أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الجلسة العامة "أجندة المناخ الدولي" لقمة أفريقيا للمناخ، تأتي بعد استضافة مصر لـ قمة المناخ خلال الأشهر الماضية.

جوتيريش: الأمم المتحدة اطلقت برنامجا جديدا لدعم أفريقيا في مواجهة تغير المناخ مدبولي: نتطلعُ لتنفيذ تعهد الدول المتقدمة بتوفير 100 مليار دولار سنوياً لتمويل المناخ

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن القمة تأتي في الوقت الذي يشهد فيه عالمنا، وبصفة خاصة قارتنا الأفريقية زيادة في وتيرة وَحِدة التبعات السلبية المقترنة بالتغيرات المناخية من موجات جفاف بالقرن الإفريقي ومنطقة الساحل، إلى حرائق غابات بالمغرب العربي، ومن أعاصير قاتلة بالجنوب الأفريقي، إلى زيادة في درجة حرارة المحيطات وارتفاع سطح البحر بشواطئ مصر والدول الأفريقية المُتوسطية، وكلها تُؤَثِّر بصورة مُباشرة في استدامة المعيشة وتُمثل ضُغوطاً جديدة ومُتزايدة على مجتمعاتنا وعلى بلداننا الإفريقية.

واستطرد:  مصرَ ومِنْ مُنطلق التزامها بالمساهمة الفعّالة في الجهد الدولي لمواجهة والتعامل مع التغيرات المناخية، عملت بشكل حثيث على الخروج بنتائج ملموسة في مؤتمر شرم الشيخ تُسهم في الانتقال إلى مرحلة التنفيذ الفعلية عبر تسريع وتيرة تنفيذ الإجراءات والمشروعات على أرض الواقع، وتتعاملُ مع مطالب الدول النامية بتحقيق العدالة المناخية وتعزيز الجهد الدولي للتحول العادل والسريع للاقتصاد مُنخفض الانبعاثات والقادر على التعامل مع آثار تغير المناخ. 

وقال رئيس الوزراء: حرصت مصر كرئيس للمُؤتمر على أن تكون شرم الشيخ محطة هامة لتسليط الضوء على خُصوصية الاحتياجات والظروف الأفريقية في سياق الاستجابة للخطر الوجودي لتغير المُناخ.

وأضاف: يأتي مؤتمرنا اليوم ليؤكد التزام قارتنا الأفريقية بتحقيق التحول العادل للاقتصاد الأخضر، ويدعم المطالب المشروعة بالحصول على نصيب عادل من الدعم المالي والتقني، ومن تدفقات الاستثمارات الدولية بما يسمح بالاستفادة من الإمكانات الهائلة والموارد المتميزة في قارتنا الأفريقية، ليس فقط لتمويل مشروعات خفض الانبعاثات ولكن أيضاً لمشروعات التكيف وبناء القدرة على الصمود، بالإضافة إلى توفير دعم الدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ، وأؤكد في هذا الصدد على الدور الهام والمحوري الذي تقوم به لجنة رؤساء الدول والحُكومات الأفارقة، ومجلس وزراء البيئة الأفارقة، ومجموعة المُفاوضين الأفارقة في تسليط الضوء على أولوياتنا الأفريقية في مُواجهة تغير المُناخ وتبعاته.

وأشار رئيس الوزراء ، إلى أن  محور التوسع في الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة الجديدة والمُتجددة يقع في قلب النموذج التنموي الجديد، وهو ما رحّبَتْ به دول القارة وتَرْجَمَتْهُ في تعهداتها الوطنية بالتوسع في الطاقة المتجددة، وتحفلُ قارتُنا بالأمثلة المُبِشِّرة والمُلهِمة، بما في ذلك في مصر التي وصلت لنحو ٢٠ بالمائة من إنتاج الطاقة من المصادر المُتجددة ساعية للوصول الي ٤٢٪ بحلول عام ٢٠٣٠.

وتابع: في هذا الإطار أَودُ الإشادة بالرؤية التي طرحتَها الرئاسة الإماراتية لمؤتمر  COP28 من خلال الدكتور سلطان الجابر حول مستقبل الانتقال للطاقة المتجددة، وهي رؤية تعكس بوضوح الطموح المطلوب وسيكون لها دور بالتأكيد في إنجاح مخرجات مؤتمر  COP28 وتلبيته توقعات أفريقيا والعالم النامي.

وأكد أن النفاذُ للتمويل يظل هو عُنق الزجاجة الذي يُواجه أفريقيا والدول النامية من أجل تحويل خططها وأحلامها إلى واقع مُعاش يُسهم في مُعالجة الأزمة المُناخية وفي نفس الوقت لا يَمَسُّ بمسيرتها التنموية أو يُثقِل من ديونها.

وقال إن اجتماعنا اليوم يمثل  فرصة ممتازة لتناول موضوعات تمويل المناخ، وتتمحور رؤية مصر في هذا الصدد حول عدد من النقاط تتمثل في ضرورة إعادة النظر في أدوات التمويل المُتاحة حالياً والتحول إلى التمويل المُيَسَّر والمِنح لتسريع وتيرة التحول المطلوب وأهمية مراجعة معايير تدفُق الاستثمارات لضمان حصول القارة الأفريقية على نصيبها العادل من التمويل والتأكيد على أن تمويل المناخ وهو تمويل جديد وإضافي وليس سحباً من مُخصصات الدعم التنموي، وضرورة العمل على تفعيل آلية واحدة وفعّالة ومناسبة لإعادة استخدام الديون الحالية من خلال آلية فعّالة لتحويل الديون إلى تمويل المناخ.

وأضاف: نتطلعُ لأن يُمثل مؤتمر دُبي المُقبل اختراقاً في تنفيذ تعهد الدول المتقدمة بتوفير 100 مليار دولار سنوياً لتمويل المناخ الذي لم يتم إدراكه رغم كونه ليس أكثر من التزام رمزي بالمسئولية التاريخية والمُشتركة ومُتباينة الآعباء.

وقال رئيس الوزراء: أَودُ إعادة التأكيد على أن طبيعة قضية تغير المناخ، والتعامل معها، لا يكون إلا من خلال منظور تعاوني قائم على تعزيز النظام مُتعدد الأطراف، يُؤسَّس على الإنصاف والعدالة ومراعاة الظروف الوطنية للدول.

وأضاف: انتهزُ هذه الفُرصة للثناء على ما طرحته جمهورية كينيا الشقيقة من عناصر ورؤية لصياغة نقاشاتنا في الأيام القادمة، ولأُجدد التأكيد على دعم جُمهورية مصر العربية الكامل بصفتها الوطنية وكرئيس للدورة الحالية لمُؤتمر الأمم المُتحدة للمناخ، للنسخة المُقبلة بدُبي تحت رئاستها الإماراتية التي نثق تماماً في قدرتها والتزامها بالبناء على نتائج شرم الشيخ وإدراك المزيد من النتائج الإيجابية. 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصطفى مدبولي مجلس الوزراء أجندة المناخ المناخ موجات جفاف تمویل المناخ تغیر الم

إقرأ أيضاً:

حصاد 2024.. جهود وزارة البيئة فى مجال التغيرات المناخية 

قامت وزارة البيئة بجهود كبيرة للتصدى للتغيرات المناخية على المستويين الوطنى والدولى تلخصت فيما يلى: 

حصاد ٢٠٢٤.. جهود وزارة البيئة في مجال تحسين البيئة الصناعية حصاد 2024.. جهود وزارة البيئة في مجال تحسين نوعية المياه

المشاركة في اجتماعات إنشاء وتوطين مركز التميز الأفريقى للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ بالتعاون مع وكالة الإتحاد الأفريقي للتنمية (النيباد NEPAD)، حيث يهدف إلى المساهمة في تزويد أفريقيا بالقدرة اللازمة على المرونة والتكيف لتطوير قطاعاتها الإنمائية

إطلاق مشروع إعداد تقارير الشفافية الأول والثاني والإبلاغ الوطني الخامس لمصر  BTR1/BTR2-NC5 والذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .

إطلاق مشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر (NAP) والذي يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية والبشرية والمؤسسية للتكيف مع التغيرات المناخية وتحديد الاولويات ودمجها فى الموازنة والتخطيط.

متابعة أنشطة وأعمال وضع وإنشاء نظام المراقبة والرصد والتحقق MRV من خلال التدريب القطاعي.

المشاركة في اجتماعات الهيئات الفرعية ،الدورة 60 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ؛ الهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة المعنية بالنواحي العلمية والتكنولوجية.

المشاركة في تقييم المكون الأخضر للمشروعات المقدمة في الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

مشاركة وزارة البيئة في جلسة الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ رقم 60 و61 للوقوف على الإطار العام للتقرير التجميعي السابع والمزمع إصداره في 2029 وتقاريره الخاصة حول تغير المناخ والمدن وتقرير المنهجية حول الانبعاثات الكربونية قصير الأجل.

جارى الإنتهاء من مشروع الخريطــة التفاعليــة لمخاطــر ظاهــرة التغيــرات المناخيــة علــى جمهوريـة مصـر العربيـة بالتعـاون مـع إدارة المسـاحة العسـكرية والهيئــة العامــة للأرصــاد الجويــة ومركــز بحــوث الميــاه التابــع لــوزارة المــوارد المائيــة والــري.

المراجعة الوطنية لفصول تقرير الإبلاغ الوطني الرابع لجمهورية مصر العربية ؛ والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممول من مرفق البيئة العالمي، حيث  سيمكن المشروع مصر من إعداد وتقديم إبلاغها الوطني الرابع إلى مؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفقاً لالتزامات مصر بصفتها طرفاً في الاتفاقية. 

ترأس اللجنة العلمية لرصد ظاهرة التغير المناخي وإرتفاع منسوب سطح البحر المتوسط وإعداد الدراسات التفصيلية للأضرار التي قد تنشأ عن نوبات الطقس الجامحة وتحديد الاحتياجات لتطوير منظومة الإنذار المبكر.

التنسيق لتعديل قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 وإضافة فصل تغير المناخ، حيث يتم التنسيق المستمر مع اللجان المتخصصة بمجلسي الشيوخ والنواب والعمل على تعديل قانون البيئة وادراج بُعد تغير المناخ بمواده.

مشاركة وزيرة البيئة فى الإطلاق الرسمي لأول سوق طوعي للكربون في مصر وأفريقيا.. وبدء اول عمليات التداول على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية.

مشاركة وزيرة البيئة في الدورة ال١٥ من حوار بيتسبرج للمناخ بألمانيا.

ترأس وزيرة البيئة الاجتماعين الأول والثاني للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر، بحضور شركاء التنمية وممثلى الوزارات المعنية.

عقد الاجتماع الأول للجنة السياسات البيئية والمناخية بمشاركة عدد من الوزارات المعنية.

مشاركة وزيرة البيئة في أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وتشارك في الاجتماع الاستثنائي للجنة رؤساء دول وحكومات أفريقيا المعنية بتغير المناخ نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

مشاركة فعالة لوزيرة البيئة في مؤتمر المناخ COP29  بباكو في اذربيجان 

استكمالا للدور الريادي لمصر في ملف المناخ عالميا سواء في الشق التمهيدي للمؤتمر أو ضمن الوفد المصري الرسمي المشارك برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية في فعاليات المؤتمر بشقيه الرئاسي والوزاري خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024 ، وخلالها :

- تولت وزيرة البيئة مع نظيرها الاسترالى مهمة تسيير مشاورات الوصول لهدف جمعي كمي جديد لتمويل المناخ يتسم بالشفافية والتوازن والقابلية للتطبيق، حيث عقدا لقاءات متعددة مع مجموعات الدول النامية والمتقدمة من منطلق الحرص على الاستماع لمختلف الرؤى وشواغل الدول للوصول لتوافق حول هدف يلبي طموح مواجهة آثار تغير المناخ ، والتقيا مع وفود كل من المجموعة العربية والاتحاد الأوروبي ومجموعة ٧٧ والصين ومجموعة الدول الأقل نموا LDC، ومجموعة البيئة العالمية EIG، ومجموعات تحالف الدول الجزرية الصغيرة AOSIS، المفاوضين الأفارقة AGN، التحالف المستقل لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي AILAC، الدول النامية ذات التفكير المماثل LMDC، والمجموعة الشاملة UMBRELLA GROUP وهي تحالف دول أستراليا وكندا وأيسلندا واليابان ونيوزيلندا وكازاخستان والنرويج وأوكرانيا والولايات المتحدة،والمملكة المتحدة. وسلما إلى رئاسة المؤتمر نتائج المشاورات لاتخاذ القرار المناسب ضمن اعلان المؤتمر.

-عقدت وزيرة البيئة عدد من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء ومسئولي المنظمات والجهات الدولية والاقليمية، لبحث سبل دفع ملف المناخ وخاصة تمويل المناخ، ومنهم وزيرة البيئة لدولة الامارات، السيدة امينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، السيد سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)  مدير صندوق التكيف، وزيرة الدولة ومبعوث المناخ بوزارة الخارجية الألمانية وممثلة رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون تغير المناخ والتنسيق البيئي. 

جهود حماية طبقة الأوزون

تنظيم برنامج تدريبي لإحكام الرقابة الداخلية على المواد الخاضعة لبروتوكول مونتريال تضمن عدد (4) دورات تدريبية لممثلي جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين والهيئة العامة للتنمية الصناعية ومصلحة الرقابة الصناعية، كما تم تنفيذ برنامج تدريبي للعاملين بالموانئ المختلفة لضمان احكام الرقابة على المواد الخاضعة لبروتوكول مونتريال تضمن عدد (3) دورات تدريبية للعاملين بموانئ الإسكندرية والسخنة ودمياط.

تنفيذ عدد (22) دورات تدريبية بالمحافظات المختلفة لممثلين وزارة العمل وقطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم ومصلحة الكفاية الإنتاجية والفنيين العاملين في مجال التبريد والتكييف ؛ للتدريب على التعامل مع وسائط التبريد الحديثة والممارسات السليمة في صيانة وإصلاح أجهزة التبريد والتكييف 

رفع كفاءة عدد (8) مراكز تدريب تخصص تبريد وتكييف تابعة لكلاً من  قطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم ، ، التدريب المهني بوزارة العمل مصلحة الكفاية الإنتاجية بوزارة الصناعة.

الانتهاء من تجهيز مركز استصلاح واعادة تدوير وسائط التبريد بشركة إيجي كيم .

معاونة جهاز شئون البيئة في تنفيذ برنامج لاستضافة وفد من دولة العراق الشقيقة ضم ممثلين عن ووزارة الصناعة والمعادن العراقية ؛بهدف تبادل الخبرات بين وحدة الاوزون المصرية والمركز الوطني للأوزون بالعراق ؛ لتعزيز التعاون بين البلديين .

الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون  2024 التى شهدت:

 تدشين مبادرة شارك في الحل ؛لتعزيز العمل المناخي والحد من الاثار السلبية لتغير المناخ.

الاعلان عن انشاء أول مركز لتجميع واستصلاح وسائط التبريد.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يعلن تفاصيل اتفاق المراجعة الرابعة مع صندوق النقد الدولي.. مصر تسدد 38.7 مليار دولار من الديون المستحقة خلال 2024
  • أستاذ هندسة: الدولة تستهدف التحول إلى الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ
  • حصاد 2024.. جهود وزارة البيئة فى مجال التغيرات المناخية 
  • مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسى بقمة الثمانية رصدت المشهد السياسى والاقتصادي
  • «المركزي» ينظم ندوة عن «الرقابة الفعالة وإدارة المخاطر» لمساندة الدول الأفريقية
  • أستاذ هندسة الطاقة: الدولة تستهدف التحول إلى الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ
  • تونس.. تكثيف جهود التكيف مع تغير المناخ
  • تفاصيل تصدر مصر قائمة الدول الأفريقية في القوة الناعمة (فيديو)
  • سكرتير كفر الشيخ يتابع مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ بدلتا النيل
  • محافظ كفر الشيخ يتابع تنفيذ خطة تعزيز التكيف مع تغير المناخ وحماية المناطق الساحلية