بينما يتجدد السباق نحو سطح القمر وتدخل قوى جديدة على غرار الهند والصين، النادي الفضائي، تتنافس الدول الكبرى والشركات الخاصة في مهمات استطلاعية إلى القطب الجنوبي من القمر.. فما السر وراء ذلك؟

ومنذ مقولة نيل أرمسترونغ الشهيرة: "هذه خطوة صغيرة لرجل.. وقفزة عملاقة للبشرية"، لم يعد الأميركيون إلى القمر، وفضلوا اكتشاف عوالم و كواكب أخرى.

أما الروس، رواد الفضاء الأوائل، فقد توجهت أولوياتهم نحو الأرض وخارطتها الجيوسياسية على حساب المهمات الاستكشافية في الفضاء.

لكن في الوقت المستقطع، دخلت النادي الفضائي قوى جديدة لم تكن في الحسبان، أبرزها الهند والصين.

ففي 23 أغسطس/آب الماضي، نجح البرنامج الفضائي الهندي بإطلاق "شاندرايان 3″، وهي أول مركبة غير مأهولة تتمكن من الهبوط على سطح القطب الجنوبي للقمر.

وقبل أيام فقط من الإنجاز الهندي، كانت مركبة "لونا 25" الروسية تتحطم في نفس تلك البقعة المعتمة من القمر.

ففي 19 أغسطس/آب الماضي، وبعد مناورة مدارية فاشلة، تحطمت مركبة "لونا 25" عند محاولة الهبوط على سطح القمر. وكانت تلك أول مهمة روسية إلى القمر منذ عام 1976.

ولكن ما السر وراء سباق الدول الكبرى لبلوغ القطب الجنوبي من القمر؟

قد يكمن السر وراء ذلك في الاكتشافات والأبحاث التي أثبتت في السنوات الأخيرة وجود كميات هائلة من الجليد المائي في الحفر المظلمة الواقعة في القطب الجنوبي للقمر، ويعتقد العلماء أن هذا الجليد هو مصدر محتمل للأوكسجين، كما يمكن استخدامه كوقود ومياه صالحة للشرب.

وجعلت هذه الاسكشافات وكالات الفضاء العالمية تعتبر قطب القمر الجنوبي مفتاحا رئيسيا لبناء مستعمرات بشرية عل سطح القمر، ومحطة انطلاق لارسال بعثات إلى المريخ.

ويشير مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بيل نيلسون اإلى أن الاهتمام المتجدد بالقمر سببه وجود مياه على سطحه، وإذا كانت هناك مياه كافية فهناك مصدر محتمل للهيدروجين والأوكسجين، كما قال.

وبعد غياب طويل عاد القمر ليكون مسرحا لغزو الفضاء، إذ تتنافس الدول الكبرى والشركات الخاصة في مهمات استطلاعية إلى قطبه الجنوبي، بينما تتسارع خطوات المشروع الأميركي الصيني لتنفيذ رحلة بشرية إلى القمر.

وضمن مشروع لها، تسعى ناسا إلى إعادة عملية هبوط رواد الفضاء على سطح القمر بحلول 2025، بينما تخطط الصين للنزول قبل عام 2030، ذلك ما يعيد إلى الذاكرة حرب النجوم بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقا خلال حقبة الحرب الباردة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القطب الجنوبی الدول الکبرى سطح القمر السر وراء من القمر على سطح

إقرأ أيضاً:

مهندس مصري يبتكر طريقة لحماية الأطفال من الاختطاف.. السر في حذاء ابنك

في عصر تتزايد فيه مخاوف الوالدين بشأن سلامة أطفالهما، ليفكران بحمايتهم من الاختطاف حين يغيبون عن أعينهم، ابتكر مهندس مصري حلًا رائعًا يشكل خط الدفاع الأول ضد ظاهرة الاخطاف المتنامية؛ إذ وظف استخدام التكنولوجيا في عامل الحماية بطريقة لا تخطر في بال المجرمين الخاطفين، ما يمكن من الوصول السريع للطفل في أي مكان.

حماية الأطفال من الاختطاف

المهندس التكنولوجي أحمد طارق يروي لـ«الوطن» تفاصيل ابتكاره لحماية الأطفال من الاختطاف، الذي اعتمد خلاله على جهاز صغير لا يتعدَ حجم العملة المعدنية، ومن خلاله يمكن للآباء متابعة مكان صغارهم.

كيف نحمي الأطفال من الخطف؟

«حارس الأطفال»، هذا ما أطلقه المهندس أحمد طارق على الجهاز الصغير الذي لا يتعدى حجمه العملة المعدنية، الذي يتيح  للأباء متابعة مكان صغارهم أينما ذهبوا عبر ربطها بتطبيق خاص بها على الهاتف يعمل عن طريق تقنية  الـGPS، ولكن ما يميز هذا التطبيق أنه يرسل تنبيهات للوالدين عند تغيير مكان الطفل، على أن يتم تغيير البطارية الخاصة بها كل عامين، ما يوفر الحصول على  الراحة والأمان وبسعر في متناول جميع الطبقات الاجتماعية.

وقد استلهم «طارق» الفكرة بعد مشاهدة تقارير متزايدة عن حالات اختفاء الأطفال في وسائل الإعلام، ما دفعه للعمل على تقديم حل فعال يمكنه المساهمة في حماية الأطفال، وتوفير الأمان لأسرهم باستغلال التكنولوجيا في ذلك: « في الأساس هي الفكرة عبارة عن ميدالية مفاتيح صينية تجعل من السهل الوصول إليها في حالة نسيان مكانها، فأنا ابتكرت الطريقة دي من باب توظيف التكنولوجيا في المطالب الاجتماعية الحالية».

طريقة تثبيت الجهاز في الطفل 

بذكاء خبراء التكنولوجيا توصل «أحمد» إلى طريقة مثالية لوضع الجهاز بداخل الطفل دون اكتشاف المجرمون له، وهو تخصيص مكان لها في الحذاء داخل النعل، أي ننزع الطبقة الإسفنجية بداخل الحذاء ونحفر مكانا بالنعل، ومن ثم نعيد الفرش الخارجين؛ ليظهر الأمر طبيعيًا :« الطريقة اللي أنا فكرت فيها وفعالة، هي أن الشخص يجيب الشوز بتاع ابنه ويحطها في النعل نفسه، وصعب جدًا اللي خطفه يوصل للمكان ده». 

كيف يمكن الحصول على حارس الأطفال؟

لم يتوقف «أحمد» عند شرح الابتكار فقط، بل أتم تسهيل المهمة على الناس؛ إذ  صمم تطبيق خاص به يدعي «متجر تكنولوجيا الغلابة»، ليوفر على الأباء الحصول على «حارس الأطفال»، دون أن يتعرض أحد للنصب الالكتروني والغش التجاري: «الناس في الأغلب مبتعرفش تشتري منتجات التكنولوجيا منين وإزاي فأنا عملت  المتجر ده عشان الناس توصل للمنتجات وبسعر المصنع عشان ميتضحكش عليهم من حد». 

مقالات مشابهة

  • 7 ملفات كلمة السر في تجديد الثقة بـ عمرو طلعت وزيرا للاتصالات.. ما هي؟
  • دمياط كلمة السر.. كيف وصلت منال عوض إلى أول وزير تنمية محلية في مصر؟
  • «الإفتاء» تضع «روشتة» لتحصين النفس من الفتن ومكائد الشيطان.. السر في ذكر الله
  • لماذا ينبئ الإعصار بيريل بموسم عواصف مخيف؟.. السر في درجة حرارة المياه
  • مكان السنوار في غزة .. السر لدى دائرة صغيرة جدا
  • هوكشتاين في باريس اليوم لإقناع الفرنسيين.. ماذا عن الاتفاق السرّي لمنع التصعيد؟!
  • مهندس مصري يبتكر طريقة لحماية الأطفال من الاختطاف.. السر في حذاء ابنك
  • «الفلوس كلمة السر».. حكاية قتل «أحمد» على يد صديقه وأسرته بحلوان ووضع جثته داخل السجادة
  • ضيف ثقيل!
  • شبانة يكشف السر وراء أزمة كهربا في الأهلي