الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في "مؤتمر للدراسات اللغوية" في التشيك
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمؤتمر الدولي العاشر في الدراسات اللغوية، الذي تنظمه جامعة ماساريك في التشيك، اليوم الثلاثاء، بورقة بحثية "المعضلات اللغوية والترجمية التي تواجه طلبة الجامعات الإماراتية في استيعاب النصوص الأدبية المعاصرة: دراسة تطبيقية".
وفي الورقة البحثية التي يقدمها خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، البروفيسور صديق جوهر يبدي الأرشيف والمكتبة الوطنية اهتمامه بتسليط الضوء على المعضلات اللغوية التي تواجه طلبة الجامعات الإماراتية، وذلك بهدف التغلب عليها، وتنشئة جيل من المترجمين، يلم بالجوانب المختلفة لعمليات الترجمة، ويستطيع بمهاراته اللغوية اجتياز الحدود الثقافية بين اللغات، والإسهام في صناعة المستقبل الذي تتطلع فيه الإمارات إلى الصدارة عالمياً.
وتناقش الورقة البحثية ترجمة النصوص المعاصرة وتعلم اللغات الأجنبية، وتتناول البحث بالرصد والدراسة والتحليل الصعوبات والتحديات التي يواجهها طلبة أقسام اللغات في عدة جامعات إماراتية في استيعاب وفهم وترجمة النصوص الأدبية المعاصرة بسبب التعقيدات الأسلوبية والنصية وأوجه الغموض اللغوية والنحوية التي تكتنف النصوص المقررة في معظم مناهج الجامعات حسب عينات البحث، وتهدف الدراسة إلى إيجاد حلول لمعوّقات التعلم ذات الصلة من أجل رفع الكفاءة اللغوية والتحليلية وتعزيز مهارات التفكير الناقد لدى الطلبة.
كما تتطرق إلى كيفية معالجة المشكلات المعجمية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من اكتساب اللغات الأجنبية وتعلمها، إذ إن غالبية الدراسات أعطت الأولوية لمجالات البحث في العلوم اللسانية والنحوية مع إيلاء اهتمام أقل للدراسات المعجمية وتشابكاتها المختلفة.. ويؤكد البحث أن المعضلات المعجمية من أهم معوقات تعلم اللغات الأجنبية، وفقما أبرزته الدراسة حيث تكمن المشكلة في كيفية اختيار الكلمات والعبارات ما يعيق التواصل الفعّال على نطاق واسع.
ويخلص البحث، إلى أن افتقار الطلبة للمعرفة الكافية بالنطاقات الدلالية للمفردات وكافة العناصر المعجمية الأخرى سواء في اللغة الأم أو اللغة المكتسبة، يؤديان إلى أخطاء جسيمة تقوض تنمية مهاراتهم اللغوية وقدراتهم النقدية والإبداعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
"البحوث الإسلامية" يواصل فعاليات «أسبوع الدعوة» بجامعة أسيوط
واصلت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في يومها الثاني بمحافظة أسيوط نشاطها الدعوي بجامعة أسيوط ومساجدها، حيث حاضر علماء اللجنة العليا ونخبة من علماء الأزهر، طلاب وطالبات جامعة أسيوط حول «منهجية التعامل مع نصوص القرآن والسنة».
أمين البحوث الإسلامية: الطلاب الوافدين سفراء الأزهر وامتداد له في كل أرجاء المعمورة «البحوث الإسلامية» يعلن جهوده الدعوية خلال شهر أكتوبر
قال الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، إن القرآن الكريم هو الكتاب الذي أُنزل على نبينا وجعله الله معجزة باقية، فيه من القصص ما استلهم منها الناس العبرة والحكمة، وفيه من المعجزات ما أكدت نبوة رسولنا الكريم، لافتا أن الذي يتعامل مع القرآن الكريم عليه أن يلتزم بقواعد وضوابط أولها أن يكون حافظا واعيا بالقرآن، وأن يكون ملما بتفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة، لافتا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغلق باب الاجتهاد، حتى يظل المسلم في حالة اجتهاد دائم في التفسير واستنباط الأحكام.
وحذر نائب رئيس جامعة الأزهر من التعامل مع النصوص التي تتضمن غيبيات لم يوضحها الله، مثل الروح، كما حذر من إعمال العقل فقط نظرا لتفاوت العقول، وكذلك لي النصوص بما يتوافق مع الواقع بحيث يكون القرأن تبعا والواقع أصلا، ودخول عالم القرآن بخلفيات فكرية مشبوهة خاصة من الذين تربوا على أفكار استشراقية، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم من خلال تأويلات منحرفة بنيت على أفكار مغلوطة.
وأضاف الدكتور مرسي محمد حسن أستاذ الحديث وعلومه وعميد كلية أصول الدين فرع أسيوط، أن ضوابط فهم السنة النبوية هو النظر إليها على أنها وحي من الله تعالى، ولا يصح إطلاقا أن نقبل القراءة الحداثية للسنة النبوية، حيث يقول أصحاب هذا التوجه أن السنة النبوية تاريخ لا يصلح لكل زمان ومكان، وهذا لنزع القداسة عن السنة النبوية، مضيفا أن من الضوابط أيضا أن نأخذ من الحديث الصحيح منه، متصل السند الضابط تمام الضبط، وهذا يقابل عند المحدثين مرتبة الحديث الصحيح، وكل له ضوابط من حيث الصحة والضعف والقبول عند المحدثين.
وعن استنباط الأحكام من النصوص الشرعية أوضح الشيخ يوسف محمد المنسي عضو الأمانة العليا لشؤون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن استنباط الأحكام تستوجب الفهم الصحيح للنص لمعرفة دلالة ألفاظ الأمر والنهي في النص، وأن أكون عالما بلغة القرآن الكريم حتى أكون قادرا على حفظ النص وحفظ فهم النص، موجها الحضور بسؤال أهل الذكر في حال عدم التمكن من استنباط الأحكام.
ونيابة الشباب طلب الدكتور حسن يحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الكلمة من السادة المحاضرين إزالة اللبس عن فهم الشباب لبعض النصوص، التي يقرأها المشككين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا إياها بالقراءة المسمومة، والتي ترى أن الإسلام دينا دمويا نشر بحد السيف كما جاء في قراءة المشككين لحديث رسول الله "أُمرتُ أن أُقاتل الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله" في محاولة منهم لفصل الشباب عن دينهم ووطنهم، وكان رد المحاضرين أن هذا يرجع إلى عدم الفهم الصحيح للنص، وإلى من يوجه الأمر، وسببه، لافتين إلى أهمية معرفة ضوابط منهجية التعامل مع النص، موضحين من خلال نصوص القرآن والسنة، الأمر بالسلام والأمن والإحسان وعدم الإسراف والجور على الأمم الأخرى ومنها قول الله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم) أي لا ينهاكم عن الإحسان إليهم.
كما طلب "يحي" نيابة عن الشباب، توضيح دلائل إنصاف المرأة في النصوص، خاصة أن ملف المرأة قد واجه الكثير من الانتقادات والتشويه والتدليس من قراءة بعض الذين يدعون التنوير والحقوقية، وهو أن المرأة لاقت في الإسلام ويلات من الظلم والافتئات، ما لم تلقاه في مجتمع آخر، وكان رد علماء الأزهر أن المرأة في الإسلام تنعم بحقوق وإنصاف لم تشهده في مجتمع آخر، فكرّم القرآن المرأة، وأعطاها حقوقها بوصفها إنسانا، وكرّمها بوصفها أنثى، وكرّمها بوصفها بنتا وأما، وبوصفها زوجة وعضوا في المجتمع، وأعطى لها في بعض حالات الميراث ما تميزت فيها عن الرجل.
وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد أسيوط، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.