أمين "آركو": يوم العمل الخيري.. لتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية والعطاء
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للعمل الخيري اليوم الثلاثاء، لتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية والتطوع وتحويل العمل الخيري إلى ثقافة وسلوك راسخ في المجتعات وجعلها قادرة على مواجهة أي تحديات إنسانية والتخفيف من تداعيات الأزمات الإنسانية؛ وتشجيع أفرادها على العطاء والبذل؛ ودعم الترابط الاجتماعي بين الناس.
وأكد الدكتور صالح بن حمد التويجري، أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، على أهمية هذه التظاهرة الدولية في انتشال المحتاجين من حالة البؤس والفقر إلى أفضل حالة ممكنة؛ وصون كرامة الإنسان وتحسين ظروف معيشته؛ وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني بين الشعوب؛ وتبني مبادرات صحية علاجية ووقائية؛ وتعزيز الأواصر الاجتماعية والاسهام في إيجاد مجتمعات تساعد بعضها البعض.
وبيّن الدكتور التويجري، أن العمل الخيري هو بمثابة ركيزة إنسانية في نهضة المجتمعات وتنميتها من خلال تقديم المساعدة الذاتية وتعزيز الاستجابة الاجتماعية للقيام بالأعمال التطوعية أثناء الأزمات والكوارث؛ مشيرًا إلى أن العمل الخيري يؤدي إلى تعزيز شمولية ومرونية المجتمعات؛ ويرفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية؛ ويدعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال؛ إضافة لنشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراعات المسلحة؛ موضحًا أن من خصائص العمل الخيري أنه لا يتوقف على وجود عائد مالي أو عائد نفعي آخر؛ ويمكن أن يقوم به الشخص بمفرده أو من خلال التعاون مع المؤسسات أو الجمعيات الخيرية؛ يزيد من شعور الإنسان بالمسؤولية ويزيد من التكافل الاجتماعي.
وقال: "يأتي علينا هذا اليوم الدولي في وقت تعاني فيه عديد من دول الوطن العربي تحديات غير مسبوقة منها الصراعات المسلحة التي تسبَّبت في تدهور الأوضاع الإنسانية؛ وتفاقم أزمتي اللجوء والنزوح؛ وزيادة عدد اللاجئين والنازحين والمشرّدين؛ واتساع نطاق الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية؛ ما يحتّم تبادل التجارب والدروس في دعم العمل الإنساني القائم على مبادئ وقيم التشريعات الإلهية وعلى المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ ونشر التوعية بأهمية العمل الخيري في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية وإعانة الذين يصعب عليهم تلبية المتطلبات الحياتية؛ وإطلاق مبادرات نوعية تعزّز الاستجابة الإنسانية وتدعم التنمية المستدامة؛ وتعزيز مأسسة العمل الخيري والتطوعي ودعم منظومته وتنمية الوعي بتحدياته للقضاء عليها ليكون بطريقة منظمة ويسهم بفاعلية في التخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمات والكوارث والصراعات المسلحة من خلال تخفيف وطأة الفقر على الشعوب
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت منذ عام 2012 الخامس من سبتمبر من كل عام يومًا عالميًا للعمل الخيري بهدف توعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صراعات منظمات التسامح اجتماعي المجتمع الدولي الصليب الاحمر اليوم العالمي مبادرات الرعاية الطبية التويجري العمل الخیری من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد البشرية: إطلاق أكاديمية سوق العمل لتعزيز مستقبل الأسواق العالمية في الرياض
خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، أعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي عن إطلاق أكاديمية سوق العمل، ومقرها الرياض، بشراكة استراتيجية بين المؤتمر الدولي لسوق العمل، والبنك الدولي، وشركة تكامل القابضة، بهدف تطوير مهارات صانعي السياسات في أسواق العمل العالمية، بما يسهم في مواجهة تحديات التوظيف والتنمية، وتعزيز استدامة الاقتصادات المستقبلية.
وتهدف الأكاديمية إلى إعداد خبراء مؤهلين لقيادة تطوير السياسات المستقبلية في أسواق العمل العالمية، عبر منصة متخصصة، تعزز تبادل المعرفة بين الدول، مستفيدة من خبرات البنك الدولي وشبكة المؤتمر الدولي لسوق العمل، والسعي إلى تحسين سياسات سوق العمل عالميًا من خلال تدريب المشاركين على تطبيق ما تعلموه في بلدانهم.
ويتدرب في الأكاديمية خلال الدفعة الأولى 37 مشاركًا، يمثلون 27 دولة و25 وزارة من مختلف أنحاء العالم، فيما تستهدف في خطتها التوسعية تأهيل أكثر من 600 منتسب خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مع التركيز على دعم الدول المشمولة بمظلة البنك الدولي لتعزيز قدراتها في صياغة وتنفيذ السياسات، مما يعكس طابعها العالمي.
وترتكز الأكاديمية في برامجها التدريبية على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل تطوير سياسات سوق العمل، وتطبيقها لضمان تحقيق الأثر المطلوب، إضافة إلى التعلم الميداني والتطبيق العملي لتعزيز المهارات والخبرات.
وعقب الإعلان أكد نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين أن هذا الإطلاق يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء جيل جديد من القادة القادرين على صياغة سياسات مبتكرة ومستدامة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في تطوير الكفاءات وصقل المهارات هو المفتاح لمواجهة تحديات سوق العمل العالمية، وإيجاد فرص تعزز الشمولية والكفاءة والنمو المستدام في الاقتصادات المستقبلية.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لتكامل القابضة الدكتور أحمد اليماني إلى أن الدراسات التي أجراها المؤتمر أبرزت الحاجة الملحة لإعادة تشكيل البيئة السياسية لأسواق العمل العالمية لضمان جاهزيتها لمواكبة تحديات الحاضر والمستقبل، مبينًا أن مبادرات مثل أكاديمية سوق العمل والمختبرات السياسية تسهم في تمكين القادة المستقبليين من خلال تزويدهم بالأدوات والخبرات والشبكات العالمية اللازمة لتحقيق تغيير ملموس، مؤكدًا أن المؤتمرات الدولية توفر الأساس لتعزيز الشراكات وتبادل المعرفة والتفكير الابتكاري، مما يساعد على تحويل الأفكار إلى حلول عملية.
يذكر أن المؤتمر الدولي لسوق العمل يستمر يومين في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحضور وزاري كبير من دول تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين، بشراكة علمية مع منظمة العمل الدولية “ILO”، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP”، ومؤسسة مسك، ونخبة من القيادات وصنّاع القرار والخبراء من أكثر من 100 دولة وأكثر من 5,000 مشارك، ويضم جدول أعماله أكثر من 200 متحدث دولي إلى جانب رؤساء تنفيذيين وخبراء دوليين وقيادات، لمناقشة استراتيجيات مبتكرة لمعالجة تحديات سوق العمل العالمي.
ومع استمرار الجهود لتعزيز الشراكات الدولية وتطوير استراتيجيات فعّالة لسوق العمل، تمثل أكاديمية سوق العمل خطوة رئيسية في رسم ملامح المستقبل، من خلال تمكين القادة وإحداث تأثير إيجابي على مستوى السياسات لتعزيز التنمية المستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة على نطاق عالمي.