتفاع التضخم وانخفاض الطاقة بعد انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا، فضلا عن سياسة التشدد النقدي للبنك المركزي وارتفاع الفائدة وزيادة تكاليف الاقتراض، وتداعيات الفترة الصعبة التي مر بها قطاع المال والأعمال خلال فترة وباء "كورونا" والإغلاقات التي تسبب بها.
وأضاف الديب، إنه على خطا "الفيدرالي الأميركي" و"المركزي الأوروبي"، رفع "بنك إنجلترا" أسعار الفائدة 14 مرة منذ نهاية عام 2021، من 0.1% إلى 5.25%، ما زاد الضغط على الأسر والشركات المثقلة بالديون متوقعا حدوث زيادة أخرى بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 5.5 % هذا الشهر، ثم رفع نهائي إلى 5.75 % قبل نهاية العام.
وذكر أبوبكر الديب، أن أجواء الاستثمار الضبابية ببريطانيا، والخروج من الاتحاد الاوروبي جعل الاقتصاد البريطاني في حالة تثر بفعل استمرار التضخم والقلق في شأن الركود المحتمل، فضلا عن التداعيات التي مرت بسادس أكبر اقتصاد في العالم جراء "بريكست"، في وقت تحاول الحكومة العمل على دفع العجلة نحو النمو، وهو الاختبار الأصعب أمام حكومة ريشي سوناك رئيس الوزراء.
وأشار أبوبكر الديب، إلى أن معدل التضخم في بريطانيا وصل لـ 9 %، مؤكد توجه آلاف الشركات في بريطانيا إلى الإفلاس مع تزايد التوقعات بمتاعب اقتصادية قاسية بسبب أسعار الفائدة المرتفعة والضغوط المالية التي تسببت بها ودخول اقتصاد المملكة المتحدة في حالة ركود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبوبكر الديب بريطانيا أبوبکر الدیب
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: ارتفاع محدود للذهب العالمي وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم ولكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بعد أن تأثر الذهب بشكل سلبي كبير بإعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن تباطؤ عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم، بينما تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم الأمريكية.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2607 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2594 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
انخفض الذهب يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي ليسجل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة منخفضة بنسبة 2.3%، ليتجه الذهب هذا الأسبوع لتسجيل انخفاض بنسبة 1.6% حتى الآن.
قام البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكن توقعات أعضاء البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول أظهرت تباطؤ متوقع لعمليات خفض الفائدة خلال العام القادم، وذلك بسبب عدم وضوح التوقعات بالنسبة للبنك واستمرار التضخم بأعلى من مستهدف التضخم لدى الفيدرالي.
نتيجة لهذا بدأت الأسواق المالية تسعر لعمليتين خفض في أسعار الفائدة فقط خلال العام القادم بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 4 عمليات خفض، ونتيجة لهذا شاهدنا الذهب ينخفض بشكل كبير بسبب اعتماد ارتفاعه الأخير على توقعات الأسواق بانخفاض الفائدة الأمريكية.
تراجع الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وبالتالي بعد أن أعلن البنك الفيدرالي أنه سيقلل من عمليات خفض الفائدة في عام 2025 تأثرت أسعار الذهب بشكل سلبي.
هذا وقد أظهرت البيانات يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث، في حين انخفضت طلبات البطالة أيضًا أكثر من المتوقع، مما عزز التوقعات بأن البنك المركزي سيتخذ نهجًا حذرًا في تخفيف السياسة النقدية.
ويجب الإشارة أنه من الممكن أن يؤدي استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى تقليل الطلب على الأصول الآمنة، وهو ما يضعف الطلب على الذهب الذي يعد الملاذ الآمن الأول في الأسواق المالية.
وينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على المزيد من الأدلة على التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
من جهة أخرى ارتفعت صادرات الذهب من سويسرا في نوفمبر الماضي بسبب ارتفاع الإمدادات إلى الهند وانتعاش بعض عمليات التسليم إلى الصين وهونج كونج مقارنة بأكتوبر. ولكن من المتوقع أن تشهد واردات الذهب الهندية تباطؤ حاد في ديسمبر الجاري، في حين دفعت أسعار الذهب المرتفعة العديد من المستهلكين إلى العزوف عن شراء الذهب.