هل يرتفع ضغط الدم تلقائيا مع التقدم في السن؟.. وكيف يمكنك التحكم به؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أوضحت إحصائيات منظمة الصحة العالمية، أن نحو 1,28 مليار شخص ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عامًا، مصابون بارتفاع ضغط الدم، ويعيش معظمهم في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل حول العالم.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، فإن ارتفاع ضغط الدم يحدث حينما يكون الضغط في الأوعية الدموية مرتفع جدا (140/90 مليمتر زئبق أو أكثر)، مضيفًا أنه "مرض شائع"، لكنه يمكن أن يكون خطيراً إذا تُرك دون علاج.
وقد لا يشعر الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم بأي أعراض، ويعد فحص ضغط الدم الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان المرء مصابا بارتفاع ضغط الدم أم لا.
ضغط الدم وتقدم العمرقال تقرير لموقع "ميديكال نيوز توداي"، إن "نظام الأوعية الدموية يتغير مع التقدم في العمر، ويمكن لذلك أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، لذا تزداد فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع زيادة العمر".
وذكرت منظمة الصحة العالمية أيضًا أن "التقدم في العمر، من بين العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بجانب زيادة الوزن، وعدم ممارسة الأنشطة البدنية، أو اتباع نظام غذائي غني بالملح، أو الإفراط في شرب الكحول".
ويقاس ضغط الدم برقمين، حيث يمثل الأول (الانقباضي) الضغط داخل الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب أو نبضه. ويمثل الرقم الثاني (الانبساطي) الضغط داخل الأوعية أثناء فترة راحة القلب بين النبضات.
وتُشخَّص الإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا أظهر قياسه في يومين مختلفين أن ضغط الدم الانقباضي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 140 مليمتر زئبق و/ أو أن ضغط الدم الانبساطي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 90 مليمتر زئبق.
وبحسب "ميديكال نيوز توداي"، فإنه "في مرحلة ما مع تقدم العمر، تتراجع وظائف أعضاء الجسم، ومعها الأوعية الدموية، مما يتسبب في زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم".
كما أن نمط الحياة مع تقدم العمر وتراجع معدل الأنشطة البدنية، يلعب دورًا في الأمر.
كيف يمكن التحكم في ارتفاع ضغط الدم؟يمكن التعامل مع ارتفاع ضغط الدم والتحكم في المشكلة، من خلال عدد من الممارسات، من بينها الحفاظ على وزن معتدل، وتناول وجبات صحية للقلب، وتجنب الملح الزائد والكحوليات، والابتعاد عن مصادر التوتر.
كما يمكن التقليل من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، عن طريق الحد من الإجهاد وإدارته، وفحص ضغط الدم بانتظام، وعلاج ارتفاع ضغط الدم، بحسب منظمة الصحة العالمية.
عوامل أخرىوأشار موقع "ميديكال نيوز توداي" إلى أن "الذكور أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل سن 55 عامًا، بينما النساء يكن أكثر عرضة للإصابة بعد انقطاع الطمث".
ويلعب العامل الوراثي أيضا دورًا في الإصابة بالمرض، إلى جانب عدم ممارسة الأنشطة البدنية بالشكل الكافي، وزيادة الوزن.
مضاعفات الإصابةقالت منظمة الصحة العالمية إن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يلحق أضرارا خطيرة بالقلب، إذ إن الضغط المفرط قد يؤدي إلى تصلّب الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى القلب.
كما يمكن أن يتسبب في تعرض الشخص لذبحة صدرية أو نوبة قلبية، التي تحدث عندما يتوقف إمداد القلب بالدم، وتموت خلايا عضلة القلب بسبب نقص الأكسجين.
ويمكن أن يكون من بين المضاعفات، عدم انتظام دقات القلب، الذي يمكن أن يؤدي إلى الموت المفاجئ.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أيضا إلى انفجار أو انسداد الشرايين التي تمدّ الدماغ بالدم والأكسجين، مما يسبب سكتة دماغية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم تلف الكلى، مما يؤدي إلى الفشل الكلوي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإصابة بارتفاع ضغط الدم منظمة الصحة العالمیة الأوعیة الدمویة ارتفاع ضغط الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من ارتفاع حالات الإصابة بالسل بين الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى
يأتي هذا التحذير في ظل مخاوف من أن تخفيض المساعدات العالمية قد يساهم في عودة تفشي مرض السل على نطاق واسع حول العالم.
أظهر تقرير جديد صادر عن وكالات الصحة الدولية ارتفاع حالات الإصابة بمرض السل، الذي يُعدّ أكثر الأمراض المعدية فتكًا على مستوى العالم، بنسبة تقارب 10% سنويًا بين الأطفال في منطقتي أوروبا وآسيا الوسطى.
ووفقًا للتقرير الصادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها وفريق منظمة الصحة العالمية في أوروبا، تظهر بيانات عام 2023 أن المنطقة الأوروبية لا تزال تواجه التداعيات غير المباشرة لجائحة كوفيد-19.
ويأتي هذا التحذير في ظل مخاوف مسؤولي الصحة من أن تخفيض المساعدات العالمية قد يساهم في عودة تفشي مرض السل على نطاق واسع حول العالم.
وأظهر التحليل لعام 2023 أن أكثر من 172,000 شخص في المنطقة الأوروبية إما أصيبوا بمرض السل أو تعرضوا لانتكاسة في الحالة المرضية، وهو رقم يعادل المستويات المسجلة في عام 2022. وعلى الرغم من انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن السل، إلا أن وتيرة هذا الانخفاض كانت أبطأ بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقتأزمة كوفيد-19.
Relatedمنظمة الصحة العالمية تحذر: 80% من مراكز الرعاية الصحية في أفغانستان مهددة بالإغلاقويشير ذلك إلى أن العديد من الحالات لم تُشخَّص أو تُعالَج في الوقت المناسب نتيجة لاضطرابات الخدمات الطبية أثناء الجائحة، مما أدى إلى ظهور عواقب هذه الفجوات بوضوح الآن، وفقًا لما جاء في التقرير.
وتظهر البيانات أن الحالات بين الأطفال في تزايد ملحوظ، حيث كشف التقرير عن تسجيل حوالي 7500 إصابة بالسل بين الأطفال دون سن 15 عامًا في المنطقة الأوروبية خلال عام 2023، بزيادة نسبتها 9.6% مقارنة بالعام السابق.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 2,400 حالة بين الأطفال دون سن الخامسة، الذين يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بأمراض شديدة ومضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
وصرّح الدكتور هانز كلوج، مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان قائلاً: "إن العبء الحالي لمرض السل والزيادة المقلقة في عدد الأطفال المصابين به تُعتبر بمثابة تذكير واضح بأن التقدم المحرز في مكافحة هذا المرض، الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه، لا يزال هشًا وعرضة للتراجع."
وأكد التقرير أن النتائج تشير إلى استمرار تفشي مرض السل في مختلف أنحاء أوروبا، مما يستدعي بذل جهود "مستعجلة" في مجال الصحة العامة للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه.
لماذا يصعب القضاء على داء السل؟وينتج مرض السل عن عدوى بكتيرية تصيب في المقام الأول الرئتين، لكنها قد تنتشر أيضًا إلى أعضاء أخرى في الجسم. وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص المصابين بالعدوى لا يتطور لديهم المرض، إلا أنه قد يكون خطيرًا للغاية إذا حدث، حيث يتسبب سنويًا في وفاة حوالي 1.25 مليون شخص.
ويتزامن هذا التطور مع مشاكل صحية خطيرة أخرى. إذ أبرز التقرير أن 15.4% من الأشخاص المصابين بمرض السل، سواء الجديد أو المتجدد في المنطقة الأوروبية، يعانون أيضًا من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، الذي قد يؤدي إلى تطور حالة الإيدز إذا لم يتم تقديم العلاج المناسب.
Relatedمنظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050ويؤثر مرض السل بشكل رئيسي على الأفراد الذين يعيشون في الفقر. وتواجه الجهود الرامية للسيطرة عليه تحديات متعددة، من بينها التأخير في الحصول على التشخيص، وعدم الالتزام بتناول الأدوية وفق الجداول الزمنية المحددة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى العلاجات المناسبة.
ويتطلب علاج السل من المرضى الالتزام بتناول الدواء يومياً لمدة تصل إلى ستة أشهر لضمان فعاليته.
ويؤدي التوقف المبكر عن العلاج إلى إمكانية تطور البكتيريا لتصبح مقاومة للأدوية، مما يزيد من تعقيد علاج المرض ويسهم في انتشار العدوى.
وأظهر التحليل أن أدوية الخط الأول قد حققت نجاحًا لدى 75.5% من المرضى في المنطقة الأوروبية. أما بالنسبة لحالات السل المقاوم للأدوية المتعددة، فقد بلغت نسبة استجابة المرضى للعلاج في النهاية 59.7%.
وعند النظر فقط إلى دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا وليختنشتاين والنرويج، تقول السلطات الصحية، إنها لا تملك معلومات مؤكدة حول ما إذا كان واحد من كل خمسة أطفال مصابين بالسل قد أتموا العلاج بالفعل.
Relatedمرض السلّ في أوروبا.. عدد الوفيات يرتفع لأول مرة منذ عشرين عاماوصرحت الدكتورة باميلا ريندي-واغنر، مديرة المركز الأوروبي لمكافحة السل، في بيان لها: "مع تزايد معدلات الإصابة بالسل المقاوم للأدوية، فإن التكلفة التي ستنجم عن تقاعسنا اليوم ستكون عبئًا نتحمله جميعًا في المستقبل."
وحذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من أن تخفيضات المساعدات العالمية تؤدي بالفعل إلى تقويض التقدم المحرز في القضاء على مرض السل في 27 دولة، معظمها تقع في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. كما يواجه السكان في تسع دول صعوبة في الحصول على أدوية علاج السل.
لكن الدكتور كلوج أشار إلى أن برامج مكافحة السل في كل من أوروبا وآسيا الوسطى قد تتأثر أيضًا بتخفيضات التمويل.
وسجلت روسيا أعلى عدد من حالات الإصابة بمرض السل عام 2023، تليها أوكرانيا وأوزبكستان وكازاخستان وتركيا ورومانيا.
وأكد كلوج أن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى "عدم اكتشاف انتشار السل بشكل كافٍ، مما يساهم في زيادة ظهور سلالات يصعب علاجها."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية للمرة الثامنة.. فنلندا أسعد دولة في العالم ولبنان واليمن وأفغانستان "في العشر الأواخر" دواء تجريبي قد يبطئ ظهور الخرف لدى من يعانون من نوع نادر من الزهايمر دراسة: مقاطع فيديوهات تيك توك لا تعكس بدقة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه منظمة الصحة العالميةالعدوىتفشي وباء - انتشار مرضالسل