جُناة اتبعوا سبيل قابيل.. قصص مُفزعة لخيانة الأشقاء الدموية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
لم تعرف الإنسانية كلمة الجريمة إلا حينما أقدم قابيل على إزهاق روح شقيقه هابيل في العصر الأول لوجود بني آدم على وجه الأرض.
اقرأ أيضًا: طبيب الساحل ليس أولهم.. قصص مروعة لجرائم الفتك بذوي البالطو الأبيض
مثلت فكرة أن يُنهي الشقيق حياة شقيقه التجسيد الأكثر إزعاجًا للغدر في دُنيا الناس، فرابطة الأخوة لم تُصان ولم يُراعى حق الحياة، وأريقت على الطرقات قطرات دمٍ غزيرٍ على يد تجري في عروقها نفس الدماء.
كانت آخر حلقات المُسلسل أمس في مُحافظة الأقصر التي تلقت فيها مُديرية الأمن بلاغاً بقيام شاب يُدعى أحمد.س – 33 سنة بإزهاق روح شقيقه محمد.س – 41 سنة في نجع التراكي في قرية الضبعية التابعة لمركز القرنة بواسطة سلاح أبيض "سكين".
وقامت السلطات المعنية بالتوجه فورا لمكان الواقعة، وقامت بإلقاء القبض على المُجرم وتحفظت عليه، وجرى تحرير محضر بالواقعة.
وتفتح تلك الواقعة الملف من جديد، وتزخر الأوراق بكثير من حكايات جناة اتبعوا سبيل قابيل فدونوا بمداد الغدر قصصا مُفزعة لخيانة الأشقاء الدموية:
سلاح أبيض يقطع صلة التوأمينفي 14 أغسطس الماضي، قضت محكمة جنايات كفر الشيخ بحُكم القصاص على مُتهمٍ في بدايات عقده الرابع من العُمر بعد أن أنهى حياة توأمه بسبب خلافات عائلية في عزبة الإخماس التابعة لقرية إسحاقة.
وأظهرت سجلات القضية قيام المُتهم المُدان بإعداد عدته "سلاح أبيض – سكين"وتوجه لمقر سكن شقيقه التوأم وانهال على صدره بطعناتٍ قاتلة سطرت كلمة الختام في حياته.
البشع في كل هذه القصة أن الأخ المُجرم برر جريمته بتصرفات زوجة شقيقه ومكائدها وعدم احترامها لزوجته، على حد قوله.
وحتى إن صح حديثه فلم يكن بالتأكيد ينبغي أن يغدر بأخيه بسبب نزاعٍ لو بذل بعض المجهود لإخماد لهيبه لذاب الخلاف كقطعة ثلجٍ في نهارٍ صيفي دافئ.
وشهدت جلسات المُحاكمة انهيار والدة بطلي القصة، وقال بنبرةٍ باكية في حديثها مع القاضي :"مُستحيل يعمل كدة، ابني بيحب أخوه، وقريبين من بعض، مرات أخوه هي السبب"، واختتمت حديثها للقاضي بعبارة: "يا ريت تسيب لي واحد وكفاية اللي راح".
في يوليو الماضي، شهد مركز طهطا واقعة مُشينة، وذلك بعد أن فقد شاب في مُنتصف العقد الرابع من عُمره حياته على يد شقيقه بسبب خلاف على تقسيم الميراث.
وكانت الأجهزة الأمن في سوهاج قد تلقت بلاغا بوفاة شاب يُدعى أيمن.م – 35 سنة – مندوب مبيعات، وذلك على يد شقيقه ع.م – 37 سنة.
وأظهر الفحص تعرض المجني عليه للطعن بسلاحٍ أبيض أزهق روحه، وبمزيدٍ من التحقيقات تبين أن الشجار الذي أودى بحياة الضحية كان بسبب الخلاف حول تقسيم الميراث.
جريمة على قضبان القطر
في سبتمبر 2021، فزع أهالي مُحافظة المنوفية بعد أن نما لعلمهم تفاصيل جريمة قطار المناشي في محطة الخطاطبة، وذلك حينما تعالت صرخات الفزع بسبب جريمة إزهاق الأخ لروح أخيه.
وكشفت تفاصيل الواقعة مُنازعة بين الشقيقين بسبب خلاف مالي وتباين في وجهات النظر حول تقسيم الإرث.
تصاعدت وتيرة الخلاف حتى وصلت القصة لقيام الجاني بإخراج سلاحٍ ناري صوب منه 3 عيارات نارية في رأس المجني عليه ليلفظ أنفاسه الأخيرة فورا.
وكثفت مباحث مركز شرطة السادات جهودها حتى تم القبض على مُنهي حياة تاجر العسل بعد أن فر هاربا من مسرح الجريمة.
نهاية جولتنا ستكون من الولايات المُتحدة الأمريكية التي تُحقق فيها الشرطة في واقعة قيام شخص بإطلاق النار على شقيقه مُريدا إياه قتيلا في مقاطعة لوزيرن بولاية بنسيلفانيا.
وكشفت وسائل إعلام محلية قيام المُتهم ويُدعى جون كيلباتريك – 33 سنة بالتواصل مع الشرطة وقال لهم :"لقد أنهيت حياة شقيقي".
وعثرت السلطات على جثمان الضحية كيفين كليباتريك – 30 سنة ميتاً وكان واضحاً تلقيه لعيارٍ ناري خارج منزله.
وبرر الجاني جريمته بالقول للمُحققين إن شقيقه هدده بإلحاق الأذى به خلال نزاعٍ بينهما تطور لاشتباكٍ جسدي.
واعترف الجاني بأنه أطلق عيارين ناريين تجاه شقيقه، واثبتت التحقيقات زيف إدعاء الجاني، حيث تبين أن المجني عليه كيفين لم يكن يملك سلاحا وقت إزهاق روحه
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنسانية الجريمة قابيل الأقصر جنايات كفر الشيخ بعد أن
إقرأ أيضاً:
أسامة قابيل عن أزمة المذيعة آلاء عبد العزيز: تحتاج إلى الدعم النفسي لو كانت صادقة
قال أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، تعليقًا على تصريحات المذيعة آلاء عبد العزيز التي زعمت فيها إصابتها بمرض الانفصام في الشخصية، وخلعها للحجاب، أن التعامل مع مثل هذه الحالات يجب أن يتم بمنتهى الرفق والتفهم، خاصة إذا كان الأمر حقيقيًا.
وأوضح العالم الأزهري، في تصريحات تلفزيونية له: إذا كانت صادقة في ما تقول، فإنها تمر بابتلاء نفسي يحتاج إلى الدعم الطبي والإنساني، فالإسلام ينظر إلى الأمراض النفسية باعتبارها ابتلاءً يطهر صاحبه من الذنوب، لقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يُصيبُه أذًى شوكة فما فوقها إلا كفَّر الله بها سيِّئاته".
وأضاف أن الإسلام يحث على التثبت قبل الحكم على أي شخص، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا"، مشددا إذا كان الأمر مجرد ادعاء، فإن ذلك يعد تصرفًا مرفوضًا شرعًا وأخلاقيًا، فالإسلام لا يقبل الكذب أو التضليل لتحقيق مكاسب شخصية أو شهرة، وقد حذّر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، من الكذب بقوله: ويلٌ للذي يحدِّثُ فيكذبُ، ليُضحِكَ به القومَ، ويلٌ له، ثمَّ ويلٌ له".
ووجه رسالة إلى المذيعة آلاء عبد العزيز، قائلاً: "إن كنتي صادقة، فنحن ندعو الله أن يرزقك الشفاء ويعينك على تجاوز هذه المحنة، وإن كنتي كاذبة قد ادعت ذلك، فمثلك من بال في البئر لكي يذكره الناس حتى لو بالسوء، وتذكري فباب التوبة مفتوح، وعليكى إعادة النظر في تصرفاتك".
وأكد أن على المجتمع التعامل مع مثل هذه القضايا بحكمة وتعاطف، دون التشهير أو إصدار الأحكام، دعمًا لقيم الإصلاح والستر التي يدعو إليها الإسلام.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يستقبل المقرِّر الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة
توقيع اتفاقيَّة تعاون بين اليمن ومشيخة الأزهر لتنسيق التعاون الدعوي والتعليمي
الأزهر: الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج سنة نبوية مستحبة ولا وجه لإنكارها أو وصفها بالبدعة
مصرع فتاة فى حادث بالفيوم