الكرملين: روسيا جزء لا يتجزأ من جنوب القوقاز وستحافظ على دورها الضامن لاستقرار المنطقة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
نفى متحدث الكرملين مزاعم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان حول "فشل مهمة حفظ السلام الروسية في قره باغ وانسحاب روسيا من جنوب القوقاز"، وأكد دور روسيا الضامن لاستقرار المنطقة.
وقال متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف: "لا نتفق مع تصريحات باشينيان.. روسيا جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة، ولا يمكن لروسيا الانسحاب من المنطقة ولن تنسحب منها".
وأضاف أن "عدد الأرمن الذين يعيشون في روسيا أكبر من عددهم في أرمينيا نفسها، ومعظمهم وطنيون ويساهمون في تنمية روسيا".
وأكد بيسكوف أن روسيا ستواصل لعب دورها الضامن للأمن والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وخاصة في قره باغ.
وأعرب عن تقدير روسيا للعلاقة البناءة بين البلدين، وأملها في أن تظل هذه العلاقات ضمانة للتعاون الوثيق بين البلدين.
وفي وقت سابق، ذكر باشينيان، في مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، أن "روسيا تبتعد عن جنوب القوقاز وأن قوات حفظ السلام الروسية لا تسيطر على ممر لاتشين، لأن روسيا إما لا تريد ذلك أو لا تستطيع ذلك".
المصدر: نوفوستي، تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الكرملين دميتري بيسكوف قره باغ نيكول باشينيان
إقرأ أيضاً:
هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب
في ظل القرار الذي رفع سن التجنيد الإجباري في روسيا من 27 إلى 30 عامًا، شدد الكرملين على عدم الحاجة إلى زيادة أعداد القوات العسكرية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن السلطات لا تناقش أي تعبئة عسكرية جديدة بسبب الإقبال الكبير على التطوع، مدعومًا بحزمة من الامتيازات الجذابة الممنوحة للملتحقين طوعًا بالعملية العسكرية في أوكرانيا.
إقبال واسع على التطوع في روسيا
في تصريحات لوكالة “نوفوستي“، أوضح بيسكوف أن مئات الرجال يتطوعون يوميًا للانضمام إلى العملية العسكرية، ما ينفي أي حاجة لاستدعاء الجنود عبر الخدمة الإلزامية.
وأضاف أن هذا الإقبال الكبير يؤكد عدم وجود نقص في الأفراد داخل الجيش الروسي، مشيرًا إلى أن الامتيازات التي توفرها الحكومة تلعب دورًا أساسيًا في جذب المتطوعين.
امتيازات سخية للمتطوعين
قدمت وزارة الدفاع الروسية حزمة واسعة من الامتيازات الاجتماعية للمتطوعين وأسرهم، تتضمن رواتب تعد الأعلى على مستوى الدولة، وتوفير شقق مجانية، وقبول مجاني لأبناء المتطوعين في الجامعات، إضافة إلى التقاعد المبكر.
كما يحصل المتطوعون على أولوية في الحصول على وظائف مدنية وإدارية بعد انتهاء خدمتهم العسكرية.
وتشمل الامتيازات أيضًا رحلات سياحية مجانية للمتطوعين وأسرهم، في خطوة تهدف إلى تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز انتمائهم الوطني.
ويتولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا الإشراف على تنفيذ هذه الامتيازات، من خلال لقاءات دورية مع العسكريين وعائلاتهم عبر صندوق “حماة الوطن” الحكومي.
تعديلات قانون التجنيد
في سياق متصل، أقر مجلس الدوما الروسي العام الماضي تعديلات قانونية رفعت الحد الأقصى لسن التجنيد الإجباري إلى 30 عامًا بدلاً من 27 عامًا، على أن يبدأ استدعاء المواطنين للخدمة العسكرية من عمر 18 عامًا.
ودخل هذا القانون حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024، مع توقعات بزيادة أعداد المجندين بنحو مليوني عنصر.
أبعاد استراتيجية للقرار
اعتبر خبراء القرار خطوة استراتيجية لتعزيز قوة الجيش الروسي في مواجهة الدعم الغربي لأوكرانيا بالأسلحة والمعدات.
وأشار دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى أن المزج بين التجنيد الإلزامي ونظام التعاقد يتيح لروسيا تلبية احتياجاتها الدفاعية والتصنيعية بفعالية، ما يعزز قدرتها على إدارة الصراع وتحقيق التوازن مع الغرب.
في ظل هذه التطورات، تسعى روسيا إلى تعزيز قدراتها العسكرية دون اللجوء إلى التعبئة الإلزامية، معتمدة على استراتيجية جذب المتطوعين عبر الحوافز، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا.