عادل اللمعي: كلمة الرئيس السيسي تعكس تهديدات الزيادة السكانية لجهود الدولة التنموية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد النائب عادل اللمعي، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمؤتمر العالمي للسكان، كشفت حقيقة ما تمثله المشكلة السكانية من عبء كبير وتهديد لجهود الدولة لتعد من أبرز التحديات التي تواجه البلاد، والتي تعصف بجهود التنمية وتجعل المواطن لا يشعر بما يتحقق من مشروعات قومية ضخمة على أرض، إذ أنفقت الدولة خلال السنوات الماضية 10 تريليونات جنيه على البنية الأساسية اللازمة لمواجهة الزيادة السكانية في مصر، مؤكدا على أهمية ما ألقى الرئيس الضوء عليه وتحذيره بوصول قارة إفريقيا خلال سنوات لأكثر من 1.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التوازن بين معدلات النمو السكاني ومعدلات النمو الاقتصادي أصبح ضرورة ملحة، وهو ما يبرز أهمية أن تكون الدولة بمختلف أطيافها مدعوة لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية، وفق تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بكلمته اليوم، مؤكدًا أن الزيادة السكانية قضية مصير وقضية وطن تحتاج لتضافر كافة الجهود لعلاج هذا الإرث الصعب وتأثيره الذي انعكس على مختلف الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين وصعوبة تلبية الاحتياجات المتزايدة في السكن والتعليم والصحة والتوظيف والموارد الطبيعية، مما يؤدي إلى تراجع نصيب الفرد من العائد من جهود التنمية وثمار النمو الاقتصادي، حيث يعصف التزايد السكاني بكافة الجهود الإنمائية، ويحول دون جني ثمارها في تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين والارتقاء بمستوى رفاهيتهم.
وقال "اللمعي" إن تكليف الرئيس السيسي لرئيس الوزراء بدعم المجلس القومي للسكان لحل مشكلة النمو السكاني وتأكيده أنه بحاجة إلى أن يتلقى قوة دفع أكبر لمواجهة التزايد السكاني، يبرز حرص الرئيس على أهمية الوصول لخطوات ناجزة في تلك القضية والتي عملت الدولة على مدار السنوات الماضية لاستيعابها بجهود متوازية في كافة القطاعات وإنشاء أكثر من 20 مدينة جديدة في إطار مفهوم التنمية العمرانية الشاملة، ولكن مازال التحدي قائم ويحتاج لتدخلات منظمة على المستوى الحالي والمتوسط للارتقاء بخصائص النمو السكاني من خلال الاستثمار في البشر وضمان الحقوق الإنجابية، ووضع توجيهات تتعلق بالتعليم والتعلم والتوعية المجتمعية، أخرى تؤدي للاستفادة من الثروة البشرية،وهو ما ستسهم في الاستراتيجية الوطنية للسكان، المنتظر إطلاقها من خلال المؤتمر.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس كشفت أهمية قضية الوعي بقوله أن الحرية المطلقة فى قرار الإنجاب بالنسبة لأفراد ليس لديهم الوعي الكافي يمثل مشكلة، بما يعكس أهمية مواجهة النمو السكاني غير المنتظم الذي يعد لب المشكلات التى يواجهها المصريون، مشددا أن الدولة عملت على الاستثمار في رأس المال البشري من خلال خطط متنوعة وضخ المزيد من المشروعات الإنتاجية، لافتا إلى أن المؤتمر سيناقش توسيع مهام القطاع الخاص في الاهتمام بقضايا السكان على مستوى الدول النامية والمتقدمة، مؤكدا أهمية التوصل لسياسات فعالة تنطلق من خلالها وزارة الصحة والسكان، لاتخاذ خطوات فعلية في تنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع، خاصة في ظل اهتمام ودعم القيادة السياسية بمنظومة الصحة في مصر والقضية السكانية وسيكون المؤتمر فرصة لإيجاد حلول جذرية في هذا الإطار تضمنه 65 جلسة حوارية يشارك بها 270 متحدثا من المصريين والأجانب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عادل اللمعي مجلس الشيوخ المؤتمر العالمي للسكان المشكلة السكانية التنمية الزیادة السکانیة النمو السکانی کلمة الرئیس من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد محاولات اغتيال الرئيس الصومالي.. مقديشو على حافة الهاوية مع تصعيد تهديدات جماعة الشباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد خطير يعكس اتساع نطاق العنف والتطرف في الصومال، كشفت تقارير أمنية حديثة عن محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على يد جماعة الشباب المتشددة.
هذه المحاولة تكشف عن استراتيجية الجماعة المتزايدة في تنفيذ عمليات انتقامية وتعزيز نفوذها في البلاد، ما يهدد بتقويض جهود الاستقرار التي تبذلها الحكومة الصومالية بدعم من المجتمع الدولي.
محاولة اغتيال الرئيس.. رسالة تهديد واضحةتعكس المحاولة الأخيرة لقتل الرئيس الصومالي تصعيدًا خطيرًا في هجمات جماعة الشباب، التي تسعى منذ سنوات للإطاحة بالحكومة المركزية في مقديشو.
الهجوم، الذي تم تنفيذه عبر تفجير استهدف موكب الرئيس أثناء تنقله، لم يحقق أهدافه لكن خلف وراءه رسائل تهديد واضحة.
وجماعة الشباب، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، أكدت على عزمها مواصلة محاولاتها لزعزعة استقرار الحكومة الانتقالية في الصومال.
العملية جاءت في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة الصومالية إلى تعزيز سلطتها في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، بينما تقوم بدعم دولي واسع لإعادة بناء مؤسسات الدولة.
والهجوم، رغم فشله، يوضح أن جماعة الشباب لا تزال تشكل تهديدًا رئيسيًا للأمن في البلاد.
توسيع دائرة الهجمات.. استراتيجيات الجماعة في التصعيدجماعة الشباب تسعى بشكل متزايد إلى توسيع دائرة عملياتها لتشمل هجمات على الشخصيات الحكومية العليا، فضلاً عن استهداف المدنيين في المناطق المتفرقة من البلاد.
ومحاولات قتل الرئيس الصومالي تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع للجماعة تهدف إلى إضعاف الحكومة المركزية من خلال نشر الفوضى وزرع الخوف في نفوس المواطنين، مما يجعل من الصعب على الحكومة فرض سيطرتها على مختلف المناطق.
إلى جانب استهداف المسؤولين الحكوميين، تواصل جماعة الشباب شن هجمات إرهابية على المنشآت العسكرية، بما في ذلك قواعد الجيش الصومالي والقوات الأجنبية المساندة، في محاولة لتقويض الدعم العسكري الذي يعتمد عليه الجيش الوطني في محاربة الإرهاب.
ردود فعل حكومية ودولية.. تحديات مستمرة في مكافحة الإرهابفي أعقاب محاولة اغتيال الرئيس، تعهدت الحكومة الصومالية بتكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب والقضاء على تهديدات جماعة الشباب.
كما أعلنت عن تعزيز التعاون مع القوات الأجنبية، وخاصة قوات الاتحاد الإفريقي "أميصوم"، لضمان تنفيذ عمليات أمنية موسعة ضد معاقل الجماعة في جنوب ووسط البلاد.
من جهة أخرى، رحب المجتمع الدولي بالجهود الصومالية لتعزيز الأمن، ولكنه حذر من أن تصاعد العنف يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، في وقتٍ تعاني فيه العديد من الدول المجاورة من عدم استقرار سياسي وأمني. وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على دعم الحكومة الصومالية في مكافحة التطرف والتطرف العنيف، وأكدت على ضرورة توفير مزيد من الدعم الإنساني للمتضررين من النزاعات.
الآفاق المستقبلية.. ماذا بعد التصعيد؟إن محاولات اغتيال الرئيس الصومالي تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة حول استراتيجيات الحكومة في مواجهة جماعة الشباب.
هل ستتمكن الحكومة من فرض سيطرتها على الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون؟ أم ستتسع دائرة العنف في البلاد مع مرور الوقت؟ الجواب يبدو مرتبطًا بمدى نجاح الحكومة في تكثيف حملاتها العسكرية والأمنية، وكذلك في معالجة القضايا السياسية والاجتماعية التي ساعدت في تغذية التطرف على مر السنوات.
لكن يبقى أن التهديد الأكبر الآن هو استمرار قدرة جماعة الشباب على التكيف مع الاستراتيجيات الحكومية والعسكرية، مما يجعل من الضروري تطوير خطة شاملة تجمع بين الإجراءات الأمنية والحلول السياسية والاجتماعية للقضاء على أسباب التطرف.
خاتمة.. هل سيظل الصومال في دائرة الخطر؟الصومال اليوم يقف على مفترق طرق. في ظل الهجمات المتزايدة لجماعة الشباب، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن الرئيس الصومالي وحكومته من إيقاف موجة العنف المستمرة، أم أن البلاد ستظل تحت تهديد هذه الجماعة المتطرفة لسنوات قادمة؟
الأحداث الأخيرة تشير إلى أن المواجهة مع جماعة الشباب ستكون طويلة ومعقدة، وأن السبيل لتحقيق الاستقرار يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية على حد سواء.