شنيشل: حسابات التأهل بالتصفيات الآسيوية قد تكون ظالمة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يرى المديرُ الفنيّ للمنتخب الأولمبيّ العراقي راضي شنيشل، أن حسابات التأهل في التصفيات الآسيوية قد تكون ظالمة لبعض المنتخبات.
وأوقعت قرعةَ تصفيات آسيا المنتخب الأولمبيّ العراقي في المجموعة السادسة إلى جانب كل من تيمور الشرقية ومكاو والبلد المضيف الكويت، حيث يتأهل للنهائيات القارية صاحب المركز الأول مع أفضل أصحاب المركز الثاني في جميع المجموعات.
وقال شنيشل في المؤتمر الصحفي الخاص بالتصفيات إن “طموحَ المنتخبات العراقيّة دائما تحقيق التأهل والمنافسة على البطولاتِ، وثقتنا عاليةٌ بقُدراتِ لاعبينا في التصفياتِ الآسيويّة”.
وتابع “بلا شكٍ إن فترةَ تحضير المنتخب للبُطولةِ لم تكن طويلةً بحكم المدة الزمنيّة لدورينا الطويلة، الأمرُ الذي جعلَ من اللاعبين مرهقين على المستوى البدني”.
وأضاف: “تعاملنا مع الجانبِ البدنيّ للاعبين على وفق منهجيةٍ تتناسب وكم الجهد المبذول في فترةِ المنافساتِ، ووصلنا باللاعبين للجاهزيّة التامة خلال معسكر البصرة”.
وبيّن: “ثقتنا كبيرةٌ باللاعبين لتحقيق الهدف المتمثل بالتأهل عن المَجموعةِ كمحطةٍ أولى، والمنافسة للتواجد في اولمبياد باريس ثانياً”، لافتاً إلى إن “اللاعبين يعون تماماً أهميةَ احترام منتخبات المجموعة وعدم الاستهزاءِ، لا سيما أن فرقَ شرق آسيا باتت تتخذُ خطواتٍ واضحةً نحو التطور والارتقاء بواقعِ كرتها، وهي ليست بالفريسةِ السهله كما يتوقعها البعض”.
واختتم المديرُ الفنيّ للمنتخب الأولمبي، راضي شنيشل، حديثه قائلاً: “بلا شكٍ إن حساباتَ التأهل قد تظلم بعضَ المنتخبات التي أعدت منتخباتها بشكلٍ مُميزٍ، لذا نعي تماماً أهميةَ الابتعاد عن أي حساباتٍ معقدة، وخطف البطاقة الأولى للتأهل”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
«هذي عوايد» كأس الخليج
تسمَّرت الجماهير العمانية أمام شاشات التلفاز وهي تتابع مباراة منتخبنا الوطني مع قطر وقبلها مع الكويت، وخلت الشوارع من ضجيج السيارات والزحام كما تعوّدنا عليه يوميا في محافظة مسقط في الوقت الذي تحتفل الجماهير العمانية هناك في الكويت بعد حضورها لمساندة المنتخب الوطني ورقصت وفرحت في المدرجات وانتقل فرحها إلى سوق المباركية أشهر الأسواق الشعبية في الكويت.
كل هذا الشغف الجماهيري الذي نعيشه هذه الأيام مع منافسات كأس الخليج في دورتها السادسة والعشرين ليؤكد للجميع أن هذه البطولة هي إرث تاريخي لأبناء المنطقة ولا يمكن أن تتخلى عنه مهما كانت الظروف، ويكفي هذه البطولة فخرا بأنها البطولة العربية الوحيدة التي لم تُلغَ أو تتأجل منذ 54 عاما منذ انطلاقتها الأولى.
بطولات كأس الخليج لها طقوس وتقاليد خاصة، والتنافس الشريف بين أبناء المنطقة ليس وليد اليوم، وما يحدث في منافسات البطولة الحالية دليل واضح على أن البطولة لا تعترف بالتصنيف الدولي ولا تعترف بما سبقها من نتائج في بطولات قارية أو إقليمية أخرى.
بعد مباراة الافتتاح بين منتخبنا والكويت ذهب الكثيرون للاعتقاد بأن المنتخبين هما الحلقة الأضعف في البطولة؛ عطفا على المستويات التي قدمتها المنتخبات الأخرى في الجولة الأولى، لكن الوضع تغيّر 180 درجة في الجولة الثانية وأظهر المنتخب الوطني وشقيقه الكويتي بأنهما لا يقلان شأنًا عن المنتخبات الأخرى وقدّما مباراتين أمام قطر والإمارات استحقا عليهما الفوز وكان الردّ منهما قاسيًا على من وصفهما بأنهما الأسوأ في البطولة.
المنتخب الوطني الذي عاش ضغطًا رهيبًا نتيجة الانتقادات التي طالته قبل وأثناء البطولة بسبب نتائجه في تصفيات كأس العالم، لم يلتفت إلى كل ما قيل وكان ردّه واضحا وصريحا في الميدان ويسير حتى الآن برتم تصاعدي من خلال المباراتين اللتين لعبهما حتى الآن، وكان فوزه أمس الأول على قطر -بطل آسيا- له جوانب إيجابية كبيرة نبني عليها الكثير من الأمنيات والطموحات في هذه البطولة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال التنبؤ بما تحمله في قادم الوقت من أحداث ومفاجآت في ظل الأمور المعقدة في المجموعة الأولى التي يوجد بها منتخبنا الوطني.
في مباريات المنتخبات الخليجية في دورات كأس الخليج هناك جزئيات مهمة يجب الاستفادة منها وهي بكل تأكيد خارج كل التوقعات، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون هناك أفضلية لمنتخب على آخر، ومن يعرف كيف يتعامل مع (عادات وتقاليد) دورات كأس الخليج كما فعلها في السابق المنتخب الكويتي -أكثر المنتخبات تتويجًا باللقب- فإنه باستطاعته أن يكسب اللقب حيث لم يعُد هناك المنتخب الوحيد المرشح للقب، وجميع المنتخبات المشاركة مرشحة ولديها الطموح نفسه لمعانقة اللقب وإن كان هذا اللقب ليس غريبًا عنها باستثناء اليمن.
الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات سوف تكون لها حساباتها المختلفة وربما تعصف بأجهزة فنية وإدارية كما تعوّدنا في دورات كأس الخليج، مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق.