قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يرى نهجا إيجابيا من رئيس النظام السوري بشار الأسد، باتجاه جهود التطبيع، معلقا في الوقت ذاته على التطورات في دير الزور بين "قسد" والعشائر العربية.

وأوضح أردوغان في تصريحات لوسائل إعلام تركية، أن الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة "التركية الروسية الإيرانية" فيما يتعلق بالتطبيع بين أنقرة ودمشق.



وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن موقف إيجابي من الجانب السوري، ونأمل أن يأخذوا مكانهم على الطاولة في مواصلة العملية.

ونوه إلى أنه في الاجتماع الرباعي بين وزراء الخارجية، تمت مناقشة مكافحة الإرهاب والعملية السياسية والعودة الآمنة والكريمة لطالبي اللجوء بالتفصيل، وإذا تم إحراز تقدم في هذه المسائل فمن الممكن تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وتابع بأنه منذ البداية بأن العملية الرباعية مع النظام السوري يجب أن تكون دون شروط مسبقة، وأن تتم بشكل تدريجي.

وشدد على أنه على النظام السوري التحرك وفق الحقائق على الارض، ومن المهم أن يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بهذا المسار.


ونوه إلى أن تركيا تريد اتخاذ خطوات ملموسة في "الحرب على الإرهاب"، وتهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة لطالبي اللجوء، وتفعيل العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، وإحراز تقدم في هذه المجالات تساعد على دفع عملية التطبيع إلى الأمام.

وأضاف أن تركيا تؤيد سلامة أراضي جيرانها، و"لا يمكن تغيير نهجنا الذي يعطي الأولوية لأمننا حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد حدودنا ومواطنينا".

وأوضح أنه منذ الحرب الأهلية في سوريا، كنا نقول إن أكبر تهديد لسلامة أراضي هذا البلد هو المنظمات الإهاربية التي تتمركز فيه، ومعركتنا ضدها ستستمر حتى يتم تحييد آخر إرهابي.

وأكد أن تواجد القوات التركية في منطقة شمال سوريا، هدفه "تطهير المنظمات الإرهابية" التي تهدد تركيا.

أردوغان يعلق على تطورات دير الزور
وحول اشتباكا دير الزور في شرق سوريا، شدد اردوغان على أن العشائر العربية هم أصحاب تلك المناطق الأصليين، وتنظيم "قسد" مجرد إرهابيين".

وأشار إلى أنه اوضح للرئيس فلاديمير بوتين، أن القبائل العربية أصبحت موحدة ضد وحدات حامية الشعب الكردية، ونرى أن تلك العشائر تزداد قوة.

ونوه إلى أن بوتين قال إنه من المهم للقبائل العربية أن تتحد معا وتقاتل ضد "المنظمة الإرهابية".

وأضاف أردوغان، أن ما يحدث الآن هو تحرك القبائل العربية للمطالبة بأرضهم، وهم أصحاب الأرض الحقيقيين وليس "المنظمات الإرهابية".

وأكد أن منظمة العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، ليس لهم الحق في هذه المناطق، هم "مجرد إرهابيين"، وتجمع العشائر العربية ضدهم هو صراع شرف وطني.

ولفت إلى أن التطورات تؤكد مدى الخطر الكبير الذي تشكله "المنظمة الإرهابية" على شعوب المنطقة، و"بي كي كي/ واي بي جي" لا يعترف بحق الناس في الحياة، وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك.


وتابع بأن التنظيم (واي بي جي/ بي كي كي) لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور (بسوريا)، ووجهنا التحذيرات اللازمة بهذا الخصوص للدول المعنية.

وأكد أن كل سلاح يتم تقديمه لتنظيم (واي بي جي/ بي كي كي) يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الأسد دير الزور تركيا سوريا العشائر العربية سوريا الأسد تركيا أردوغان دير الزور سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری دیر الزور إلى أن

إقرأ أيضاً:

إذاعة مونتي كارلو تؤكد رفض الرئيس السوري إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري و البوليساريو

زنقة 20 | الرباط

نشرت إذاعة مونت كارلو الدولية بفرنسا، أن الرئيس السوري أحمد الشرع رفض طلبا تقدم به وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف بشأن إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو.

ونقلت الإذاعة عن مراسلها في دمشق ، أن هؤلاء المعتقلين كانوا يقاتلون في صفوف قوات بشار الأسد في محيط حلب، وألقت هيئة تحرير الشام القبض عليهم في الهجوم الذي شنته في أواخر نوفمبر، والذي أدى لسقوط النظام.

ووفقا لذات المصدر، أبلغ الشرع وزير الخارجية الجزائري أن العسكريين الجزائريين من رتبة لواء وحوالي 500 جندي من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو سيخضعون للمحاكمة إلى جانب بقايا فلول الأسد الذين تم القبض عليهم.

كما أكد على أن جميع المعتقلين، سواء من الجيش الجزائري أو البوليساريو، سيعاملون وفق القواعد الدولية المنظمة لمعاملة أسرى الحرب، ولفت منصور إلى أن هذا القرار تسبب في ارتباك تصريحات وزير الخارجية الجزائري، ما يظهر مدى حساسيتها في العلاقات بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • قنبلة موقوتة وأخرى معطوبة.. أي خطر تشكله فلول الأسد؟
  • إذاعة مونتي كارلو تؤكد رفض الرئيس السوري إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري و البوليساريو
  • شقيقة زوجة ماهر الأسد تكشف تفاصيل جديدة حول تفجير خلية الأزمة
  • حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام
  • الشرع يتحدث عن تدفق المتطوعين في الجيش السوري الجديد
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • الشرع: الآلاف من أبناء الوطن ينضمون للجيش السوري الجديد
  • التطبيع العكسي أو أضغاث نتنياهو وترامب.. إنجازات الطوفان الفلسطيني والربيع السوري
  • معاناة مشتركة بين أبناء فلسطين والجولان على أطراف دمشق
  • هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم