أردوغان يتحدث عن التطبيع مع الأسد ويعلق على اشتباكات دير الزور
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يرى نهجا إيجابيا من رئيس النظام السوري بشار الأسد، باتجاه جهود التطبيع، معلقا في الوقت ذاته على التطورات في دير الزور بين "قسد" والعشائر العربية.
وأوضح أردوغان في تصريحات لوسائل إعلام تركية، أن الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة "التركية الروسية الإيرانية" فيما يتعلق بالتطبيع بين أنقرة ودمشق.
وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن موقف إيجابي من الجانب السوري، ونأمل أن يأخذوا مكانهم على الطاولة في مواصلة العملية.
ونوه إلى أنه في الاجتماع الرباعي بين وزراء الخارجية، تمت مناقشة مكافحة الإرهاب والعملية السياسية والعودة الآمنة والكريمة لطالبي اللجوء بالتفصيل، وإذا تم إحراز تقدم في هذه المسائل فمن الممكن تطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وتابع بأنه منذ البداية بأن العملية الرباعية مع النظام السوري يجب أن تكون دون شروط مسبقة، وأن تتم بشكل تدريجي.
وشدد على أنه على النظام السوري التحرك وفق الحقائق على الارض، ومن المهم أن يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بهذا المسار.
ونوه إلى أن تركيا تريد اتخاذ خطوات ملموسة في "الحرب على الإرهاب"، وتهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة لطالبي اللجوء، وتفعيل العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، وإحراز تقدم في هذه المجالات تساعد على دفع عملية التطبيع إلى الأمام.
وأضاف أن تركيا تؤيد سلامة أراضي جيرانها، و"لا يمكن تغيير نهجنا الذي يعطي الأولوية لأمننا حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد حدودنا ومواطنينا".
وأوضح أنه منذ الحرب الأهلية في سوريا، كنا نقول إن أكبر تهديد لسلامة أراضي هذا البلد هو المنظمات الإهاربية التي تتمركز فيه، ومعركتنا ضدها ستستمر حتى يتم تحييد آخر إرهابي.
وأكد أن تواجد القوات التركية في منطقة شمال سوريا، هدفه "تطهير المنظمات الإرهابية" التي تهدد تركيا.
أردوغان يعلق على تطورات دير الزور
وحول اشتباكا دير الزور في شرق سوريا، شدد اردوغان على أن العشائر العربية هم أصحاب تلك المناطق الأصليين، وتنظيم "قسد" مجرد إرهابيين".
وأشار إلى أنه اوضح للرئيس فلاديمير بوتين، أن القبائل العربية أصبحت موحدة ضد وحدات حامية الشعب الكردية، ونرى أن تلك العشائر تزداد قوة.
ونوه إلى أن بوتين قال إنه من المهم للقبائل العربية أن تتحد معا وتقاتل ضد "المنظمة الإرهابية".
وأضاف أردوغان، أن ما يحدث الآن هو تحرك القبائل العربية للمطالبة بأرضهم، وهم أصحاب الأرض الحقيقيين وليس "المنظمات الإرهابية".
وأكد أن منظمة العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، ليس لهم الحق في هذه المناطق، هم "مجرد إرهابيين"، وتجمع العشائر العربية ضدهم هو صراع شرف وطني.
ولفت إلى أن التطورات تؤكد مدى الخطر الكبير الذي تشكله "المنظمة الإرهابية" على شعوب المنطقة، و"بي كي كي/ واي بي جي" لا يعترف بحق الناس في الحياة، وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك.
وتابع بأن التنظيم (واي بي جي/ بي كي كي) لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور (بسوريا)، ووجهنا التحذيرات اللازمة بهذا الخصوص للدول المعنية.
وأكد أن كل سلاح يتم تقديمه لتنظيم (واي بي جي/ بي كي كي) يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الأسد دير الزور تركيا سوريا العشائر العربية سوريا الأسد تركيا أردوغان دير الزور سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری دیر الزور إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع السوري: نظام الأسد أكسب الجيش سمعة سيئة
قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة نظام الأسد استعمل الجيش في قتل الشعب ولحماية نفسه، على ما نقلت "سانا".
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن أبو قصرة قوله: "لقد استعمل النظام البائد الجيش والقوات المسلحة لخدمة مآربه وأطماعه الشخصية، ولحماية نفسه وقتل الشعب السوري، فأكسب بذلك هذا الجيش سمعةً سيئة وأصبح اسمه مدعاةً للخوف والوجل من الشعب السوري".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن وزير الدفاع السوري بدء الجلسات مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع.
وقال أبو قصرة: "ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري، بدأنا جلساتٍ مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع، حيث تهدف الجلسات إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار بالبنية التنظيمية للقوات المسلحة".
وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، أعلن أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، في خطوة تهدف إلى توحيد القوى العسكرية وتنظيمها ضمن إطار مؤسساتي.
وكان أبو قصرة قد تولى منصب القائد العسكري في هيئة تحرير الشام، حيث كان من أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي تمكنت في 8 من ديسمبر من إسقاط نظام بشار الأسد.
ويتوّلى أبو قصرة (41 عاماً) منذ 5 سنوات القيادة العسكرية لهيئة تحرير الشام التي قادت إلى جانب فصائل أخرى الهجوم الذي أطاح نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر
وخلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في 17 ديسمبر، استخدم أبو قصرة اسمه الحقيقي للمرة الأولى بدلاً من اسمه العسكري أبو حسن الحموي، في إشارة إلى منطقة حماة (وسط) التي يتحدّر منها.
وقال أبو قصرة حينها وهو أساساً مهندس زراعي، إن "بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد، ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية، بما فيها الجناح العسكري للهيئة تحت هذه المؤسسة".
وشدد على أن "عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة" التي تعتزم السلطة الجديدة بناءها.